كتاب المنهاج هو من أحد المصنفات الفقهية التي لقيت باهتمام العلماء من الشافعية، وفيه يقول الإمام تاج الدين السبكي "..ربما غير لفظاً من ألفاظ الرافعي، إذا تأمله لمتأمل استدركه عليه، وقال: لم يف بالاختصار ولا جاء بالمراد، ثم نجده عند التنقيب قد وافق الصواب ونطق بفصل الخطاب، وما يكون من ذلك عن قصد منه لا يعجب منه، فإن المختصر ريما غير كلام من يختصر كلامه لمثل ذلك، وإنما العجب من تغيير يشهد العقل بأنه يقصد إليه، ثم وقع فيه على الصواب وله أمثلة..."
هذا الكلام يدل على أن الإمام النووي قد جعل من كتاب الإمام عبد الكريم بن محمد الرافعي القزويني "المحرر" أصلا لكتابة المنهاج ولأهمية هذا الكتاب اعتنى المصنفون والمؤلفون بتحقيقه وشرحه وذلك لتبيان ما يحتويه من مسائل فقهية، والإمام النووي هو واحد من هؤلاء، إذا اعتنى بتدوين كتاب عليه عنونة بدقائق المنهاج وشرح فيه ألفاظ مصنفه المنهاج، محللاً دقائقه، ومبيناً الفرق بين ألفاظه وألفاظ أصله المسمى "بالمحرر".
ولما كان هذا الكتاب لم يلق في العصر الحديث بطريقة علمية فنية، فقد اعتنى "إياد أحمد الغوج" بالعمل على تحقيقه وباستدارك ما سقط منه من كلمات، كما واعتنى بإثبات بعض الشروحات على المتنين "المنهاج" و"دقائق المنهاج" وذلك حتى يساعد القارئ في فهم مقصود المصنف إلى جانب هذا قام بجمع مقدمة أثبت فيها ترجمة للإمام النووي وأخرى عرفت بمضمون مضبطه.
وفي الكتاب شرح والفرق بين ألفاظه وألفاظ المحرر للرافعي رحمه الله تعالى، وكل ذلك بأسلوب بسيط وميسر من الإمام النووي حتى يناسب جميع المسلمين، وليس طلبة العلم فقط، وجدير بالذكر أن هذا الكتا قد حقق له الله رواجًا كبيرًا بين المسلمين، وذلك لمحتواه الماتع والثري، ولما احتواه من فوائد لغوية كثيرة.
قراءة و تحميل كتاب الفحص الطبي قبل الزواج ومدى مشروعيته PDF مجانا
قراءة و تحميل كتاب حياة الكتاب وأدبيات المحضرة (صور من عناية المغاربة بالكتاتيب والمدارس القرآنية) PDF مجانا