للاحالة دور لايمكن اقصاؤه في فهم اي نص لغوي اذا انه لا يمكن اعادة ذكر كل الملفوظات في الجملة العربية ولا في غيرها من اللغات بل يمكن اعادة بعضها من خلاص قصد المتكلم المرسل المخاطب لتاكيد دلالة ما . ولا تكاد تخلو جملة عربية في اي نص لغوي من تلك الاحالة التي تظهر في الضمائر بانةاعها .
والناظر في كتاب الله تعالي يجد ان لكل اية مكية كانت ام مدنية مكونه من اكثر من جملة فيها احالة او اكثر حسب ما تحتوي عليه من ضمائر وقد تختلف الاحالة في ضمائر هذة الايات بحيث يختلف العنصر المحيل اليها فيها .وهو اختلاف قد يؤدي الي الخروج خارج النص القراني او يظل داخلة ومن هنا اختلف المفسرون القدماء في فهم النص القراني ومحاولة استخراج دلالاته الكامنه فيه من خلال عرض هذة الاحالات كل حسب رؤيته اللغوية من خلال ادلة نقلية او عقلية تعضدها الادلة النقلية ايضا وهو ما يعرف بمصطلح لله التأويل او التفسير لله علي اختلاف طفيف بينهما .