يجب الإيمان بما أثبته الله تعالى لنفسه من الأسماء والصفات ، أو أثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم من ذلك، من غير تكييف ولا تمثيل، ولا تحريف ولا تعطيل .
ويدخل في ذلك الإيمان بأنه ينزل إلى السماء الدنيا ، وأن من صفاته أنه يدنو من خلقه ويقترب منهم ويسمع كلامهم ويرى أحوالهم ويستوي على عرشه ويجيء ويفرح ويضحك ويغضب ويرضى إلى غير ذلك من الصفات التي أخبر بها عن نفسه، وأخبر عنه نبيه المعصوم صلى الله عليه وسلم.
والإيمان بذلك داخل في الإيمان بالله تعالى ، الذي هو أس الإيمان وركنه الأعظم.
ومن الإيمان بالله : الإيمان بما وصف به نفسه في كتابه العزيز، وبما وصفه به رسوله محمد صلى الله عليه وسلم ؛ من غير تحريف ولا تعطيل ، ومن غير تكييف ولا تمثيل.
ثانيا :
جاءت أحاديث نزول الله سبحانه في الثلث الأخير من الليل بعدة ألفاظ ، فوردت بلفظ "النزول" و"الهبوط" و"التدلي" ، وسياقها في ألفاظ الحديث وطرقه يدل على ترادفها ، وإفادتها الدلالة على ثبوت نزول الله سبحانه وتعالى .
ففي البخاري في صحيحه (1145) ومسلم (1261) عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ينزل رَبُّنَا تَبَارَكَ وَتَعَالَى كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الآخِرُ يَقُولُ : مَنْ يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ مَنْ يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ مَنْ يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ".
وفي حديث ابن مسعود (" إِذَا كَانَ ثُلُثُ اللَّيْلِ الْبَاقِي، يَهْبِطُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا، ثُمَّ تُفْتَحُ أَبْوَابُ السَّمَاءِ، ثُمَّ يَبْسُطُ يَدَهُ، فَيَقُولُ: هَلْ مِنْ سَائِلٍ يُعْطَى سُؤْلَهُ ؟ فَلَا يَزَالُ كَذَلِكَ، حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ ) رواه أحمد في المسند (3673) ، وصححه الشيخ أحمد شاكر.
وقال محققو المسند : "حديث صحيح رجاله ثقات رجال الشيخين غير أبي الأحوص -وهو عوف بن مالك بن نضلة- فمن رجال مسلم".
وأما لفظ "التدلي" :
- فجاء في حديث عمرو بن عبسة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَتَدَلَّى فِي جَوْفِ اللَّيْلِ، فَيَغْفِرُ إِلَّا مَا كَانَ مِنَ الشِّرْكِ وَالْبَغْيِ) .
قراءة و تحميل كتاب قضية التحكيم في موقعة صفّين بين الحقائق و الأباطيل PDF مجانا
قراءة و تحميل كتاب قضية الخير والشر لدى مفكرى الإسلام PDF مجانا