كتاب السمآء في القرآن الكريمكتب إسلامية

كتاب السمآء في القرآن الكريم

الۡقُرۡآنۡ، ويُسَمَّىٰ تكريمًا ٱلۡقُرۡآنُ ٱلۡكَرِيمُ، هو كتاب الله المعجز عند المسلمين، يُعَظِّمُونَهُ وَيُؤْمِنُونَ أَنَّهُ كلام الله، وَأَنَّهُ قد أُنزِلَ علىٰ الرسول محمد للبيان والإعجاز، وأنه محفوظ في الصدور والسطور من كل مس أو تحريف، وَبِأَنَّهُ مَنْقُولࣱ بالتواتر، وبأنه المتعبد بتلاوته، وأنه آخر الكتب السماوية بعد صحف إبراهيم والزبور والتوراة والإنجيل. القرآن هو أقدم الكتب العربية، ويعد بشكل واسع الأعلى قيمةً لغويًّا، لما يجمعه من البلاغة والبيان والفصاحة. وللقرآن أثر وفضل في توحيد وتطوير اللغة العربية وآدابها وعلومها الصرفية والنحوية، ووضع وتوحيد وتثبيت اللّبنات الأساس لقواعد اللغة العربية، إذ يُعد مرجعًا وأساسًا لكل مساهمات الفطاحلة اللغويين في تطوير اللغة العربية وعلى رأسهم أبو الأسود الدؤلي والخليل بن أحمد الفراهيدي وتلميذه سيبويه وغيرهم، سواء عند القدماء أو المحدثين إلى حقبة أدب المهجر في العصر الحديث، ابتداءً من أحمد شوقي إلى رشيد سليم الخوري وجبران خليل جبران، وغيرهم من الذين كان لهم دور كبير في محاولة الدفع بإحياء اللغة والتراث العربي في العصر الحديث. ويعود الفضل في توحيد اللغة العربیة إلى نزول القرآن الكريم، حيث لم تكن موحَّدة قبل هذا العهد رغم أنها كانت ذات غنًى ومرونة، إلى أن نزل القرآن وتحدى الجموع ببیانه، وأعطی اللغة العربية سیلًا من حسن السبك وعذوبة السَّجْعِ، ومن البلاغة والبيان ما عجز عنه بلغاء العرب. وقد وحد القرآن الكريم اللغة العربية توحیدًا كاملًا وحفظها من التلاشي والانقراض، كما حدث مع العديد من اللغات السّامية الأخرى، التي أضحت لغات بائدة واندثرت مع الزمن، أو لغات طالها الضعف والانحطاط، وبالتالي عدم القدرة على مسايرة التغييرات والتجاذبات التي تعرفها الحضارة وشعوب العالم القديم والحديث. ويحتوي القرآن على 114 سورة تصنف إلى مكّية ومدنية وفقًا لمكان وزمان نزول الوحي بها. ويؤمن المسلمون أن القرآن أنزله الله على لسان الملَك جبريل إلى النبي محمد على مدى 23 سنة تقريبًا، بعد أن بلغ النبي محمد سن الأربعين، وحتى وفاته عام 11 هـ/632م. كما يؤمن المسلمون بأن القرآن حُفظ بدقة على يد الصحابة، بعد أن نزل الوحي على النبي محمد فحفظه وقرأه على صحابته، وأن آياته محكمات مفصلات، وأنه يخاطب الأجيال كافة في كل القرون، ويتضمن كل المناسبات ويحيط بكل الأحوال. بعد وفاة النبي محمد، جُمع القرآن في مصحف واحد بأمر من الخليفة الأول أبو بكر الصديق وفقًا لاقتراح من الصحابي عمر بن الخطاب. وبعد وفاة الخليفة الثاني عمر بن الخطاب، ظلت تلك النسخة محفوظة لدى أم المؤمنين حفصة بنت عمر، إلى أن رأى الخليفة الثالث عثمان بن عفان اختلاف المسلمين في القراءات لاختلاف لهجاتهم، فسأل حفصة بأن تسمح له باستخدام المصحف الذي بحوزتها والمكتوب بلهجة قريش لتكون اللهجة القياسية، وأمر عثمان بنسخ عدة نسخ من المصحف لتوحيد القراءة، وإعدام ما يخالف ذلك المصحف، وتوزيع تلك النسخ على الأمصار، واحتفظ لنفسه بنسخة منه. تعرف هذه النسخ إلى الآن بالمصحف العثماني. لذا فيؤكد معظم العلماء أن النسخ الحالية للقرآن تحتوي على نفس النص المنسوخ من النسخة الأصلية التي جمعها أبو بكر. يؤمن المسلمون أن القرآن معجزة النبي محمد للعالمين، وأن آياته تتحدى العالمين بأن يأتوا بمثله أو بسورة مثله، كما يعدونه دليلًا على نبوته، وتتويجًا لسلسلة من الرسالات السماوية التي بدأت، وفقًا لعقيدة المسلمين، مع صحف آدم مرورًا بصحف إبراهيم، وتوراة موسى، وزبور داود، وصولًا إلى إنجيل عيسى. القرآن الكريم هو في الأصل كتاب هداية في أمر الدين بركائزه الأربع الأساسية: العقيدة، والعبادة، والأخلاق، والمعاملات، ولكن الله تعالى يعلم بعلمه المحيط أن الإنسان سوف يصل في يوم من الأيام إلى زمن كزمننا الراهن يفتح الله سبحانه وتعالى فيه على الإنسان من معرفة بالكون وسننه ما لم يفتح من قبل، فيغتر الإنسان بالعلم ومعطياته وتطبيقاته في مختلف المجالات مما أوصل الإنسان إلى عدد من التقنيات المتقدمة ودفعته إلى نسيان الموت، والحساب، والآخرة، والجنة والنار، خاصة وأن هذه المفاهيم وغيرها من ركائز العقيدة قد اهترأت اهتراءً شديداً في معتقدات غير المسلمين، مما دفع كثيراً من علمائهم إلى إنكارها والسخرية منها، ولكي يقيم ربنا (تبارك وتعالى) الحجة على أهل عصرنا، أبقى لنا في محكم كتابه أكثر من ألف آية كونية صريحة، بالإضافة إلى آيات أخرى تقترب دلالتها من الصراحة، وهذه الآيات القرآنية تحوي من الإشارات الكونية ما لم يكن معروفاً لأحد من الخلق في زمن الوحي، صياغة مجملة معجزة يفهم منها أهل كل عصر معنى من المعاني يتناسب مع ما توفر لهم من علم الكون ومكوناته، وتظل هذه المعاني تتسع باستمرار باتساع دائرة المعرفة الإنسانية في تكامل لا يعرف التضاد، حتى يبقى القرآن الكريم مهيمناً على المعرفة الإنسانية مهما اتسعت دوائرها، تصديقاً لنبوءة المصطفى صلى الله عليه وسلم في وصفه القرآن الكريم بأنه "لا تنتهي عجائبه ولا يخلق على كثرة الرد". والإشارات الكونية حوالي سدس مجموع آيات القرآن الكريم. وهذه الآيات الكونية لا يمكن فهمها فهماً كاملاً في إطارها اللغوي فقط، على أهمية ذلك وضرورته، ولا يمكن الوصول إلى سبقها بالحقيقة الكونية، وهو ما يسمى بالإعجاز العلمي للقرآن الكريم، دون توظيف الحقائق العلمية التي توفرت معرفتها لأهل زماننا، لأن في هذه الآيات الكونية من المحتوى العلمي ما لم يقف على دلالته إلا الراسخون في العلم، كلٌّ في حقل تخصصه. والدكتور زغلول النجار في كونه عالماً في علوم الأرض، ومن موقعه كأستاذ في علوم الأرض وكرئيس للجنة الإعجاز العلمي بالقرآن والسنة النبوية المطهرة بالمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، وكذلك من موقعه كعالم وكعضو في أكثر من أكاديمية ومؤسسات علمية في كثير من الدول الغربية، وبكونه أولاً وأخيراً صاحب اهتمامات مبكرة بالإشارات الكونية في القرآن وفي السنة النبوية المطهرة منذ الخمسينيات من القرن العشرين جمع للقارئ في هذا الكتاب مقالاته الأسبوعية التي كان قد كتبها في جريدة الأهرام من العام 2001م تحت عنوان "من أسرار القرآن الكريم: الآيات الكونية في القرآن الكريم ومغزى دلالتها العلمية". وتبلغ في هذا الكتاب بضعا وثلاثين من تلك المقالات وجاءت تحت عنوان "آيات السماء في القرآن الكريم". وهذه المقالات تتيح للقارئ المضي بعمق مع العالم زغلول النجار في اكتناه سر الكون وآياته عزّ وجلّ في السماء من خلال التمعن بالقرآن الكريم وبفهم آياته الدالات على غيضٍ من فيض الإعجاز الإلهي الذي ما زال العالم يتنبه إليه في كل مرة يقرأ فيها القرآن الكريم وسيستمر ذلك إلى قيام الساعة. وتجدر الإشارة إلى أن الدكتور نجار قدم في كتابه هذا مجموعة من الآيات القرآنية التي تكشف من خلال تفسيرها العلمي على حقائق علمية دقيقة تتعلق بالسماء وبمجراتها وكواكبها، تمّ اكتشافها وتعينها منذ وقت قصير من قبل علماء الغرب. والدكتور نجار يسوق الآية معطياً تفسيرها وتحديد معانيها بمنهجية علمية دقيقة مرفقة برسوم توضيحية التي يعين من خلالها وبدقة ما ذهب إليه علماء الغرب، وما كشفت عنه معاني الآيات الكريمة بالتحديد.
زغلول النجار - زغلول راغب محمد النجار (17 نوفمبر 1933) هو داعية إسلامي يركز على الإعجاز العلمي في النصوص المقدسة الإسلامية، أكاديميا، فإنه باحث جيولوجيا[1] مصري درس في كلية العلوم جامعة القاهرة وتخرج منها سنة 1955م بمرتبة الشرف، وكُرِّم بالحصول على جائزة الدكتور مصطفى بركة في علوم الأرض. زميل الجامعة العالمية للعلوم الإسلامية وعضو مجلس إدارتها، وأحد مؤسسي الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة.
من الإعجاز في القرآن الكريم والسنة النبوية الإعجاز في القرآن والسنة - مكتبة كتب إسلامية.

وصف الكتاب : الۡقُرۡآنۡ، ويُسَمَّىٰ تكريمًا ٱلۡقُرۡآنُ ٱلۡكَرِيمُ، هو كتاب الله المعجز عند المسلمين، يُعَظِّمُونَهُ وَيُؤْمِنُونَ أَنَّهُ كلام الله، وَأَنَّهُ قد أُنزِلَ علىٰ الرسول محمد للبيان والإعجاز، وأنه محفوظ في الصدور والسطور من كل مس أو تحريف، وَبِأَنَّهُ مَنْقُولࣱ بالتواتر، وبأنه المتعبد بتلاوته، وأنه آخر الكتب السماوية بعد صحف إبراهيم والزبور والتوراة والإنجيل.

القرآن هو أقدم الكتب العربية، ويعد بشكل واسع الأعلى قيمةً لغويًّا، لما يجمعه من البلاغة والبيان والفصاحة. وللقرآن أثر وفضل في توحيد وتطوير اللغة العربية وآدابها وعلومها الصرفية والنحوية، ووضع وتوحيد وتثبيت اللّبنات الأساس لقواعد اللغة العربية، إذ يُعد مرجعًا وأساسًا لكل مساهمات الفطاحلة اللغويين في تطوير اللغة العربية وعلى رأسهم أبو الأسود الدؤلي والخليل بن أحمد الفراهيدي وتلميذه سيبويه وغيرهم، سواء عند القدماء أو المحدثين إلى حقبة أدب المهجر في العصر الحديث، ابتداءً من أحمد شوقي إلى رشيد سليم الخوري وجبران خليل جبران، وغيرهم من الذين كان لهم دور كبير في محاولة الدفع بإحياء اللغة والتراث العربي في العصر الحديث.

ويعود الفضل في توحيد اللغة العربیة إلى نزول القرآن الكريم، حيث لم تكن موحَّدة قبل هذا العهد رغم أنها كانت ذات غنًى ومرونة، إلى أن نزل القرآن وتحدى الجموع ببیانه، وأعطی اللغة العربية سیلًا من حسن السبك وعذوبة السَّجْعِ، ومن البلاغة والبيان ما عجز عنه بلغاء العرب. وقد وحد القرآن الكريم اللغة العربية توحیدًا كاملًا وحفظها من التلاشي والانقراض، كما حدث مع العديد من اللغات السّامية الأخرى، التي أضحت لغات بائدة واندثرت مع الزمن، أو لغات طالها الضعف والانحطاط، وبالتالي عدم القدرة على مسايرة التغييرات والتجاذبات التي تعرفها الحضارة وشعوب العالم القديم والحديث.

ويحتوي القرآن على 114 سورة تصنف إلى مكّية ومدنية وفقًا لمكان وزمان نزول الوحي بها. ويؤمن المسلمون أن القرآن أنزله الله على لسان الملَك جبريل إلى النبي محمد على مدى 23 سنة تقريبًا، بعد أن بلغ النبي محمد سن الأربعين، وحتى وفاته عام 11 هـ/632م. كما يؤمن المسلمون بأن القرآن حُفظ بدقة على يد الصحابة، بعد أن نزل الوحي على النبي محمد فحفظه وقرأه على صحابته، وأن آياته محكمات مفصلات، وأنه يخاطب الأجيال كافة في كل القرون، ويتضمن كل المناسبات ويحيط بكل الأحوال.

بعد وفاة النبي محمد، جُمع القرآن في مصحف واحد بأمر من الخليفة الأول أبو بكر الصديق وفقًا لاقتراح من الصحابي عمر بن الخطاب. وبعد وفاة الخليفة الثاني عمر بن الخطاب، ظلت تلك النسخة محفوظة لدى أم المؤمنين حفصة بنت عمر، إلى أن رأى الخليفة الثالث عثمان بن عفان اختلاف المسلمين في القراءات لاختلاف لهجاتهم، فسأل حفصة بأن تسمح له باستخدام المصحف الذي بحوزتها والمكتوب بلهجة قريش لتكون اللهجة القياسية، وأمر عثمان بنسخ عدة نسخ من المصحف لتوحيد القراءة، وإعدام ما يخالف ذلك المصحف، وتوزيع تلك النسخ على الأمصار، واحتفظ لنفسه بنسخة منه. تعرف هذه النسخ إلى الآن بالمصحف العثماني. لذا فيؤكد معظم العلماء أن النسخ الحالية للقرآن تحتوي على نفس النص المنسوخ من النسخة الأصلية التي جمعها أبو بكر.

يؤمن المسلمون أن القرآن معجزة النبي محمد للعالمين، وأن آياته تتحدى العالمين بأن يأتوا بمثله أو بسورة مثله، كما يعدونه دليلًا على نبوته، وتتويجًا لسلسلة من الرسالات السماوية التي بدأت، وفقًا لعقيدة المسلمين، مع صحف آدم مرورًا بصحف إبراهيم، وتوراة موسى، وزبور داود، وصولًا إلى إنجيل عيسى.




القرآن الكريم هو في الأصل كتاب هداية في أمر الدين بركائزه الأربع الأساسية: العقيدة، والعبادة، والأخلاق، والمعاملات، ولكن الله تعالى يعلم بعلمه المحيط أن الإنسان سوف يصل في يوم من الأيام إلى زمن كزمننا الراهن يفتح الله سبحانه وتعالى فيه على الإنسان من معرفة بالكون وسننه ما لم يفتح من قبل، فيغتر الإنسان بالعلم ومعطياته وتطبيقاته في مختلف المجالات مما أوصل الإنسان إلى عدد من التقنيات المتقدمة ودفعته إلى نسيان الموت، والحساب، والآخرة، والجنة والنار، خاصة وأن هذه المفاهيم وغيرها من ركائز العقيدة قد اهترأت اهتراءً شديداً في معتقدات غير المسلمين، مما دفع كثيراً من علمائهم إلى إنكارها والسخرية منها، ولكي يقيم ربنا (تبارك وتعالى) الحجة على أهل عصرنا، أبقى لنا في محكم كتابه أكثر من ألف آية كونية صريحة، بالإضافة إلى آيات أخرى تقترب دلالتها من الصراحة، وهذه الآيات القرآنية تحوي من الإشارات الكونية ما لم يكن معروفاً لأحد من الخلق في زمن الوحي، صياغة مجملة معجزة يفهم منها أهل كل عصر معنى من المعاني يتناسب مع ما توفر لهم من علم الكون ومكوناته، وتظل هذه المعاني تتسع باستمرار باتساع دائرة المعرفة الإنسانية في تكامل لا يعرف التضاد، حتى يبقى القرآن الكريم مهيمناً على المعرفة الإنسانية مهما اتسعت دوائرها، تصديقاً لنبوءة المصطفى صلى الله عليه وسلم في وصفه القرآن الكريم بأنه "لا تنتهي عجائبه ولا يخلق على كثرة الرد". والإشارات الكونية حوالي سدس مجموع آيات القرآن الكريم.

وهذه الآيات الكونية لا يمكن فهمها فهماً كاملاً في إطارها اللغوي فقط، على أهمية ذلك وضرورته، ولا يمكن الوصول إلى سبقها بالحقيقة الكونية، وهو ما يسمى بالإعجاز العلمي للقرآن الكريم، دون توظيف الحقائق العلمية التي توفرت معرفتها لأهل زماننا، لأن في هذه الآيات الكونية من المحتوى العلمي ما لم يقف على دلالته إلا الراسخون في العلم، كلٌّ في حقل تخصصه.

والدكتور زغلول النجار في كونه عالماً في علوم الأرض، ومن موقعه كأستاذ في علوم الأرض وكرئيس للجنة الإعجاز العلمي بالقرآن والسنة النبوية المطهرة بالمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، وكذلك من موقعه كعالم وكعضو في أكثر من أكاديمية ومؤسسات علمية في كثير من الدول الغربية، وبكونه أولاً وأخيراً صاحب اهتمامات مبكرة بالإشارات الكونية في القرآن وفي السنة النبوية المطهرة منذ الخمسينيات من القرن العشرين جمع للقارئ في هذا الكتاب مقالاته الأسبوعية التي كان قد كتبها في جريدة الأهرام من العام 2001م تحت عنوان "من أسرار القرآن الكريم: الآيات الكونية في القرآن الكريم ومغزى دلالتها العلمية".

وتبلغ في هذا الكتاب بضعا وثلاثين من تلك المقالات وجاءت تحت عنوان "آيات السماء في القرآن الكريم". وهذه المقالات تتيح للقارئ المضي بعمق مع العالم زغلول النجار في اكتناه سر الكون وآياته عزّ وجلّ في السماء من خلال التمعن بالقرآن الكريم وبفهم آياته الدالات على غيضٍ من فيض الإعجاز الإلهي الذي ما زال العالم يتنبه إليه في كل مرة يقرأ فيها القرآن الكريم وسيستمر ذلك إلى قيام الساعة.

وتجدر الإشارة إلى أن الدكتور نجار قدم في كتابه هذا مجموعة من الآيات القرآنية التي تكشف من خلال تفسيرها العلمي على حقائق علمية دقيقة تتعلق بالسماء وبمجراتها وكواكبها، تمّ اكتشافها وتعينها منذ وقت قصير من قبل علماء الغرب. والدكتور نجار يسوق الآية معطياً تفسيرها وتحديد معانيها بمنهجية علمية دقيقة مرفقة برسوم توضيحية التي يعين من خلالها وبدقة ما ذهب إليه علماء الغرب، وما كشفت عنه معاني الآيات الكريمة بالتحديد.

للكاتب/المؤلف : زغلول النجار .
دار النشر : دار المعرفة للطباعة والنشر .
سنة النشر : 2007م / 1428هـ .
عدد مرات التحميل : 21281 مرّة / مرات.
تم اضافته في : الإثنين , 21 مارس 2016م.
حجم الكتاب عند التحميل : 14.9 ميجا بايت .

ولتسجيل ملاحظاتك ورأيك حول الكتاب يمكنك المشاركه في التعليقات من هنا:

السمآء في القرآن الكريم

من مباحث قرآنية عامة 


نبذة عن الكتاب

القرآن الكريم هو في الأصل كتاب هداية في أمر الدين بركائزه الأربع الأساسية: العقيدة، والعبادة، والأخلاق، والمعاملات، ولكن الله تعالى يعلم بعلمه المحيط أن الإنسان سوف يصل في يوم من الأيام إلى زمن كزمننا الراهن يفتح الله سبحانه وتعالى فيه على الإنسان من معرفة بالكون وسننه ما لم يفتح من قبل، فيغتر الإنسان بالعلم ومعطياته وتطبيقاته في مختلف المجالات مما أوصل الإنسان إلى عدد من التقنيات المتقدمة ودفعته إلى نسيان الموت، والحساب، والآخرة، والجنة والنار، خاصة وأن هذه المفاهيم وغيرها من ركائز العقيدة قد اهترأت اهتراءً شديداً في معتقدات غير المسلمين، مما دفع كثيراً من علمائهم إلى إنكارها والسخرية منها، ولكي يقيم ربنا (تبارك وتعالى) الحجة على أهل عصرنا، أبقى لنا في محكم كتابه أكثر من ألف آية كونية صريحة، بالإضافة إلى آيات أخرى تقترب دلالتها من الصراحة، وهذه الآيات القرآنية تحوي من الإشارات الكونية ما لم يكن معروفاً لأحد من الخلق في زمن الوحي، صياغة مجملة معجزة يفهم منها أهل كل عصر معنى من المعاني يتناسب مع ما توفر لهم من علم الكون ومكوناته، وتظل هذه المعاني تتسع باستمرار باتساع دائرة المعرفة الإنسانية في تكامل لا يعرف التضاد، حتى يبقى القرآن الكريم مهيمناً على المعرفة الإنسانية مهما اتسعت دوائرها، تصديقاً لنبوءة المصطفى صلى الله عليه وسلم في وصفه القرآن الكريم بأنه "لا تنتهي عجائبه ولا يخلق على كثرة الرد". والإشارات الكونية حوالي سدس مجموع آيات القرآن الكريم.

وهذه الآيات الكونية لا يمكن فهمها فهماً كاملاً في إطارها اللغوي فقط، على أهمية ذلك وضرورته، ولا يمكن الوصول إلى سبقها بالحقيقة الكونية، وهو ما يسمى بالإعجاز العلمي للقرآن الكريم، دون توظيف الحقائق العلمية التي توفرت معرفتها لأهل زماننا، لأن في هذه الآيات الكونية من المحتوى العلمي ما لم يقف على دلالته إلا الراسخون في العلم، كلٌّ في حقل تخصصه.

والدكتور زغلول النجار في كونه عالماً في علوم الأرض، ومن موقعه كأستاذ في علوم الأرض وكرئيس للجنة الإعجاز العلمي بالقرآن والسنة النبوية المطهرة بالمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، وكذلك من موقعه كعالم وكعضو في أكثر من أكاديمية ومؤسسات علمية في كثير من الدول الغربية، وبكونه أولاً وأخيراً صاحب اهتمامات مبكرة بالإشارات الكونية في القرآن وفي السنة النبوية المطهرة منذ الخمسينيات من القرن العشرين جمع للقارئ في هذا الكتاب مقالاته الأسبوعية التي كان قد كتبها في جريدة الأهرام من العام 2001م تحت عنوان "من أسرار القرآن الكريم: الآيات الكونية في القرآن الكريم ومغزى دلالتها العلمية".

وتبلغ في هذا الكتاب بضعا وثلاثين من تلك المقالات وجاءت تحت عنوان "آيات السماء في القرآن الكريم". وهذه المقالات تتيح للقارئ المضي بعمق مع العالم زغلول النجار في اكتناه سر الكون وآياته عزّ وجلّ في السماء من خلال التمعن بالقرآن الكريم وبفهم آياته الدالات على غيضٍ من فيض الإعجاز الإلهي الذي ما زال العالم يتنبه إليه في كل مرة يقرأ فيها القرآن الكريم وسيستمر ذلك إلى قيام الساعة.

وتجدر الإشارة إلى أن الدكتور نجار قدم في كتابه هذا مجموعة من الآيات القرآنية التي تكشف من خلال تفسيرها العلمي على حقائق علمية دقيقة تتعلق بالسماء وبمجراتها وكواكبها، تمّ اكتشافها وتعينها منذ وقت قصير من قبل علماء الغرب. والدكتور نجار يسوق الآية معطياً تفسيرها وتحديد معانيها بمنهجية علمية دقيقة مرفقة برسوم توضيحية التي يعين من خلالها وبدقة ما ذهب إليه علماء الغرب، وما كشفت عنه معاني الآيات الكريمة بالتحديد. 


 السمآء في القرآن الكريم
ايات السماء في القران الكريم
السماء والسماوات في القرآن
ذكر السماء في القرآن
السماء في القرآن الكريم زغلول النجار pdf
كم مره ذكرت السموات في القران الكريم
كم مرة ذكرت السماء في القران
الفرق بين السماء والسماوات
كم مرة ذكرت الارض في القران
 



نوع الكتاب : pdf.
اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني
و يمكنك تحميله من هنا:

تحميل السمآء في القرآن الكريم
زغلول النجار
زغلول النجار
Zaghloul El Naggar
زغلول راغب محمد النجار (17 نوفمبر 1933) هو داعية إسلامي يركز على الإعجاز العلمي في النصوص المقدسة الإسلامية، أكاديميا، فإنه باحث جيولوجيا[1] مصري درس في كلية العلوم جامعة القاهرة وتخرج منها سنة 1955م بمرتبة الشرف، وكُرِّم بالحصول على جائزة الدكتور مصطفى بركة في علوم الأرض. زميل الجامعة العالمية للعلوم الإسلامية وعضو مجلس إدارتها، وأحد مؤسسي الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة..



كتب اخرى في الإعجاز في القرآن الكريم والسنة النبوية

الكون والقرآن: كتاب يبحث في علم الفلك PDF

قراءة و تحميل كتاب الكون والقرآن: كتاب يبحث في علم الفلك PDF مجانا

مقدمة تفسير ابن النقيب في علم البيان والمعاني والبديع وإعجاز القرآن PDF

قراءة و تحميل كتاب مقدمة تفسير ابن النقيب في علم البيان والمعاني والبديع وإعجاز القرآن PDF مجانا

ثلاث رسائل في إعجاز القرآن PDF

قراءة و تحميل كتاب ثلاث رسائل في إعجاز القرآن PDF مجانا

من آيات الإعجاز العلمي الإنبائي والتاريخي في القرآن الكريم PDF

قراءة و تحميل كتاب من آيات الإعجاز العلمي الإنبائي والتاريخي في القرآن الكريم PDF مجانا

مدخل إلى دراسة الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة PDF

قراءة و تحميل كتاب مدخل إلى دراسة الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة PDF مجانا

المعجزة الخالدة PDF

قراءة و تحميل كتاب المعجزة الخالدة PDF مجانا

معترك الأقران في إعجاز القرآن للإمام السيوطي منهجه ومنزلته بين كتب الإعجاز / ج2 (دكتوراه) PDF

قراءة و تحميل كتاب معترك الأقران في إعجاز القرآن للإمام السيوطي منهجه ومنزلته بين كتب الإعجاز / ج2 (دكتوراه) PDF مجانا

معترك الأقران في إعجاز القرآن للإمام السيوطي منهجه ومنزلته بين كتب الإعجاز / ج1 (دكتوراه) PDF

قراءة و تحميل كتاب معترك الأقران في إعجاز القرآن للإمام السيوطي منهجه ومنزلته بين كتب الإعجاز / ج1 (دكتوراه) PDF مجانا

المزيد من كتب علوم القرآن في مكتبة كتب علوم القرآن , المزيد من كتب إسلامية متنوعة في مكتبة كتب إسلامية متنوعة , المزيد من إسلامية متنوعة في مكتبة إسلامية متنوعة , المزيد من كتب الفقه العام في مكتبة كتب الفقه العام , المزيد من كتب التوحيد والعقيدة في مكتبة كتب التوحيد والعقيدة , المزيد من مؤلفات حول الحديث النبوي الشريف في مكتبة مؤلفات حول الحديث النبوي الشريف , المزيد من كتب أصول الفقه وقواعده في مكتبة كتب أصول الفقه وقواعده , المزيد من التراجم والأعلام في مكتبة التراجم والأعلام , المزيد من السنة النبوية الشريفة في مكتبة السنة النبوية الشريفة
عرض كل كتب إسلامية ..
اقرأ المزيد في مكتبة كتب إسلامية , اقرأ المزيد في مكتبة كتب تقنية المعلومات , اقرأ المزيد في مكتبة المناهج التعليمية والكتب الدراسية , اقرأ المزيد في مكتبة القصص والروايات والمجلّات , اقرأ المزيد في مكتبة كتب الهندسة والتكنولوجيا , اقرأ المزيد في مكتبة الكتب والموسوعات العامة , اقرأ المزيد في مكتبة كتب تعلم اللغات , اقرأ المزيد في مكتبة كتب التنمية البشرية , اقرأ المزيد في مكتبة الكتب التعليمية , اقرأ المزيد في مكتبة كتب التاريخ , اقرأ المزيد في مكتبة كتب الأطفال قصص ومجلات , اقرأ المزيد في مكتبة كتب الطب , اقرأ المزيد في مكتبة الكتب العلمية , اقرأ المزيد في مكتبة كتب علوم سياسية وقانونية , اقرأ المزيد في مكتبة كتب الأدب , اقرأ المزيد في مكتبة كتب الروايات الأجنبية والعالمية , اقرأ المزيد في مكتبة كتب اللياقة البدنية والصحة العامة , اقرأ المزيد في مكتبة كتب الأسرة والتربية الطبخ والديكور , اقرأ المزيد في مكتبة الكتب الغير مصنّفة , اقرأ المزيد في مكتبة كتب المعاجم واللغات , اقرأ المزيد في مكتبة كتب علوم عسكرية و قانون دولي
جميع مكتبات الكتب ..