كتاب مقالات حول الحجابكتب إسلامية

كتاب مقالات حول الحجاب

الحجاب (الجمع: أَحْجِبَة أو حُجُب) في الإسلام هو لباس يستر جسد المرأة. وهو أحد الفروض الواجبة على المرأة في الشريعة الإسلامية. ولغويا الحجاب هو الساتر، وحجب الشئ أي ستره، وامرأة مُحَجَّبَة أي امرأة قد سُترت بستر. وجاء في سورة مريم في الآية 17: ﴿فاتخذت من دونهم حجابا فارسلنا اليها روحنا فتمثل لها بشرا سويا﴾ أي: "فاتخذت من دون أهلها سترا يسترها عنهم وعن الناس" عادة ما يسمى غطاء رأس المرأة بالحجاب في الأوساط العربية والإسلامية. وهناك إجماع من علماء الدين الإسلامي على وجوب الحجاب على المرأة، وإن كانوا يختلفون في هيئته، فمنهم من يرى أن على المرأة ستر جميع جسدها بما فيه الوجه والكفين، بينما يرى البعض الآخر جواز كشف الوجه والكفين. حيث ترى دار الإفتاء المصرية في المصدر السابق «أنه إجماع المسلمين سلفاً وخلفاً، وأنه من المعلوم من الدين بالضرورة، وهذا يعد من قبيل الفرض اللازم الذي هو جزء من الدين». وبالرغم من ذلك تجدر الإشارة إلى أنه في العصر الحديث ظهر تيار يعارض الحجاب بدعوى أنه ليس فرضاً بل عادة. وهناك بعض الدول تمنع أو تقيد ارتداء غطاء الرأس أو ما يعرف بالحجاب في المؤسسات العامة كالجامعات والمدارس أو المؤسسات الحكومية؛ مثل فرنسا وسابقا تركيا - في عهد أتاتورك - وتونس - في عهد بورقيبة وبن علي-. بينما توجد دول ومنظمات أخرى تفرضه على مواطناتها وحتى الأجنبيات منهن مثل إيران ، وسابقاً حركة طالبان في أفغانستان. وقد تم اعتبار يوم 1 فبراير من كل عام " اليوم العالمي للحجاب" حيث قامت بإطلاق هذه المبادرة الناشطة الأمريكية " ناظمة خان" والتي بررت سبب قيامها بهذه المبادرة بقولها: «من أجل القضاء على الكراهية في العالم، يجب أن نتعلم أن نتقبل الآخرين وكل اختلافاتهم. لذا يا اخواتي عندما تخترن ارتداء الحجاب في هذا اليوم تضامنا مع النساء المسلمات فأنتن تساعدن في التصدي للتمييز الذي تتعرض له النساء المحجبات، ولكن أهم من ذلك ستعرفن أن تحت الحجاب هناك إنسان وقلب وروح مثل أي شخص آخر». الحجاب في اللغة هو الستر والحجب والمنع، والجذر هو حَجَبَ. ويسمى (الحارس أو البواب) بـ (الحاجب) لأنه يحمي المكان الذي يحرسه ويمنع الوصول إليه، ويطلق أيضا على حاجب العين لأَنه يَحْجُب عن العين شُعاع الشمس. وقد وردت كلمة (حجاب ) في القرآن الكريم في عدة مواضع كانت تأتي بمعنى الحائل الحاجز المانع عن تلاقي شيئين أو أثرهما. في العصر الحالي يستخدم مصطلح (الحجاب) للدلالة على غطاء الرأس فقط بينما هو في الاصطلاح أو الفقه يعني اللباس الساتر لجميع البدن. وكلمه الخمار في العصر الحالي تستخدم للدلالة على غطاء الوجه فقط بينما هي في الفقه تعني غطاء الرأس. وحجاب المرأة المسلمة (الذي يقصد به اللباس الذي يسترها عن الأجانب) يتكون من: الجلباب (الثوب الذي يستر البدن) + الخمار (أي غطاء الرأس). وقد جاء ذكر الجلباب والخمار في آيتيين منفصلتين في القرآن الكريم حيث ورد الجلباب في الآية 59 من سورة الأحزاب : ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ﴾. بينما ذكر الخمار (غطاء الرأس) في الآية 31 من سورة النور : ﴿وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ۖ وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ﴾. وقد جاء في تفسير القرطبي : الجلابيب جمع جلباب، وهو ثوب أكبر من الخمار . وروي عن ابن عباس وابن مسعود أنه الرداء . وقد قيل : إنه القناع . والصحيح أنه الثوب الذي يستر جميع البدن. ويسمى الجلباب أيضا بـ :الـمُلاءة، والـمِلْحَفة، والرداء، والدثار، والكساء وهو المسمى: العباءة، التي تلبسها نساء الجزيرة العربية. أما كلمة الخمار ﴿خمرهن﴾ فقد جاء في معجم لسان العرب لإبن منظور : وكلُّ ما سَتَرَ شَيئاً فهو خِمارُهُ . والتَخْمِيرُ: التَّغْطِيَةُ وتَخَمَّرَتْ بالخِمار واخْتَمَرَتْ: لَبِسَتْه، وخَمَّرَتْ به رأْسَها: غَطَّتْه. وفي كتب التفسير يقول الطبري: الخمر، جمع الخمار، وهو ما تغطي به رأسها ؛ ومنه اختمرت المرأة وتخمرت. وفي تفسير ابن كثير : والخمر : جمع خمار، وهو ما يخمر به، أي : يغطى به الرأس، وهي التي تسميها الناس المقانع. أما تفسير الأعقم لمؤلفه علي بن محمد بن علي الأعقم الذي يعتبر من أقدم تفاسير القرآن الكريم والذي يعود إلى القرن 9 هجري فيقول : ﴿وليضربن بخُمرهن﴾ جمع خمار وهي المقانع سمي بذلك لأنه يستر الرأس، أي بقناعهن ﴿على جيوبهن﴾ وأراد أن تغطي شعرها وصدرها وعنقها. وفي صحيح البخاري عن جابر بن عبد الله يقول: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِذَا كَانَ جُنْحُ اللَّيْلِ - أَوْ أَمْسَيْتُمْ - فَكُفُّوا صِبْيَانَكُمْ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْتَشِرُ حِينَئِذٍ، فَإِذَا ذَهَبَ سَاعَةٌ مِنَ اللَّيْلِ فَخَلُّوهُمْ، وَأَغْلِقُوا الْأَبْوَابَ، وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ لَا يَفْتَحُ بَابًا مُغْلَقًا، وَأَوْكُوا قِرَبَكُمْ، وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ، وَخَمِّرُوا آنِيَتَكُمْ وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ، وَلَوْ أَنْ تَعْرُضُوا عَلَيْهَا شَيْئًا، وَأَطْفِئُوا مَصَابِيحَكُمْ. وَخَمِّرُوا آنِيَتَكُمْ : وَمَعْنَى التَّخْمِيرِ التَّغْطِيَةُ [1] أما كلمة ﴿جيوبهن﴾ في آية ﴿وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ﴾ فيقول القرطبي : الجيوب فتعني موضع القطْع من الدرع والقميص (أي الفتحة التي تكون في الثياب ويدخل منها الرأس) . أما ابن كثير ففسر﴿على جيوبهن﴾ بقوله : يعني : أي على النحر والصدر، فلا يرى منه شيء. تذكر الآية ال 59 من سورة الأحزاب الغرض من الحجاب وهو : ﴿ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ﴾ وذلك لحماية المؤمنات وصيانتهن وإظهار عفافهن ومنع الفساق من التعرض لهن. وفي قول الله ﴿ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ﴾ فيه إشارة إلى وجود صلة بين ما تراه العين وما يتعلق به القلب ، فالعين طريق الهوى والنظر بريد الشهوة، فإذا لم تر العين لا يشتهي القلب. وقوله تعالى: ﴿ونساء المؤمنين﴾ لفظ عام يشمل كل مؤمنة إلى قيام الساعة، فلا يجوز قصره على النساء في عهد النبي محمد فقط اعتمادا على سبب نزول الآية السابق. كما أن الحجاب من وجهه نظر الإسلام أطهر لقلوب المؤمنين والمؤمنات، من الخواطر المريبة والشيطانية، وأجلب للعفّة، وأبعد للتهمة، وأقوى في الحماية. تقوم فلسفة الحجاب في الإسلام على عدة أمور منها: الحجاب طاعة لله وطاعة للرسول : ﴿وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا﴾. الحجاب عفة : حيث جعل الله التزام الحجاب عنوان العفة، يقول الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ﴾ وقول الله ﴿فَلَا يُؤْذَيْنَ﴾ أي فلا يتعرض لهن الفُساق بالأذى وهي إشارة إلى أن في معرفة محاسن المرأة إيذاءً لها ولذويها بالفتنة والشر. الحجاب طهارة : يقول الله تعالى : ﴿وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ﴾ فوصف الحجاب بأنه طهارة لقلوب المؤمنين والمؤمنات، لأن الحجاب يقطع أطماع مرضى القلوب . الحجاب ستر : كما في الحديث «إن الله تعالى حيِيٌّ سِتِّيرٌ ، يحب الحياء والستر» - صحيح سنن أبي داوود للألباني. الحجاب تقوى ، يقول الله تعالى :﴿يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْءَاتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَىَ ذَلِكَ خَيْرٌ﴾. الحجاب من الإيمان : لأن الله لم يخاطب بالحجاب إلا المؤمنات، ﴿وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ﴾ . ولما دخل نسوة من بني تميم على أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، عليهن ثياب رِقاق، قالت: «إن كنتن مؤمنات فليس هذا بلباس المؤمنات ، وإن كنتن غير مؤمناتٍ فتمتعن به» كتاب مقالات حول الحجابpdf هو بحث موجز جمع لنا الكثير من المقالات التي نشرت في الصحف المحلية والعالمية حول الحجاب تأييدًا ورفضًا، مما يبرز الكثير من المواقف المتباينة. ويبدأ الكتاب بمقالة بعنوان: هذه فرنسا العداء للإسلام [رؤية من الداخل] تبرز حجم التعصب الأعمى الفرنسي، ومقال وقفة غضب من قرار حظر الحجاب في فرنسا، وغير ذلك من المقالات الهامة ثم يحتوي الكتاب على رسالة هامة وقصيرة موجهة إلى الأخت المسلمة تتعلق بمسألة الحجاب والسفور، ولا يخفى على عاقل ما عمت به البلوى في كثير من بلاد المسلمين من تبرج كثير من النساء وعدم التزامهن بالحجاب، ولا شك أن هذا منكر عظيم، وسبب لنزول العقوبات والنقمات. وفي هذا الرسالة بيان لفرضية الحجاب وفضائله وشروطه، وتحذير من التبرج وعواقب كما يحتوي البحث على مقالات هامة عن فضائل الحجاب وقبائح التبرج، وماهو التبرج المقنع، والسمع والطاعة عند المسلمين، والمعركة ضد الحجاب، وغير ذلك من المحاور الهامة.
مجموعة من المؤلفين - "مجموعة من المؤلفين"، هو ركن للكتب التي شارك في تأليفها أكتر من كاتب ومؤلف، وهو قسم مميز مليء بالكتب التي تعددت الجهود في إخراجها على أكمل الوجوه.
من إسلامية متنوعة كتب إسلامية متنوعة - مكتبة كتب إسلامية.

وصف الكتاب : الحجاب (الجمع: أَحْجِبَة أو حُجُب) في الإسلام هو لباس يستر جسد المرأة. وهو أحد الفروض الواجبة على المرأة في الشريعة الإسلامية. ولغويا الحجاب هو الساتر، وحجب الشئ أي ستره، وامرأة مُحَجَّبَة أي امرأة قد سُترت بستر. وجاء في سورة مريم في الآية 17: ﴿فاتخذت من دونهم حجابا فارسلنا اليها روحنا فتمثل لها بشرا سويا﴾ أي: "فاتخذت من دون أهلها سترا يسترها عنهم وعن الناس"

عادة ما يسمى غطاء رأس المرأة بالحجاب في الأوساط العربية والإسلامية. وهناك إجماع من علماء الدين الإسلامي على وجوب الحجاب على المرأة، وإن كانوا يختلفون في هيئته، فمنهم من يرى أن على المرأة ستر جميع جسدها بما فيه الوجه والكفين، بينما يرى البعض الآخر جواز كشف الوجه والكفين. حيث ترى دار الإفتاء المصرية في المصدر السابق «أنه إجماع المسلمين سلفاً وخلفاً، وأنه من المعلوم من الدين بالضرورة، وهذا يعد من قبيل الفرض اللازم الذي هو جزء من الدين». وبالرغم من ذلك تجدر الإشارة إلى أنه في العصر الحديث ظهر تيار يعارض الحجاب بدعوى أنه ليس فرضاً بل عادة.

وهناك بعض الدول تمنع أو تقيد ارتداء غطاء الرأس أو ما يعرف بالحجاب في المؤسسات العامة كالجامعات والمدارس أو المؤسسات الحكومية؛ مثل فرنسا وسابقا تركيا - في عهد أتاتورك - وتونس - في عهد بورقيبة وبن علي-. بينما توجد دول ومنظمات أخرى تفرضه على مواطناتها وحتى الأجنبيات منهن مثل إيران ، وسابقاً حركة طالبان في أفغانستان.

وقد تم اعتبار يوم 1 فبراير من كل عام " اليوم العالمي للحجاب" حيث قامت بإطلاق هذه المبادرة الناشطة الأمريكية " ناظمة خان" والتي بررت سبب قيامها بهذه المبادرة بقولها: «من أجل القضاء على الكراهية في العالم، يجب أن نتعلم أن نتقبل الآخرين وكل اختلافاتهم. لذا يا اخواتي عندما تخترن ارتداء الحجاب في هذا اليوم تضامنا مع النساء المسلمات فأنتن تساعدن في التصدي للتمييز الذي تتعرض له النساء المحجبات، ولكن أهم من ذلك ستعرفن أن تحت الحجاب هناك إنسان وقلب وروح مثل أي شخص آخر».

الحجاب في اللغة هو الستر والحجب والمنع، والجذر هو حَجَبَ. ويسمى (الحارس أو البواب) بـ (الحاجب) لأنه يحمي المكان الذي يحرسه ويمنع الوصول إليه، ويطلق أيضا على حاجب العين لأَنه يَحْجُب عن العين شُعاع الشمس. وقد وردت كلمة (حجاب ) في القرآن الكريم في عدة مواضع كانت تأتي بمعنى الحائل الحاجز المانع عن تلاقي شيئين أو أثرهما.

في العصر الحالي يستخدم مصطلح (الحجاب) للدلالة على غطاء الرأس فقط بينما هو في الاصطلاح أو الفقه يعني اللباس الساتر لجميع البدن. وكلمه الخمار في العصر الحالي تستخدم للدلالة على غطاء الوجه فقط بينما هي في الفقه تعني غطاء الرأس.

وحجاب المرأة المسلمة (الذي يقصد به اللباس الذي يسترها عن الأجانب) يتكون من: الجلباب (الثوب الذي يستر البدن) + الخمار (أي غطاء الرأس). وقد جاء ذكر الجلباب والخمار في آيتيين منفصلتين في القرآن الكريم حيث ورد الجلباب في الآية 59 من سورة الأحزاب : ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ﴾. بينما ذكر الخمار (غطاء الرأس) في الآية 31 من سورة النور : ﴿وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ۖ وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ﴾. وقد جاء في تفسير القرطبي : الجلابيب جمع جلباب، وهو ثوب أكبر من الخمار . وروي عن ابن عباس وابن مسعود أنه الرداء . وقد قيل : إنه القناع . والصحيح أنه الثوب الذي يستر جميع البدن. ويسمى الجلباب أيضا بـ :الـمُلاءة، والـمِلْحَفة، والرداء، والدثار، والكساء وهو المسمى: العباءة، التي تلبسها نساء الجزيرة العربية.

أما كلمة الخمار ﴿خمرهن﴾ فقد جاء في معجم لسان العرب لإبن منظور : وكلُّ ما سَتَرَ شَيئاً فهو خِمارُهُ . والتَخْمِيرُ: التَّغْطِيَةُ وتَخَمَّرَتْ بالخِمار واخْتَمَرَتْ: لَبِسَتْه، وخَمَّرَتْ به رأْسَها: غَطَّتْه.

وفي كتب التفسير يقول الطبري: الخمر، جمع الخمار، وهو ما تغطي به رأسها ؛ ومنه اختمرت المرأة وتخمرت. وفي تفسير ابن كثير : والخمر : جمع خمار، وهو ما يخمر به، أي : يغطى به الرأس، وهي التي تسميها الناس المقانع.

أما تفسير الأعقم لمؤلفه علي بن محمد بن علي الأعقم الذي يعتبر من أقدم تفاسير القرآن الكريم والذي يعود إلى القرن 9 هجري فيقول : ﴿وليضربن بخُمرهن﴾ جمع خمار وهي المقانع سمي بذلك لأنه يستر الرأس، أي بقناعهن ﴿على جيوبهن﴾ وأراد أن تغطي شعرها وصدرها وعنقها.

وفي صحيح البخاري عن جابر بن عبد الله يقول: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِذَا كَانَ جُنْحُ اللَّيْلِ - أَوْ أَمْسَيْتُمْ - فَكُفُّوا صِبْيَانَكُمْ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْتَشِرُ حِينَئِذٍ، فَإِذَا ذَهَبَ سَاعَةٌ مِنَ اللَّيْلِ فَخَلُّوهُمْ، وَأَغْلِقُوا الْأَبْوَابَ، وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ لَا يَفْتَحُ بَابًا مُغْلَقًا، وَأَوْكُوا قِرَبَكُمْ، وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ، وَخَمِّرُوا آنِيَتَكُمْ وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ، وَلَوْ أَنْ تَعْرُضُوا عَلَيْهَا شَيْئًا، وَأَطْفِئُوا مَصَابِيحَكُمْ. وَخَمِّرُوا آنِيَتَكُمْ : وَمَعْنَى التَّخْمِيرِ التَّغْطِيَةُ [1]

أما كلمة ﴿جيوبهن﴾ في آية ﴿وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ﴾ فيقول القرطبي : الجيوب فتعني موضع القطْع من الدرع والقميص (أي الفتحة التي تكون في الثياب ويدخل منها الرأس) . أما ابن كثير ففسر﴿على جيوبهن﴾ بقوله : يعني : أي على النحر والصدر، فلا يرى منه شيء.

تذكر الآية ال 59 من سورة الأحزاب الغرض من الحجاب وهو : ﴿ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ﴾ وذلك لحماية المؤمنات وصيانتهن وإظهار عفافهن ومنع الفساق من التعرض لهن. وفي قول الله ﴿ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ﴾ فيه إشارة إلى وجود صلة بين ما تراه العين وما يتعلق به القلب ، فالعين طريق الهوى والنظر بريد الشهوة، فإذا لم تر العين لا يشتهي القلب.

وقوله تعالى: ﴿ونساء المؤمنين﴾ لفظ عام يشمل كل مؤمنة إلى قيام الساعة، فلا يجوز قصره على النساء في عهد النبي محمد فقط اعتمادا على سبب نزول الآية السابق. كما أن الحجاب من وجهه نظر الإسلام أطهر لقلوب المؤمنين والمؤمنات، من الخواطر المريبة والشيطانية، وأجلب للعفّة، وأبعد للتهمة، وأقوى في الحماية.

تقوم فلسفة الحجاب في الإسلام على عدة أمور منها:

الحجاب طاعة لله وطاعة للرسول : ﴿وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا﴾.

الحجاب عفة : حيث جعل الله التزام الحجاب عنوان العفة، يقول الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ﴾ وقول الله ﴿فَلَا يُؤْذَيْنَ﴾ أي فلا يتعرض لهن الفُساق بالأذى وهي إشارة إلى أن في معرفة محاسن المرأة إيذاءً لها ولذويها بالفتنة والشر.

الحجاب طهارة : يقول الله تعالى : ﴿وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ﴾ فوصف الحجاب بأنه طهارة لقلوب المؤمنين والمؤمنات، لأن الحجاب يقطع أطماع مرضى القلوب .
الحجاب ستر : كما في الحديث «إن الله تعالى حيِيٌّ سِتِّيرٌ ، يحب الحياء والستر» - صحيح سنن أبي داوود للألباني.
الحجاب تقوى ، يقول الله تعالى :﴿يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْءَاتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَىَ ذَلِكَ خَيْرٌ﴾.
الحجاب من الإيمان : لأن الله لم يخاطب بالحجاب إلا المؤمنات، ﴿وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ﴾ . ولما دخل نسوة من بني تميم على أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، عليهن ثياب رِقاق، قالت: «إن كنتن مؤمنات فليس هذا بلباس المؤمنات ، وإن كنتن غير مؤمناتٍ فتمتعن به»



كتاب مقالات حول الحجابpdf هو بحث موجز جمع لنا الكثير من المقالات التي نشرت في الصحف المحلية والعالمية حول الحجاب تأييدًا ورفضًا، مما يبرز الكثير من المواقف المتباينة.

ويبدأ الكتاب بمقالة بعنوان: هذه فرنسا العداء للإسلام [رؤية من الداخل] تبرز حجم التعصب الأعمى الفرنسي، ومقال وقفة غضب من قرار حظر الحجاب في فرنسا، وغير ذلك من المقالات الهامة

ثم يحتوي الكتاب على رسالة هامة وقصيرة موجهة إلى الأخت المسلمة تتعلق بمسألة الحجاب والسفور، ولا يخفى على عاقل ما عمت به البلوى في كثير من بلاد المسلمين من تبرج كثير من النساء وعدم التزامهن بالحجاب، ولا شك أن هذا منكر عظيم، وسبب لنزول العقوبات والنقمات. وفي هذا الرسالة بيان لفرضية الحجاب وفضائله وشروطه، وتحذير من التبرج وعواقب

كما يحتوي البحث على مقالات هامة عن فضائل الحجاب وقبائح التبرج، وماهو التبرج المقنع، والسمع والطاعة عند المسلمين، والمعركة ضد الحجاب، وغير ذلك من المحاور الهامة.

للكاتب/المؤلف : مجموعة من المؤلفين .
دار النشر : .
عدد مرات التحميل : 6316 مرّة / مرات.
تم اضافته في : الأحد , 24 مارس 2019م.
حجم الكتاب عند التحميل : 152 كيلوبايت .

ولتسجيل ملاحظاتك ورأيك حول الكتاب يمكنك المشاركه في التعليقات من هنا:

الحجاب (الجمع: أَحْجِبَة أو حُجُب) في الإسلام هو لباس يستر جسد المرأة. وهو أحد الفروض الواجبة على المرأة في الشريعة الإسلامية. ولغويا الحجاب هو الساتر، وحجب الشئ أي ستره، وامرأة مُحَجَّبَة أي امرأة قد سُترت بستر. وجاء في سورة مريم في الآية 17: ﴿فاتخذت من دونهم حجابا فارسلنا اليها روحنا فتمثل لها بشرا سويا﴾ أي: "فاتخذت من دون أهلها سترا يسترها عنهم وعن الناس" 

عادة ما يسمى غطاء رأس المرأة بالحجاب في الأوساط العربية والإسلامية. وهناك إجماع من علماء الدين الإسلامي على وجوب الحجاب على المرأة، وإن كانوا يختلفون في هيئته، فمنهم من يرى أن على المرأة ستر جميع جسدها بما فيه الوجه والكفين، بينما يرى البعض الآخر جواز كشف الوجه والكفين. حيث ترى دار الإفتاء المصرية في المصدر السابق «أنه إجماع المسلمين سلفاً وخلفاً، وأنه من المعلوم من الدين بالضرورة، وهذا يعد من قبيل الفرض اللازم الذي هو جزء من الدين». وبالرغم من ذلك تجدر الإشارة إلى أنه في العصر الحديث ظهر تيار يعارض الحجاب بدعوى أنه ليس فرضاً بل عادة.

وهناك بعض الدول تمنع أو تقيد ارتداء غطاء الرأس أو ما يعرف بالحجاب في المؤسسات العامة كالجامعات والمدارس أو المؤسسات الحكومية؛ مثل فرنسا وسابقا تركيا - في عهد أتاتورك - وتونس - في عهد بورقيبة وبن علي-. بينما توجد دول ومنظمات أخرى تفرضه على مواطناتها وحتى الأجنبيات منهن مثل إيران ، وسابقاً حركة طالبان في أفغانستان.

وقد تم اعتبار يوم 1 فبراير من كل عام " اليوم العالمي للحجاب" حيث قامت بإطلاق هذه المبادرة الناشطة الأمريكية " ناظمة خان" والتي بررت سبب قيامها بهذه المبادرة بقولها: «من أجل القضاء على الكراهية في العالم، يجب أن نتعلم أن نتقبل الآخرين وكل اختلافاتهم. لذا يا اخواتي عندما تخترن ارتداء الحجاب في هذا اليوم تضامنا مع النساء المسلمات فأنتن تساعدن في التصدي للتمييز الذي تتعرض له النساء المحجبات، ولكن أهم من ذلك ستعرفن أن تحت الحجاب هناك إنسان وقلب وروح مثل أي شخص آخر».

الحجاب في اللغة هو الستر والحجب والمنع، والجذر هو حَجَبَ. ويسمى (الحارس أو البواب) بـ (الحاجب) لأنه يحمي المكان الذي يحرسه ويمنع الوصول إليه، ويطلق أيضا على حاجب العين لأَنه يَحْجُب عن العين شُعاع الشمس. وقد وردت كلمة (حجاب ) في القرآن الكريم في عدة مواضع كانت تأتي بمعنى الحائل الحاجز المانع عن تلاقي شيئين أو أثرهما.

في العصر الحالي يستخدم مصطلح (الحجاب) للدلالة على غطاء الرأس فقط بينما هو في الاصطلاح أو الفقه يعني اللباس الساتر لجميع البدن. وكلمه الخمار في العصر الحالي تستخدم للدلالة على غطاء الوجه فقط بينما هي في الفقه تعني غطاء الرأس.

وحجاب المرأة المسلمة (الذي يقصد به اللباس الذي يسترها عن الأجانب) يتكون من: الجلباب (الثوب الذي يستر البدن) + الخمار (أي غطاء الرأس). وقد جاء ذكر الجلباب والخمار في آيتيين منفصلتين في القرآن الكريم حيث ورد الجلباب في الآية 59 من سورة الأحزاب : ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ﴾. بينما ذكر الخمار (غطاء الرأس) في الآية 31 من سورة النور : ﴿وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ۖ وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ﴾. وقد جاء في تفسير القرطبي : الجلابيب جمع جلباب، وهو ثوب أكبر من الخمار . وروي عن ابن عباس وابن مسعود أنه الرداء . وقد قيل : إنه القناع . والصحيح أنه الثوب الذي يستر جميع البدن. ويسمى الجلباب أيضا بـ :الـمُلاءة، والـمِلْحَفة، والرداء، والدثار، والكساء وهو المسمى: العباءة، التي تلبسها نساء الجزيرة العربية.

أما كلمة الخمار ﴿خمرهن﴾ فقد جاء في معجم لسان العرب لإبن منظور : وكلُّ ما سَتَرَ شَيئاً فهو خِمارُهُ . والتَخْمِيرُ: التَّغْطِيَةُ  وتَخَمَّرَتْ بالخِمار واخْتَمَرَتْ: لَبِسَتْه، وخَمَّرَتْ به رأْسَها: غَطَّتْه.

وفي كتب التفسير يقول الطبري: الخمر، جمع الخمار، وهو ما تغطي به رأسها ؛ ومنه اختمرت المرأة وتخمرت. وفي تفسير ابن كثير : والخمر : جمع خمار، وهو ما يخمر به، أي : يغطى به الرأس، وهي التي تسميها الناس المقانع.

أما تفسير الأعقم لمؤلفه علي بن محمد بن علي الأعقم الذي يعتبر من أقدم تفاسير القرآن الكريم والذي يعود إلى القرن 9 هجري فيقول : ﴿وليضربن بخُمرهن﴾ جمع خمار وهي المقانع سمي بذلك لأنه يستر الرأس، أي بقناعهن ﴿على جيوبهن﴾ وأراد أن تغطي شعرها وصدرها وعنقها.

وفي صحيح البخاري عن جابر بن عبد الله يقول: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِذَا كَانَ جُنْحُ اللَّيْلِ - أَوْ أَمْسَيْتُمْ - فَكُفُّوا صِبْيَانَكُمْ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْتَشِرُ حِينَئِذٍ، فَإِذَا ذَهَبَ سَاعَةٌ مِنَ اللَّيْلِ فَخَلُّوهُمْ، وَأَغْلِقُوا الْأَبْوَابَ، وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ لَا يَفْتَحُ بَابًا مُغْلَقًا، وَأَوْكُوا قِرَبَكُمْ، وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ، وَخَمِّرُوا آنِيَتَكُمْ وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ، وَلَوْ أَنْ تَعْرُضُوا عَلَيْهَا شَيْئًا، وَأَطْفِئُوا مَصَابِيحَكُمْ. وَخَمِّرُوا آنِيَتَكُمْ : وَمَعْنَى التَّخْمِيرِ التَّغْطِيَةُ [1]

أما كلمة ﴿جيوبهن﴾ في آية ﴿وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ﴾ فيقول القرطبي : الجيوب فتعني موضع القطْع من الدرع والقميص (أي الفتحة التي تكون في الثياب ويدخل منها الرأس) . أما ابن كثير ففسر﴿على جيوبهن﴾ بقوله : يعني : أي على النحر والصدر، فلا يرى منه شيء.

تذكر الآية ال 59 من سورة الأحزاب الغرض من الحجاب وهو : ﴿ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ﴾ وذلك لحماية المؤمنات وصيانتهن وإظهار عفافهن ومنع الفساق من التعرض لهن. وفي قول الله ﴿ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ﴾ فيه إشارة إلى وجود صلة بين ما تراه العين وما يتعلق به القلب ، فالعين طريق الهوى والنظر بريد الشهوة، فإذا لم تر العين لا يشتهي القلب.

وقوله تعالى: ﴿ونساء المؤمنين﴾ لفظ عام يشمل كل مؤمنة إلى قيام الساعة، فلا يجوز قصره على النساء في عهد النبي محمد فقط اعتمادا على سبب نزول الآية السابق. كما أن الحجاب من وجهه نظر الإسلام أطهر لقلوب المؤمنين والمؤمنات، من الخواطر المريبة والشيطانية، وأجلب للعفّة، وأبعد للتهمة، وأقوى في الحماية.

تقوم فلسفة الحجاب في الإسلام على عدة أمور منها:

الحجاب طاعة لله وطاعة للرسول : ﴿وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا﴾.

الحجاب عفة : حيث جعل الله التزام الحجاب عنوان العفة، يقول الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ﴾ وقول الله ﴿فَلَا يُؤْذَيْنَ﴾ أي فلا يتعرض لهن الفُساق بالأذى وهي إشارة إلى أن في معرفة محاسن المرأة إيذاءً لها ولذويها بالفتنة والشر.

الحجاب طهارة : يقول الله تعالى : ﴿وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ﴾ فوصف الحجاب بأنه طهارة لقلوب المؤمنين والمؤمنات، لأن الحجاب يقطع أطماع مرضى القلوب .
الحجاب ستر : كما في الحديث «إن الله تعالى حيِيٌّ سِتِّيرٌ ، يحب الحياء والستر» - صحيح سنن أبي داوود للألباني.
الحجاب تقوى ، يقول الله تعالى :﴿يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْءَاتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَىَ ذَلِكَ خَيْرٌ﴾.
الحجاب من الإيمان : لأن الله لم يخاطب بالحجاب إلا المؤمنات، ﴿وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ﴾ . ولما دخل نسوة من بني تميم على أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، عليهن ثياب رِقاق، قالت: «إن كنتن مؤمنات فليس هذا بلباس المؤمنات ، وإن كنتن غير مؤمناتٍ فتمتعن به»

 كتاب مقالات حول الحجابpdf هو بحث موجز جمع لنا الكثير من المقالات التي نشرت في الصحف المحلية والعالمية حول الحجاب تأييدًا ورفضًا، مما يبرز الكثير من المواقف المتباينة.

ويبدأ الكتاب بمقالة بعنوان: هذه فرنسا العداء للإسلام [رؤية من الداخل] تبرز حجم التعصب الأعمى الفرنسي، ومقال وقفة غضب من قرار حظر الحجاب في فرنسا، وغير ذلك من المقالات الهامة

ثم يحتوي الكتاب على رسالة هامة وقصيرة موجهة إلى الأخت المسلمة تتعلق بمسألة الحجاب والسفور، ولا يخفى على عاقل ما عمت به البلوى في كثير من بلاد المسلمين من تبرج كثير من النساء وعدم التزامهن بالحجاب، ولا شك أن هذا منكر عظيم، وسبب لنزول العقوبات والنقمات. وفي هذا الرسالة بيان لفرضية الحجاب وفضائله وشروطه، وتحذير من التبرج وعواقب

كما يحتوي البحث على مقالات هامة عن فضائل الحجاب وقبائح التبرج، وماهو التبرج المقنع، والسمع والطاعة عند المسلمين، والمعركة ضد الحجاب، وغير ذلك من المحاور الهامة. 



نوع الكتاب : ppt.
اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني
و يمكنك تحميله من هنا:

تحميل مقالات حول الحجاب
مجموعة من المؤلفين
مجموعة من المؤلفين
Amr Hashem Rabie
"مجموعة من المؤلفين"، هو ركن للكتب التي شارك في تأليفها أكتر من كاتب ومؤلف، وهو قسم مميز مليء بالكتب التي تعددت الجهود في إخراجها على أكمل الوجوه. .



كتب اخرى في إسلامية متنوعة

إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة PDF

قراءة و تحميل كتاب إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة PDF مجانا

حُـكم الدفّ للرجال والنساء في غير الأعراس PDF

قراءة و تحميل كتاب حُـكم الدفّ للرجال والنساء في غير الأعراس PDF مجانا

أبحاث هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية PDF

قراءة و تحميل كتاب أبحاث هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية PDF مجانا

رواد علم الجغرافية فى الحضارة العربية والإسلامية PDF

قراءة و تحميل كتاب رواد علم الجغرافية فى الحضارة العربية والإسلامية PDF مجانا

أبحاث هيئة كبار العلماء PDF

قراءة و تحميل كتاب أبحاث هيئة كبار العلماء PDF مجانا

فتح القريب المجيب في شرح ألفاظ التقريب القول المختار في شرح غاية الاختصار PDF

قراءة و تحميل كتاب فتح القريب المجيب في شرح ألفاظ التقريب القول المختار في شرح غاية الاختصار PDF مجانا

Уникальное пособие для ищущих знание PDF

قراءة و تحميل كتاب Уникальное пособие для ищущих знание PDF مجانا

حاشية الروض المربع شرح زاد المستنقع PDF

قراءة و تحميل كتاب حاشية الروض المربع شرح زاد المستنقع PDF مجانا

المزيد من كتب علوم القرآن في مكتبة كتب علوم القرآن , المزيد من كتب إسلامية متنوعة في مكتبة كتب إسلامية متنوعة , المزيد من إسلامية متنوعة في مكتبة إسلامية متنوعة , المزيد من كتب الفقه العام في مكتبة كتب الفقه العام , المزيد من كتب التوحيد والعقيدة في مكتبة كتب التوحيد والعقيدة , المزيد من مؤلفات حول الحديث النبوي الشريف في مكتبة مؤلفات حول الحديث النبوي الشريف , المزيد من كتب أصول الفقه وقواعده في مكتبة كتب أصول الفقه وقواعده , المزيد من التراجم والأعلام في مكتبة التراجم والأعلام , المزيد من السنة النبوية الشريفة في مكتبة السنة النبوية الشريفة
عرض كل كتب إسلامية ..
اقرأ المزيد في مكتبة كتب إسلامية , اقرأ المزيد في مكتبة كتب تقنية المعلومات , اقرأ المزيد في مكتبة المناهج التعليمية والكتب الدراسية , اقرأ المزيد في مكتبة القصص والروايات والمجلّات , اقرأ المزيد في مكتبة كتب الهندسة والتكنولوجيا , اقرأ المزيد في مكتبة الكتب والموسوعات العامة , اقرأ المزيد في مكتبة كتب تعلم اللغات , اقرأ المزيد في مكتبة كتب التنمية البشرية , اقرأ المزيد في مكتبة الكتب التعليمية , اقرأ المزيد في مكتبة كتب التاريخ , اقرأ المزيد في مكتبة كتب الأطفال قصص ومجلات , اقرأ المزيد في مكتبة كتب الطب , اقرأ المزيد في مكتبة الكتب العلمية , اقرأ المزيد في مكتبة كتب علوم سياسية وقانونية , اقرأ المزيد في مكتبة كتب الأدب , اقرأ المزيد في مكتبة كتب الروايات الأجنبية والعالمية , اقرأ المزيد في مكتبة كتب اللياقة البدنية والصحة العامة , اقرأ المزيد في مكتبة كتب الأسرة والتربية الطبخ والديكور , اقرأ المزيد في مكتبة الكتب الغير مصنّفة , اقرأ المزيد في مكتبة كتب المعاجم واللغات , اقرأ المزيد في مكتبة كتب علوم عسكرية و قانون دولي
جميع مكتبات الكتب ..