❞ كتاب مناقب الإمام أحمد ت: التركي ❝  ⏤ أبو الفرج عبد الرحمن بن الجوزي

❞ كتاب مناقب الإمام أحمد ت: التركي ❝ ⏤ أبو الفرج عبد الرحمن بن الجوزي

أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني الذهلي (164-241هـ / 780-855م) فقيه ومحدِّث مسلم، ورابع الأئمة الأربعة عند أهل السنة والجماعة، وصاحب المذهب الحنبلي في الفقه الإسلامي. اشتُهر بعلمه الغزير وحفظه القوي، وكان معروفاً بالأخلاق الحسنة كالصبر والتواضع والتسامح، وقد أثنى عليه كثير من العلماء منهم الإمام الشافعي بقوله: «خرجتُ من بغداد وما خلَّفتُ بها أحداً أورع ولا أتقى ولا أفقه من أحمد بن حنبل»، ويُعدُّ كتابه "المسند" من أشهر كتب الحديث وأوسعها.

وُلد أحمد بن حنبل سنة 164هـ في بغداد ونشأ فيها يتيماً، وقد كانت بغداد في ذلك العصر حاضرة العالم الإسلامي، تزخر بأنواع المعارف والفنون المختلفة، وكانت أسرة أحمد بن حنبل توجهه إلى طلب العلم، وفي سنة 179هـ بدأ ابن حنبل يتَّجه إلى الحديث النبوي، فبدأ يطلبه في بغداد عند شيخه هُشَيم بن بشير الواسطي حتى توفي سنة 183هـ، فظل في بغداد يطلب الحديث حتى سنة 186هـ، ثم بدأ برحلاته في طلب الحديث، فرحل إلى العراق والحجاز وتهامة واليمن، وأخذ عن كثير من العلماء والمحدثين، وعندما بلغ أربعين عاماً في سنة 204هـ جلس للتحديث والإفتاء في بغداد، وكان الناس يجتمعون على درسه حتى يبلغ عددهم قرابة خمسة آلاف.

اشتُهر ابن حنبل بصبره على المحنة التي وقعت به والتي عُرفت باسم "فتنة خلق القرآن"، وهي فتنة وقعت في العصر العباسي في عهد الخليفة المأمون، ثم المعتصم والواثق من بعده، إذ اعتقد هؤلاء الخلفاء أن القرآن مخلوق محدَث، وهو رأي المعتزلة، ولكن ابن حنبل وغيره من العلماء خالفوا ذلك، فحُبس ابن حنبل وعُذب، ثم أُخرج من السجن وعاد إلى التحديث والتدريس، وفي عهد الواثق مُنع من الاجتماع بالناس، فلما تولى المتوكل الحكمَ أنهى تلك الفتنة إنهاءً كاملاً. وفي شهر ربيع الأول سنة 241هـ، مرض أحمد بن حنبل ثم مات، وكان عمره سبعاً وسبعين سنة.

كان أحمد بن حنبل منقطعاً إلى العلم بصفة عامة وللحديث بصفة خاصة، ولذلك فإنه ترك رصيداً نفيساً من المؤلفات تندرج جميعاً تحت باب الحديث أكثر من اندراجها تحت أي باب آخر من العلوم الدينية، وحتى تلك التي لا يدل اسمها على أنها كتب حديث تعتمد أكثر ما تعتمد على الأحاديث النبوية، تأخذ منها مادتها وتنسج منها موضوعاتها.

وأما الكتب التي تنسب للإمام أحمد فهي:

المسند، وقد قام الإمام أحمد بجمعه طوال أيام حياته، وضمَّنه ثلاثين ألف حديث حسب رواية أبي الحسن بن المناوي، وذهب قوم إلى أن عدد أحاديث المسند أربعون ألفاً، على أن أحاديث المسند قد انتقيت من سبعمئة وخمسين ألف حديث رويت من أكثر من سبعمئة صحابي، وكان الإمام أحمد يُملي الأحاديث على خاصته وخصوصاً ولده عبد الله، كما كان يسجل بعضها في كثير من الأحيان بنفسه، ولكنه توفي قبل أن يُخرج العمل الكبير للناس بنفسه، فقام ابنه عبد الله على إعداده، وإضافة بعض ما سمع من أحاديث صحيحة نصَّ على أنه أضافها بعد وفاة أبيه.
العلل ومعرفة الرجال، برواية ابنه عبد الله.

يُعد مسند الإمام أحمد من أشهر كتب الحديث وأوسعها
الأسامي والكنى.
سؤالات أبي داود.
العلل ومعرفة الرجال، برواية المروذي وغيره.
مسائل الإمام أحمد، برواية ابنه عبد الله، وآخر برواية ابنه أبي الفضل صالح، وآخر برواية أبي داود السجستاني.
أصول السنة.
العقيدة، برواية أبي بكر الخلال.
الورع، برواية المروزي.
الرد على الجهمية والزنادقة.
الزهد.
العلل ومعرفة الرجال، برواية المروذي وغيره.
الأشربة.
فضائل الصحابة.
سؤالات الأثرم لأحمد بن حنبل.
أحكام النساء.
شيوخه
روى أحمد بن حنبل عن كثير من العلماء والأئمة ورواة الحديث، وقد جمعهم ابن الجوزي في كتاب "مناقب الإمام أحمد بن حنبل" في الباب الخامس "في تسمية من لقي من كبار العلماء وروى عنهم" وقد رتبهم على الحروف الأبجدية، ومنهم: إبراهيم بن سعد بن إبراهيم أبو إسحاق الزهري، ومحمد بن إدريس أبو عبد الله الشافعي، والمعتمر بن سليمان أبو محمد التيمي، ويحيى بن سعيد أبو سعيد القطان، وعبد الرحمن بن مهدي أبو سعيد الأزدي، ووكيع بن الجراح أبو سفيان الرؤاسي، ويزيد بن هارون أبو خالد الواسطي، وعبد الرزاق بن همام، والوليد بن مسلم أبو العباس الدمشقي، وهشيم بن بشير أبو معاوية الواسطي، ويعقوب بن إبراهيم بن سعد أبو يوسف الزهري، وسفيان بن عيينة أبو محمد الهلالي، وإسماعيل بن إبان أبو إسحاق الورَّاق الأزدي، وإسحاق بن إبراهيم بن مخلد أبو يعقوب الحنظلي المعروف بابن راهويه، وبشر بن السري أبو عمرو البصري، وثابت بن الوليد أبو جبلة الزهري، وعبد العزيز بن أبان أبو خالد الأموي، وعمر بن أيوب أبو حفص العبدي، وعلي بن إبراهيم البناني المروزي، وأحمد بن إبراهيم بن خالد، وإبراهيم بن إسحاق بن عيسى أبو إسحاق الطالقاني.

تلاميذه
إنه من الصعوبة بمكان أن يُحصى تلاميذ مدرسة أحمد بن حنبل الذين جلسوا إليه وأخذوا عنه، وكتبوا حديثه وسجلوا فقهه، وارتحلوا إلى حلقته من مختلف بقاع الأراضي الإسلامية، فقد كانت مدرسته في الفقه والحديث واحدة من المدارس الكبرى التي خرَّجت الكثير من العلماء والفقهاء والمحدثين، ومنهم: عبد الملك الميموني، وأبو بكر المروذي، ومهنأ بن يحيى الشامي، وأبو بكر الأثرم، والوراق أحمد بن محمد بن هاني، وإبراهيم بن هاني، وحرب بن إسماعيل الكرماني، وإبراهيم بن إسحاق الحربي، وبقيّ بن مخلد، وعبد الوهّاب بن عبد الحكم الوراق، وإسحاق بن منصور التميمي المعروف بأبي يعقوب الكوسج، وأبو داوود السجستاني، ومحمد بن إسماعيل البخاري، ومسلم بن الحجاج النيسابوري، وصالح وعبد الله ابنا الإمام أحمد، وعمه إسحاق، وابن عمه حنبل.

ومن كبار تلاميذ أحمد بن حنبل وأصحابه أيضاً: أحمد بن محمد الكحال، وأبو طالب المشكاتي، وإسماعيل الشاليخي، وبشر بن موسى، والحسن بن ثواب، والحسن بن زياد، ومثنى بن جامع، وأبو الصقر يحيى، وأبو بكر بن محمد بن الحكم، وكثيرون غيرهم.

فضله وثناء العلماء عليه
أكثر العلماء من الثناء على أحمد بن حنبل قديماً وحديثاً، ومن ذلك قول الإمام الشافعي: «ثلاثة من عجائب الزمان، عربي لا يُعرب كلمة، وهو أبو ثور، وأعجمي لا يخطئ في كلمة، وهو الحسن الزعفراني، وصغير كلما قال شيئاً صدقه الكبار، وهو أحمد بن حنبل»، وقال أيضاً: «خرجت من بغداد وما خلفت بها أحداً أورع ولا أتقى ولا أفقه من أحمد بن حنبل». وقال الربيع بن سليمان: قال لنا الشافعي: «أحمد إمام في ثمان خصال: إمام في الحديث، إمام في الفقه، إمام في اللغة، إمام في القرآن، إمام في الفقر، إمام في الزهد، إمام في الورع، إمام في السنة».

وقال قرينه ومعاصره القاسم بن سلام: «انتهى العلم إلى أربعة: أحمد بن حنبل، وعلي بن المديني، ويحيى بن معين، وأبي بكر بن شيبة، وأحمد أفقههم فيه»، وقال أيضاً: «ما رأيت رجلاً أعلم بالسنة منه».

وقال يحيى بن معين: «والله ما نقوى على ما يقوى عليه أحمد ولا على طريقة أحمد»، وقال أيضاً: «ما رأيت مثل أحمد بن حنبل، صحبته خمسين سنة ما افتخر علينا بشيء مما كان فيه من الصلاح والخير».

وقال عبد الرحمن بن مهدي: «هذا أعلم الناس بحديث سفيان الثوري»، وقال أيضاً: «ما نظرت إلى أحمد بن حنبل إلا تذكرت به سفيان الثوري».

وقال إسحاق بن راهويه: «كنت أجالس بالعراق أحمد بن حنبل ويحيى بن معين وأصحابنا، فكنا نتذكر الحديث من طريق وطريقين وثلاثة، فأقول: ما مراده؟ ما تفسيره؟ ما فقهه؟ فيقفون كلهم إلا أحمد بن حنبل». وقال أيضاً: «الإمام أحمد بن حنبل حجة بين الله - تبارك وتعالى - وبين عبيده في أرضه».

وقال علي بن المديني: «اتخذت أحمد بن حنبل إماماً فيما بيني وبين الله، ومن يقوى على ما يقوى عليه أبو عبد الله؟»، وقال إبراهيم بن إسماعيل: قدم علينا علي بن المديني، فاجتمعنا عنده فسألناه الحديث، فقال: «إن سيدي أحمد بن حنبل أمرني ألا أحدِّث إلا من كتاب»، وقال: «ليس في أصحابنا أحفظ من أبي عبد الله أحمد بن حنبل، وبلغني أنه لا يحدِّث إلا من كتاب، ولنا فيه أسوة حسنة».

وقال أبو عمير عيسى بن محمد الرملي: «رحمه الله، عن الدنيا ما كان أصبره! وبالماضين ما كان أشبهه! وبالصالحين ما كان ألحقه! عرضت له الدنيا فأباها، والبدع فنفاها».

وقد أثنى الشيخ أبو زكريا السلماسي على أحمد بن حنبل فقال:

أحمد بن حنبلأحمد بن محمد بن حنبل هو شيخ الأئمة، ومزكي الأمة، وأوحد الملة، رفيع القدر والهمة، صيرفي الأخبار، وقدوة العلماء في معرفة الآثار، إليه في فنونها الرَّد والقبول، وله في عيونها الغُرر والحجُول، إمام الأنام، مفتي الأمة في الحلال والحرام، في علم الحديث بحر زخار، وفي علم الفقه سماء مدرار، وفي الزهد والتقوى الحسن البصري، وفي الرقائق والدقائق ذو النون المصري، وفي الورع سفيان الثوري، مالك أزمة العلوم في عصره، القائم بإحياء الدين ونصره، عزَّ بمكانه التقى، وتحصَّن في جنابه الهدى، واعتدل ميْل الإسلام برأيه، وانهزم خيل الباطل من حججه وآيه، أقوى من ضُرب في عصره عن بيضة الدين بالحسام المرهف، وأعلم من تمكّن في وقته في شاهق الملة الحنيفية من الشعب الأشرف، مشاهده في الذب عن حريم السنة مشهورة، ومآثره في جمع الحديث مأثورة، وآية صبره في نصره السنة على جبينها مسطورة، تفسيره للقرآن در منظوم، ومسنده للحديث روض مرهوم، وسائر تصانيفه في أنواع العلوم وشيٌ مرقوم، مسائله في الفقه جنة عالية، قطوفها دانية، ورَدُّه على الزنادقة دعوى التناقض على القرآن روضة زاهرة زاهية، ومقاماته في تمهيد قواعد السنة ظاهرة بادية، أبقى لنفسه بذلك ذكراً سائراً وشرفاً شاهراً، سحب بمكانه أذيال الفخر على السحائب، وجاز به أعلى المراتب والمناصب، رضيت حكمته الحكماء، واختص بثمرة قوله "إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ"، سار فضله في البدو والحضر مسير الشمس والقمر، شجرته في النسب خليلية الأصول والأغصان، إسماعيلية الفروع والقضبان، ربيعية الأوراق والأفنان، شيبانية الأعراق والقنوان، ذهلية الأخلاق في جميع الشأن، فهو إمام الأئمة للإسلام بمدينة السلام، عليه أفضل التحية والسلام،
وختمي بالسلام على إمامٍبنى في قمة العلياء بيتاً
وإني كلما أَمَّمْت قصداًنجيحاً صُغت في معناه بيتاً
أحمد بن حنبل
وقال الإمام الشافعي: خرجت من بغداد، وما خلفت فيها أحدا أتقى ولا أورع ولا أفقه ولا أعلم من أحمد بن حنبل.
وقال أحمد بن سعيد الدارمي: ما رأيت أسود رأس أحفظ لحديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولا أعلم بفقه معانيه من أبي عبد الله أحمد بن حنبل.
وقال ابن ماكولا: الإمام أحمد هو إمام النقل، وعلم الزهد والورع. وقال غير واحد من أئمة الدين: الإمام أحمد إمام أهل السنة.
وفي قصيدة إسماعيل بن فلان الترمذي:
لعمرك ما يهوى لأحمد نكبةمن الناس إلا ناقص العقل معور
هو المحنة اليوم الذي يبتلى بهفيعتبر السني فينا ويسبر
فقا أعين المراق فعل ابن حنبلوأخرس من يبغي العيوب ويحفر
وقال أبو مزاحم الخاقاني:
لقد صار في الآفاق أحمد محنةوأمر الورى فيها فليس بمشكل
أبو الفرج عبد الرحمن بن الجوزي - ابن الجوزي، هو أبو الفرج عبد الرحمن بن أبي الحسن علي بن محمد القرشي التيمي البكري. فقيه حنبلي محدث ومؤرخ ومتكلم (510هـ/1116م - 12 رمضان 597 هـ) ولد وتوفي في بغداد. حظي بشهرة واسعة، ومكانة كبيرة في الخطابة والوعظ والتصنيف، كما برز في كثير من العلوم والفنون. يعود نسبه إلى محمد بن أبي بكر الصديق.

عرف بابن الجوزي لشجرة جوز كانت في داره ببلدة واسط، ولم تكن بالبلدة شجرة جوز سواها، وقيل: نسبة إلى "فرضة الجوز" وهي مرفأ نهر البصرة.
❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ أخبار الحمقى و المغفلين ❝ ❞ الطب الروحاني (ت: ابن الجوزي) ❝ ❞ تلبيس إبليس ❝ ❞ صيد الخاطر ❝ ❞ روح الأرواح ❝ ❞ آداب الحسن البصري وزهده ومواعظه ❝ ❞ ذم الهوى ❝ ❞ الأذكياء ❝ ❞ المنتظم في تاريخ الملوك والأمم ج1 ❝ الناشرين : ❞ دار المعارف ❝ ❞ دار الكتب العلمية بلبنان ❝ ❞ دار القلم للنشر والتوزيع ❝ ❞ مكتبة الملك فهد الوطنية ❝ ❞ مؤسسة الرسالة ❝ ❞ دار المعرفة للطباعة والنشر ❝ ❞ دار ابن حزم للطباعة والنشر والتوزيع ❝ ❞ دار الفكر للطباعة والنشر بسوريا ❝ ❞ دار الكتاب العربي ❝ ❞ المكتبة العصرية ❝ ❞ المكتب الإسلامي للطباعة والنشر ❝ ❞ دار ابن الجوزي ❝ ❞ دار الغرب الإسلامي ❝ ❞ دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع والترجمة ❝ ❞ دار البشائر الإسلامية ❝ ❞ مكتبة الخانجي ❝ ❞ مكتبة الثقافة الدينية ❝ ❞ دار الراية للنشر والتوزيع ❝ ❞ دار الصحابة للتراث بطنطا ❝ ❞ دار الحديث - القاهرة ❝ ❞ دار هجر للنشر والتوزيع ❝ ❞ مكتبة ابن تيمية ❝ ❞ دار الدعوة للطبع والنشر والتوزيع ❝ ❞ مكتبه المنار ❝ ❞ دار الفكر اللبناني ❝ ❞ شركة المطبوعات للنشر والتوزيع ❝ ❞ دار النوادر للطباعة والنشر والتوزيع ❝ ❞ مؤسسة الكتب الثقافية ❝ ❞ دار الكتب السلفية ❝ ❞ مكتبة نزار مصطفى الباز ❝ ❞ دار الأرقم للنشر والتوزيع - الكويت ❝ ❞ دار الآفاق الجديدة ❝ ❞ مكتبة الإمام البخاري للنشر والتوزيع ❝ ❞ الدار الأثرية ❝ ❞ دار ابن خلدون ❝ ❞ دار المعراج للنشر والتوزيع ❝ ❞ مجلة الحكمة - بريطانيا ❝ ❞ دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري - حكومة دبي ❝ ❞ دار ابن تيمية ❝ ❞ دار الطباعة المحمدية ❝ ❞ دار البيان ❝ ❞ مركز نجيبويه للمخطوطات وخدمة التراث ❝ ❞ مطبعة دار السلام ❝ ❞ المؤسسة السعيدية - الرياض ❝ ❞ دار فوزى للطباعة ❝ ❞ المجلس الاعلي للشئون الاسلاميه-البحرين- ❝ ❞ دار الوراق بيروت ❝ ❞ مكتبة ابن حجر ❝ ❱
من التراجم والأعلام - مكتبة كتب إسلامية.

نبذة عن الكتاب:
مناقب الإمام أحمد ت: التركي

1989م - 1445هـ
أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني الذهلي (164-241هـ / 780-855م) فقيه ومحدِّث مسلم، ورابع الأئمة الأربعة عند أهل السنة والجماعة، وصاحب المذهب الحنبلي في الفقه الإسلامي. اشتُهر بعلمه الغزير وحفظه القوي، وكان معروفاً بالأخلاق الحسنة كالصبر والتواضع والتسامح، وقد أثنى عليه كثير من العلماء منهم الإمام الشافعي بقوله: «خرجتُ من بغداد وما خلَّفتُ بها أحداً أورع ولا أتقى ولا أفقه من أحمد بن حنبل»، ويُعدُّ كتابه "المسند" من أشهر كتب الحديث وأوسعها.

وُلد أحمد بن حنبل سنة 164هـ في بغداد ونشأ فيها يتيماً، وقد كانت بغداد في ذلك العصر حاضرة العالم الإسلامي، تزخر بأنواع المعارف والفنون المختلفة، وكانت أسرة أحمد بن حنبل توجهه إلى طلب العلم، وفي سنة 179هـ بدأ ابن حنبل يتَّجه إلى الحديث النبوي، فبدأ يطلبه في بغداد عند شيخه هُشَيم بن بشير الواسطي حتى توفي سنة 183هـ، فظل في بغداد يطلب الحديث حتى سنة 186هـ، ثم بدأ برحلاته في طلب الحديث، فرحل إلى العراق والحجاز وتهامة واليمن، وأخذ عن كثير من العلماء والمحدثين، وعندما بلغ أربعين عاماً في سنة 204هـ جلس للتحديث والإفتاء في بغداد، وكان الناس يجتمعون على درسه حتى يبلغ عددهم قرابة خمسة آلاف.

اشتُهر ابن حنبل بصبره على المحنة التي وقعت به والتي عُرفت باسم "فتنة خلق القرآن"، وهي فتنة وقعت في العصر العباسي في عهد الخليفة المأمون، ثم المعتصم والواثق من بعده، إذ اعتقد هؤلاء الخلفاء أن القرآن مخلوق محدَث، وهو رأي المعتزلة، ولكن ابن حنبل وغيره من العلماء خالفوا ذلك، فحُبس ابن حنبل وعُذب، ثم أُخرج من السجن وعاد إلى التحديث والتدريس، وفي عهد الواثق مُنع من الاجتماع بالناس، فلما تولى المتوكل الحكمَ أنهى تلك الفتنة إنهاءً كاملاً. وفي شهر ربيع الأول سنة 241هـ، مرض أحمد بن حنبل ثم مات، وكان عمره سبعاً وسبعين سنة.

كان أحمد بن حنبل منقطعاً إلى العلم بصفة عامة وللحديث بصفة خاصة، ولذلك فإنه ترك رصيداً نفيساً من المؤلفات تندرج جميعاً تحت باب الحديث أكثر من اندراجها تحت أي باب آخر من العلوم الدينية، وحتى تلك التي لا يدل اسمها على أنها كتب حديث تعتمد أكثر ما تعتمد على الأحاديث النبوية، تأخذ منها مادتها وتنسج منها موضوعاتها.

وأما الكتب التي تنسب للإمام أحمد فهي:

المسند، وقد قام الإمام أحمد بجمعه طوال أيام حياته، وضمَّنه ثلاثين ألف حديث حسب رواية أبي الحسن بن المناوي، وذهب قوم إلى أن عدد أحاديث المسند أربعون ألفاً، على أن أحاديث المسند قد انتقيت من سبعمئة وخمسين ألف حديث رويت من أكثر من سبعمئة صحابي، وكان الإمام أحمد يُملي الأحاديث على خاصته وخصوصاً ولده عبد الله، كما كان يسجل بعضها في كثير من الأحيان بنفسه، ولكنه توفي قبل أن يُخرج العمل الكبير للناس بنفسه، فقام ابنه عبد الله على إعداده، وإضافة بعض ما سمع من أحاديث صحيحة نصَّ على أنه أضافها بعد وفاة أبيه.
العلل ومعرفة الرجال، برواية ابنه عبد الله.

يُعد مسند الإمام أحمد من أشهر كتب الحديث وأوسعها
الأسامي والكنى.
سؤالات أبي داود.
العلل ومعرفة الرجال، برواية المروذي وغيره.
مسائل الإمام أحمد، برواية ابنه عبد الله، وآخر برواية ابنه أبي الفضل صالح، وآخر برواية أبي داود السجستاني.
أصول السنة.
العقيدة، برواية أبي بكر الخلال.
الورع، برواية المروزي.
الرد على الجهمية والزنادقة.
الزهد.
العلل ومعرفة الرجال، برواية المروذي وغيره.
الأشربة.
فضائل الصحابة.
سؤالات الأثرم لأحمد بن حنبل.
أحكام النساء.
شيوخه
روى أحمد بن حنبل عن كثير من العلماء والأئمة ورواة الحديث، وقد جمعهم ابن الجوزي في كتاب "مناقب الإمام أحمد بن حنبل" في الباب الخامس "في تسمية من لقي من كبار العلماء وروى عنهم" وقد رتبهم على الحروف الأبجدية، ومنهم: إبراهيم بن سعد بن إبراهيم أبو إسحاق الزهري، ومحمد بن إدريس أبو عبد الله الشافعي، والمعتمر بن سليمان أبو محمد التيمي، ويحيى بن سعيد أبو سعيد القطان، وعبد الرحمن بن مهدي أبو سعيد الأزدي، ووكيع بن الجراح أبو سفيان الرؤاسي، ويزيد بن هارون أبو خالد الواسطي، وعبد الرزاق بن همام، والوليد بن مسلم أبو العباس الدمشقي، وهشيم بن بشير أبو معاوية الواسطي، ويعقوب بن إبراهيم بن سعد أبو يوسف الزهري، وسفيان بن عيينة أبو محمد الهلالي، وإسماعيل بن إبان أبو إسحاق الورَّاق الأزدي، وإسحاق بن إبراهيم بن مخلد أبو يعقوب الحنظلي المعروف بابن راهويه، وبشر بن السري أبو عمرو البصري، وثابت بن الوليد أبو جبلة الزهري، وعبد العزيز بن أبان أبو خالد الأموي، وعمر بن أيوب أبو حفص العبدي، وعلي بن إبراهيم البناني المروزي، وأحمد بن إبراهيم بن خالد، وإبراهيم بن إسحاق بن عيسى أبو إسحاق الطالقاني.

تلاميذه
إنه من الصعوبة بمكان أن يُحصى تلاميذ مدرسة أحمد بن حنبل الذين جلسوا إليه وأخذوا عنه، وكتبوا حديثه وسجلوا فقهه، وارتحلوا إلى حلقته من مختلف بقاع الأراضي الإسلامية، فقد كانت مدرسته في الفقه والحديث واحدة من المدارس الكبرى التي خرَّجت الكثير من العلماء والفقهاء والمحدثين، ومنهم: عبد الملك الميموني، وأبو بكر المروذي، ومهنأ بن يحيى الشامي، وأبو بكر الأثرم، والوراق أحمد بن محمد بن هاني، وإبراهيم بن هاني، وحرب بن إسماعيل الكرماني، وإبراهيم بن إسحاق الحربي، وبقيّ بن مخلد، وعبد الوهّاب بن عبد الحكم الوراق، وإسحاق بن منصور التميمي المعروف بأبي يعقوب الكوسج، وأبو داوود السجستاني، ومحمد بن إسماعيل البخاري، ومسلم بن الحجاج النيسابوري، وصالح وعبد الله ابنا الإمام أحمد، وعمه إسحاق، وابن عمه حنبل.

ومن كبار تلاميذ أحمد بن حنبل وأصحابه أيضاً: أحمد بن محمد الكحال، وأبو طالب المشكاتي، وإسماعيل الشاليخي، وبشر بن موسى، والحسن بن ثواب، والحسن بن زياد، ومثنى بن جامع، وأبو الصقر يحيى، وأبو بكر بن محمد بن الحكم، وكثيرون غيرهم.

فضله وثناء العلماء عليه
أكثر العلماء من الثناء على أحمد بن حنبل قديماً وحديثاً، ومن ذلك قول الإمام الشافعي: «ثلاثة من عجائب الزمان، عربي لا يُعرب كلمة، وهو أبو ثور، وأعجمي لا يخطئ في كلمة، وهو الحسن الزعفراني، وصغير كلما قال شيئاً صدقه الكبار، وهو أحمد بن حنبل»، وقال أيضاً: «خرجت من بغداد وما خلفت بها أحداً أورع ولا أتقى ولا أفقه من أحمد بن حنبل». وقال الربيع بن سليمان: قال لنا الشافعي: «أحمد إمام في ثمان خصال: إمام في الحديث، إمام في الفقه، إمام في اللغة، إمام في القرآن، إمام في الفقر، إمام في الزهد، إمام في الورع، إمام في السنة».

وقال قرينه ومعاصره القاسم بن سلام: «انتهى العلم إلى أربعة: أحمد بن حنبل، وعلي بن المديني، ويحيى بن معين، وأبي بكر بن شيبة، وأحمد أفقههم فيه»، وقال أيضاً: «ما رأيت رجلاً أعلم بالسنة منه».

وقال يحيى بن معين: «والله ما نقوى على ما يقوى عليه أحمد ولا على طريقة أحمد»، وقال أيضاً: «ما رأيت مثل أحمد بن حنبل، صحبته خمسين سنة ما افتخر علينا بشيء مما كان فيه من الصلاح والخير».

وقال عبد الرحمن بن مهدي: «هذا أعلم الناس بحديث سفيان الثوري»، وقال أيضاً: «ما نظرت إلى أحمد بن حنبل إلا تذكرت به سفيان الثوري».

وقال إسحاق بن راهويه: «كنت أجالس بالعراق أحمد بن حنبل ويحيى بن معين وأصحابنا، فكنا نتذكر الحديث من طريق وطريقين وثلاثة، فأقول: ما مراده؟ ما تفسيره؟ ما فقهه؟ فيقفون كلهم إلا أحمد بن حنبل». وقال أيضاً: «الإمام أحمد بن حنبل حجة بين الله - تبارك وتعالى - وبين عبيده في أرضه».

وقال علي بن المديني: «اتخذت أحمد بن حنبل إماماً فيما بيني وبين الله، ومن يقوى على ما يقوى عليه أبو عبد الله؟»، وقال إبراهيم بن إسماعيل: قدم علينا علي بن المديني، فاجتمعنا عنده فسألناه الحديث، فقال: «إن سيدي أحمد بن حنبل أمرني ألا أحدِّث إلا من كتاب»، وقال: «ليس في أصحابنا أحفظ من أبي عبد الله أحمد بن حنبل، وبلغني أنه لا يحدِّث إلا من كتاب، ولنا فيه أسوة حسنة».

وقال أبو عمير عيسى بن محمد الرملي: «رحمه الله، عن الدنيا ما كان أصبره! وبالماضين ما كان أشبهه! وبالصالحين ما كان ألحقه! عرضت له الدنيا فأباها، والبدع فنفاها».

وقد أثنى الشيخ أبو زكريا السلماسي على أحمد بن حنبل فقال:

أحمد بن حنبلأحمد بن محمد بن حنبل هو شيخ الأئمة، ومزكي الأمة، وأوحد الملة، رفيع القدر والهمة، صيرفي الأخبار، وقدوة العلماء في معرفة الآثار، إليه في فنونها الرَّد والقبول، وله في عيونها الغُرر والحجُول، إمام الأنام، مفتي الأمة في الحلال والحرام، في علم الحديث بحر زخار، وفي علم الفقه سماء مدرار، وفي الزهد والتقوى الحسن البصري، وفي الرقائق والدقائق ذو النون المصري، وفي الورع سفيان الثوري، مالك أزمة العلوم في عصره، القائم بإحياء الدين ونصره، عزَّ بمكانه التقى، وتحصَّن في جنابه الهدى، واعتدل ميْل الإسلام برأيه، وانهزم خيل الباطل من حججه وآيه، أقوى من ضُرب في عصره عن بيضة الدين بالحسام المرهف، وأعلم من تمكّن في وقته في شاهق الملة الحنيفية من الشعب الأشرف، مشاهده في الذب عن حريم السنة مشهورة، ومآثره في جمع الحديث مأثورة، وآية صبره في نصره السنة على جبينها مسطورة، تفسيره للقرآن در منظوم، ومسنده للحديث روض مرهوم، وسائر تصانيفه في أنواع العلوم وشيٌ مرقوم، مسائله في الفقه جنة عالية، قطوفها دانية، ورَدُّه على الزنادقة دعوى التناقض على القرآن روضة زاهرة زاهية، ومقاماته في تمهيد قواعد السنة ظاهرة بادية، أبقى لنفسه بذلك ذكراً سائراً وشرفاً شاهراً، سحب بمكانه أذيال الفخر على السحائب، وجاز به أعلى المراتب والمناصب، رضيت حكمته الحكماء، واختص بثمرة قوله "إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ"، سار فضله في البدو والحضر مسير الشمس والقمر، شجرته في النسب خليلية الأصول والأغصان، إسماعيلية الفروع والقضبان، ربيعية الأوراق والأفنان، شيبانية الأعراق والقنوان، ذهلية الأخلاق في جميع الشأن، فهو إمام الأئمة للإسلام بمدينة السلام، عليه أفضل التحية والسلام،
وختمي بالسلام على إمامٍبنى في قمة العلياء بيتاً
وإني كلما أَمَّمْت قصداًنجيحاً صُغت في معناه بيتاً
أحمد بن حنبل
وقال الإمام الشافعي: خرجت من بغداد، وما خلفت فيها أحدا أتقى ولا أورع ولا أفقه ولا أعلم من أحمد بن حنبل.
وقال أحمد بن سعيد الدارمي: ما رأيت أسود رأس أحفظ لحديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولا أعلم بفقه معانيه من أبي عبد الله أحمد بن حنبل.
وقال ابن ماكولا: الإمام أحمد هو إمام النقل، وعلم الزهد والورع. وقال غير واحد من أئمة الدين: الإمام أحمد إمام أهل السنة.
وفي قصيدة إسماعيل بن فلان الترمذي:
لعمرك ما يهوى لأحمد نكبةمن الناس إلا ناقص العقل معور
هو المحنة اليوم الذي يبتلى بهفيعتبر السني فينا ويسبر
فقا أعين المراق فعل ابن حنبلوأخرس من يبغي العيوب ويحفر
وقال أبو مزاحم الخاقاني:
لقد صار في الآفاق أحمد محنةوأمر الورى فيها فليس بمشكل .
المزيد..

تعليقات القرّاء:

أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني الذهلي (164-241هـ / 780-855م) فقيه ومحدِّث مسلم، ورابع الأئمة الأربعة عند أهل السنة والجماعة، وصاحب المذهب الحنبلي في الفقه الإسلامي. اشتُهر بعلمه الغزير وحفظه القوي، وكان معروفاً بالأخلاق الحسنة كالصبر والتواضع والتسامح، وقد أثنى عليه كثير من العلماء منهم الإمام الشافعي بقوله: «خرجتُ من بغداد وما خلَّفتُ بها أحداً أورع ولا أتقى ولا أفقه من أحمد بن حنبل»، ويُعدُّ كتابه "المسند" من أشهر كتب الحديث وأوسعها.

وُلد أحمد بن حنبل سنة 164هـ في بغداد ونشأ فيها يتيماً، وقد كانت بغداد في ذلك العصر حاضرة العالم الإسلامي، تزخر بأنواع المعارف والفنون المختلفة، وكانت أسرة أحمد بن حنبل توجهه إلى طلب العلم، وفي سنة 179هـ بدأ ابن حنبل يتَّجه إلى الحديث النبوي، فبدأ يطلبه في بغداد عند شيخه هُشَيم بن بشير الواسطي حتى توفي سنة 183هـ، فظل في بغداد يطلب الحديث حتى سنة 186هـ، ثم بدأ برحلاته في طلب الحديث، فرحل إلى العراق والحجاز وتهامة واليمن، وأخذ عن كثير من العلماء والمحدثين، وعندما بلغ أربعين عاماً في سنة 204هـ جلس للتحديث والإفتاء في بغداد، وكان الناس يجتمعون على درسه حتى يبلغ عددهم قرابة خمسة آلاف.

اشتُهر ابن حنبل بصبره على المحنة التي وقعت به والتي عُرفت باسم "فتنة خلق القرآن"، وهي فتنة وقعت في العصر العباسي في عهد الخليفة المأمون، ثم المعتصم والواثق من بعده، إذ اعتقد هؤلاء الخلفاء أن القرآن مخلوق محدَث، وهو رأي المعتزلة، ولكن ابن حنبل وغيره من العلماء خالفوا ذلك، فحُبس ابن حنبل وعُذب، ثم أُخرج من السجن وعاد إلى التحديث والتدريس، وفي عهد الواثق مُنع من الاجتماع بالناس، فلما تولى المتوكل الحكمَ أنهى تلك الفتنة إنهاءً كاملاً. وفي شهر ربيع الأول سنة 241هـ، مرض أحمد بن حنبل ثم مات، وكان عمره سبعاً وسبعين سنة.

كان أحمد بن حنبل منقطعاً إلى العلم بصفة عامة وللحديث بصفة خاصة، ولذلك فإنه ترك رصيداً نفيساً من المؤلفات تندرج جميعاً تحت باب الحديث أكثر من اندراجها تحت أي باب آخر من العلوم الدينية، وحتى تلك التي لا يدل اسمها على أنها كتب حديث تعتمد أكثر ما تعتمد على الأحاديث النبوية، تأخذ منها مادتها وتنسج منها موضوعاتها.

وأما الكتب التي تنسب للإمام أحمد فهي:

المسند، وقد قام الإمام أحمد بجمعه طوال أيام حياته، وضمَّنه ثلاثين ألف حديث حسب رواية أبي الحسن بن المناوي، وذهب قوم إلى أن عدد أحاديث المسند أربعون ألفاً، على أن أحاديث المسند قد انتقيت من سبعمئة وخمسين ألف حديث رويت من أكثر من سبعمئة صحابي، وكان الإمام أحمد يُملي الأحاديث على خاصته وخصوصاً ولده عبد الله، كما كان يسجل بعضها في كثير من الأحيان بنفسه، ولكنه توفي قبل أن يُخرج العمل الكبير للناس بنفسه، فقام ابنه عبد الله على إعداده، وإضافة بعض ما سمع من أحاديث صحيحة نصَّ على أنه أضافها بعد وفاة أبيه.
العلل ومعرفة الرجال، برواية ابنه عبد الله.

يُعد مسند الإمام أحمد من أشهر كتب الحديث وأوسعها
الأسامي والكنى.
سؤالات أبي داود.
العلل ومعرفة الرجال، برواية المروذي وغيره.
مسائل الإمام أحمد، برواية ابنه عبد الله، وآخر برواية ابنه أبي الفضل صالح، وآخر برواية أبي داود السجستاني.
أصول السنة.
العقيدة، برواية أبي بكر الخلال.
الورع، برواية المروزي.
الرد على الجهمية والزنادقة.
الزهد.
العلل ومعرفة الرجال، برواية المروذي وغيره.
الأشربة.
فضائل الصحابة.
سؤالات الأثرم لأحمد بن حنبل.
أحكام النساء.
شيوخه
روى أحمد بن حنبل عن كثير من العلماء والأئمة ورواة الحديث، وقد جمعهم ابن الجوزي في كتاب "مناقب الإمام أحمد بن حنبل" في الباب الخامس "في تسمية من لقي من كبار العلماء وروى عنهم" وقد رتبهم على الحروف الأبجدية، ومنهم: إبراهيم بن سعد بن إبراهيم أبو إسحاق الزهري، ومحمد بن إدريس أبو عبد الله الشافعي، والمعتمر بن سليمان أبو محمد التيمي، ويحيى بن سعيد أبو سعيد القطان، وعبد الرحمن بن مهدي أبو سعيد الأزدي، ووكيع بن الجراح أبو سفيان الرؤاسي، ويزيد بن هارون أبو خالد الواسطي، وعبد الرزاق بن همام، والوليد بن مسلم أبو العباس الدمشقي، وهشيم بن بشير أبو معاوية الواسطي، ويعقوب بن إبراهيم بن سعد أبو يوسف الزهري، وسفيان بن عيينة أبو محمد الهلالي، وإسماعيل بن إبان أبو إسحاق الورَّاق الأزدي، وإسحاق بن إبراهيم بن مخلد أبو يعقوب الحنظلي المعروف بابن راهويه، وبشر بن السري أبو عمرو البصري، وثابت بن الوليد أبو جبلة الزهري، وعبد العزيز بن أبان أبو خالد الأموي، وعمر بن أيوب أبو حفص العبدي، وعلي بن إبراهيم البناني المروزي، وأحمد بن إبراهيم بن خالد، وإبراهيم بن إسحاق بن عيسى أبو إسحاق الطالقاني.

تلاميذه
إنه من الصعوبة بمكان أن يُحصى تلاميذ مدرسة أحمد بن حنبل الذين جلسوا إليه وأخذوا عنه، وكتبوا حديثه وسجلوا فقهه، وارتحلوا إلى حلقته من مختلف بقاع الأراضي الإسلامية، فقد كانت مدرسته في الفقه والحديث واحدة من المدارس الكبرى التي خرَّجت الكثير من العلماء والفقهاء والمحدثين، ومنهم: عبد الملك الميموني، وأبو بكر المروذي، ومهنأ بن يحيى الشامي، وأبو بكر الأثرم، والوراق أحمد بن محمد بن هاني، وإبراهيم بن هاني، وحرب بن إسماعيل الكرماني، وإبراهيم بن إسحاق الحربي، وبقيّ بن مخلد، وعبد الوهّاب بن عبد الحكم الوراق، وإسحاق بن منصور التميمي المعروف بأبي يعقوب الكوسج، وأبو داوود السجستاني، ومحمد بن إسماعيل البخاري، ومسلم بن الحجاج النيسابوري، وصالح وعبد الله ابنا الإمام أحمد، وعمه إسحاق، وابن عمه حنبل.

ومن كبار تلاميذ أحمد بن حنبل وأصحابه أيضاً: أحمد بن محمد الكحال، وأبو طالب المشكاتي، وإسماعيل الشاليخي، وبشر بن موسى، والحسن بن ثواب، والحسن بن زياد، ومثنى بن جامع، وأبو الصقر يحيى، وأبو بكر بن محمد بن الحكم، وكثيرون غيرهم.

فضله وثناء العلماء عليه
أكثر العلماء من الثناء على أحمد بن حنبل قديماً وحديثاً، ومن ذلك قول الإمام الشافعي: «ثلاثة من عجائب الزمان، عربي لا يُعرب كلمة، وهو أبو ثور، وأعجمي لا يخطئ في كلمة، وهو الحسن الزعفراني، وصغير كلما قال شيئاً صدقه الكبار، وهو أحمد بن حنبل»، وقال أيضاً: «خرجت من بغداد وما خلفت بها أحداً أورع ولا أتقى ولا أفقه من أحمد بن حنبل». وقال الربيع بن سليمان: قال لنا الشافعي: «أحمد إمام في ثمان خصال: إمام في الحديث، إمام في الفقه، إمام في اللغة، إمام في القرآن، إمام في الفقر، إمام في الزهد، إمام في الورع، إمام في السنة».

وقال قرينه ومعاصره القاسم بن سلام: «انتهى العلم إلى أربعة: أحمد بن حنبل، وعلي بن المديني، ويحيى بن معين، وأبي بكر بن شيبة، وأحمد أفقههم فيه»، وقال أيضاً: «ما رأيت رجلاً أعلم بالسنة منه».

وقال يحيى بن معين: «والله ما نقوى على ما يقوى عليه أحمد ولا على طريقة أحمد»، وقال أيضاً: «ما رأيت مثل أحمد بن حنبل، صحبته خمسين سنة ما افتخر علينا بشيء مما كان فيه من الصلاح والخير».

وقال عبد الرحمن بن مهدي: «هذا أعلم الناس بحديث سفيان الثوري»، وقال أيضاً: «ما نظرت إلى أحمد بن حنبل إلا تذكرت به سفيان الثوري».

وقال إسحاق بن راهويه: «كنت أجالس بالعراق أحمد بن حنبل ويحيى بن معين وأصحابنا، فكنا نتذكر الحديث من طريق وطريقين وثلاثة، فأقول: ما مراده؟ ما تفسيره؟ ما فقهه؟ فيقفون كلهم إلا أحمد بن حنبل». وقال أيضاً: «الإمام أحمد بن حنبل حجة بين الله - تبارك وتعالى - وبين عبيده في أرضه».

وقال علي بن المديني: «اتخذت أحمد بن حنبل إماماً فيما بيني وبين الله، ومن يقوى على ما يقوى عليه أبو عبد الله؟»، وقال إبراهيم بن إسماعيل: قدم علينا علي بن المديني، فاجتمعنا عنده فسألناه الحديث، فقال: «إن سيدي أحمد بن حنبل أمرني ألا أحدِّث إلا من كتاب»، وقال: «ليس في أصحابنا أحفظ من أبي عبد الله أحمد بن حنبل، وبلغني أنه لا يحدِّث إلا من كتاب، ولنا فيه أسوة حسنة».

وقال أبو عمير عيسى بن محمد الرملي: «رحمه الله، عن الدنيا ما كان أصبره! وبالماضين ما كان أشبهه! وبالصالحين ما كان ألحقه! عرضت له الدنيا فأباها، والبدع فنفاها».

وقد أثنى الشيخ أبو زكريا السلماسي على أحمد بن حنبل فقال:

   أحمد بن حنبل    أحمد بن محمد بن حنبل هو شيخ الأئمة، ومزكي الأمة، وأوحد الملة، رفيع القدر والهمة، صيرفي الأخبار، وقدوة العلماء في معرفة الآثار، إليه في فنونها الرَّد والقبول، وله في عيونها الغُرر والحجُول، إمام الأنام، مفتي الأمة في الحلال والحرام، في علم الحديث بحر زخار، وفي علم الفقه سماء مدرار، وفي الزهد والتقوى الحسن البصري، وفي الرقائق والدقائق ذو النون المصري، وفي الورع سفيان الثوري، مالك أزمة العلوم في عصره، القائم بإحياء الدين ونصره، عزَّ بمكانه التقى، وتحصَّن في جنابه الهدى، واعتدل ميْل الإسلام برأيه، وانهزم خيل الباطل من حججه وآيه، أقوى من ضُرب في عصره عن بيضة الدين بالحسام المرهف، وأعلم من تمكّن في وقته في شاهق الملة الحنيفية من الشعب الأشرف، مشاهده في الذب عن حريم السنة مشهورة، ومآثره في جمع الحديث مأثورة، وآية صبره في نصره السنة على جبينها مسطورة، تفسيره للقرآن در منظوم، ومسنده للحديث روض مرهوم، وسائر تصانيفه في أنواع العلوم وشيٌ مرقوم، مسائله في الفقه جنة عالية، قطوفها دانية، ورَدُّه على الزنادقة دعوى التناقض على القرآن روضة زاهرة زاهية، ومقاماته في تمهيد قواعد السنة ظاهرة بادية، أبقى لنفسه بذلك ذكراً سائراً وشرفاً شاهراً، سحب بمكانه أذيال الفخر على السحائب، وجاز به أعلى المراتب والمناصب، رضيت حكمته الحكماء، واختص بثمرة قوله "إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ"، سار فضله في البدو والحضر مسير الشمس والقمر، شجرته في النسب خليلية الأصول والأغصان، إسماعيلية الفروع والقضبان، ربيعية الأوراق والأفنان، شيبانية الأعراق والقنوان، ذهلية الأخلاق في جميع الشأن، فهو إمام الأئمة للإسلام بمدينة السلام، عليه أفضل التحية والسلام،
وختمي بالسلام على إمامٍ        بنى في قمة العلياء بيتاً
وإني كلما أَمَّمْت قصداً        نجيحاً صُغت في معناه بيتاً
   أحمد بن حنبل
وقال الإمام الشافعي: خرجت من بغداد، وما خلفت فيها أحدا أتقى ولا أورع ولا أفقه ولا أعلم من أحمد بن حنبل.
وقال أحمد بن سعيد الدارمي: ما رأيت أسود رأس أحفظ لحديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولا أعلم بفقه معانيه من أبي عبد الله أحمد بن حنبل.
وقال ابن ماكولا: الإمام أحمد هو إمام النقل، وعلم الزهد والورع. وقال غير واحد من أئمة الدين: الإمام أحمد إمام أهل السنة.
وفي قصيدة إسماعيل بن فلان الترمذي:
لعمرك ما يهوى لأحمد نكبة        من الناس إلا ناقص العقل معور
هو المحنة اليوم الذي يبتلى به        فيعتبر السني فينا ويسبر
فقا أعين المراق فعل ابن حنبل        وأخرس من يبغي العيوب ويحفر
وقال أبو مزاحم الخاقاني:
لقد صار في الآفاق أحمد محنة        وأمر الورى فيها فليس بمشكل

مقدمة المؤلف 
تراجم الأبواب 
الباب الأول في ذكر مولده وأصله 
الباب الثاني في ذكر نسبه 
الباب الثالث في ذكر منشئه في صباه 
الباب الرابع في ذكر ابتدائه في طلب العلم ورحلته فيه 
الباب الخامس في تسمية من لقي من كبار العلماء وروى عنهم 
الباب السادس في ذكر تأدبه عند مشايخه احتراما للعلم 
الباب السابع في ذكر إقباله على العلم واشتغاله به 
الباب الثامن في ذكر حفظه وقدر ما كان يحفظ 
الباب التاسع في بيان غزارة علمه وقوة فهمه وفقهه 
الباب العاشر في ذكر ثناء مشايخه عليه 
الباب الحادي عشر في ذكر ما حدث عنه من مشايخه ومن الأكابر 
الباب الثاني عشر في ذكر من حدث عن أحمد على الإطلاق من الشيوخ والأصحاب 
الباب الثالث عشر في ذكر ثناء نظرائه وأقرانه ومقاربيه في السن عليه 
الباب الرابع عشر في ذكر ثناء كبار أتباعه عليه بما عرفوه منه في صحبته 
الباب الخامس عشر فيما يذكر من إنفاذ إلياس إليه السلام 
الباب السادس عشر فيما يذكر من ثناء الخضر عليه 
الباب السابع عشر في ثناء غرباء العباد والأولياء عليه 
الباب الثامن عشر في ذكر تبرك الأولياء به وزيارتهم له 
الباب التاسع عشر في ذكر تنويه ذكره 
الباب العشرون في ذكر اعتقاده في الأصول 
الباب الحادي والعشرون في ذكر تمسكه بالسنة والأثر 
الباب الثاني والعشرون في ذكر تعظيمه لأهل السنة والنقل 
الباب الثالث والعشرون في ذكر إعراضه عن أهل البدع ونهيه عن كلامهم وقدحه فيهم 
الباب الرابع والعشرون في ذكر تبركه واستشفائه بالقرآن وماء زمزم وشعر الرسول صلى الله عليه وسلم وقصعته 
الباب الخامس والعشرون في ذكر الوقت الذي ابتدأ فيه بالتحديث والفتوى 
الباب السادس والعشرون في ذكر بذله للعلم واحتسابه في ذلك 
الباب السابع والعشرون في ذكر مصنفاته 
الباب الثامن والعشرون في ذكر كراهيته وضع الكتب المشتملة على الرأي ليتوافر الالتفات إلى النقل 
الباب التاسع والعشرون في ذكر نهيه أن يكتب كلامه أو يروى وكراهته لذلك 
الباب الثلاثون في ذكر كلامه في الإخلاص والرياء وستر التعبد 
الباب الحادي والثلاثون في ذكر كلامه في الزهد والرقائق 
الباب الثاني والثلاثون في ذكر كلامه في فنون مختلفة 
الباب الثالث والثلاثون في ذكر ما أنشده من الشعر أو نسب إليه 
الباب الرابع والثلاثون في ذكر مكاتباته 
الباب الخامس والثلاثون في ذكر صفته وهيئته وسمته 
الباب السادس والثلاثون في ذكر هيبته 
الباب السابع والثلاثون في ذكر نظافته وطهارته 
الباب الثامن والثلاثون في ذكر سهولة اخلاقه وحسن معاشرته 
الباب التاسع والثلاثون في ذكر حلمه وعفوه 
الباب الأربعون في ذكر ماله ومعاشه 
الباب الحادي والأربعون في ذكر تعففه عن أموال الناس وظلف نفسه عنها وقطع طمعه منها 
الباب الثاني والأربعون في ذكر كرمه وجوده 
الباب الثالث والأربعون في ذكر قبوله الهدية ومكافأته عليها 
الباب الرابع والأربعون في ذكر زهده 
الباب الخامس والأربعون في ذكر صفة بيته وآلاته 
الباب السادس والأربعون في ذكر مطعمه 
الباب السابع والأربعون في ذكر رفقه بنفسه 
الباب الثامن والأربعون في ذكر لباسه 
الباب التاسع والأربعون في ذكر ورعه 
الباب الخمسون فى ذكر إعراضه عن الولايات 
الباب الحادي والخمسون فى ذكر حبه للفقر والفقراء 
الباب الثانى والخمسون فى ذكر تواضعه 
الباب الثالث والخمسون فى إجابته الدعوة وخروجه لرؤية المنكر 
الباب الرابع والخمسون في ذكر إيثاره العزلة والوحدة 
الباب الخامس والخمسون في ذكر إيثاره خمول الذكر واجتهاده في ستر الحال 
الباب السادس والخمسون في ذكر خوفه من الله عز وجل 
الباب السابع والخمسون في ذكر غلبة الفكر والهم على قلبه 
الباب الثامن والخمسون في ذكر تعبده 
الباب التاسع والخمسون في ذكر عدد حجاته 
الباب الستون في ذكر دعائه ومناجاته 
الباب الحادي والستون في ذكر كراماته وإجابة سؤاله 
الباب الثانى والستون فى ذكر عدد زوجاته 
الباب الثالث والستون فى ذكر سراريه 
الباب الرابع والستون فى ذكر عدد أولاده 
الباب الخامس والستون فى ذكر أخبار أولاده وعقبه 
الباب السادس والستون في ذكر ابتداء المحنة وسببها 
الباب السابع والستون فى ذكر قصته مع المأمون 
الباب الثامن والستون فى ذكر ما جرى له بعد موت المأمون 
الباب التاسع والستون فى ذكر قصته مع المعتصم 
الباب السبعون في ذكر تلقى المشايخ إياه بعد انقضاء المحنة ودعائهم له 
الباب الحادي والسبعون في ذكر تحديثه بعد موت المعتصم 
الباب الثاني والسبعون في ذكر قصته مع الواثق 
الباب الثالث والسبعون في ذكر قصته مع المتوكل 
الباب الرابع والسبعون في ذكر ما جرى له مع ابن طاهر من طلب استزارته وامتناعه عليه 
الباب الخامس والسبعون في ذكر ما جرى له مع ولديه وعمه حين قبلوا صلة السلطان 
الباب السادس والسبعون في ذكر جماعة من كبار الذين أجابوا في المحنة 
الباب السابع والسبعون في ذكر كلامه فيمن أجاب في المحنة 
الباب الثامن والسبعون في ذكر جماعة ممن لم يجب في المحنة 
الباب التاسع والسبعون في ذكر مرضه 
الباب الثمانون في تاريخ موته ومبلغ سنه 
الباب الحادي والثمانون في ذكر غسله وكفنه 
الباب الثاني والثمانون في ذكر المتقدم للصلاة عليه 
الباب الثالث والثمانون في ذكر كثرة الجمع الذين صلوا عليه 
الباب الرابع والثمانون في ذكر ما جرى عند حمل جنازته من مدح السنة وذم أهل البدعة 
الباب الخامس والثمانون في ذكر ازدحام الناس على قبره بعد دفنه 
الباب السادس والثمانون في ذكر ما خلف من التركة 
الباب السابع والثمانون في ذكر تأثير موته عند جميع الناس 
الباب الثامن والثمانون في ذكر تأثير موته عند الجن 
الباب التاسع والثمانون في ذكر التعازي به 
الباب التسعون في ذكر المنتخب من الأشعار التي مدح بها في حياته ورثي بها بعد وفاته 
الباب الحادي والتسعون في ذكر المنامات التي رآها أحمد بن حنبل 
الباب الثاني والتسعون في ذكر المنامات التي رئي فيها أحمد بن حنبل 
الباب الثالث والتسعون في ذكر المنامات التي رئيت له 
الباب الرابع والتسعون في فضيلة زيارة قبره 
الباب الخامس والتسعون في فضيلة مجاورته 
الباب السادس والتسعون في ذكر عقوبة من آذاه 
الباب السابع والتسعون في ذكر ما قيل فيمن يتنقصه 
الباب الثامن والتسعون في سبب اختيارنا لمذهبه على مذهب غيره 
الباب التاسع والتسعون في فضل أصحابه وأتباعه 
الباب المئة فى ذكر أعيان أصحابه وأتباعه من زمانه إلى زماننا 
 ذكر المختارين من الطبقة الأولى 
 أحمد بن إبراهيم الدورقى 
 أحمد بن أصرم بن خزيمة المزنى 
 أحمد بن جعفر الوكيعى 
 أحمد بن حميد أبو طالب المشكانى 
 أحمد بن أبى خيثمة زهير بن حرب 
 أحمد بن سعيد الدارمى 
 أحمد بن سعيد بن إبراهيم الزهرى 
 أحمد بن صالح المصرى 
 أحمد بن الفرات أبو مسعود الضبى 
 أحمد بن محمد بن الحجاج أبو بكر المروذى 
 أحمد بن محمد بن خالد أبو العباس البراثى 
 أحمد بن محمد بن هانئ أبو بكر الأثرم 
 أحمد بن منصور الرمادى 
 أحمد بن ملاعب بن حيان 
 أحمد بن نصر الخزاعى 
 أحمد بن يحيى ثعلب 
 إبراهيم بن إسحاق الحربى 
 إبراهيم بن إسحاق النيسابورى 
 إبراهيم بن الحارث بن مصعب الطرسوسى 
 إبراهيم بن هانئ النيسابورى 
 إسماعيل بن إسحاق السراج 
 إسماعيل بن يوسف الديلمى 
 إسحاق بن منصور الكوسج 
 بشر بن موسى الأسدى 
 بدر بن أبى بدر أبو بكر المغازلى 
 جعفر بن محمد النسائى 
 زكريا بن يحيى الناقد 
 عبد الله بن محمد بن أبى الدنيا 
 عبد الله بن محمد بن المهاجر, أبو محمد المعروف بفوران 
 عبد الوهاب الوراق 
 عبد الملك بن عبد الحميد الميمونى 
 عباس بن محمد الدورى 
 عبدوس بن مالك أبو محمد العطار 
 الفضل بن زياد القطان 
 مثنى بن جامع الأنبارى 
 مهنأ بن يحيى الشامى 
 تسمية المختارين من الطبقة الثانية 
 أحمد بن جعفر بن المنادى 
 أحمد بن جعفر بن حمدان القطيعى 
 أحمد بن سليمان أبو بكر النجاد 
 أحمد بن محمد بن هارون أبو بكر الخلال 
 الحسن بن على بن خلف أبو محمد البربهارى 
 الحسين بن عبد الله الخرقى 
 سليمان بن أحمد الطبرانى 
 عبد الله بن أبى داود السجستانى 
 عبد الرحمن بن أبى حاتم الرازى 
 عمر بن محمد بن رجاء أبو حفص العكبرى 
 عثمان بن أحمد الدقاق المعروف بابن السماك 
 على بن محمد بن بشار, أبو الحسن العالم الزاهد 
 محمد بن أحمد بن الحسن بن الصواف, أبو على 
 محمد بن الحسين بن عبد الله, أبو بكر الآجرى 
 محمد بن عبد الواحد أبو عمر اللغوى, الزاهد المعروف بغلام ثعلب 
 محمد بن القاسم بن محمد بن بشار, أبو بكر الأنبارى 
 ذكر المختارين من الطبقة الثالثة 
 أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل البرمكى 
 عمر بن الحسين أبو القاسم الخرقى 
 عبد العزيز بن جعفر بن أحمد أبو بكر غلام الخلال 
 أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن عمر بن شاقلا 
 عبد العزيز بن الحارث بن أسد أبو الحسن التميمى 
 إبراهيم بن محمد بن جعفر أبو القاسم الساجى 
 يوسف بن عمر بن مسرور أبو الفتح القواس 
 عبيد الله بن محمد بن محمد بن حمدان أبو عبد الله بن بطة العكبرى 
 عمر بن أحمد بن إبراهيم أبو حفص البرمكى 
 محمد بن أحمد ابو الحسين بن سمعون 
 محمد بن الحسن بن قشيش 
 محمد بن سيما بن الفتح أبو بكر الحنبلى 
 عمر بن إبراهيم بن عبد الله أبو حفص العكبرى 
 محمد بن إسحاق بن محمد بن مندة الأصفهانى 
 أحمد بن عبد الله بن الخضر أبو الحسين السوسنجردى 
 عثمان بن عيسى أبو عمرو الباقلانى 
 الحسن بن حامد أبو عبد الله 
 الحسين بن أحمد بن جعفر أبو عبد الله البغدادى 
 عبد الواحد بن عبد العزيز بن الحارث أبو الفضل التميم 
 أحمد بن موسى بن عبد الله الروشنانى 
 ذكر المختارين من الطبقة الرابعة 
 عبد السلام بن الفرج أبو القايم المزرفي 
 الحسين بن محمد بن موسى أبو عبد الله الفقاعي 
 عبد الوهاب بن عبد العزيز بن الحارث أبو الفرج التيمي 
 محمد بن أحمد بن أبي موسى أبو علي الهاشمي القاضي 
 الحسن بن شهاب بن الحسن أبو علي العكبري 
 أحمد بن عمر بن أحمد أبو العباس البرمكي 
 أخوه إبراهيم بن عمر أبو إسحاق البرمكي 
 محمد بن علي بن الفتح أبو طالب العشاري 
 ومن الطبقة الخامسة 
 القاضي أبو يعلى محمد بن الحسين بن محمد بن خلف بن الفراء 
 ذكر المختارين من الطبقة السادسة 
 أبو الغنائم علي بن طالب المعروف بابن زبيبا 
 أبو طاهر عبد الباقي بن محمد البزاز, المعروف بصهر هبة [الله] المقرئ 
 أبو بكر محمد بن علي بن محمد بن موسى بن جعفر الخياط المقرئ 
 أبو الحسن علي بن الحسين بن جدا العكبري 
 أبو جعفر عبد الخالق بن عيسى الهاشمي 
 عبد الرحمن بن محمد بن إسحاق بن مندة الأصبهاني أبو القاسم 
 أبو بكر أحمد بن محمد الرازي المقرئ, المعروف بابن حمدويه 
 أبو علي الحسن بن أحمد بن البنا 
 أبو الوفاء طاهر بن الحسين بن القواس 
 علي بن أحمد بن الفرج البزاز المعروف بابن أخي نصر العكبري 
 أبو الفتح عبد الوهاب بن أحمد الحراني 
 أبو علي يعقوب بن إبراهيم البرزبيني 
 أبو محمد شافع بن صالح بن حاتم الجيلي 
 أبو إسماعيل عبد الله بن محمد بن علي الأنصاري الهروي 
 أبو محمد رزق الله بن عبد الوهاب التيمي 
 أبو عبد الله محمد بن الحسن الراذاني 
 أبو منصور محمد بن أحمد بن علي بن عبد الرزاق الخياط 
 أبو بكر أحمد بن علي بن أحمد العلبي 
 أبو الفتح محمد بن علي الحلواني 
 أبو منصور علي بن محمد بن الأنباري 
 أبو الوفاء علي بن عقيل بن محمد بن عقيل البغدادي 
 أبو الخطاب محفوظ بن أحمد الكلواذي 
 ذكر المختارين من الطبقة السابعة 
 أبو سعد المبارك بن علي المخرمي 
 علي بن المبارك بن الفاعوس أبو الحسن 
 محمد بن أبي طاهر عبد الباقي بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن الربيع بن ثابت بن وهب بن مشجعة بن الحارث بن عبد الله ابن كعب بن مالك الأنصاري 
 أبو بكر محمد بن الحسين بن علي المزرفي 
 أبو الحسين محمد بن محمد بن الفراء 
 أخوه أبو خازم محمد بن محمد بن الفراء 
 أبو الحسن علي بن عبيد بن نصر الزاغوني 
 ذكر المختارين من الطبقة الثامنة 
 أبو البركات عبد الوهاب بن المبارك الأنماطي 
 أبو بكر أحمد بن محمد بن أحمد الديالكتبي 
 أبو منصور موهوب بن أحمد الجواليقي 
 أبو محمد عبد الله بن علي بن أحمد المقرئ 
 أبو الفضل محمد بن ناصر بن محمد بن علي 
 عبد القادر بن أبي صالح الجيلي 
 أبو العباس أحمد بن أبي غالب بن الطلاية 
 ذكر المختارين من الطبقة التاسعة 
 أبو العباس أحمد بن بركة الحربي 
 أبو حكيم إبراهيم بن دينار النهزواني 
 أبو العلاء الحسن بن أحمد بن الحسن العطار الهمذاني 
 أبو محمد عبد الله بن أحمد بن الخشاب النحوي 
 أبو يعلى محمد بن محمد بن محمد بن الفراء 



سنة النشر : 1989م / 1409هـ .
حجم الكتاب عند التحميل : 7.9 ميجا بايت .
نوع الكتاب : pdf.
عداد القراءة: عدد قراءة مناقب الإمام أحمد ت: التركي

اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني
و يمكنك تحميله من هنا:

تحميل مناقب الإمام أحمد ت: التركي
شكرًا لمساهمتكم

شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:

برنامج تشغيل ملفات pdfقبل تحميل الكتاب ..
يجب ان يتوفر لديكم برنامج تشغيل وقراءة ملفات pdf
يمكن تحميلة من هنا 'http://get.adobe.com/reader/'

المؤلف:
أبو الفرج عبد الرحمن بن الجوزي - Abu Elfarag Abd Elrahman Bn Elgozy

كتب أبو الفرج عبد الرحمن بن الجوزي ابن الجوزي، هو أبو الفرج عبد الرحمن بن أبي الحسن علي بن محمد القرشي التيمي البكري. فقيه حنبلي محدث ومؤرخ ومتكلم (510هـ/1116م - 12 رمضان 597 هـ) ولد وتوفي في بغداد. حظي بشهرة واسعة، ومكانة كبيرة في الخطابة والوعظ والتصنيف، كما برز في كثير من العلوم والفنون. يعود نسبه إلى محمد بن أبي بكر الصديق. عرف بابن الجوزي لشجرة جوز كانت في داره ببلدة واسط، ولم تكن بالبلدة شجرة جوز سواها، وقيل: نسبة إلى "فرضة الجوز" وهي مرفأ نهر البصرة. ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ أخبار الحمقى و المغفلين ❝ ❞ الطب الروحاني (ت: ابن الجوزي) ❝ ❞ تلبيس إبليس ❝ ❞ صيد الخاطر ❝ ❞ روح الأرواح ❝ ❞ آداب الحسن البصري وزهده ومواعظه ❝ ❞ ذم الهوى ❝ ❞ الأذكياء ❝ ❞ المنتظم في تاريخ الملوك والأمم ج1 ❝ الناشرين : ❞ دار المعارف ❝ ❞ دار الكتب العلمية بلبنان ❝ ❞ دار القلم للنشر والتوزيع ❝ ❞ مكتبة الملك فهد الوطنية ❝ ❞ مؤسسة الرسالة ❝ ❞ دار المعرفة للطباعة والنشر ❝ ❞ دار ابن حزم للطباعة والنشر والتوزيع ❝ ❞ دار الفكر للطباعة والنشر بسوريا ❝ ❞ دار الكتاب العربي ❝ ❞ المكتبة العصرية ❝ ❞ المكتب الإسلامي للطباعة والنشر ❝ ❞ دار ابن الجوزي ❝ ❞ دار الغرب الإسلامي ❝ ❞ دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع والترجمة ❝ ❞ دار البشائر الإسلامية ❝ ❞ مكتبة الخانجي ❝ ❞ مكتبة الثقافة الدينية ❝ ❞ دار الراية للنشر والتوزيع ❝ ❞ دار الصحابة للتراث بطنطا ❝ ❞ دار الحديث - القاهرة ❝ ❞ دار هجر للنشر والتوزيع ❝ ❞ مكتبة ابن تيمية ❝ ❞ دار الدعوة للطبع والنشر والتوزيع ❝ ❞ مكتبه المنار ❝ ❞ دار الفكر اللبناني ❝ ❞ شركة المطبوعات للنشر والتوزيع ❝ ❞ دار النوادر للطباعة والنشر والتوزيع ❝ ❞ مؤسسة الكتب الثقافية ❝ ❞ دار الكتب السلفية ❝ ❞ مكتبة نزار مصطفى الباز ❝ ❞ دار الأرقم للنشر والتوزيع - الكويت ❝ ❞ دار الآفاق الجديدة ❝ ❞ مكتبة الإمام البخاري للنشر والتوزيع ❝ ❞ الدار الأثرية ❝ ❞ دار ابن خلدون ❝ ❞ دار المعراج للنشر والتوزيع ❝ ❞ مجلة الحكمة - بريطانيا ❝ ❞ دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري - حكومة دبي ❝ ❞ دار ابن تيمية ❝ ❞ دار الطباعة المحمدية ❝ ❞ دار البيان ❝ ❞ مركز نجيبويه للمخطوطات وخدمة التراث ❝ ❞ مطبعة دار السلام ❝ ❞ المؤسسة السعيدية - الرياض ❝ ❞ دار فوزى للطباعة ❝ ❞ المجلس الاعلي للشئون الاسلاميه-البحرين- ❝ ❞ دار الوراق بيروت ❝ ❞ مكتبة ابن حجر ❝ ❱. المزيد..

كتب أبو الفرج عبد الرحمن بن الجوزي
الناشر:
دار هجر للنشر والتوزيع
كتب دار هجر للنشر والتوزيع ❰ ناشرين لمجموعة من المؤلفات أبرزها ❞ البداية والنهاية (ت: التركي) الجزء الأول ❝ ❞ البداية والنهاية/الجزء الأول ❝ ❞ الإستقامة ❝ ❞ البداية والنهاية الجزء التاسع عشر ❝ ❞ الحداثة في ميزان الإسلام نظرات إسلامية في أدب الحداثة ❝ ❞ البداية والنهاية الجزء الثالث عشر ❝ ❞ البداية والنهاية/الجزء الأول 2 ❝ ❞ البداية والنهاية الجزء العاشر ❝ ❞ البداية والنهاية الجزء السابع ❝ ❞ البداية والنهاية الجزء التاسع ❝ ومن أبرز المؤلفين : ❞ أبو العباس أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن تيمية الحراني ❝ ❞ أبو الفرج عبد الرحمن بن الجوزي ❝ ❞ محمد بن جرير الطبري ❝ ❞ ابن كثير الدمشقي ❝ ❞ إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الدمشقي أبو الفداء عماد الدين ❝ ❞ إبن كثير أبو الفداء عماد الدين إسماعيل ❝ ❞ ابن كثير ❝ ❞ د. عوض بن محمد القرني ❝ ❞ عبد القادر بن محمد بن محمد بن نصر الله بن سالم بن أبي الوفاء القرشي الحنفي محي الدين أبو محمد ❝ ❞ إسماعيل بن كثير القرشي الدمشقي أبو الفداء عماد الدين ❝ ❞ سليمان بن داود بن الجارود ❝ ❞ موفق الدين ابن قدامة المقدسي شمس الدين ابن قدامة المقدسي علاء الدين المرداوي ❝ ❱.المزيد.. كتب دار هجر للنشر والتوزيع