كتاب إنه سبحانه يناديناكتب إسلامية

كتاب إنه سبحانه ينادينا

نجد القرآن الكريم – في سورة التوبة – ينادي المؤمنين سبع مرات، فيها : 1- البراءة من موالاة الكفار. 2- ومنعهم عن المسجد الحرام بعد فتح مكة . 3- فضح للذين يأكلون الدنيا بالدين والتحذير منهم. 4- والحض على الجهاد في سبيل الله ، ووجوب قتال الكفار. 5- التعامل مع المشركين بالقوة الرادعة. 6- التقرب إلى الصادقين والتحبب إليهم. فقال سبحانه: 1- يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ آبَاءكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاء إَنِ اسْتَحَبُّواْ الْكُفْرَ عَلَى الإِيمَانِ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (23) أهناك أقرب من الأب والولد والأخ ؟ وهل تكون ولايةٌ ومناصرة إلا بين الأقارب أولاً ؟ إن الولاء يكون – عادة - بين المتحابين المتقاربين ولاتكون الولاية بين المؤمنين والكافرين . كان العرب قبل الإسلام يتناصرون على الحق والباطل يلتزمون القريب ضد عدوّه أكان محقاً أم غير ذلك ،ولعلنا نتذكر المقولة المشهورة بينهم " انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً ، فلم يكن اعتبار الحق والعدل قائماً ، إنما هي المصلحة القبلية في التناصر ، حتى قيل : "أنا وأخي على ابن عمي ، وأنا وابن عمي على الغريب"فجاء الإسلام يهذب هذا المثل ويشذب هذه القاعدة فغير مفهومها إلى نصرة الحق وأهله بغض النظر عن القرابة الظالمة التي لا تعرف – في كثير من الأحيان- للحق حرمة. نفى الإسلامُ الموالاة الخاطئة ، بينهم كما نفاها بين المسلمين والمشركين عامّة والمشركين من أهل الكتاب بقوله تعالى : " يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء " [ المائدة : 51 ] ليبين أن القربَ قربُ الأديان لا قرب الأبدان . ويعجبني قول الشاعر: يقولون لي دار الأحبة قد دنت وأنت كئيب ،إنَّ ذا لعجيب فقـلت وما تغـني ديـارٌ قريبـة إذا لم يكن بين القلوب قريب فكم من بعيد الدار نال مراده وآخرَ جار الجنب فيه كئيب قالت أسماء بنت ابي بكر الصديق: يا رسول الله , إن أمي قدمت عليَّ راغبة وهي مشركة أفأصلها ؟ قال : ( صلي أمك ) . إنها صلةٌ لا موالاة ، والفرق بينهما كبير. إن من والى الكافر وناصره على المؤمن ظلمَ نفسه فبرئت منه ذمّة الله تعالى وخرج عن الإيمان.ولا يعي هذا إلا المؤمنُ الفطنُ الذي رُبّيَ على حب الإيمان وأهله. 2- يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلاَ يَقْرَبُواْ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ إِن شَاء إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ لا يقربُ المسجدَ الحرامَ إلا المؤمنُ ، إنَّ الطاهر لا يقربه إلا الطاهر أما المشرك فنجس القلب والعقل ، والمسجد لله سبحانه الذي لا يقبل شريكاً . نزلت هذه الآية في سنة تسع للهجرة ،ولهذا بعث رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عليا إلى أبي بكر رضي الله عنهما عامئذ وكان أبو بكر أميرَ الحجّ إذ ذاك وأمره أن ينادي في الناس : أن لا يحج بعد هذا العام مشرك ولا يطوف بالبيت عريان،فأتم الله بذلك أمر الدينَ وحكم به شرعا وقدرا . قال بعض الناس ممن تقومُ تجارتهم على أمثال هؤلاء : (لتقطعن عنا الأسواق ولتهلكن التجارة وليذهبن عنا ما كنا نُصيب فيها من المرافق )فأنزل الله " وإن خفتم عيلة فسوف يغنيكم الله من فضله إن شاء ..." فعوّضهم الله تعالى ما تخوّفوه من قطع تلك الأسواق وفتح عليهم أبواب الرزق تفتح لهم خيراً وبركة ، إن الرزق من عند الله ، الم يقل الله سبحانه: " إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين " الذاريات 58. 3- يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّ كَثِيرًا مِّنَ الأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللّهِ،وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلاَ يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ كان شداد بن أوس رضي الله عنه يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " إذا كنز الناس الذهب والفضة فاكنزوا هؤلاء الكلمات :اللهم إنى أسألك الثبات في الأمر والعزيمة على الرشد ، وأسألك شكر نعمتك ،وأسألك حسن عبادتك ،وأسألك قلبا سليما ،وأسألك لسانا صادقا ،وأسألك من خير ما تعلم ،وأعوذ بك من شر ما تعلم ،وأستغفرك لما تعلم ،إنك أنت علام الغيوب " . ويحذر الله تعالى من علماء السوء من اليهود والنصارى الذين يشترون بآيات الله ثمناً قليلاً ، يفسُد بفسادهم الكثيرُ من العوام وضعاف الإيمان . قال سفيان بن عيينة : من فسد من علمائنا كان فيه شَبهٌ من اليهود، ومن فسد من عُبّادنا كان فيه شبهٌ من النصارى وفي الحديث الصحيح " لتركبن سَنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة " قالوا اليهود والنصارى ؟ قال فمن ؟ إنهم يأكلون الدين بالدنيا من رياسة ظالمة تفرض على الناس المكوس والضرائب والهدايا وما شابه ذلك. يقول ابن كثير رحمه الله تعالى :وهم مع أكلهم الحرام يصدون الناس عن اتباع الحق ويلبِّسون الحق بالباطل ويظهرون لمن اتبعهم من الجهلة أنهم يدعونهم إلى الخير وليسوا كما يزعمون بل هم دعاة إلى النار ويوم القيامة لا ينصرون ، فإذا فسدت العلماء فكنزوا المال ولم ينفقوه في وجوهه الصحيحة فسدت أحوال الناس، ((وهل أفسد الدين إلا الملوكُ وأحبار سوء ورهبانها)) كما قال ابن المبارك رحمه الله. ولا يكون المال مكنوزاً – على كثرته إذا أُدّيت زكاتُه وتُصًدِّق منه حين قال النبي صلى الله عليه وسلم " تبا للذهب تبا للفضة " يقولها ثلاثا شق ذلك على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالوا فأي مال نتخذ ؟ فقال عمر رضي الله عنه أنا أعلم لكم ذلك ، فقال : يا رسول الله إن أصحابك قد شق عليهم ،وقالوا فأي المال نتخذ ؟قال " لسانا ذاكرا وقلبا شاكرا وزوجة تعين أحدكم على دينه " . ولا يملأ عينَ ابن آدم إلا التراب، ياتيه المال كثيراً فيجمعه ويكدسه وينسى حق الله وحق العباد فيه ، إنّ الذين يكنزون المال من حل ومن حرام ويتمتعون بجمعه ولا ينفقونه في سبيل الله تعالى وعلى مستحقيه يجدون عقوبة ذلك في الآخرة ، إذ يُحمى هذا الكنز الذي جمعه فتكوى به أجسادهم - جباههم وجنوبهم وظهورهم - وهذه عقوبة بدنية ، يصاحبها العقوبة النفسيّة من لوم وتقريع( هذا ما كنزتم لأنفسكم ، فذوقوا ما كنتم تكنزون)، فهل من عاقل يعلم ما ينفعه في دنياه وآخرته، فيغلق باب الشر ويفتح أبواب الخير؟ 4- يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ قَلِيلٌ إنه عتابٌ من الله تعالى لمن تخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك حين طابت الثمار والظلال في شدة الحر وحمارّة القيظ إذ دعاهم رسوله صلى الله عليه وسلم إلى الجهاد في سبيل الله " فتثاقل بعضهم وتكاسل ومال إلى حياة الدعة والاسترخاء،وإلى حياة الخفض وطيب الثمار ، فكأنهم زهدوا في الآخرة وفضَّلوا الدنيا عليها. ثم رغبنا المولى في الآخرة فقال رسوله صلى الله عليه وسلم: " ما الدنيا في الآخرة إلا كما يجعل أحدكم أصبعه هذه في اليم فلينظر بما ترجع ؟ وأشار بالسبابة .أخرجه مسلم . قال ابن كثير: روى ابن أبي حاتم حدثنا بشر بن مسلم بن عبد الحميد الحمصي بحمص حدثنا الربيع بن روح حدثنا محمد بن خالد الوهبي حدثنا زياد يعني الجصاص عن أبي عثمان قال : قلت يا أبا هريرة سمعت من إخواني بالبصرة أنك تقول سمعت نبي الله صلى الله عليه وسلم يقول " إن الله يجزي بالحسنة ألف ألف حسنة " قال أبو هريرة : بل سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " إن الله يجزي بالحسنة ألفي ألف حسنة " ثم تلا هذه الآية " فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليل " فالدنيا ما مضى منها وما بقي منها ، هي عند الله قليل . وقال الثوري عن الأعمش في الآية " فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليل " قال كزاد الراكب وقال عبد العزيز بن أبي حازم عن أبيه لما حضرت عبد العزيز بن مروان الوفاة قال : ائتوني بكفني الذي أكفن فيه أنظر إليه، فلما وضع بين يديه نظر إليه فقال : أما لي من كبير ما أخلِّف من الدنيا إلا هذا ؟ ثم ولى ظهره فبكى وهو يقول أف لك من دار إنَّ كثيرك لقليل وإنَّ قليلك لقصير وإن كنا منك لفي غرور . إنه سبحانه ينادينا – معشر المؤمنين- فهل سمعنا النداء؟!
د .عثمان قدري مكانسي - ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ من أساليب التربية النبوية ❝ ❞ من أساليب التربية في القرآن الكريم ❝ ❞ قصص رواها النبي صلى الله عليه وسلم ❝ ❞ الشعر العربي في الفتوحات الإسلامية (من عهد السلطان سليم الأول إلى نهاية الدولة العثمانية) ❝ ❞ إنه سبحانه ينادينا ❝ ❞ قراءة في غزوة خيبر ❝ ❞ المرأة في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ❝ ❞ في رياض المصطفى صلى الله عليه وسلم ❝ ❱
من كتب إسلامية متنوعة - مكتبة كتب إسلامية.

وصف الكتاب : نجد القرآن الكريم – في سورة التوبة – ينادي المؤمنين سبع مرات، فيها :
1- البراءة من موالاة الكفار.
2- ومنعهم عن المسجد الحرام بعد فتح مكة .
3- فضح للذين يأكلون الدنيا بالدين والتحذير منهم.
4- والحض على الجهاد في سبيل الله ، ووجوب قتال الكفار.
5- التعامل مع المشركين بالقوة الرادعة.
6- التقرب إلى الصادقين والتحبب إليهم.

فقال سبحانه:
1- يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ آبَاءكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاء إَنِ اسْتَحَبُّواْ الْكُفْرَ عَلَى الإِيمَانِ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (23)
أهناك أقرب من الأب والولد والأخ ؟ وهل تكون ولايةٌ ومناصرة إلا بين الأقارب أولاً ؟ إن الولاء يكون – عادة - بين المتحابين المتقاربين ولاتكون الولاية بين المؤمنين والكافرين .

كان العرب قبل الإسلام يتناصرون على الحق والباطل يلتزمون القريب ضد عدوّه أكان محقاً أم غير ذلك ،ولعلنا نتذكر المقولة المشهورة بينهم " انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً ، فلم يكن اعتبار الحق والعدل قائماً ، إنما هي المصلحة القبلية في التناصر ، حتى قيل : "أنا وأخي على ابن عمي ، وأنا وابن عمي على الغريب"فجاء الإسلام يهذب هذا المثل ويشذب هذه القاعدة فغير مفهومها إلى نصرة الحق وأهله بغض النظر عن القرابة الظالمة التي لا تعرف – في كثير من الأحيان- للحق حرمة.

نفى الإسلامُ الموالاة الخاطئة ، بينهم كما نفاها بين المسلمين والمشركين عامّة والمشركين من أهل الكتاب بقوله تعالى : " يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء " [ المائدة : 51 ] ليبين أن القربَ قربُ الأديان لا قرب الأبدان . ويعجبني قول الشاعر:

يقولون لي دار الأحبة قد دنت وأنت كئيب ،إنَّ ذا لعجيب
فقـلت وما تغـني ديـارٌ قريبـة إذا لم يكن بين القلوب قريب
فكم من بعيد الدار نال مراده وآخرَ جار الجنب فيه كئيب

قالت أسماء بنت ابي بكر الصديق: يا رسول الله , إن أمي قدمت عليَّ راغبة وهي مشركة أفأصلها ؟ قال : ( صلي أمك ) . إنها صلةٌ لا موالاة ، والفرق بينهما كبير.
إن من والى الكافر وناصره على المؤمن ظلمَ نفسه فبرئت منه ذمّة الله تعالى وخرج عن الإيمان.ولا يعي هذا إلا المؤمنُ الفطنُ الذي رُبّيَ على حب الإيمان وأهله.
2- يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلاَ يَقْرَبُواْ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ إِن شَاء إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ

لا يقربُ المسجدَ الحرامَ إلا المؤمنُ ، إنَّ الطاهر لا يقربه إلا الطاهر أما المشرك فنجس القلب والعقل ، والمسجد لله سبحانه الذي لا يقبل شريكاً . نزلت هذه الآية في سنة تسع للهجرة ،ولهذا بعث رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عليا إلى أبي بكر رضي الله عنهما عامئذ وكان أبو بكر أميرَ الحجّ إذ ذاك وأمره أن ينادي في الناس : أن لا يحج بعد هذا العام مشرك ولا يطوف بالبيت عريان،فأتم الله بذلك أمر الدينَ وحكم به شرعا وقدرا .

قال بعض الناس ممن تقومُ تجارتهم على أمثال هؤلاء : (لتقطعن عنا الأسواق ولتهلكن التجارة وليذهبن عنا ما كنا نُصيب فيها من المرافق )فأنزل الله " وإن خفتم عيلة فسوف يغنيكم الله من فضله إن شاء ..." فعوّضهم الله تعالى ما تخوّفوه من قطع تلك الأسواق وفتح عليهم أبواب الرزق تفتح لهم خيراً وبركة ، إن الرزق من عند الله ، الم يقل الله سبحانه: " إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين " الذاريات 58.

3- يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّ كَثِيرًا مِّنَ الأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللّهِ،وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلاَ يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ

كان شداد بن أوس رضي الله عنه يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " إذا كنز الناس الذهب والفضة فاكنزوا هؤلاء الكلمات :اللهم إنى أسألك الثبات في الأمر والعزيمة على الرشد ، وأسألك شكر نعمتك ،وأسألك حسن عبادتك ،وأسألك قلبا سليما ،وأسألك لسانا صادقا ،وأسألك من خير ما تعلم ،وأعوذ بك من شر ما تعلم ،وأستغفرك لما تعلم ،إنك أنت علام الغيوب " .

ويحذر الله تعالى من علماء السوء من اليهود والنصارى الذين يشترون بآيات الله ثمناً قليلاً ، يفسُد بفسادهم الكثيرُ من العوام وضعاف الإيمان . قال سفيان بن عيينة : من فسد من علمائنا كان فيه شَبهٌ من اليهود، ومن فسد من عُبّادنا كان فيه شبهٌ من النصارى وفي الحديث الصحيح " لتركبن سَنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة " قالوا اليهود والنصارى ؟ قال فمن ؟

إنهم يأكلون الدين بالدنيا من رياسة ظالمة تفرض على الناس المكوس والضرائب والهدايا وما شابه ذلك.

يقول ابن كثير رحمه الله تعالى :وهم مع أكلهم الحرام يصدون الناس عن اتباع الحق ويلبِّسون الحق بالباطل ويظهرون لمن اتبعهم من الجهلة أنهم يدعونهم إلى الخير وليسوا كما يزعمون بل هم دعاة إلى النار ويوم القيامة لا ينصرون ، فإذا فسدت العلماء فكنزوا المال ولم ينفقوه في وجوهه الصحيحة فسدت أحوال الناس، ((وهل أفسد الدين إلا الملوكُ وأحبار سوء ورهبانها)) كما قال ابن المبارك رحمه الله. ولا يكون المال مكنوزاً – على كثرته إذا أُدّيت زكاتُه وتُصًدِّق منه

حين قال النبي صلى الله عليه وسلم " تبا للذهب تبا للفضة " يقولها ثلاثا شق ذلك على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالوا فأي مال نتخذ ؟ فقال عمر رضي الله عنه أنا أعلم لكم ذلك ، فقال : يا رسول الله إن أصحابك قد شق عليهم ،وقالوا فأي المال نتخذ ؟قال " لسانا ذاكرا وقلبا شاكرا وزوجة تعين أحدكم على دينه " .

ولا يملأ عينَ ابن آدم إلا التراب، ياتيه المال كثيراً فيجمعه ويكدسه وينسى حق الله وحق العباد فيه ، إنّ الذين يكنزون المال من حل ومن حرام ويتمتعون بجمعه ولا ينفقونه في سبيل الله تعالى وعلى مستحقيه يجدون عقوبة ذلك في الآخرة ، إذ يُحمى هذا الكنز الذي جمعه فتكوى به أجسادهم - جباههم وجنوبهم وظهورهم - وهذه عقوبة بدنية ، يصاحبها العقوبة النفسيّة من لوم وتقريع( هذا ما كنزتم لأنفسكم ، فذوقوا ما كنتم تكنزون)، فهل من عاقل يعلم ما ينفعه في دنياه وآخرته، فيغلق باب الشر ويفتح أبواب الخير؟

4- يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ قَلِيلٌ

إنه عتابٌ من الله تعالى لمن تخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك حين طابت الثمار والظلال في شدة الحر وحمارّة القيظ إذ دعاهم رسوله صلى الله عليه وسلم إلى الجهاد في سبيل الله " فتثاقل بعضهم وتكاسل ومال إلى حياة الدعة والاسترخاء،وإلى حياة الخفض وطيب الثمار ، فكأنهم زهدوا في الآخرة وفضَّلوا الدنيا عليها.

ثم رغبنا المولى في الآخرة فقال رسوله صلى الله عليه وسلم: " ما الدنيا في الآخرة إلا كما يجعل أحدكم أصبعه هذه في اليم فلينظر بما ترجع ؟ وأشار بالسبابة .أخرجه مسلم .

قال ابن كثير: روى ابن أبي حاتم حدثنا بشر بن مسلم بن عبد الحميد الحمصي بحمص حدثنا الربيع بن روح حدثنا محمد بن خالد الوهبي حدثنا زياد يعني الجصاص عن أبي عثمان قال : قلت يا أبا هريرة سمعت من إخواني بالبصرة أنك تقول سمعت نبي الله صلى الله عليه وسلم يقول " إن الله يجزي بالحسنة ألف ألف حسنة " قال أبو هريرة : بل سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " إن الله يجزي بالحسنة ألفي ألف حسنة " ثم تلا هذه الآية " فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليل " فالدنيا ما مضى منها وما بقي منها ، هي عند الله قليل . وقال الثوري عن الأعمش في الآية " فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليل " قال كزاد الراكب وقال عبد العزيز بن أبي حازم عن أبيه لما حضرت عبد العزيز بن مروان الوفاة قال : ائتوني بكفني الذي أكفن فيه أنظر إليه، فلما وضع بين يديه نظر إليه فقال : أما لي من كبير ما أخلِّف من الدنيا إلا هذا ؟ ثم ولى ظهره فبكى وهو يقول أف لك من دار إنَّ كثيرك لقليل وإنَّ قليلك لقصير وإن كنا منك لفي غرور .


إنه سبحانه ينادينا – معشر المؤمنين- فهل سمعنا النداء؟!

للكاتب/المؤلف : د .عثمان قدري مكانسي .
دار النشر : .
عدد مرات التحميل : 5500 مرّة / مرات.
تم اضافته في : الأحد , 24 مارس 2019م.
حجم الكتاب عند التحميل : 839.5 كيلوبايت .

ولتسجيل ملاحظاتك ورأيك حول الكتاب يمكنك المشاركه في التعليقات من هنا:

نجد القرآن الكريم – في سورة التوبة – ينادي المؤمنين سبع مرات، فيها :
1- البراءة من موالاة الكفار.
2- ومنعهم عن المسجد الحرام بعد فتح مكة .
3- فضح للذين يأكلون الدنيا بالدين والتحذير منهم.
4- والحض على الجهاد في سبيل الله ، ووجوب قتال الكفار.
5- التعامل مع المشركين بالقوة الرادعة.
6- التقرب إلى الصادقين والتحبب إليهم.

فقال سبحانه:
1- يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ آبَاءكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاء إَنِ اسْتَحَبُّواْ الْكُفْرَ عَلَى الإِيمَانِ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (23)
أهناك أقرب من الأب والولد والأخ ؟ وهل تكون ولايةٌ ومناصرة إلا بين الأقارب أولاً ؟ إن الولاء يكون – عادة -  بين المتحابين المتقاربين  ولاتكون الولاية بين المؤمنين والكافرين .

 كان العرب قبل الإسلام يتناصرون على الحق والباطل يلتزمون القريب ضد عدوّه أكان محقاً أم غير ذلك ،ولعلنا نتذكر المقولة المشهورة بينهم " انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً ، فلم يكن اعتبار الحق والعدل قائماً ، إنما هي المصلحة القبلية في التناصر ، حتى قيل : "أنا وأخي على ابن عمي ، وأنا وابن عمي على الغريب"فجاء الإسلام يهذب هذا المثل ويشذب هذه القاعدة فغير مفهومها إلى نصرة الحق وأهله بغض النظر عن القرابة الظالمة التي لا تعرف – في كثير من الأحيان- للحق حرمة.

نفى الإسلامُ الموالاة الخاطئة ، بينهم كما نفاها بين المسلمين والمشركين عامّة والمشركين من أهل الكتاب بقوله تعالى : " يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء " [ المائدة : 51 ] ليبين أن القربَ قربُ الأديان لا قرب الأبدان . ويعجبني قول الشاعر:

                  يقولون لي دار الأحبة قد دنت         وأنت كئيب ،إنَّ ذا لعجيب
                  فقـلت وما تغـني ديـارٌ قريبـة         إذا لم يكن بين القلوب قريب
                  فكم من بعيد الدار نال مراده           وآخرَ جار الجنب فيه كئيب

قالت أسماء بنت ابي بكر الصديق: يا رسول الله , إن أمي قدمت عليَّ راغبة وهي مشركة أفأصلها ؟ قال : ( صلي أمك ) . إنها صلةٌ لا موالاة ، والفرق بينهما كبير.
إن من والى الكافر وناصره على المؤمن ظلمَ نفسه فبرئت منه ذمّة الله تعالى وخرج عن الإيمان.ولا يعي هذا إلا المؤمنُ الفطنُ الذي رُبّيَ على حب الإيمان وأهله.
2- يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلاَ يَقْرَبُواْ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ إِن شَاء إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ 

لا يقربُ المسجدَ الحرامَ إلا المؤمنُ ، إنَّ الطاهر لا يقربه إلا الطاهر أما المشرك فنجس القلب والعقل ، والمسجد لله سبحانه الذي لا يقبل شريكاً . نزلت هذه الآية في سنة تسع للهجرة ،ولهذا بعث رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عليا إلى أبي بكر رضي الله عنهما عامئذ وكان أبو بكر أميرَ الحجّ إذ ذاك وأمره أن ينادي في الناس : أن لا يحج بعد هذا العام مشرك ولا يطوف بالبيت عريان،فأتم الله بذلك أمر الدينَ وحكم به شرعا وقدرا .

قال بعض الناس ممن تقومُ تجارتهم على أمثال هؤلاء : (لتقطعن عنا الأسواق ولتهلكن التجارة وليذهبن عنا ما كنا نُصيب فيها من المرافق )فأنزل الله " وإن خفتم عيلة فسوف يغنيكم الله من فضله إن شاء ..." فعوّضهم الله تعالى ما تخوّفوه من قطع تلك الأسواق وفتح عليهم أبواب الرزق تفتح لهم خيراً وبركة ، إن الرزق من عند الله ، الم يقل الله سبحانه: " إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين " الذاريات 58.

3- يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّ كَثِيرًا مِّنَ الأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللّهِ،وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلاَ يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ 

كان شداد بن أوس رضي الله عنه يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " إذا كنز الناس الذهب والفضة فاكنزوا هؤلاء الكلمات :اللهم إنى أسألك الثبات في الأمر والعزيمة على الرشد ، وأسألك شكر نعمتك ،وأسألك حسن عبادتك ،وأسألك قلبا سليما ،وأسألك لسانا صادقا ،وأسألك من خير ما تعلم ،وأعوذ بك من شر ما تعلم ،وأستغفرك لما تعلم ،إنك أنت علام الغيوب " .

ويحذر الله تعالى من علماء السوء من اليهود والنصارى الذين يشترون بآيات الله ثمناً قليلاً ، يفسُد بفسادهم الكثيرُ من العوام وضعاف الإيمان . قال سفيان بن عيينة : من فسد من علمائنا كان فيه شَبهٌ من اليهود، ومن فسد من عُبّادنا كان فيه شبهٌ من النصارى وفي الحديث الصحيح " لتركبن سَنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة " قالوا اليهود والنصارى ؟ قال فمن ؟ 

إنهم يأكلون الدين بالدنيا من رياسة ظالمة تفرض على الناس المكوس والضرائب والهدايا وما شابه ذلك.

يقول ابن كثير رحمه الله تعالى :وهم مع أكلهم الحرام يصدون الناس عن اتباع الحق ويلبِّسون الحق بالباطل ويظهرون لمن اتبعهم من الجهلة أنهم يدعونهم إلى الخير وليسوا كما يزعمون بل هم دعاة إلى النار ويوم القيامة لا ينصرون ، فإذا فسدت العلماء فكنزوا المال ولم ينفقوه في وجوهه الصحيحة فسدت أحوال الناس، ((وهل أفسد الدين إلا الملوكُ وأحبار سوء ورهبانها)) كما قال ابن المبارك رحمه الله. ولا يكون المال مكنوزاً – على كثرته إذا أُدّيت زكاتُه وتُصًدِّق منه

 حين قال النبي صلى الله عليه وسلم " تبا للذهب تبا للفضة " يقولها ثلاثا شق ذلك على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالوا فأي مال نتخذ ؟ فقال عمر رضي الله عنه أنا أعلم لكم ذلك ، فقال : يا رسول الله إن أصحابك قد شق عليهم ،وقالوا فأي المال نتخذ ؟قال " لسانا ذاكرا وقلبا شاكرا وزوجة تعين أحدكم على دينه " .

ولا يملأ عينَ ابن آدم إلا التراب، ياتيه المال كثيراً فيجمعه ويكدسه وينسى حق الله وحق العباد فيه ، إنّ الذين يكنزون المال من حل ومن حرام ويتمتعون بجمعه ولا ينفقونه في سبيل الله تعالى وعلى مستحقيه يجدون عقوبة ذلك في الآخرة ، إذ يُحمى هذا الكنز الذي جمعه فتكوى به أجسادهم - جباههم وجنوبهم وظهورهم - وهذه عقوبة بدنية ، يصاحبها العقوبة النفسيّة من لوم وتقريع( هذا ما كنزتم لأنفسكم ، فذوقوا ما كنتم تكنزون)، فهل من عاقل يعلم ما ينفعه في دنياه وآخرته، فيغلق باب الشر ويفتح أبواب الخير؟

4- يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ قَلِيلٌ 

إنه عتابٌ من الله تعالى لمن تخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك حين طابت الثمار والظلال في شدة الحر وحمارّة القيظ إذ دعاهم رسوله صلى الله عليه وسلم إلى الجهاد في سبيل الله " فتثاقل بعضهم وتكاسل ومال إلى حياة الدعة والاسترخاء،وإلى حياة الخفض وطيب الثمار ، فكأنهم زهدوا في الآخرة وفضَّلوا الدنيا عليها.

 ثم رغبنا المولى في الآخرة فقال رسوله صلى الله عليه وسلم: " ما الدنيا في الآخرة إلا كما يجعل أحدكم أصبعه هذه في اليم فلينظر بما ترجع ؟ وأشار بالسبابة .أخرجه مسلم .

قال ابن كثير: روى ابن أبي حاتم حدثنا بشر بن مسلم بن عبد الحميد الحمصي بحمص حدثنا الربيع بن روح حدثنا محمد بن خالد الوهبي حدثنا زياد يعني الجصاص عن أبي عثمان قال : قلت يا أبا هريرة سمعت من إخواني بالبصرة أنك تقول سمعت نبي الله صلى الله عليه وسلم يقول " إن الله يجزي بالحسنة ألف ألف حسنة " قال أبو هريرة : بل سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " إن الله يجزي بالحسنة ألفي ألف حسنة " ثم تلا هذه الآية " فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليل " فالدنيا ما مضى منها وما بقي منها ، هي عند الله قليل . وقال الثوري عن الأعمش في الآية " فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليل " قال كزاد الراكب وقال عبد العزيز بن أبي حازم عن أبيه لما حضرت عبد العزيز بن مروان الوفاة قال : ائتوني بكفني الذي أكفن فيه أنظر إليه، فلما وضع بين يديه نظر إليه فقال : أما لي من كبير ما أخلِّف من الدنيا إلا هذا ؟ ثم ولى ظهره فبكى وهو يقول أف لك من دار إنَّ كثيرك لقليل وإنَّ قليلك لقصير وإن كنا منك لفي غرور .


إنه سبحانه ينادينا – معشر المؤمنين-  فهل سمعنا النداء؟!
 



نوع الكتاب : pdf.
اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني
و يمكنك تحميله من هنا:

تحميل إنه سبحانه ينادينا
د .عثمان قدري مكانسي
د .عثمان قدري مكانسي
Dr. Othman Qadri Maksy
❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ من أساليب التربية النبوية ❝ ❞ من أساليب التربية في القرآن الكريم ❝ ❞ قصص رواها النبي صلى الله عليه وسلم ❝ ❞ الشعر العربي في الفتوحات الإسلامية (من عهد السلطان سليم الأول إلى نهاية الدولة العثمانية) ❝ ❞ إنه سبحانه ينادينا ❝ ❞ قراءة في غزوة خيبر ❝ ❞ المرأة في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ❝ ❞ في رياض المصطفى صلى الله عليه وسلم ❝ ❱.



كتب اخرى في كتب إسلامية متنوعة

النبوة والأنبياء في ضوء القرآن الكريم PDF

قراءة و تحميل كتاب النبوة والأنبياء في ضوء القرآن الكريم PDF مجانا

الزمن بين الدنيا والآخرة PDF

قراءة و تحميل كتاب الزمن بين الدنيا والآخرة PDF مجانا

شرور اللسان PDF

قراءة و تحميل كتاب شرور اللسان PDF مجانا

المشوق في أحكام المعوق PDF

قراءة و تحميل كتاب المشوق في أحكام المعوق PDF مجانا

المروءة PDF

قراءة و تحميل كتاب المروءة PDF مجانا

أنا وحبيبتي PDF

قراءة و تحميل كتاب أنا وحبيبتي PDF مجانا

دروس العام PDF

قراءة و تحميل كتاب دروس العام PDF مجانا

إسلام بلا مذاهب PDF

قراءة و تحميل كتاب إسلام بلا مذاهب PDF مجانا

المزيد من كتب علوم القرآن في مكتبة كتب علوم القرآن , المزيد من كتب إسلامية متنوعة في مكتبة كتب إسلامية متنوعة , المزيد من إسلامية متنوعة في مكتبة إسلامية متنوعة , المزيد من كتب الفقه العام في مكتبة كتب الفقه العام , المزيد من كتب التوحيد والعقيدة في مكتبة كتب التوحيد والعقيدة , المزيد من مؤلفات حول الحديث النبوي الشريف في مكتبة مؤلفات حول الحديث النبوي الشريف , المزيد من كتب أصول الفقه وقواعده في مكتبة كتب أصول الفقه وقواعده , المزيد من التراجم والأعلام في مكتبة التراجم والأعلام , المزيد من السنة النبوية الشريفة في مكتبة السنة النبوية الشريفة
عرض كل كتب إسلامية ..
اقرأ المزيد في مكتبة كتب إسلامية , اقرأ المزيد في مكتبة كتب تقنية المعلومات , اقرأ المزيد في مكتبة المناهج التعليمية والكتب الدراسية , اقرأ المزيد في مكتبة القصص والروايات والمجلّات , اقرأ المزيد في مكتبة كتب الهندسة والتكنولوجيا , اقرأ المزيد في مكتبة الكتب والموسوعات العامة , اقرأ المزيد في مكتبة كتب تعلم اللغات , اقرأ المزيد في مكتبة كتب التنمية البشرية , اقرأ المزيد في مكتبة الكتب التعليمية , اقرأ المزيد في مكتبة كتب التاريخ , اقرأ المزيد في مكتبة كتب الأطفال قصص ومجلات , اقرأ المزيد في مكتبة كتب الطب , اقرأ المزيد في مكتبة الكتب العلمية , اقرأ المزيد في مكتبة كتب علوم سياسية وقانونية , اقرأ المزيد في مكتبة كتب الأدب , اقرأ المزيد في مكتبة كتب الروايات الأجنبية والعالمية , اقرأ المزيد في مكتبة كتب اللياقة البدنية والصحة العامة , اقرأ المزيد في مكتبة كتب الأسرة والتربية الطبخ والديكور , اقرأ المزيد في مكتبة الكتب الغير مصنّفة , اقرأ المزيد في مكتبة كتب المعاجم واللغات , اقرأ المزيد في مكتبة كتب علوم عسكرية و قانون دولي
جميع مكتبات الكتب ..