❞ كتاب جهود العلماء المسلمين في دراسة الات الاستشراقية حول القرآن الكريم ❝  ⏤ علي بن إبراهيم النملة

❞ كتاب جهود العلماء المسلمين في دراسة الات الاستشراقية حول القرآن الكريم ❝ ⏤ علي بن إبراهيم النملة

الاستشراق (بالإنجليزية: Orientalism)‏ هي حركة فكرية و فلسفية أسسها البيروقراط في بريطانيا بغرض فهم ثقافات ، فلسفات و أديان الشرق إبان الإستعمار البريطاني للهند في أواسط القرن الثامن عشر ، توسعت حركة الإستشراق في الدول الإستعمارية كبريطانيا ، فرنسا ، و ألمانيا ، و دُرِست من قبل الأكاديميين في أروقة الجامعات و المعاهد العلمية بصورة أكثر منهجية ، و شملت الشرق الأقصى و الأدنى و الأوسط بما فيها الدول العربية ، و يُحسب لحركة الإستشراق العديد من الإنجازات كإكتشاف اللغة السنسكرتية و هي لغة أري-هندية تربط الهند بأوروبا ، الإستشراق كحركة بدأت لترسيخ الإستعمار البريطاني للهند ، و لكن مع تطورها إلى فكر تأريخي يهتم بدراسة مكونات الشرق يٌحسب للمستشرقين أنهم من منعوا مساعي بريطانيا لتحويل الهند لدولة مسيحية ، المستشرق هو مؤرخ ، ولا يتمتع كل المؤرخين بالموضوعية و النزاهة أثناء تناول تراث الغير ، و لكنها حركة تأريخية لا تستهدف الأديان و الأعراق ، يعتبر العرب _خاصة رجال الدين_ الإستشراق حركة إستعمارية و تزييف للتاريخ الإسلامي ، نظرًا لعدم تناول أغلب المستشرقين للتاريخ الإسلامي بصورة إنتقائية تستبعد الجانب السيء من التاريخ الإسلامي و تبرز الجيد . name="مولد تلقائيا1">"المبحث الأول: تعريف الاستشراق:". dorar.net. اطلع عليه بتاريخ 13 أكتوبر 2020.


لم تتوقّف الحركة الاستشراقيّة الغربيّة عن الاهتمام بالقرآن الكريم؛ ترجمةً ودراسةً، فظهرت مدارس وشخصيّات استشراقيّة متعدّدة، قدّمت ترجمات ودراسات كثيرة للقرآن الكريم بمختلف اللغات الأوروبيّة؛ كالإنكليزيّة، والألمانيّة، والفرنسيّة، وغيرها...

وقد بلغت جهودهم وأعمالهم البحثيّة مبلغ إصدار موسوعات وإقامة مشاريع بحثيّة مشتركة، وقعت في أخطاء فادحة ومغالطات خطيرة، لا تليق بالقرآن الكريم؛ وهو منزّه عنها؛ ما استدعى ردودًا من علماء الإسلام في العقود المنصرمة إلى واقعنا الواقع الراهن.

ومن المشاريع البحثيّة الحديثة المطروحة في الغرب: مشروع الموسوعة القرآنيَّة الألمانيَّة (Corpus Coranicum)، الذي بدأ تنفيذه عام 2007م، وتستمرُّ فعاليَّاته حتَّى العام 2025م، وترعاه أكاديميَّة برلين-براندنبورج للعلوم (Berlin-Brandenburgische Akademie der Wissenschaften) ، وتُشرف عليه المستشرقة الألمانيَّة المعاصرة “أنجليكا نويفيرت”، ويتولّى إدارته تلميذها “مايكل ماركس”، ويتركَّز عمل الباحثين فيه على مجالات أربعة؛ هي: دراسة المخطوطات القرآنيَّة، والمقارنة بين قراءات القرآن، والتعرُّف إلى الظروف التاريخيَّة والدينيَّة والثقافيَّة والاجتماعيَّة والسياسيَّة في عصر نزول القرآن، وكذلك الدراسة التاريخيَّة والأدبيَّة للنصّ القرآنيّ.

وثمَّة مشروع آخر باسم “Coranica” جاء دعمًا لمشروع “”Corpus Coranicum، وهو مشروع ألمانيّ-فرنسيّ يتألَّف من فريقين: فريق ألمانيّ بإشراف أنجليكا نويفيرت، وفريق فرنسيّ بإشراف فرانسوا ديروش. ويهدف هذا المشروع إلى المساهمة في تاريخ النصّ القرآنيّ من خلال عمليَّة جرد لأقدم المخطوطات القرآنيَّة القديمة وتقريرها ودراستها والاهتمام بتحديد تاريخها بدقَّة؛ عبر تقنيّة فحص الكربون المشعّ ((C14.

وكما نلاحظ، فإنّ الجهود العلميّة والبحثيّة الاستشراقيّة، ولا سيّما الألمانيّة والفرنسيّة كانت وما زالت نَشِطَة حاليًا؛ كما في العقود السابقة؛ ما يستدعي دراسة هذه الجهود وتقويمها ونقد ما ورد فيها من مغالطات وأخطاء مضمونيّة ومنهجيّة وفنّيّة. ومن هنا، يأتي هذا الكتاب ليسلّط الضوء على تزييف الاستشراق..

يعتبر الاستشراق حديث الظهور إلاّ أنّ معرفة الشرق وما يتعلّق به من أفكار فذلك يعود إلى الأزمان الغابرة، ويؤيّد ذلك ما عثر عليه في التنقيبات من النقوش الأثرية على الأحجار، ثمّ تلت ذلك حركة الاستشراق في القرون الوسطى، لتؤكّد ذلك من خلال الوقائع التاريخية والنصوص الجغرافية، وكتب الأسفار وغيرها.

أمّا ما هو الزمن الذي أخذ فيه الاستشراق نموّه الحقيقي، وأصبح علماً يُدرّس، فيمكن القول: إنّ المساعي التي بذلها الباحثون من إيطاليا وبريطانيا والبرتغال لدراسة الشرق، كان في القرن الخامس عشر والسادس عشر الميلادي، وكان من بينهم على سبيل المثال توماس هربرت.

كان هذا الباحث الشاب ذكياً وماهراً، استطاع الوصول إلى السواحل الجنوبية لإيران قادماً من الهند، بالتنسيق مع السفير البريطاني آنذاك، فبدأ بكتابة بحوثه حول إيران والإيرانيين. في القرن السابع عشر والثامن عشر أخذ الاستشراق بالانتشار حتّى أنّ كتاب (كلستان سعدي) طبع لأوّل مرّة في أوروبا خلال تلك الفترة.

ومنذ أواخر القرن السابع عشر الميلادي أصبحت مدينتا لندن وباريس من المراكز الرئيسية في تدريس الاستشراق، ثمّ توسّع حتّى أصبحت أكثر البلدان الأوربية في الوقت الحاضر لديها معاهد خاصّة بتدريس الاستشراق بجميع أقسامه، وتخرّج في كلّ عام أعداداً كبيرة من الأساتذة، الذين يغذّون البحوث والدراسات في أوروبا في مجال الاستشراق.

أقسام البحوث والتخصّصات
يمكن تقسيم البحوث التي كتبها المستشرقون إلى ما يأتي: التاريخ، الاقتصاد، الجغرافية، اللغة، الآداب، علم الإنسان، الفنون، الأديان، الفلسفة، علم الآثار.

أمّا الفروع الموجودة في الجامعات الغربية، والتي اختصّت بدراسة تاريخ الأُمم السابقة وأحوالها، فهي: فرع دراسة المصريين، فرع دراسة الآشوريين، فرع دراسة الإيرانيين، فرع دراسة العرب، فرع دراسة الأتراك، فرع دراسة الصينيين، فرع دراسة الهنود، فرع دراسة اليابانيين، فرع دراسة الساميين والسومريين.

ملاحظة: توسّع قسم دراسة أحوال المصريين حتّى شمل جميع أنحاء القارة الأفريقية.

المستشرقون الحقيقيون
إنّ الذين جاءوا لدراسة الشرق كانوا أفراداً متفاوتين، فمنهم من جاء بلباس عسكري أو غير عسكري، أو بصفة أطباء أو معلّمين، لكنّهم في حقيقة الأمر قساوسة كان هدفهم التنصير بالدين المسيحي، وكانوا يتردّدون بكثرة على لبنان وسوريا ومصر. ظلّت حركة الاستشراق موضع شكّ لدى الكثير، وبسبب هذا الغموض انقسم الناس نحوها إلى فريقين:

الأول: ينظر إلى المستشرقين بعين الاحترام.

والثاني: ينظر إليه على العكس من ذلك، لأنّه كان من بينهم أُناس مهّدوا للاستعمار الغربي، وكانوا أداة لتسلّط الغرب على الشرق، كما لا يخفى أنّ منهم جماعة دفعهم شوق التعرّف على الشرق وأسراره، وتحمّلوا في سبيل ذلك كثيراً من الصعوبات والمشاق. وعلى أيّ حال مهما كانت الأغراض والدوافع التي دفعت للاستشراق، فإنّ الاستشراق شيء، والمستشرقين شيء آخر.


هذا البحث عبارة عن رصد وراقي ببليوجرافي للجهود التي قام بها علماء المسلمين في دراسة تصنيفات المستشرقين حول القرآن الكريم.
علي بن إبراهيم النملة - ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ هاجس المؤامرة في الفكر العربي بين التهوين والتهويل ❝ ❞ التنصير مفهومه وأهدافه ووسائله وسبل مواجهته ❝ ❞ جهود العلماء المسلمين في دراسة الات الاستشراقية حول القرآن الكريم ❝ ❞ ألشرق والغرب منطلقات العلاقات ومحدداتها ❝ ❞ الفكر بين العلم والسلطة من التصادم إلى التعايش ❝ ❞ مصادر المعلومات عن الاستشراق والمستشرقين استقراء للمواقف ❝ ❞ مصادر الاستشراق والمستشرقين ومصدريتهم ❝ ❞ المستشرقون والتنصير ❝ ❞ أَثَرُ الاسْتِشْرَاقِ فِي الْحَمْلَةِ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم ❝ الناشرين : ❞ مكتبة الملك فهد الوطنية ❝ ❞ بيسان للنشر والتوزيع ❝ ❱
من كتب إسلامية متنوعة - مكتبة كتب إسلامية.

نبذة عن الكتاب:
جهود العلماء المسلمين في دراسة الات الاستشراقية حول القرآن الكريم

الاستشراق (بالإنجليزية: Orientalism)‏ هي حركة فكرية و فلسفية أسسها البيروقراط في بريطانيا بغرض فهم ثقافات ، فلسفات و أديان الشرق إبان الإستعمار البريطاني للهند في أواسط القرن الثامن عشر ، توسعت حركة الإستشراق في الدول الإستعمارية كبريطانيا ، فرنسا ، و ألمانيا ، و دُرِست من قبل الأكاديميين في أروقة الجامعات و المعاهد العلمية بصورة أكثر منهجية ، و شملت الشرق الأقصى و الأدنى و الأوسط بما فيها الدول العربية ، و يُحسب لحركة الإستشراق العديد من الإنجازات كإكتشاف اللغة السنسكرتية و هي لغة أري-هندية تربط الهند بأوروبا ، الإستشراق كحركة بدأت لترسيخ الإستعمار البريطاني للهند ، و لكن مع تطورها إلى فكر تأريخي يهتم بدراسة مكونات الشرق يٌحسب للمستشرقين أنهم من منعوا مساعي بريطانيا لتحويل الهند لدولة مسيحية ، المستشرق هو مؤرخ ، ولا يتمتع كل المؤرخين بالموضوعية و النزاهة أثناء تناول تراث الغير ، و لكنها حركة تأريخية لا تستهدف الأديان و الأعراق ، يعتبر العرب _خاصة رجال الدين_ الإستشراق حركة إستعمارية و تزييف للتاريخ الإسلامي ، نظرًا لعدم تناول أغلب المستشرقين للتاريخ الإسلامي بصورة إنتقائية تستبعد الجانب السيء من التاريخ الإسلامي و تبرز الجيد . name="مولد تلقائيا1">"المبحث الأول: تعريف الاستشراق:". dorar.net. اطلع عليه بتاريخ 13 أكتوبر 2020.


لم تتوقّف الحركة الاستشراقيّة الغربيّة عن الاهتمام بالقرآن الكريم؛ ترجمةً ودراسةً، فظهرت مدارس وشخصيّات استشراقيّة متعدّدة، قدّمت ترجمات ودراسات كثيرة للقرآن الكريم بمختلف اللغات الأوروبيّة؛ كالإنكليزيّة، والألمانيّة، والفرنسيّة، وغيرها...

وقد بلغت جهودهم وأعمالهم البحثيّة مبلغ إصدار موسوعات وإقامة مشاريع بحثيّة مشتركة، وقعت في أخطاء فادحة ومغالطات خطيرة، لا تليق بالقرآن الكريم؛ وهو منزّه عنها؛ ما استدعى ردودًا من علماء الإسلام في العقود المنصرمة إلى واقعنا الواقع الراهن.

ومن المشاريع البحثيّة الحديثة المطروحة في الغرب: مشروع الموسوعة القرآنيَّة الألمانيَّة (Corpus Coranicum)، الذي بدأ تنفيذه عام 2007م، وتستمرُّ فعاليَّاته حتَّى العام 2025م، وترعاه أكاديميَّة برلين-براندنبورج للعلوم (Berlin-Brandenburgische Akademie der Wissenschaften) ، وتُشرف عليه المستشرقة الألمانيَّة المعاصرة “أنجليكا نويفيرت”، ويتولّى إدارته تلميذها “مايكل ماركس”، ويتركَّز عمل الباحثين فيه على مجالات أربعة؛ هي: دراسة المخطوطات القرآنيَّة، والمقارنة بين قراءات القرآن، والتعرُّف إلى الظروف التاريخيَّة والدينيَّة والثقافيَّة والاجتماعيَّة والسياسيَّة في عصر نزول القرآن، وكذلك الدراسة التاريخيَّة والأدبيَّة للنصّ القرآنيّ.

وثمَّة مشروع آخر باسم “Coranica” جاء دعمًا لمشروع “”Corpus Coranicum، وهو مشروع ألمانيّ-فرنسيّ يتألَّف من فريقين: فريق ألمانيّ بإشراف أنجليكا نويفيرت، وفريق فرنسيّ بإشراف فرانسوا ديروش. ويهدف هذا المشروع إلى المساهمة في تاريخ النصّ القرآنيّ من خلال عمليَّة جرد لأقدم المخطوطات القرآنيَّة القديمة وتقريرها ودراستها والاهتمام بتحديد تاريخها بدقَّة؛ عبر تقنيّة فحص الكربون المشعّ ((C14.

وكما نلاحظ، فإنّ الجهود العلميّة والبحثيّة الاستشراقيّة، ولا سيّما الألمانيّة والفرنسيّة كانت وما زالت نَشِطَة حاليًا؛ كما في العقود السابقة؛ ما يستدعي دراسة هذه الجهود وتقويمها ونقد ما ورد فيها من مغالطات وأخطاء مضمونيّة ومنهجيّة وفنّيّة. ومن هنا، يأتي هذا الكتاب ليسلّط الضوء على تزييف الاستشراق..

يعتبر الاستشراق حديث الظهور إلاّ أنّ معرفة الشرق وما يتعلّق به من أفكار فذلك يعود إلى الأزمان الغابرة، ويؤيّد ذلك ما عثر عليه في التنقيبات من النقوش الأثرية على الأحجار، ثمّ تلت ذلك حركة الاستشراق في القرون الوسطى، لتؤكّد ذلك من خلال الوقائع التاريخية والنصوص الجغرافية، وكتب الأسفار وغيرها.

أمّا ما هو الزمن الذي أخذ فيه الاستشراق نموّه الحقيقي، وأصبح علماً يُدرّس، فيمكن القول: إنّ المساعي التي بذلها الباحثون من إيطاليا وبريطانيا والبرتغال لدراسة الشرق، كان في القرن الخامس عشر والسادس عشر الميلادي، وكان من بينهم على سبيل المثال توماس هربرت.

كان هذا الباحث الشاب ذكياً وماهراً، استطاع الوصول إلى السواحل الجنوبية لإيران قادماً من الهند، بالتنسيق مع السفير البريطاني آنذاك، فبدأ بكتابة بحوثه حول إيران والإيرانيين. في القرن السابع عشر والثامن عشر أخذ الاستشراق بالانتشار حتّى أنّ كتاب (كلستان سعدي) طبع لأوّل مرّة في أوروبا خلال تلك الفترة.

ومنذ أواخر القرن السابع عشر الميلادي أصبحت مدينتا لندن وباريس من المراكز الرئيسية في تدريس الاستشراق، ثمّ توسّع حتّى أصبحت أكثر البلدان الأوربية في الوقت الحاضر لديها معاهد خاصّة بتدريس الاستشراق بجميع أقسامه، وتخرّج في كلّ عام أعداداً كبيرة من الأساتذة، الذين يغذّون البحوث والدراسات في أوروبا في مجال الاستشراق.

أقسام البحوث والتخصّصات
يمكن تقسيم البحوث التي كتبها المستشرقون إلى ما يأتي: التاريخ، الاقتصاد، الجغرافية، اللغة، الآداب، علم الإنسان، الفنون، الأديان، الفلسفة، علم الآثار.

أمّا الفروع الموجودة في الجامعات الغربية، والتي اختصّت بدراسة تاريخ الأُمم السابقة وأحوالها، فهي: فرع دراسة المصريين، فرع دراسة الآشوريين، فرع دراسة الإيرانيين، فرع دراسة العرب، فرع دراسة الأتراك، فرع دراسة الصينيين، فرع دراسة الهنود، فرع دراسة اليابانيين، فرع دراسة الساميين والسومريين.

ملاحظة: توسّع قسم دراسة أحوال المصريين حتّى شمل جميع أنحاء القارة الأفريقية.

المستشرقون الحقيقيون
إنّ الذين جاءوا لدراسة الشرق كانوا أفراداً متفاوتين، فمنهم من جاء بلباس عسكري أو غير عسكري، أو بصفة أطباء أو معلّمين، لكنّهم في حقيقة الأمر قساوسة كان هدفهم التنصير بالدين المسيحي، وكانوا يتردّدون بكثرة على لبنان وسوريا ومصر. ظلّت حركة الاستشراق موضع شكّ لدى الكثير، وبسبب هذا الغموض انقسم الناس نحوها إلى فريقين:

الأول: ينظر إلى المستشرقين بعين الاحترام.

والثاني: ينظر إليه على العكس من ذلك، لأنّه كان من بينهم أُناس مهّدوا للاستعمار الغربي، وكانوا أداة لتسلّط الغرب على الشرق، كما لا يخفى أنّ منهم جماعة دفعهم شوق التعرّف على الشرق وأسراره، وتحمّلوا في سبيل ذلك كثيراً من الصعوبات والمشاق. وعلى أيّ حال مهما كانت الأغراض والدوافع التي دفعت للاستشراق، فإنّ الاستشراق شيء، والمستشرقين شيء آخر.


هذا البحث عبارة عن رصد وراقي ببليوجرافي للجهود التي قام بها علماء المسلمين في دراسة تصنيفات المستشرقين حول القرآن الكريم. .
المزيد..

تعليقات القرّاء:

 هذا البحث عبارة عن رصد وراقي ببليوجرافي للجهود التي قام بها علماء المسلمين في دراسة تصنيفات المستشرقين حول القرآن الكريم.

الاستشراق (بالإنجليزية: Orientalism)‏ هي حركة فكرية و فلسفية أسسها البيروقراط في بريطانيا بغرض فهم ثقافات ، فلسفات و أديان الشرق إبان الإستعمار البريطاني للهند في أواسط القرن الثامن عشر ، توسعت حركة الإستشراق في الدول الإستعمارية كبريطانيا ، فرنسا ، و ألمانيا ، و دُرِست من قبل الأكاديميين في أروقة الجامعات و المعاهد العلمية بصورة أكثر منهجية ، و شملت الشرق الأقصى و الأدنى و الأوسط بما فيها الدول العربية ، و يُحسب لحركة الإستشراق العديد من الإنجازات كإكتشاف اللغة السنسكرتية و هي لغة أري-هندية تربط الهند بأوروبا ، الإستشراق كحركة بدأت لترسيخ الإستعمار البريطاني للهند ، و لكن مع تطورها إلى فكر تأريخي يهتم بدراسة مكونات الشرق يٌحسب للمستشرقين أنهم من منعوا مساعي بريطانيا لتحويل الهند لدولة مسيحية ، المستشرق هو مؤرخ ، ولا يتمتع كل المؤرخين بالموضوعية و النزاهة أثناء تناول تراث الغير ، و لكنها حركة تأريخية لا تستهدف الأديان و الأعراق ، يعتبر العرب _خاصة رجال الدين_ الإستشراق حركة إستعمارية و تزييف للتاريخ الإسلامي ، نظرًا لعدم تناول أغلب المستشرقين للتاريخ الإسلامي بصورة إنتقائية تستبعد الجانب السيء من التاريخ الإسلامي و تبرز الجيد . name="مولد تلقائيا1">"المبحث الأول: تعريف الاستشراق:". dorar.net. اطلع عليه بتاريخ 13 أكتوبر 2020.


لم تتوقّف الحركة الاستشراقيّة الغربيّة عن الاهتمام بالقرآن الكريم؛ ترجمةً ودراسةً، فظهرت مدارس وشخصيّات استشراقيّة متعدّدة، قدّمت ترجمات ودراسات كثيرة للقرآن الكريم بمختلف اللغات الأوروبيّة؛ كالإنكليزيّة، والألمانيّة، والفرنسيّة، وغيرها...

وقد بلغت جهودهم وأعمالهم البحثيّة مبلغ إصدار موسوعات وإقامة مشاريع بحثيّة مشتركة، وقعت في أخطاء فادحة ومغالطات خطيرة، لا تليق بالقرآن الكريم؛ وهو منزّه عنها؛ ما استدعى ردودًا من علماء الإسلام في العقود المنصرمة إلى واقعنا الواقع الراهن.

ومن المشاريع البحثيّة الحديثة المطروحة في الغرب: مشروع الموسوعة القرآنيَّة الألمانيَّة (Corpus Coranicum)، الذي بدأ تنفيذه عام 2007م، وتستمرُّ فعاليَّاته حتَّى العام 2025م، وترعاه أكاديميَّة برلين-براندنبورج للعلوم  (Berlin-Brandenburgische Akademie der Wissenschaften) ، وتُشرف عليه المستشرقة الألمانيَّة المعاصرة “أنجليكا نويفيرت”، ويتولّى إدارته تلميذها “مايكل ماركس”، ويتركَّز عمل الباحثين فيه على مجالات أربعة؛ هي: دراسة المخطوطات القرآنيَّة، والمقارنة بين قراءات القرآن، والتعرُّف إلى الظروف التاريخيَّة والدينيَّة والثقافيَّة والاجتماعيَّة والسياسيَّة في عصر نزول القرآن، وكذلك الدراسة التاريخيَّة والأدبيَّة للنصّ القرآنيّ.

وثمَّة مشروع آخر باسم “Coranica” جاء دعمًا لمشروع “”Corpus Coranicum، وهو مشروع ألمانيّ-فرنسيّ يتألَّف من فريقين: فريق ألمانيّ بإشراف أنجليكا نويفيرت، وفريق فرنسيّ بإشراف فرانسوا ديروش. ويهدف هذا المشروع إلى المساهمة في تاريخ النصّ القرآنيّ من خلال عمليَّة جرد لأقدم المخطوطات القرآنيَّة القديمة وتقريرها ودراستها والاهتمام بتحديد تاريخها بدقَّة؛ عبر تقنيّة فحص الكربون المشعّ ((C14.

وكما نلاحظ، فإنّ الجهود العلميّة والبحثيّة الاستشراقيّة، ولا سيّما الألمانيّة والفرنسيّة كانت وما زالت نَشِطَة حاليًا؛ كما في العقود السابقة؛ ما يستدعي دراسة هذه الجهود وتقويمها ونقد ما ورد فيها من مغالطات وأخطاء مضمونيّة ومنهجيّة وفنّيّة. ومن هنا، يأتي هذا الكتاب ليسلّط الضوء على تزييف الاستشراق..

يعتبر الاستشراق حديث الظهور إلاّ أنّ معرفة الشرق وما يتعلّق به من أفكار فذلك يعود إلى الأزمان الغابرة، ويؤيّد ذلك ما عثر عليه في التنقيبات من النقوش الأثرية على الأحجار، ثمّ تلت ذلك حركة الاستشراق في القرون الوسطى، لتؤكّد ذلك من خلال الوقائع التاريخية والنصوص الجغرافية، وكتب الأسفار وغيرها.

أمّا ما هو الزمن الذي أخذ فيه الاستشراق نموّه الحقيقي، وأصبح علماً يُدرّس، فيمكن القول: إنّ المساعي التي بذلها الباحثون من إيطاليا وبريطانيا والبرتغال لدراسة الشرق، كان في القرن الخامس عشر والسادس عشر الميلادي، وكان من بينهم على سبيل المثال توماس هربرت.

كان هذا الباحث الشاب ذكياً وماهراً، استطاع الوصول إلى السواحل الجنوبية لإيران قادماً من الهند، بالتنسيق مع السفير البريطاني آنذاك، فبدأ بكتابة بحوثه حول إيران والإيرانيين. في القرن السابع عشر والثامن عشر أخذ الاستشراق بالانتشار حتّى أنّ كتاب (كلستان سعدي) طبع لأوّل مرّة في أوروبا خلال تلك الفترة.

ومنذ أواخر القرن السابع عشر الميلادي أصبحت مدينتا لندن وباريس من المراكز الرئيسية في تدريس الاستشراق، ثمّ توسّع حتّى أصبحت أكثر البلدان الأوربية في الوقت الحاضر لديها معاهد خاصّة بتدريس الاستشراق بجميع أقسامه، وتخرّج في كلّ عام أعداداً كبيرة من الأساتذة، الذين يغذّون البحوث والدراسات في أوروبا في مجال الاستشراق.

أقسام البحوث والتخصّصات
يمكن تقسيم البحوث التي كتبها المستشرقون إلى ما يأتي: التاريخ، الاقتصاد، الجغرافية، اللغة، الآداب، علم الإنسان، الفنون، الأديان، الفلسفة، علم الآثار.

أمّا الفروع الموجودة في الجامعات الغربية، والتي اختصّت بدراسة تاريخ الأُمم السابقة وأحوالها، فهي: فرع دراسة المصريين، فرع دراسة الآشوريين، فرع دراسة الإيرانيين، فرع دراسة العرب، فرع دراسة الأتراك، فرع دراسة الصينيين، فرع دراسة الهنود، فرع دراسة اليابانيين، فرع دراسة الساميين والسومريين.

ملاحظة: توسّع قسم دراسة أحوال المصريين حتّى شمل جميع أنحاء القارة الأفريقية.

المستشرقون الحقيقيون
إنّ الذين جاءوا لدراسة الشرق كانوا أفراداً متفاوتين، فمنهم من جاء بلباس عسكري أو غير عسكري، أو بصفة أطباء أو معلّمين، لكنّهم في حقيقة الأمر قساوسة كان هدفهم التنصير بالدين المسيحي، وكانوا يتردّدون بكثرة على لبنان وسوريا ومصر. ظلّت حركة الاستشراق موضع شكّ لدى الكثير، وبسبب هذا الغموض انقسم الناس نحوها إلى فريقين:

الأول: ينظر إلى المستشرقين بعين الاحترام.

والثاني: ينظر إليه على العكس من ذلك، لأنّه كان من بينهم أُناس مهّدوا للاستعمار الغربي، وكانوا أداة لتسلّط الغرب على الشرق، كما لا يخفى أنّ منهم جماعة دفعهم شوق التعرّف على الشرق وأسراره، وتحمّلوا في سبيل ذلك كثيراً من الصعوبات والمشاق. وعلى أيّ حال مهما كانت الأغراض والدوافع التي دفعت للاستشراق، فإنّ الاستشراق شيء، والمستشرقين شيء آخر.


 هذا البحث عبارة عن رصد وراقي ببليوجرافي للجهود التي قام بها علماء المسلمين في دراسة تصنيفات المستشرقين حول القرآن الكريم. 

اهداف الاستشراق

انواع الاستشراق

تعريف الاستشراق في اللغة والاصطلاح

بحث عن الاستشراق doc

دوافع الاستشراق

مفهوم الاستشراق المكتبة الشاملة

رسالة ماجستير عن الاستشراق pdf

خطر الاستشراق



حجم الكتاب عند التحميل : 569.6 كيلوبايت .
نوع الكتاب : pdf.
عداد القراءة: عدد قراءة جهود العلماء المسلمين في دراسة الات الاستشراقية حول القرآن الكريم

اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني
و يمكنك تحميله من هنا:

تحميل جهود العلماء المسلمين في دراسة الات الاستشراقية حول القرآن الكريم
شكرًا لمساهمتكم

شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:

برنامج تشغيل ملفات pdfقبل تحميل الكتاب ..
يجب ان يتوفر لديكم برنامج تشغيل وقراءة ملفات pdf
يمكن تحميلة من هنا 'http://get.adobe.com/reader/'

المؤلف:
علي بن إبراهيم النملة - Ali bin Ibrahim Al Namlah

كتب علي بن إبراهيم النملة ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ هاجس المؤامرة في الفكر العربي بين التهوين والتهويل ❝ ❞ التنصير مفهومه وأهدافه ووسائله وسبل مواجهته ❝ ❞ جهود العلماء المسلمين في دراسة الات الاستشراقية حول القرآن الكريم ❝ ❞ ألشرق والغرب منطلقات العلاقات ومحدداتها ❝ ❞ الفكر بين العلم والسلطة من التصادم إلى التعايش ❝ ❞ مصادر المعلومات عن الاستشراق والمستشرقين استقراء للمواقف ❝ ❞ مصادر الاستشراق والمستشرقين ومصدريتهم ❝ ❞ المستشرقون والتنصير ❝ ❞ أَثَرُ الاسْتِشْرَاقِ فِي الْحَمْلَةِ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم ❝ الناشرين : ❞ مكتبة الملك فهد الوطنية ❝ ❞ بيسان للنشر والتوزيع ❝ ❱. المزيد..

كتب علي بن إبراهيم النملة