❞ كتاب قضايا قرآنية فى الموسوعة البريطانية ❝  ⏤ د. فضل حسن عباس

❞ كتاب قضايا قرآنية فى الموسوعة البريطانية ❝ ⏤ د. فضل حسن عباس

يدخل كتاب قضايا قرآنية في الموسوعة البريطانية نقد مطاعن ورد شبهات في بؤرة اهتمام الباحثين والمتخصصين المهتمين بعلوم العقائد؛ حيث يندرج كتاب قضايا قرآنية في الموسوعة البريطانية نقد مطاعن ورد شبهات ضمن مؤلفات فروع علوم العقيدة والتخصصات وثيقة الصلة من حديث وعلوم فقهية وسيرة وغيرها من التخصصات الشرعية.

ومعلومات الكتاب هي كما يلي:

يقول المؤلف الدكتور فضل عباس عن سبب تأليفه للكتاب: لقد أثيرت حول هذا القرآن الكريم شبهات، ونسجت أقاويل، وكتبت في ذلك أسفار، ولكننا مع هذا كله ما كنا نظن أن تكون مثل هذه الشبهات في موسوعات كانت أول سماتها العلم والمعرفة، وكان آخر ما يدور في خلدنا ان تكون الموسوعة العلمية بعيدة عن المنهجية والموضوعية. وهذه الدراسة التي نقدمها للناس على اختلاف ثقافاتهم ومذاهبهم تتصل بإحدى هذه الموسوعات، وأكثرها شهرة، وهي الموسوعة البريطانية British Encyclopedia.


وينقسم الكتاب إلى 8 فصول، تناول في الفصل الأول التعريف بالقرآن، وفي الفصل التاني تحدث عن شكل ومضمون القرآن، والفصل الثالث يتناول محتويات القرآن، وأما الفصل الرابع فقد سلط الضوء على مصير الإنسان، ويتناول في الفصل الخامس أصول القرآن طبقا للمسلمين، ثم ينتقل بعد ذلك في الفصل السادس للتحدث عن أصول القرآن في رأي المستشرقين، ويخصص الفصل السابع للتفسير ويختتم بالثامن وقد تناول الترجمات.

والطبعة التي بين أيدينا هي طبعة جديدة منقحة تتضمن ترجمة دقيقة لنص الموسوعة البريطانية في أحدث اصداراتها 1999 في حديثها عن مادة “قرآن” التي تناولها هذا الكتاب بالنقد لما فيها من مغالطات.



فصول الكتاب

وسنستعرض معا فصول هذا الكتاب التي بوبها الباحث بحسب النص الذي بين يديه من الموسوعة البريطانية في مادة “قرآن”، فتتبع الباحث كل ما جاء فيها، ورد على كل ما جاء من مخالفة او مغالطة او خطأ او افتراء، متبعاً اسلوب الحوار الهادئ، مفندا الكلام بالدليل العقلي والنقلي، ملتزما الموضوعية وأسس البحث العلمي، فجاء الكتاب في ثمانية فصول، وتحت كل واحد منها تتفرع مجموعة من القضايا، وهذه الفصول هي:

* الفصل الأول بعنوان: “تعريف القرآن”

وقد أورد فيه ما جاء في دائرة المعارف تحت هذا العنوان. وناقشه في عدة قضايا قسمها كما يلي: جمع القرآن محاكاة القرآن والاتيان بمثله أصل كلمة القرآن.

* الفصل الثاني تحدث عن “شكل ومضمون القرآن” تحت القضايا التالية: قياسهم القرآن بالعهد الجديد من حيث الكم ترتيب السور القرآنية عناصر السور الآيات القرآنية وأسلوبها بعض الكلمات ليست هي الدليل على الوحي أسلوب القصة في القرآن قصة يوسف تناسق الموضوعات في السور القرآنية الفاصلة القرآنية التعريب.

* الفصل الثالث بعنوان “محتويات القرآن” تناول اثنتي عشرة قضية، هي:

موضوعات القرآن والفترة الزمنية التي نزل فيها الثواب والعقاب الوحدانية قصة الغرانيق الصلاة في العهدين المكي والمدني موضوعات السور المتأخرة وظيفة الأنبياء المقارنة بين الرسول وماني أسلوب القرآن تعدد النزول نهاية العالم هدف القصص القرآني.

* الفصل الرابع عن “مصير الانسان” ويتألف من خمس قضايا:

حرية الارادة شرعة التوحيد منذ آدم القتال في الاسلام موقف الاسلام من اليهودية الوحي وقضايا الرسول الشخصية.

* الفصل الخامس بعنوان “أصول القرآن طبقا للمسلمين” ويتناول قضيتين: جمع القرآن أنواع الوحي.

* الفصل السادس بعنوان (أصول القرآن في رأي المستشرقين) ويتناول أربع قضايا: ترتيب القرآن مصدر القرآن جوهر القرآن القراءات.

* الفصل السابع خصص (للتفسير) ويتناول أربع قضايا كذلك: القرآن والقراءات القرآن والمعتزلة عناصر التفسير التفسير في العصر الحديث.

* أما الفصل الثامن فقد تناول الترجمات.


مصدر القرآن

سنتناول قضيتين هما: مصدر القرآن، وتناسق الموضوعات في السور القرآنية.

فأما مصدر القرآن فقد ادعت الموسوعة البريطانية أنه مأخوذ من كتب سابقة، وعرضت رأي المستشرقين ثم قالت: “إلا أن المسلمين تختلف نظرتهم عن ذلك، فهم يعتقدون أن محمداً استلم كل كلمة في القرآن مباشرة من ربه، فالقرآن يرفض بعنف الاتهامات التي تشير الى ان النبي حصل على القرآن من مصادر أخرى غير الخالق، ان المستشرقين الذين قاموا بتحليل محتويات القرآن استخلصوا بأن كثيراً من المادة القصصية والمذكورة فيها اشخاص وحوادث في التوراة، هي غير مشتقة من التورارة بل من مصادر نصرانية ويهودية متأخرة، كما أن أوصاف يوم القيامة والجنة هي موضوعات تتفق مع تعاليم الكنيسة السريانية المعاصرة، وأن اعتماد محمد علي نقل هذه المعلومات لم يكن اعتماداً حرفياً، بل أخذ من آثار شفهية”.

يرد الباحث ملتزما بمنهجية الحوار الهادئ ويقول ان الموضوعية تقتضي دراسة كل الاحتمالات التي يمكن ان تفترض كمصدر للقرآن، وهي: إما أن يكون النبي قد اكتسب القرآن من غيره، وإما ان يكون ناتجاً عن التأملات الشخصية للنبي صلوات الله وسلامه عليه.

ثم يرد الباحث باسترسال ما بين مقارنة وبحث وتعليل، ويقول في خلاصة هذا المبحث:

1) إن القصص القرآني قد ذكر بعضه في الكتابين السابقين، وبخاصة التوراة، ولكن هذا الذكر لا يدل على اتحاد او تشابه تام، بل هناك فروق جوهرية.. وهذه الفروق تارة تكون في تغيير في الحدث نفسه، كما في قضية الطوفان والخلق ووسائل الانتقال التي استعملها إخوة يوسف في رحيلهم من الشام الى مصر وفي مسألة غرق فرعون، وقد تكون أحداثا زائدة على ما جاء في التوراة نفسها كمناجاة نوح لابنه، والحوار الشاهد في قضية يوسف ، وشأن البقرة في حديث موسى .

2) إن هناك قصصا قرآنية خلت منه التوراة تماماً، وهذا القصص كان بعيدا عن أوساط الكنيسة السريانية، وكان للعرب فيه بعض المعرفة الاجمالية لأنه يتعلق بهم بيئة ووراثة، فهو إخبار عن أمم عربية مضت، وكانت تسكن المواطن العربية، وهذه المعرفة قد عفا عليها الزمن وأحاطها طول الأمد بحكايات من نسيج الخرافة والوهم، فجاء القرآن الكريم يفصل فيها حقائق وحوادث بعيدة كل البعد عن خيال الخرافة، وخرافة الخيال، وهذا اللون من القصص الذي لم تذكره التوراة كما كان بعيداً عن الكنيسة السريانية، كان بعيداً كذلك عن اليهود والنصارى غير السريان.

3) إن أخبار القيامة والجنة والنار في القرآن الكريم قد تتشابه في بعض الجزئيات والاحداث مع ما بقي من الكتب السماوية عند اصحابها، ولكن لا يستطيع منصف أيا كان اتجاهه، أن يدعي ادعاء مقبولا بأن هذه الاحداث نفسها التي عبر عنها القرآن بأسلوبه، وأعطى منها معلومات كثيرة، كانت تتردد فيه.

إن اخبار البعث والنشور في القرآن الكريم وما يتبعها من تصوير وتجسيم هي مما انفرد به القرآن اللهم الا في بعض الجزئيات التي تشترك فيها الديانات السماوية جميعاً.. كما ورد في شعر أمية بن أبي الصلت.

4) لقد فصلنا من قبل في الدعوى القائلة ان النبي أخذ هذه الاحداث عن طريق الاخبار الشفهية. وقلنا إن ذلك لا يتفق مع حال النبي أولا، ولا مع حال الذين أخذ عنهم ثانيا، ولا مع طبيعة الوحي الذي جاء به الرسول ثالثا، وما أصدق هذه المقولة البدهية: فاقد الشيء لا يعطيه.

5) إن القرآن الكريم لا يشتمل على القصص وحده، ولا على أخبار يوم القيامة فحسب، فهناك القضايا التشريعية والخلقية، والاشارة الى حقائق كونية وأمور عقدية كانت بلا ريب في مساحتها أضعاف الاخبار القصصية، وهذه بالطبع لم تكن مستقاة من أخبار شفهية ولا كتابية، ولم يكن باستطاعة الرسول الأمي أن يأتي بها كذلك من عند نفسه، هذه القضايا نجدها في تنظيمات الإرث والقصاص، وشؤون العبادة، وأطوار خلق الانسان، وبعض أطوار النبات والحيوان، وكلها من الأمور التي ان درست بتجرد لا يشك ولا يرتاب أحد بأصالتها وكونها أخبارا سماوية بعيدة عن طوق البشر.

هذان افتراضان.. وإذا لم يكن واحد منهما مقبولا فلم يبق إلا شيء واحد وهو أن يكون هذا القرآن وحياً أوحاه الله للنبي عليه وآله الصلاة والسلام.


تناسق موضوعات السور

القضية الثانية التي سنعرضها هنا هي: تناسق الموضوعات في السور، حيث جاء في الموسوعة: “أما باقي السور الطويلة فهي تتناول مواضيع مختلفة تتحدث عنها مواضع مختلفة من السورة. وكأن القرآن يعطي للقارئ انطباعا بأنه مجرد انشاء جاء بطريقة عشوائية، وتؤكد صحة ذلك طريقة ختم هذه الآيات بآيات مثل: “إن الله سميع عليم”، “إن الله عليم حكيم”، “إن الله يعلم وأنتم لا تعلمون” وأن هذه الأخيرة لا علاقة لها مع ما قبلها وانما وضعت فقط لتتميم السجع والقافية.

وهذه الكلمات تتعلق بقضتين مهمتين وهما: موضوعات السور القرآنية وتناسقها، والفاصلة القرآنية.

وهذه القضايا تستدعي الحديث عن أسلوب القرآن وخصائصه الادبية، فقد نزل القرآن في أمة البيان، فكان الكلام بضاعتهم المفضلة وتجارتهم الرائجة، وكانوا يفضلون بين الكلام ويدركون منزلة كل نوع بأذواقهم، ويحسونه بفطرتهم قبل فطنتهم.

وكانوا رغم كفرهم بهذا القرآن وعدم ايمانهم برسالة النبي متأثرين بالقرآن الذي كان له تأثير وهيمنة وسلطان استولى على نفوسهم لأنهم وجدوا فطرتهم اللغوية وطبيعتهم الأدبية في هذا القرآن فوجدوا فيه ما لم يجدوه في الشعر من اقناع وهيبة وهزة. ووجدوه خالياً من الخشونة والبداوة، ولما خافوا من تأثيره عليهم قال بعضهم لبعض: “لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون”.

ومع ذلك جاء مستشرق هو (دوزي) وقال عن القرآن الكريم بأنه “كتاب ذو ذوق رديء للغاية، ولا جديد فيه الا القليل، وفيه إطناب بالغ وممل الى حد بعيد”.

فأين ما يقوله هؤلاء مع ما قاله الوليد مع أنهم يلتقون في الكفر بهذا القرآن؟ ولا يشك أحد أن الوليد كان أرفع منهم ذوقاً وأرهف حساً، بل لا مجال للمقارنة بينهم.

وأما الادعاء بأن القرآن ممل، فإن قضية الملالة والسآمة أو الرغبة والاقبال هي أمور نسبية، ومع ذلك فلسنا بحاجة الى دليل على بعد هذا القول عن الحقيقة، لأن “القرآن هو الكتاب الذي لا تمله الاسماع، ولا تعافه النفوس، لأنها تجد فيه أنسها، واذا كان هذا شأن المؤمنين بالقرآن فإن كثيرين من غيرهم سواء كان هؤلاء من التواقين للمعرفة أم من المحبين للجمال يجدون في هذا القرآن متعة وحلاوة”.


افتراءات المستشرقين

صحيح أن الناس يختلفون في مشاربهم، ولكن هناك قواعد عامة تظل هي المقياس الصحيح، إننا نقدر أدب شكسبير حتى لو لم نكن نتذوقه من لغته نفسها، والقرآن الكريم معجز في حقائقه العلمية والتاريخية ومعجز في بيانه كذلك، وهذا البيان لا يقف عند الجملة والفقرة والآية، بل يظهر في ترتيب السورة ونسقها كذلك. وهذا أمر فطن اليه الأئمة منذ القدم. ولذلك كانت لهم عناية في كشف اللثام عن متانة الترابط واحكام الصلة بين أجزاء كل سورة من سور القرآن.

ولكن كثيراً من المستشرقين وأخذت منهم مع كل أسف دائرة المعارف البريطانية حكموا على السور القرآنية حكما خاليا من التأمل، وقد يكون لهم عذر لجهلهم باللغة العربية، ولكن لا يمكن ان يكون لهم عذر في هذا الحكم البعيد عن مواطن الإنصاف.

لقد نظروا الى السورة الواحدة فوجدوها تتحدث عن العقيدة والقصة وقضيا الاخلاق فظنوا أن هذه الموضوعات المتفرقة لا يجمعها إطار واحد، وكان الانصاف يتطلب ترويا واجالة فكر، ولقد حاولوا تعليل هذه القضية التي أقنعوا انفسهم بها، وهي عدم الترابط بين أجزاء السورة بعلل مختلفة، فأرجعها بعضهم الى سذاجة الأسلوب وركاكته وأرجعها بعضهم الى غرض مقصود هو عدم الملالة والسآمة، وأرجعها آخرون الى ركاكة في المعنى، وفريق رابع زعم أن الصحابة رضوان الله عليهم لم يحسنوا ترتيب الموضوعات في السورة الواحدة، والمنطق العلمي يأبى ذلك كله.

ان تناسق الموضوعات في كل سورة من سور القرآن قضية مدهشة حقا، وبخاصة اذا عرفنا أن سور القرآن نزلت نجوما متفرقة، فسورة البقرة نزلت في عشر سنين، فاستوعبت الزمن المدني كله وحتى كثير من السور القصيرة كان بين الجزء والجزء الآخر منها أعوام عديدة، ومع ذلك حينما ننظر في السورة نجدها تكون وحدة موضوعية، متصلة الأجزاء محكمة الحلقات، وهذه ميزة يتفرد بها القرآن الكريم وحده.

ثم أفرد المؤلف فصلا لقضية الفاصلة القرآنية، والفاصلة القرآنية هي اللفظ الذي تختم به الآية، وهذه القضية متفرعة من تلك الكلمة التي خطتها الموسوعة البريطانية في دائرة معارفها تعريفا لمادة (قرآن)، وما كان ينبغي لها ان تنزلق في هذا المزلق الذي تتجنى فيه على القرآن بغير تأمل او بحث جاد موضوعي، مع أنها مصدر من مصادر المعرفة طالما روجوا له وأحاطوه بهالات فخمة من الاجلال والتبجيل، وسوّروه بأسوار البحث العلمي والنزاهة، ثم نجده بعيداً عن النزاهة في البحث منافيا لقواعد العدل وأسس المنطق، ورأيناها تدعي أن القرآن مجرد إنشاء جاء بطريقة عشوائية. د. فضل حسن عباس - د. فضل حسن عباس ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ قصص القرآن الكريم ❝ ❞ إعجاز القرآن لفضل عباس ❝ ❞ إتقان البرهان في علوم القرآن / ج 1 ❝ ❞ القصص القرآني إيحاؤه ونفحاته ❝ ❞ قضايا قرآنية فى الموسوعة البريطانية ❝ ❞ قضايا قرآنية في الموسوعة البريطانية نقد مطاعن , رد شبهات ❝ ❞ قضايا قرآنية في الموسوعة البريطانيةنقد مطاعن و رد شبهات ❝ الناشرين : ❞ دار البشير للثقافة والعلوم ❝ ❞ دار النفائس للنشر والتوزيع ❝ ❞ دار الفرقان للنشر والتوزيع ❝ ❞ منشورات جامعة القدس المفتوحة ❝ ❱
من كتب إسلامية متنوعة - مكتبة كتب إسلامية.

نبذة عن الكتاب:
قضايا قرآنية فى الموسوعة البريطانية

1989م - 1445هـ
يدخل كتاب قضايا قرآنية في الموسوعة البريطانية نقد مطاعن ورد شبهات في بؤرة اهتمام الباحثين والمتخصصين المهتمين بعلوم العقائد؛ حيث يندرج كتاب قضايا قرآنية في الموسوعة البريطانية نقد مطاعن ورد شبهات ضمن مؤلفات فروع علوم العقيدة والتخصصات وثيقة الصلة من حديث وعلوم فقهية وسيرة وغيرها من التخصصات الشرعية.

ومعلومات الكتاب هي كما يلي:

يقول المؤلف الدكتور فضل عباس عن سبب تأليفه للكتاب: لقد أثيرت حول هذا القرآن الكريم شبهات، ونسجت أقاويل، وكتبت في ذلك أسفار، ولكننا مع هذا كله ما كنا نظن أن تكون مثل هذه الشبهات في موسوعات كانت أول سماتها العلم والمعرفة، وكان آخر ما يدور في خلدنا ان تكون الموسوعة العلمية بعيدة عن المنهجية والموضوعية. وهذه الدراسة التي نقدمها للناس على اختلاف ثقافاتهم ومذاهبهم تتصل بإحدى هذه الموسوعات، وأكثرها شهرة، وهي الموسوعة البريطانية British Encyclopedia.


وينقسم الكتاب إلى 8 فصول، تناول في الفصل الأول التعريف بالقرآن، وفي الفصل التاني تحدث عن شكل ومضمون القرآن، والفصل الثالث يتناول محتويات القرآن، وأما الفصل الرابع فقد سلط الضوء على مصير الإنسان، ويتناول في الفصل الخامس أصول القرآن طبقا للمسلمين، ثم ينتقل بعد ذلك في الفصل السادس للتحدث عن أصول القرآن في رأي المستشرقين، ويخصص الفصل السابع للتفسير ويختتم بالثامن وقد تناول الترجمات.

والطبعة التي بين أيدينا هي طبعة جديدة منقحة تتضمن ترجمة دقيقة لنص الموسوعة البريطانية في أحدث اصداراتها 1999 في حديثها عن مادة “قرآن” التي تناولها هذا الكتاب بالنقد لما فيها من مغالطات.



فصول الكتاب

وسنستعرض معا فصول هذا الكتاب التي بوبها الباحث بحسب النص الذي بين يديه من الموسوعة البريطانية في مادة “قرآن”، فتتبع الباحث كل ما جاء فيها، ورد على كل ما جاء من مخالفة او مغالطة او خطأ او افتراء، متبعاً اسلوب الحوار الهادئ، مفندا الكلام بالدليل العقلي والنقلي، ملتزما الموضوعية وأسس البحث العلمي، فجاء الكتاب في ثمانية فصول، وتحت كل واحد منها تتفرع مجموعة من القضايا، وهذه الفصول هي:

* الفصل الأول بعنوان: “تعريف القرآن”

وقد أورد فيه ما جاء في دائرة المعارف تحت هذا العنوان. وناقشه في عدة قضايا قسمها كما يلي: جمع القرآن محاكاة القرآن والاتيان بمثله أصل كلمة القرآن.

* الفصل الثاني تحدث عن “شكل ومضمون القرآن” تحت القضايا التالية: قياسهم القرآن بالعهد الجديد من حيث الكم ترتيب السور القرآنية عناصر السور الآيات القرآنية وأسلوبها بعض الكلمات ليست هي الدليل على الوحي أسلوب القصة في القرآن قصة يوسف تناسق الموضوعات في السور القرآنية الفاصلة القرآنية التعريب.

* الفصل الثالث بعنوان “محتويات القرآن” تناول اثنتي عشرة قضية، هي:

موضوعات القرآن والفترة الزمنية التي نزل فيها الثواب والعقاب الوحدانية قصة الغرانيق الصلاة في العهدين المكي والمدني موضوعات السور المتأخرة وظيفة الأنبياء المقارنة بين الرسول وماني أسلوب القرآن تعدد النزول نهاية العالم هدف القصص القرآني.

* الفصل الرابع عن “مصير الانسان” ويتألف من خمس قضايا:

حرية الارادة شرعة التوحيد منذ آدم القتال في الاسلام موقف الاسلام من اليهودية الوحي وقضايا الرسول الشخصية.

* الفصل الخامس بعنوان “أصول القرآن طبقا للمسلمين” ويتناول قضيتين: جمع القرآن أنواع الوحي.

* الفصل السادس بعنوان (أصول القرآن في رأي المستشرقين) ويتناول أربع قضايا: ترتيب القرآن مصدر القرآن جوهر القرآن القراءات.

* الفصل السابع خصص (للتفسير) ويتناول أربع قضايا كذلك: القرآن والقراءات القرآن والمعتزلة عناصر التفسير التفسير في العصر الحديث.

* أما الفصل الثامن فقد تناول الترجمات.


مصدر القرآن

سنتناول قضيتين هما: مصدر القرآن، وتناسق الموضوعات في السور القرآنية.

فأما مصدر القرآن فقد ادعت الموسوعة البريطانية أنه مأخوذ من كتب سابقة، وعرضت رأي المستشرقين ثم قالت: “إلا أن المسلمين تختلف نظرتهم عن ذلك، فهم يعتقدون أن محمداً استلم كل كلمة في القرآن مباشرة من ربه، فالقرآن يرفض بعنف الاتهامات التي تشير الى ان النبي حصل على القرآن من مصادر أخرى غير الخالق، ان المستشرقين الذين قاموا بتحليل محتويات القرآن استخلصوا بأن كثيراً من المادة القصصية والمذكورة فيها اشخاص وحوادث في التوراة، هي غير مشتقة من التورارة بل من مصادر نصرانية ويهودية متأخرة، كما أن أوصاف يوم القيامة والجنة هي موضوعات تتفق مع تعاليم الكنيسة السريانية المعاصرة، وأن اعتماد محمد علي نقل هذه المعلومات لم يكن اعتماداً حرفياً، بل أخذ من آثار شفهية”.

يرد الباحث ملتزما بمنهجية الحوار الهادئ ويقول ان الموضوعية تقتضي دراسة كل الاحتمالات التي يمكن ان تفترض كمصدر للقرآن، وهي: إما أن يكون النبي قد اكتسب القرآن من غيره، وإما ان يكون ناتجاً عن التأملات الشخصية للنبي صلوات الله وسلامه عليه.

ثم يرد الباحث باسترسال ما بين مقارنة وبحث وتعليل، ويقول في خلاصة هذا المبحث:

1) إن القصص القرآني قد ذكر بعضه في الكتابين السابقين، وبخاصة التوراة، ولكن هذا الذكر لا يدل على اتحاد او تشابه تام، بل هناك فروق جوهرية.. وهذه الفروق تارة تكون في تغيير في الحدث نفسه، كما في قضية الطوفان والخلق ووسائل الانتقال التي استعملها إخوة يوسف في رحيلهم من الشام الى مصر وفي مسألة غرق فرعون، وقد تكون أحداثا زائدة على ما جاء في التوراة نفسها كمناجاة نوح لابنه، والحوار الشاهد في قضية يوسف ، وشأن البقرة في حديث موسى .

2) إن هناك قصصا قرآنية خلت منه التوراة تماماً، وهذا القصص كان بعيدا عن أوساط الكنيسة السريانية، وكان للعرب فيه بعض المعرفة الاجمالية لأنه يتعلق بهم بيئة ووراثة، فهو إخبار عن أمم عربية مضت، وكانت تسكن المواطن العربية، وهذه المعرفة قد عفا عليها الزمن وأحاطها طول الأمد بحكايات من نسيج الخرافة والوهم، فجاء القرآن الكريم يفصل فيها حقائق وحوادث بعيدة كل البعد عن خيال الخرافة، وخرافة الخيال، وهذا اللون من القصص الذي لم تذكره التوراة كما كان بعيداً عن الكنيسة السريانية، كان بعيداً كذلك عن اليهود والنصارى غير السريان.

3) إن أخبار القيامة والجنة والنار في القرآن الكريم قد تتشابه في بعض الجزئيات والاحداث مع ما بقي من الكتب السماوية عند اصحابها، ولكن لا يستطيع منصف أيا كان اتجاهه، أن يدعي ادعاء مقبولا بأن هذه الاحداث نفسها التي عبر عنها القرآن بأسلوبه، وأعطى منها معلومات كثيرة، كانت تتردد فيه.

إن اخبار البعث والنشور في القرآن الكريم وما يتبعها من تصوير وتجسيم هي مما انفرد به القرآن اللهم الا في بعض الجزئيات التي تشترك فيها الديانات السماوية جميعاً.. كما ورد في شعر أمية بن أبي الصلت.

4) لقد فصلنا من قبل في الدعوى القائلة ان النبي أخذ هذه الاحداث عن طريق الاخبار الشفهية. وقلنا إن ذلك لا يتفق مع حال النبي أولا، ولا مع حال الذين أخذ عنهم ثانيا، ولا مع طبيعة الوحي الذي جاء به الرسول ثالثا، وما أصدق هذه المقولة البدهية: فاقد الشيء لا يعطيه.

5) إن القرآن الكريم لا يشتمل على القصص وحده، ولا على أخبار يوم القيامة فحسب، فهناك القضايا التشريعية والخلقية، والاشارة الى حقائق كونية وأمور عقدية كانت بلا ريب في مساحتها أضعاف الاخبار القصصية، وهذه بالطبع لم تكن مستقاة من أخبار شفهية ولا كتابية، ولم يكن باستطاعة الرسول الأمي أن يأتي بها كذلك من عند نفسه، هذه القضايا نجدها في تنظيمات الإرث والقصاص، وشؤون العبادة، وأطوار خلق الانسان، وبعض أطوار النبات والحيوان، وكلها من الأمور التي ان درست بتجرد لا يشك ولا يرتاب أحد بأصالتها وكونها أخبارا سماوية بعيدة عن طوق البشر.

هذان افتراضان.. وإذا لم يكن واحد منهما مقبولا فلم يبق إلا شيء واحد وهو أن يكون هذا القرآن وحياً أوحاه الله للنبي عليه وآله الصلاة والسلام.


تناسق موضوعات السور

القضية الثانية التي سنعرضها هنا هي: تناسق الموضوعات في السور، حيث جاء في الموسوعة: “أما باقي السور الطويلة فهي تتناول مواضيع مختلفة تتحدث عنها مواضع مختلفة من السورة. وكأن القرآن يعطي للقارئ انطباعا بأنه مجرد انشاء جاء بطريقة عشوائية، وتؤكد صحة ذلك طريقة ختم هذه الآيات بآيات مثل: “إن الله سميع عليم”، “إن الله عليم حكيم”، “إن الله يعلم وأنتم لا تعلمون” وأن هذه الأخيرة لا علاقة لها مع ما قبلها وانما وضعت فقط لتتميم السجع والقافية.

وهذه الكلمات تتعلق بقضتين مهمتين وهما: موضوعات السور القرآنية وتناسقها، والفاصلة القرآنية.

وهذه القضايا تستدعي الحديث عن أسلوب القرآن وخصائصه الادبية، فقد نزل القرآن في أمة البيان، فكان الكلام بضاعتهم المفضلة وتجارتهم الرائجة، وكانوا يفضلون بين الكلام ويدركون منزلة كل نوع بأذواقهم، ويحسونه بفطرتهم قبل فطنتهم.

وكانوا رغم كفرهم بهذا القرآن وعدم ايمانهم برسالة النبي متأثرين بالقرآن الذي كان له تأثير وهيمنة وسلطان استولى على نفوسهم لأنهم وجدوا فطرتهم اللغوية وطبيعتهم الأدبية في هذا القرآن فوجدوا فيه ما لم يجدوه في الشعر من اقناع وهيبة وهزة. ووجدوه خالياً من الخشونة والبداوة، ولما خافوا من تأثيره عليهم قال بعضهم لبعض: “لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون”.

ومع ذلك جاء مستشرق هو (دوزي) وقال عن القرآن الكريم بأنه “كتاب ذو ذوق رديء للغاية، ولا جديد فيه الا القليل، وفيه إطناب بالغ وممل الى حد بعيد”.

فأين ما يقوله هؤلاء مع ما قاله الوليد مع أنهم يلتقون في الكفر بهذا القرآن؟ ولا يشك أحد أن الوليد كان أرفع منهم ذوقاً وأرهف حساً، بل لا مجال للمقارنة بينهم.

وأما الادعاء بأن القرآن ممل، فإن قضية الملالة والسآمة أو الرغبة والاقبال هي أمور نسبية، ومع ذلك فلسنا بحاجة الى دليل على بعد هذا القول عن الحقيقة، لأن “القرآن هو الكتاب الذي لا تمله الاسماع، ولا تعافه النفوس، لأنها تجد فيه أنسها، واذا كان هذا شأن المؤمنين بالقرآن فإن كثيرين من غيرهم سواء كان هؤلاء من التواقين للمعرفة أم من المحبين للجمال يجدون في هذا القرآن متعة وحلاوة”.


افتراءات المستشرقين

صحيح أن الناس يختلفون في مشاربهم، ولكن هناك قواعد عامة تظل هي المقياس الصحيح، إننا نقدر أدب شكسبير حتى لو لم نكن نتذوقه من لغته نفسها، والقرآن الكريم معجز في حقائقه العلمية والتاريخية ومعجز في بيانه كذلك، وهذا البيان لا يقف عند الجملة والفقرة والآية، بل يظهر في ترتيب السورة ونسقها كذلك. وهذا أمر فطن اليه الأئمة منذ القدم. ولذلك كانت لهم عناية في كشف اللثام عن متانة الترابط واحكام الصلة بين أجزاء كل سورة من سور القرآن.

ولكن كثيراً من المستشرقين وأخذت منهم مع كل أسف دائرة المعارف البريطانية حكموا على السور القرآنية حكما خاليا من التأمل، وقد يكون لهم عذر لجهلهم باللغة العربية، ولكن لا يمكن ان يكون لهم عذر في هذا الحكم البعيد عن مواطن الإنصاف.

لقد نظروا الى السورة الواحدة فوجدوها تتحدث عن العقيدة والقصة وقضيا الاخلاق فظنوا أن هذه الموضوعات المتفرقة لا يجمعها إطار واحد، وكان الانصاف يتطلب ترويا واجالة فكر، ولقد حاولوا تعليل هذه القضية التي أقنعوا انفسهم بها، وهي عدم الترابط بين أجزاء السورة بعلل مختلفة، فأرجعها بعضهم الى سذاجة الأسلوب وركاكته وأرجعها بعضهم الى غرض مقصود هو عدم الملالة والسآمة، وأرجعها آخرون الى ركاكة في المعنى، وفريق رابع زعم أن الصحابة رضوان الله عليهم لم يحسنوا ترتيب الموضوعات في السورة الواحدة، والمنطق العلمي يأبى ذلك كله.

ان تناسق الموضوعات في كل سورة من سور القرآن قضية مدهشة حقا، وبخاصة اذا عرفنا أن سور القرآن نزلت نجوما متفرقة، فسورة البقرة نزلت في عشر سنين، فاستوعبت الزمن المدني كله وحتى كثير من السور القصيرة كان بين الجزء والجزء الآخر منها أعوام عديدة، ومع ذلك حينما ننظر في السورة نجدها تكون وحدة موضوعية، متصلة الأجزاء محكمة الحلقات، وهذه ميزة يتفرد بها القرآن الكريم وحده.

ثم أفرد المؤلف فصلا لقضية الفاصلة القرآنية، والفاصلة القرآنية هي اللفظ الذي تختم به الآية، وهذه القضية متفرعة من تلك الكلمة التي خطتها الموسوعة البريطانية في دائرة معارفها تعريفا لمادة (قرآن)، وما كان ينبغي لها ان تنزلق في هذا المزلق الذي تتجنى فيه على القرآن بغير تأمل او بحث جاد موضوعي، مع أنها مصدر من مصادر المعرفة طالما روجوا له وأحاطوه بهالات فخمة من الاجلال والتبجيل، وسوّروه بأسوار البحث العلمي والنزاهة، ثم نجده بعيداً عن النزاهة في البحث منافيا لقواعد العدل وأسس المنطق، ورأيناها تدعي أن القرآن مجرد إنشاء جاء بطريقة عشوائية.
.
المزيد..

تعليقات القرّاء:

 يقول المؤلف الدكتور فضل عباس عن سبب تأليفه للكتاب: لقد أثيرت حول هذا القرآن الكريم شبهات، ونسجت أقاويل، وكتبت في ذلك أسفار، ولكننا مع هذا كله ما كنا نظن أن تكون مثل هذه الشبهات في موسوعات كانت أول سماتها العلم والمعرفة، وكان آخر ما يدور في خلدنا ان تكون الموسوعة العلمية بعيدة عن المنهجية والموضوعية. وهذه الدراسة التي نقدمها للناس على اختلاف ثقافاتهم ومذاهبهم تتصل بإحدى هذه الموسوعات، وأكثرها شهرة، وهي الموسوعة البريطانية British Encyclopedia.
وينقسم الكتاب إلى 8 فصول، تناول في الفصل الأول التعريف بالقرآن، وفي الفصل التاني تحدث عن شكل ومضمون القرآن، والفصل الثالث يتناول محتويات القرآن، وأما الفصل الرابع فقد سلط الضوء على مصير الإنسان، ويتناول في الفصل الخامس أصول القرآن طبقا للمسلمين، ثم ينتقل بعد ذلك في الفصل السادس للتحدث عن أصول القرآن في رأي المستشرقين، ويخصص الفصل السابع للتفسير ويختتم بالثامن وقد تناول الترجمات.

 



سنة النشر : 1989م / 1409هـ .
حجم الكتاب عند التحميل : 8 ميجا بايت .
نوع الكتاب : pdf.
عداد القراءة: عدد قراءة قضايا قرآنية فى الموسوعة البريطانية

اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني
و يمكنك تحميله من هنا:

تحميل قضايا قرآنية فى الموسوعة البريطانية
شكرًا لمساهمتكم

شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:

برنامج تشغيل ملفات pdfقبل تحميل الكتاب ..
يجب ان يتوفر لديكم برنامج تشغيل وقراءة ملفات pdf
يمكن تحميلة من هنا 'http://get.adobe.com/reader/'

المؤلف:
د. فضل حسن عباس - Fadl Hassan Abbas

كتب د. فضل حسن عباس د. فضل حسن عباس❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ قصص القرآن الكريم ❝ ❞ إعجاز القرآن لفضل عباس ❝ ❞ إتقان البرهان في علوم القرآن / ج 1 ❝ ❞ القصص القرآني إيحاؤه ونفحاته ❝ ❞ قضايا قرآنية فى الموسوعة البريطانية ❝ ❞ قضايا قرآنية في الموسوعة البريطانية نقد مطاعن , رد شبهات ❝ ❞ قضايا قرآنية في الموسوعة البريطانيةنقد مطاعن و رد شبهات ❝ الناشرين : ❞ دار البشير للثقافة والعلوم ❝ ❞ دار النفائس للنشر والتوزيع ❝ ❞ دار الفرقان للنشر والتوزيع ❝ ❞ منشورات جامعة القدس المفتوحة ❝ ❱. المزيد..

كتب د. فضل حسن عباس
الناشر:
دار البشير للثقافة والعلوم
كتب دار البشير للثقافة والعلومليس كل ما يُكتب يُنشر،وليس كل ما يُنشر يُقرأ،الكتابة والنشر والقراءة منظومة تفاعلية آمنت بها دار البشير،لذا فمن أول يوم كنّا حريصين على أن ندقق في اختياراتنا ،فكانت دار البشير معكم على الطريق منذ عام 1982. نقدم ما ينفعُ ونُضيف إلى القارئ والمكتبة العربية ما يُثري الفكر ويُنمي الوعي ويُغذي شريان الثقافة دائما،مُحكّمين في البداية ضمير الناشر الحي على المحتوى الثمين ،مستلهمن رسالة التنوير الحقيقي ،متواصلون مع كل فنون الكتابة ،مدركين لرسالة القلم النبيلة،في أول أمة ما نزل عليها من الوحي هو التوجيه ب “اقرأ”،ومازلنا مستمرين…. ❰ ناشرين لمجموعة من المؤلفات أبرزها ❞ غزل البنات ❝ ❞ كوني صحابية ❝ ❞ منارات الحب ❝ ❞ الهالة المقدسة ❝ ❞ رجال من التاريخ ج1 ❝ ❞ ممنوع الضحك ❝ ❞ الصهيونية من بابل إلى بوش ❝ ❞ خريف شجرة الرمان ❝ ❞ ليالى تركستان ❝ ❞ السمو الروحي الأعظم والجمال الفني في البلاغة النبوية ❝ ومن أبرز المؤلفين : ❞ حنان لاشين ❝ ❞ علي الطنطاوي ❝ ❞ مصطفى صادق الرافعي ❝ ❞ ابن عساكر ❝ ❞ خالد أبو شادى ❝ ❞ نجيب الكيلانى ❝ ❞ آمال عطية ❝ ❞ محمد أحمد الراشد ❝ ❞ د. فضل حسن عباس ❝ ❞ محمود ماهر على ❝ ❞ أبو هلال العسكري ❝ ❞ محبوبة محمد سلامة ❝ ❞ محمد عيسى داود ❝ ❞ عبد الحميد كشك ❝ ❞ ياسمين قنديل ❝ ❞ محمود مصطفى ❝ ❞ أورخان محمد علي ❝ ❞ نعمان عبد الرزاق السامرائي ❝ ❞ د. محمد عمر شابرا ❝ ❞ ساميه احمد ❝ ❞ عثمان بن أحمد بن قائد النجدي ❝ ❞ طارق البشري ❝ ❞ مجدي فتحي السيد ❝ ❞ وصال تقة ❝ ❞ محمد عبد القادر أبو فارس ❝ ❞ محمد الشرقاوي ❝ ❞ حلمي محمد القاعود ❝ ❞ محمد عبد الرحمن عوض ❝ ❞ صابر عبد الدايم ❝ ❞ محمد عطية ❝ ❞ كاتب غير معروف ❝ ❞ مجموعة من المؤلفين ❝ ❞ السيد الباز العريني السيد أحمد خليل محمد فتحي الشنقيطي فؤاد عبدالمعطي الصياد محمد عبد الغني سعودي ❝ ❞ أحمد الجدع ❝ ❞ نادية مصطفى ❝ ❞ خليل بن كيكلدي العلائي ❝ ❞ محمد سالم الرشيدي ❝ ❞ أحمد السعيد مراد ❝ ❞ د. محمود النجيري ❝ ❞ د. مأمون فريز جرار ❝ ❞ عبير جمال الدين ❝ ❞ د. فتحي محمد الزغبي ❝ ❞ عايدة العزب موسى ❝ ❞ ياسر الغرباوي ❝ ❞ أبو الحسن الندوى ❝ ❞ أحمد عادل ❝ ❞ خالد فهمي وأبو الحسن الجمال ❝ ❞ جي دي موباسان ❝ ❞ خالد الأنصاري ❝ ❞ الدكتور احمد حجازي السقا ❝ ❞ إبراهيم الحارتي ❝ ❞ موريس ديكوبرا ❝ ❞ حنان الشيمى ❝ ❞ عبد الفتاح ماضي ❝ ❞ جاستون ليرو ❝ ❞ عمار الزين ❝ ❞ أسامة يوسف شهاب ❝ ❞ سعد ابو الرضا ❝ ❞ علي جاد مطر ❝ ❞ ابى يحى الغرناطى ❝ ❞ عبد العزيز عبد الرحمن قارة ❝ ❞ صفاء الفقي ❝ ❞ عز الدين بن جماعة ❝ ❞ د. محمد هلال ❝ ❞ محمد رامز عبد الفتاح مصطفى العزيزي ❝ ❞ محمد عبد الله الشرقاوي ❝ ❞ عادل الشويخ ❝ ❞ عائشة عثمان أوغلي ❝ ❞ نادية مصطفي-سيف عبد الفتاح-ماجدة ابراهيم ❝ ❞ علي أحمد العثمان ❝ ❞ محمد عبدالحكيم سليم ❝ ❞ ممدوح جميل النيربيه ❝ ❞ عبد الكريم بن أحمد مطهر ❝ ❞ اسماء دقماق ❝ ❞ الطبيب سليمان قوش ❝ ❞ عمر حسن القيام ❝ ❞ قحطان عبد الرحمن الدوري ❝ ❞ محمد رامز العزيزي ❝ ❞ أحمد خيري حافظ, أسماء علاء الدين ❝ ❞ ستانفورد ج شو ❝ ❞ عامر صالح ❝ ❞ إيناس فوزي مكاوي ❝ ❞ شيماء عادل ❝ ❞ سماح حسني صالح ❝ ❞ معتز أشرف ❝ ❱.المزيد.. كتب دار البشير للثقافة والعلوم