مفهوم الحديث النَّبويّ الشّريف
تعددّت مصادر التَّشريع في الإسلام وهي التي يأخذ منها المسلمون كافّة تشريعاتهم في الأحكام والعبادات والمعاملات وغيرها؛ فكانت السُّنّة النَّبويّة هي المصدر الثَّاني من مصادر التَّشريع الإسلاميّ بعد القرآن الكريم.
السُّنّة النَّبويّة وصلت إلى الأجيال المتعاقبة من المسلمين بصورة ما يُعرف بالحديث النَّبويّ الشَّريف الذي أولاه علماء المسلمين من أهل السُّنّة والجماعة والتَّفسير والحديث أهميّة كبيرةً من حيث الجمع والتَّحقق من سلامة الرُّواة وصدقهم، ودقّة ما ورد عن النَّبي صلى الله عليه وسلم.
الحديث النَّبويّ الشَّريف في اللُّغة العربيّة الحديث كلمةٌ مضادّةٌ للقديم، والنَّبويّ أيّ ما رود عن النّبي صلى الله عليه وسلم، والشَّريف صفةٌ لإضفاء الشَّرف عن كلِّ ما جاء عن رسول الله؛ فالرَّسول لا يصدر عنه إلا شريف الأقوال والأفعال.
في الاصطلاح الحديث النبويّ هو كلُّ ما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من أقوالٍ وأفعالٍ وأخبارٍ وتقريرٍ ورأيٍ ومشورةٍ وتوجيهٍ في كافّة مجالات الشُّؤون المتعلِّقة بأمور الدُّنيا والآخرة، ونُقلت لنا من الصَّحابة ثُمّ التَّابعين ثُمّ تابعي التَّابعين وهكذا، بحيث تتحقق في الحديث المنقول الشُّروط الصَّحيحة الكافية واللّازمة للأخذ بهذا الحديث من قِبل الأئمة رُواة الحديث الذين قاموا على جمع أحاديث النّبي صلى الله عليه وسلم وتوثيقها، وهم: البخاريّ، ومسلم، وأبو داود، والتِّرمذيّ، والنسائيّ، وابن ماجه.
للحديث النَّبويّ أنواعٌ على كلِّ مسلمٍ معرفتها والتَّمييز بينها، ومنها:
هو الحديث المُسند الذي يتصل إسناده أي نقل الحديث من راوٍ عَدلٍ ضابطٍ إلى آخر عَدلٍ ضابطٍ دون إسقاط أحد الرُّاوة حتي ينتهي الإسناد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أو إلى منتهاه من صحابيٍّ أو من دونه، ولا يكنْ هناك شذوذٌ أو عِلَّةٌ تقدح في صحة الحديث.
وهو ما بين الحديث الحسن والحديث الصَّحيح بحسب تعريف التِّرمذي له.
هو كُلُّ حديثٍ نبويٍّ سالمٍ من الشُّذوذ والعِلَّة أي لا يكونْ أحد رواة الحديث متَّهماً بالكذب، وإنَّما يكون أحد رواته خفيف الضَّبط أي لا يستطيع تثبيت ما حفظه تماماً.
هو كلُّ حديثٍ لم تجتمع فيه صفات الحديث الصَّحيح ولا صفات الحديث الحَسن؛ كأن يكون قد أُسقِط من إسناده الصَّحابيّ الذي سمع الحديث من النّبي صلى الله عليه وسلم فيُسمى مُرسلاً، أو سقط من إسناده أحد الرُّاوة أو ذُكر رجلٌ مبهمٌ غير معروفٍ فيُسمّى الحديث الضَّعيف المتقطع، أو سقط من الإسناد راويان متتاليان فيسمّى الحديث الضَّعيف المدلس، أو اكتُشف فيه عِلَّةٌ تقدح في صِحّة الحديث وإنْ كان يبدو في الظَّاهر سليماً من العِلل.
هو كلُّ حديثٍ رواه شخصٌ واحدٌ ويُحكم له بالصِّحَة أو الحَسن أو الضَّعف تِبعاً لحال الرَّاوي.
فهرس الموضوعات
-المقدمة
-1 ـ طريق عكرمة عن ابن عباس.
-2 ـ طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس ـ رضي الله عنهم ـ
-3ـ طريق داود البصري عن ابن عباس:
-4ـ طريق (علي بن عبد الله بن عباس عن أبيه) ـ باختصار المتن ـ
-من الألغاز:
(1) هذا هو الثابت المحفوظ عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - عند مسلم وغيره كما رواه جمهور أصحاب جعفر بن محمد: عبد الوهاب الثقفي، وسليمان بن بلال، ووهيب بن خالد، ويحيى بن سعيد القطان، وعبد العزيز بن محمد، ويحيى بن سليم وآخرون، ومقتضى صنيع مسلم أن يكون هو لفظ وكيع عن الثوري عن جعفر به، حيث أحال على رواية الثقفي وقال: " ثم ساق الحديث بمثل حديث الثقفي ".
لكن رواه أحمد، وابن أبي عاصم عن وكيع بلفظ: " وكل محدثة بدعة " وجمع بينهما البيهقي.
وخالف جميع هؤلاء: عبد الله بن المبارك، فرواه عن الثوري عن جعفر به بلفظ: " وشرالأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار".
وهذه اللفظة تحاشاها الإمام مسلم في "صحيحه"، وكذلك ابن حبان، وأوردها ابن خزيمة في "صحيحه" بالتحويل مع رواية أنس بن عياض عن جعفر وقال: " ولفظ أنس بن عياض مخالف لهذا اللفظ ".
قراءة و تحميل كتاب أحاديث منتقاة في غرائب ألفاظ رسول الله مما يحتاج إلى استعماله PDF مجانا
قراءة و تحميل كتاب أحاديث منتقاة من سماعات ابن الشيخة PDF مجانا
قراءة و تحميل كتاب أخبار وحكايات من حديث محمد بن القاسم بن معروف PDF مجانا
قراءة و تحميل كتاب المصنف لابن أبي شيبة - المجلد الثاني ( الطهارة، الأذان، الإقامة ) PDF مجانا
قراءة و تحميل كتاب المصنف لابن أبي شيبة - المجلد السابع عشر ( الإيمان، الفضائل ) PDF مجانا