نبذه عن الكتاب:
قال سبحانه: ((رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ)) [النور: 37]
(فهؤلاء الرجال هم أصحاب الهمم العالية، (ليسوا ممن يؤثر على ربه دنيا ذات لذات، ولا تجارة ومكاسب، مشغلة عنه، ((لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ)) وهذا يشمل كلَّ تكسب يقصد به العوض، فيكون قوله: ((وَلَا بَيْعٌ)) من باب عطف الخاص على العام، لكثرة الاشتغال بالبيع على غيره، فهؤلاء الرجال، وإن اتجروا، وباعوا، واشتروا، فإن ذلك، لا محذور فيه. لكنه لا تلهيهم تلك، بأن يقدموها ويؤثروها على ((ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ)) بل جعلوا طاعة الله وعبادته غاية مرادهم، ونهاية مقصدهم، فما حال بينهم وبينها رفضوه).
وقال تعالى: ((مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا)) [الأحزاب: 23].
وصف الله سبحانه وتعالى المؤمنين بوصف الرجال، الذين هم أصحاب الهمم العالية، فصدقوا ما عاهدوا الله عليه، و (وفوا به، وأتموه، وأكملوه، فبذلوا مهجهم في مرضاته، وسبلوا أنفسهم في طاعته. ((فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ)) أي: إرادته ومطلوبه، وما عليه من الحقِّ، فقتل في سبيل الله، أو مات مؤديًا لحقه، لم ينقصه شيئًا. ((وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ)) تكميل ما عليه، فهو شارع في قضاء ما عليه، ووفاء نحبه ولما يكمله، وهو في رجاء تكميله، ساع في ذلك، مجدٌّ).
قوله تعالى (في سورة آل عمران): وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ.
(ندب الله عباده إلى المبادرة إلى فعْل الخيرات، والمسارعة إلى نَيْل القُرُبات) ، وهو أمر من الله بالهمة العالية.
علو الهمة في السنة النبوية
روي عن أبو هريرة أن رسول الله قال:
احرص على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تعجز.
(وعامة نصوص الترغيب والترهيب في الوحيين الشريفين؛ إنما ترمي إلى توليد قوة دافعة تحرك قلب المؤمن، وتوجهه إلى إقامة الطاعات، وتجنب المعاصي والمخالفات، وإلى بعث الهمة وتحريكها واستحثاثها للتنافس في الخيرات، والأمثلة على ذلك أكثر من أن تحصر).
وعن حكيم بن حزام رضي الله عنه عن النبي ﷺ قال: ((اليد العليا خير من اليد السفلى، وابدأ بمن تعول، وخير الصدقة عن ظهر غنى، ومن يستعفف يعفه الله، ومن يستغن يغنه الله)).
قال ابن بطال: (فيه ندب إلى التعفف عن المسألة، وحض على معالي الأمور، وترك دنيئها، والله يحب معالي الأمور).
هذا الكتيب يبين بعض صور علو الهمة التي تجعل الطالبة مثالية في صفاتها، مثالية في أخلاقها، مثالية في تعاملها، مثالية في كل مجال.
معنى الاسلام
ما هو الاسلام
ما هو الاسلام الصحيح
معلومات عن الاسلام
شرح تعريف الاسلام
بحث عن الدين الاسلامي
تعريف الاسلام للاطفال
موقع الاسلام
مفهوم الدين pdf
معنى الدين
الدين الاسلامي
الدين المال
تعريف الدين الحق
بحث عن الدين
ما هو الدين الحقيقي في العالم
المعتقدات الدينية الاسلامية
قراءة و تحميل كتاب السنن والمبتدعات المتعلقة بالأذكار والصلوات (ط. ابن تيمية) PDF مجانا
قراءة و تحميل كتاب تبصير الناسك بأحكام المناسك على ضوء الكتاب والسنة والمأثور عن الصحابة PDF مجانا
قراءة و تحميل كتاب موقف أهل السنة والجماعة من تنزيل نصوص الفتن وأشراط الساعة على الحوادث؛ السفياني أُنموذجا PDF مجانا
قراءة و تحميل كتاب تحذير الأنام بما في الأقوال والأفعال من الآثام PDF مجانا
قراءة و تحميل كتاب المنهج المقترح لتبصير طلاب العلم بتراث الآل والأصحاب PDF مجانا