نبذه عن الكتاب:
كتب المؤلِّف هذه الرسالة بناءً على ما لاحظه من بعض التجار من التهاون في أداء الزكاة، أو صرفها في غير مصرفها الشرعي، وما لوحظ من الأخطاء الواقعة في البيع والشراء، والمعاملات المحرَّمة، والمعاملة بالرِّبا، فجمع ما أمكن جمعه في هذه الرسالة، مما يهمُّ الإخوة التجار في أموالهم، ودينهم ودنياهم، وهي مستفادة من كلام الله - تعالى - وكلام رسوله - صلى الله عليه وسلم - وكلام أهل العلم المحققين.
المال في الإسلام:
إن المال هو عصب الحياة الدنيوية في الإسلام، وإذا استخدم في طاعة الله، صار ذُخْرًا للحياة الأخروية، والله هو المالك الحقيقي للمال، يهبه لمن يشاء من عباده، علي أن يقوموا بإخراج حق الفقراء؛ قال - تعالي -: {وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ} [الذاريات: 19]، ويُسأل العبد عن هذا المال يوم القيامة: من أين جمعه، وفيمَ أنفقه؟ فيجب ألا يأخذ المسلم المال إلا بحقه، ولا يصرفه إلا في مصارفه الشرعيَّة، ونهى الله ورسوله عن الإسراف في المباحات والكماليات؛ قال - تعالى -: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ} [الأعراف: 31] }، {إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ} [الإسراء: 27]، إن الله أعطي عباده المال؛ ليتقووا به على طاعته، لا لينحرفوا في معصيته؛ قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((شرُّ الطعام طعام الوليمة، يُدعى إليها الأغنياء، ويُترك الفقراء))؛ رواه البخاري، ونهى الله عن تمكين السفهاء من التصرُّف في الأموال؛ فقال - تعالي -: {وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَامًا وَارْزُقُوهُمْ فِيهَا وَاكْسُوهُمْ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَعْرُوفًا} [النساء: 5].
ثم انتقل المؤلف إلى موضوع الزكاة في الإسلام:
أولاً: تعريف الزكاة:
معني الزكاة: النماء والطهر، وهي حق الفقراء في مال الله الذي بأيدي الأغنياء، وهي فريضة من فرائض الإسلام، وأحد أركانه الخمسة، دلَّ على وجوبها الكتاب والسنة والإجماع، والزكاة قرينة الصلاة في مواضع كثيرة من القرآن؛ قال - تعالى -: {وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ} [البقرة: 110]، وقال - تعالى -: {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ} [البينة: 5].
وهي حق واجب في المال يؤخذ من أغنيائهم ويردُّ على فقرائهم في وقت معلوم، فمن أنكر وجوبها، فهو كافر مرتد، ومن بخل بها أو انتقص منها شيئًا، فهو من الظالمين المتعرضين للعقوبة والنكال.
ما جاء في وعيد مانع الزكاة:
قال - تعالى -: {وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ * يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ} [التوبة: 34 - 35]، وقال - تعالى -: {وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} [آل عمران: 180]، وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((ما من صاحب كنز لا يؤدي زكاته، إلا أُحمي عليه في نار جهنم، فيجعل صفائح، فيكوى بها جنبه وجبينه، حتى يحكم الله بين عباده في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة، ثم يرى سبيله إما إلى الجنة، وإما إلى النار))؛ رواه مسلم، وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((ما من صاحب إبل ولا بقر ولا غنم، لا يؤدي زكاتها، إلا جاءت يوم القيامة أعظم ما كانت وأسمنه، تنطحه بقرونها، وتطؤه بأظلافها، كما نفدت عليه أخراها عادت عليه أولاها، حتى يُقضى بين الناس))؛ رواه مسلم.
الرسالة تحتوي هذه الرسالة على بعض النصائح والتوجيهات إلى أصحاب المحلات التجارية.
معنى الاسلام
ما هو الاسلام
ما هو الاسلام الصحيح
شرح تعريف الاسلام
معلومات عن الاسلام
بحث عن الدين الاسلامي
تعريف الاسلام للاطفال
موقع الاسلام
مفهوم الدين pdf
معنى الدين
الدين الاسلامي
ما هو الدين الحقيقي في العالم
المعتقدات الدينية الاسلامية
الدين المال
تعريف الدين الحق
بحث عن الدين
قراءة و تحميل كتاب أبعاد الإنسان القلبية في القرآن الكريم PDF مجانا
قراءة و تحميل كتاب الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله نموذج من الرعيل الأول PDF مجانا
قراءة و تحميل كتاب تطبيق الشريعة الإسلامية في المملكة العربية السعودية وآثاره في الحياة PDF مجانا