❞ كتاب الصرفة دلالتها لدى القائلين بها وردود المعارضين لها ❝  ⏤ د. سامي عطا حسن

❞ كتاب الصرفة دلالتها لدى القائلين بها وردود المعارضين لها ❝ ⏤ د. سامي عطا حسن

سلك العلماء في بيان وجوه إعجاز القرآن مسالك عديدة ، واتجهوا في البحث عنها وجهات مختلفة ، وقررجمهورهم أن القرآن الكريم معجز بذاته ، لا لسبب خارج عنه ، بينما قرر القائلون بالصرفة أن الاعجاز أمر خارج عن ذات القرآن ، فكان هذا البحث لبيان مضمون القول بالصرفة ، ودلالتها، وحجج القائلين بها وردود المعارضين لها .

تعتبر نظرية الصرفة التي جهر بها النظّام في نهاية القرن الثاني وبداية الثالث للهجرة الشرارة الأولى التي أثارت علماء الإسلام للبحث بموضوعية ومنهجية علمية دقيقة في مسألة إعجاز القرآن الكريم , فطابقت بحق وصدق المثل السائر "ربّ ضارة نافعة" ... فجلّ ما كتب بعدها في إعجاز القرآن وبلاغته جاء كردة فعل لهذه النظرية بدءاً بضحدها وإبطالها ثم إثبات كون القرآن معجز بذاته وبيان أوجه الإعجاز فيه ...

واللافت للانتباه أنّ أوّل وأكثر من ردّ على النظّام وأبطل نظريته سواء إبطال كلي بضحدها أو جزئي بإعادة تهذيبها هم أصحابه وأهل مذهبه , المعتزلة وكأنهم أرادوا بذلك نفي شبهة القول بها عن مذهبهم والحفاظ على تقدمهم واختصاصهم من دون سائر الفرق بمهمة الدفاع عن القرآن الكريم والذوذ عنه

ثم إنّ هذا التقدم والاختصاص في الحديث عن ظاهرة إعجاز القرآن وبلاغته والدفاع والذوذ عنه أمام المشككين والملحدين كان بمثابة الشرارة الثانية أو الدافع إلى مزيد من الدراسات القرآنية المتخصصة والتي قادتها باقي الفرق الإسلامية وعلى رأسها أهل السنة والجماعة والأشاعرة وغيرهم سواء من باب الردّ عليهم لأنهم ألبسوا هذه الدراسات الإعجازية والبلاغية كثيرا من عقائدهم وفلسفاتهم أو من باب نقض هذا الاختصاص والتقدم فظهرت نتيجة لذلك ابتداء من القرن الرابع الهجري أسماء بارزة كالخطابي والبقلاني والجرجاني وغيرهم ...

الشرارة الثالثة والأسباب والدوافع الأخيرة التي أعادت الحياة والجدّة ــ إذا صحّ التعبير ــ لهذا العلم هو الاتصال بالحضارة الغربية والغرف من معينها ومختلف علومها سواء اللسانية منها أو غيرها كالعلوم الاجتماعية والنفسية والطبية والفلكية ....إلخ...

فلكي يتم الإحاطة بإعجاز القرآن وحقيقة النظريات التي قيلت فيه لا بدّ من الوقوف على هذه الشرارات والدوافع الثلاث التي أثّرت في هذه الدراسات أيّما تأثير وهي كما سبق ذكره وبيانه :

نظرية الصرفة ودورها الريادي في بداية الكلام العلمي والمنهجي في إعجاز القرآن وبلاغته...
جهود المعتزلة في الدرس البلاغي سلبا وإيجابا ودورهم في إثارة باقي الفرق الإسلامية...
الحضارة الغربية وما أضافته للدرس البلاغي ودورها توسيع مجالات وبحوث إعجاز القرآن ...

د. سامي عطا حسن - ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ الصرفة دلالتها لدى القائلين بها وردود المعارضين لها ❝ ❞ أسلوب القسم الظاهر في القرآن الكريم بلاغته وأغراضه ❝ ❞ عبد الله بن سبأ اليهودي اليماني بين الحقيقة والخيال ❝ ❱
من كتب علوم القرآن كتب التفاسير وعلوم القرآن الكريم - مكتبة كتب إسلامية.

نبذة عن الكتاب:
الصرفة دلالتها لدى القائلين بها وردود المعارضين لها

سلك العلماء في بيان وجوه إعجاز القرآن مسالك عديدة ، واتجهوا في البحث عنها وجهات مختلفة ، وقررجمهورهم أن القرآن الكريم معجز بذاته ، لا لسبب خارج عنه ، بينما قرر القائلون بالصرفة أن الاعجاز أمر خارج عن ذات القرآن ، فكان هذا البحث لبيان مضمون القول بالصرفة ، ودلالتها، وحجج القائلين بها وردود المعارضين لها .

تعتبر نظرية الصرفة التي جهر بها النظّام في نهاية القرن الثاني وبداية الثالث للهجرة الشرارة الأولى التي أثارت علماء الإسلام للبحث بموضوعية ومنهجية علمية دقيقة في مسألة إعجاز القرآن الكريم , فطابقت بحق وصدق المثل السائر "ربّ ضارة نافعة" ... فجلّ ما كتب بعدها في إعجاز القرآن وبلاغته جاء كردة فعل لهذه النظرية بدءاً بضحدها وإبطالها ثم إثبات كون القرآن معجز بذاته وبيان أوجه الإعجاز فيه ...

واللافت للانتباه أنّ أوّل وأكثر من ردّ على النظّام وأبطل نظريته سواء إبطال كلي بضحدها أو جزئي بإعادة تهذيبها هم أصحابه وأهل مذهبه , المعتزلة وكأنهم أرادوا بذلك نفي شبهة القول بها عن مذهبهم والحفاظ على تقدمهم واختصاصهم من دون سائر الفرق بمهمة الدفاع عن القرآن الكريم والذوذ عنه

ثم إنّ هذا التقدم والاختصاص في الحديث عن ظاهرة إعجاز القرآن وبلاغته والدفاع والذوذ عنه أمام المشككين والملحدين كان بمثابة الشرارة الثانية أو الدافع إلى مزيد من الدراسات القرآنية المتخصصة والتي قادتها باقي الفرق الإسلامية وعلى رأسها أهل السنة والجماعة والأشاعرة وغيرهم سواء من باب الردّ عليهم لأنهم ألبسوا هذه الدراسات الإعجازية والبلاغية كثيرا من عقائدهم وفلسفاتهم أو من باب نقض هذا الاختصاص والتقدم فظهرت نتيجة لذلك ابتداء من القرن الرابع الهجري أسماء بارزة كالخطابي والبقلاني والجرجاني وغيرهم ...

الشرارة الثالثة والأسباب والدوافع الأخيرة التي أعادت الحياة والجدّة ــ إذا صحّ التعبير ــ لهذا العلم هو الاتصال بالحضارة الغربية والغرف من معينها ومختلف علومها سواء اللسانية منها أو غيرها كالعلوم الاجتماعية والنفسية والطبية والفلكية ....إلخ...

فلكي يتم الإحاطة بإعجاز القرآن وحقيقة النظريات التي قيلت فيه لا بدّ من الوقوف على هذه الشرارات والدوافع الثلاث التي أثّرت في هذه الدراسات أيّما تأثير وهي كما سبق ذكره وبيانه :

نظرية الصرفة ودورها الريادي في بداية الكلام العلمي والمنهجي في إعجاز القرآن وبلاغته...
جهود المعتزلة في الدرس البلاغي سلبا وإيجابا ودورهم في إثارة باقي الفرق الإسلامية...
الحضارة الغربية وما أضافته للدرس البلاغي ودورها توسيع مجالات وبحوث إعجاز القرآن ...


.
المزيد..

تعليقات القرّاء:

 سلك العلماء في بيان وجوه إعجاز القرآن مسالك عديدة ، واتجهوا في البحث عنها وجهات مختلفة ، وقررجمهورهم أن القرآن الكريم معجز بذاته ، لا لسبب خارج عنه ، بينما قرر القائلون بالصرفة أن الاعجاز أمر خارج عن ذات القرآن ، فكان هذا البحث لبيان مضمون القول بالصرفة ، ودلالتها، وحجج القائلين بها وردود المعارضين لها . 

تعتبر نظرية الصرفة التي جهر بها النظّام في نهاية القرن الثاني وبداية الثالث للهجرة الشرارة الأولى التي أثارت علماء الإسلام للبحث بموضوعية ومنهجية علمية دقيقة في مسألة إعجاز القرآن الكريم , فطابقت بحق وصدق المثل السائر "ربّ ضارة نافعة" ... فجلّ ما كتب بعدها في إعجاز القرآن وبلاغته جاء كردة فعل لهذه النظرية بدءاً بضحدها وإبطالها ثم إثبات كون القرآن معجز بذاته وبيان أوجه الإعجاز فيه ...

واللافت للانتباه أنّ أوّل وأكثر من ردّ على النظّام وأبطل نظريته سواء إبطال كلي بضحدها أو جزئي بإعادة تهذيبها هم أصحابه وأهل مذهبه , المعتزلة وكأنهم أرادوا بذلك نفي شبهة القول بها عن مذهبهم والحفاظ على تقدمهم واختصاصهم من دون سائر الفرق بمهمة الدفاع عن القرآن الكريم والذوذ عنه

ثم إنّ هذا التقدم والاختصاص في الحديث عن ظاهرة إعجاز القرآن وبلاغته والدفاع والذوذ عنه أمام المشككين والملحدين كان بمثابة الشرارة الثانية أو الدافع إلى مزيد من الدراسات القرآنية المتخصصة والتي قادتها باقي الفرق الإسلامية وعلى رأسها أهل السنة والجماعة والأشاعرة وغيرهم سواء من باب الردّ عليهم لأنهم ألبسوا هذه الدراسات الإعجازية والبلاغية كثيرا من عقائدهم وفلسفاتهم أو من باب نقض هذا الاختصاص والتقدم فظهرت نتيجة لذلك ابتداء من القرن الرابع الهجري أسماء بارزة كالخطابي والبقلاني والجرجاني وغيرهم ...

الشرارة الثالثة والأسباب والدوافع الأخيرة التي أعادت الحياة والجدّة ــ إذا صحّ التعبير ــ لهذا العلم هو الاتصال بالحضارة الغربية والغرف من معينها ومختلف علومها سواء اللسانية منها أو غيرها كالعلوم الاجتماعية والنفسية والطبية والفلكية ....إلخ...

فلكي يتم الإحاطة بإعجاز القرآن وحقيقة النظريات التي قيلت فيه لا بدّ من الوقوف على هذه الشرارات والدوافع الثلاث التي أثّرت في هذه الدراسات أيّما تأثير وهي كما سبق ذكره وبيانه :

نظرية الصرفة ودورها الريادي في بداية الكلام العلمي والمنهجي في إعجاز القرآن وبلاغته...
جهود المعتزلة في الدرس البلاغي سلبا وإيجابا ودورهم في إثارة باقي الفرق الإسلامية...
الحضارة الغربية وما أضافته للدرس البلاغي ودورها توسيع مجالات وبحوث إعجاز القرآن ...


 



حجم الكتاب عند التحميل : 220 كيلوبايت .
نوع الكتاب : ppt.
عداد القراءة: عدد قراءة الصرفة دلالتها لدى القائلين بها وردود المعارضين لها

اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني
و يمكنك تحميله من هنا:

تحميل الصرفة دلالتها لدى القائلين بها وردود المعارضين لها
شكرًا لمساهمتكم

شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:

برنامج تشغيل ملفات pptقبل تحميل الكتاب ..
يجب ان يتوفر لديكم برنامج تشغيل وقراءة ملفات ppt
يمكن تحميلة من هنا 'http://www.microsoftstore.com/store/msmea/ar_EG/pdp/Office-365-Personal/productID.299498600'

المؤلف:
د. سامي عطا حسن - D. SAMI ATA HSN

كتب د. سامي عطا حسن ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ الصرفة دلالتها لدى القائلين بها وردود المعارضين لها ❝ ❞ أسلوب القسم الظاهر في القرآن الكريم بلاغته وأغراضه ❝ ❞ عبد الله بن سبأ اليهودي اليماني بين الحقيقة والخيال ❝ ❱. المزيد..

كتب د. سامي عطا حسن