أويس بن عامر بن جزء بن مالك القرني المرادي (28 ق هـ - 37 هـ /594م -657م): أحد النساك العباد المقدمين، من سادات التابعين. أصله من اليمن، من بلدة ردمان. أسلم على عهد رسول الله ﷺ ومنعه من القدوم عليه بره بأمه، وجاء في صحيح مسلم «إن خير التابعين رجل يقال له أويس، وله والدة، وكان به بياض. فمروه فليستغفر لكم».
وقد بشر النبي ﷺ به وذكر اسمه، نسبه، وصفاته لأصحابه، فكان إذا أتى على عمر بن الخطاب أمدَاد أهلِ اليمن الغزاة الذين يمدون جيوش الإسلام في الغزو، يسأل عنه، حتى وصل إليه. وجاء في صحيح مسلم:«كان عمر بن الخطاب إذا أتى عليه أمداد أهل اليمن، سألهم: أفيكم أويس بن عامر؟ حتى أتى على أويس فقال: أنت أويس بن عامر؟ قال: نعم، قال: من مراد ثم من قرن؟ قال: نعم، قال: فكان بك برص فبرأت منه إلا موضع درهم؟ قال: نعم، قال: لك والدة؟ قال: نعم، قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: يأتي عليكم أويس بن عامر مع أمداد أهل اليمن، من مراد، ثم من قرن كان به برص فبرأ منه إلا موضع درهم، له والدة هو بها بر، لو أقسم على الله لأبره، فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل فاستغفر لي، فاستغفر له. فقال له عمر: أين تريد؟ قال: الكوفة، قال: ألا أكتب لك إلى عاملها؟ قال: أكون في غبراء الناس أحب».
سكن الكوفة في حدود سنة 19 هـ، ثم شهد معركة نهاوند في جيش الكوفة.وعاش أكثر دهره مستخفيا، وجعل الناس في طلبه من كل موضع، ويتمسحون به، وكان - كثيرا - يقول: ماذا لقيتُ من عمر بن الخطاب حين عرفني الناس. شهد مع علي بن أبي طالب يوم صفين وكان على الرَّجالة،يضرب بالسيفين، فأصيب يومها،وانتقضت عليه جراحته، فمات في الرقة،وفيها مسجد أويس القرني بجوار قبره، وقد زاره ياقوت الحموي.
لأويس القرني مكانة عظيمة يعرفها الصحابة رضوان الله عليهم لما سمعوه من النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ولقد أفرد الإمام مسلم في صحيحه بابًا من فضائل أويس القرني، وروى مسلم بسنده عن أسير بن جابر قال:
أويس القرني المرادي كان عمر بن الخطاب إذا أتى عليه أمداد أهل اليمن سألهم: "أفيكم أويس بن عامر؟" حتى أتى على أويس فقال: "أنت أويس بن عامر؟" قال: "نعم" قال: "من مراد ثم من قرن؟" قال: "نعم" قال: "فكان بك برص فبرأت منه إلا موضع درهم؟" قال: "نعم" قال: "لك والدة؟" قال: "نعم" قال: "سمعت رسول الله يقول لصحابته: يأتي عليكم أويس بن عامر مع أمداد أهل اليمن من مراد ثم من قرن كان به برص فبرأ منه إلا موضع درهم له والدة هو بها بر لو أقسم على الله لأبره؛ فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل؛ فاستغفر لي" فاستغفر له، فقال له عمر: "أين تريد؟" قال: "الكوفة" قال: "ألا أكتب لك إلى عاملها؟" قال: "أكون في غبراء الناس أحب إلي" قال: فلما كان من العام المقبل حج رجل من أشرافهم فوافق عمر فسأله عن أويس قال: "تركته رث البيت قليل المتاع" قال: "سمعت رسول الله يقول: يأتي عليكم أويس بن عامر مع أمداد أهل اليمن من مراد ثم من قرن كان به برص فبرأ منه إلا موضع درهم له والدة هو بها بر لو أقسم على الله لأبره فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل فأتى أويسًا فقال: "استغفر لي" قال: "أنت أحدث عهدا بسفر صالح فاستغفر لي" قال: "لقيت عمر؟" قال: "نعم" فاستغفر له ففطن له الناس فانطلق على وجهه قال أسير وكسوته بردة فكان كلما رآه إنسان قال: من أين لأويس هذه البردة. أويس القرني المرادي
ونَادَى رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ يَوْمَ صِفِّينَ: فقال: "أَفِيكُمْ أُوَيْسٌ الْقَرَنِيُّ" قَالُوا: "نَعَمْ" قَالَ: "سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ مِنْ خَيْرِ التَّابِعِينَ أُوَيْسًا الْقَرَنِيَّ. ذكره ابن سعد في الطبقة الأولى من تابعي أهل الكوفة وقال: " كان ثقة ". وذكره البخاري فقال: " في إسناده نظر ". وقال ابن عدي: " ليس له رواية ". وكان مالك ينكر وجوده إلا أن شهرته وشهرة أخباره لا تسع أحدا أن يشك فيه.
خير التابعين وأفضلهم
كان أويس من كبار التابعين، ومن أفضلهم، على خلاف بين العلماء حول أفضل التابعين على الإطلاق، قال أحمد: هو سعيد بن المسيب، وقيل: هو أويس القرني، وقيل: الحسن البصري والصواب: أويس لما في صحيح مسلم: " أن من خير التابعين رجل يقال له أويس " وبعضهم قال: الأعلم: سعيد بن المسيب، والأزهد والعابد: أويس.
جهاده ووفاته
خرج أويس القرني مع علي بن أبي طالب في موقعة صفين، وتمنى الشهادة ودعا الله قائلاً: " اللهم ارزقني شهادة توجب لي الحياة والرزق ". وقاتل حتى استشهد فنظروا فإذا عليه نيف وأربعون جراحة، وكان ذلك سنة 37 هـ في وقعة صفين.
يتناول المؤلف عبد الباري محمد داود في هذا الكتاب سيرة تابعي جليل وأحد الأولياء الصادقين وهو أويس القرني، فيعرض لنا المؤلف سيرته وزهده وعقيدته في الحياة ومسلكه في التعامل مع هذه الدنيا، فيسلط الضوء على تركه للدنيا وأهلها واتجاهه بقلبه إلى الله، فهو عبد متوكل علي الله بالكلية، مسقط التدبير، لا يجد لنفسه شيئًا غير ما يعطيه الله سبحانه وتعالي له. عاش في الدنيا كالغريب لا يجزع من ذلها ولا ينافس في عزها.
و قد روي عنه أنه كان يقول : "اللهم إني أعتذر إليك من كل جائع فإني لا أجد إلا ما يسد رمقي، وأعتذر إليك من كل عار فإني لا أجد إلا ما يستر عورتي".
قراءة و تحميل كتاب شكيب أرسلان من رواد الوحدة العربية PDF مجانا
قراءة و تحميل كتاب مختارات من سير أعلام النبلاء وتاريخ الإسلام للذهبي PDF مجانا
قراءة و تحميل كتاب درر العقود الفريدة في تراجم الأعيان المفيدة PDF مجانا
قراءة و تحميل كتاب العبر في خبر من غبر ويليه ذيول العبر PDF مجانا
قراءة و تحميل كتاب الإمام النووي شيخ الإسلام والمسلمين وعمدة الفقهاء والمحدثين PDF مجانا
قراءة و تحميل كتاب مجموع الفضائل في فن النسب وتاريخ القبائل PDF مجانا