كتاب وجهة اللواء في فقه الأمن والدفاع

يقول المؤلف: والذي اخترته في هذه الدراسة هو التركيز على السياسات العامة والبنى التحتية للأمن والدفاع ، كالكلام عن القوة وعن السلم والدفاع في جملة مضامين المبحث التمهيدي ، ثم غابات وعلى الجهاد القتالي مع تفسير جملة من النصوص التي تفاوتت الأنظار في معانيها ، ثم الإعداد الدفاع والأمن القومي والرصد والتوازن والحرب غير العسكرية والغزو الفكري والإقتصادي والسلم الداخلي ثم العهد والتحالف . وأرى أن هذه المباحث گل مضامین مركزية للأمن والدفاع ، وينبغي إتقانها قيل إتقان فروعها في ساحة العمليات والإعتماد في الأحكام الفقهية في هذه المياحت إنما هو على القرآن الكريم والسنن الصحيحة . وأما الثروة الموروثة من مذاهب السلف في الجهاد ، فهي ثروة كبيرة جدا وعظيمة الفوائد ، غير أن المرجع في تفسير النصوص هو ما تقتضيه قواعد التفسير من علم أصول الفقه و علوم العربية وما ينضم إليها من العلوم ، وبصرف النظر عن موافقة هذا المذهب او ذاك . ولا مفر في تفسير النصوص الشرعية من الدخول في معاني التحو وفي القواعد الأصولية ، وذلك للتعريف بأدلة المعاني المستنبطة وبيان كيفية فهمها ما هو ضروري لاجتناب تسرع المخالفين بالإنكار.. وأما ما كان من باب الوسائل التنفيذية ، فقد أكثرت فيها من الإنتفاع بالكتب الأجنبية المترجمة ، الأميركية منها (وهو الغالب) والأوروبية وغيرها . وتتضمن هذه المصادر ثروة كبيرة في الطرق التطبيقية والإجرائية ، وفيها كذلك الكثير من الأفكار المتعلقة بالمفاهيم المشتركة في الظاهر ، کالعدل والإتقان ومكافحة الفساد وغيرها ، وكذلك انتفعت بمواقع كثيرة جدا في شبكة المعلومات الدولية (الإنترنت)۔ قارجو من الله الكريم الأكرم أن تتحقق في هذه الدراسة أربعة مقاصد: المقصد الأول: بناء ثقافة الأمن والدفاع في الأمة . القصد الثاني: المساعدة في فهم الأصول العامة للصراع الدولي العسكري وغير العسكري . المقصد الثالث: تحکیم القرآن والسنة في الآراء والمذاهب ، وليس حمل القرآن والسنة على مقتضيات المذاهب . القصد الرابع: أن تلبي هذه الدراسة وأمثالها حاجات ملحة في حاضر ومستقبل هذه الأمة وكذلك في تدريس أحكام الجهاد في المؤسسات التعليمية وأرجوا كذلك أن تكون هذه الدراسة منفحة بقوة ، فقد ابتدأت فيها منذ سنوات كثيرة ولكن بسير غير مشرع ، مما يساعد على جمع المضامين المقيدة وعلى تكرار التفكير والتنقيح ، وأسأل الله تعالى أن يبارك في هذه الدراسة وأن يجعل فيها خيرا كثير للمؤمنين ، والحمد لله رب العالمين.
وميض العمري - وميض العمري: باحث من مدينة الموصل في العراق، وُلِد في بغداد سنة 1949م؛ وكان منذ شبابه قد انتهج طريقين في العلم، طريقاً مِهَنياً وآخر شرعياً. أما الطريق الشرعي، فهو الدراسة المنهجية للعلوم الإسلامية، وخاصة العلوم التي تساعد في فهم وتفسير نصوص القرآن الكريم والحديث الشريف، واستثمار ذلك في دراسات محددة. فكان أول كتاب له هو (فقه الإيمان)، طُبع في العراق سنة 1408هـ/ 1988م، ثم طُبع في الأُردن وقدَّم له الأُستاذ عمر الأشقر، وتم حديثاً تنقيحه بعنوان: (ثمار التنقيح على فقه الإيمان). ثم ألَّف عدة كتب، آخرها (وِجْهَة اللواء في فقه الأمن والدفاع). وأما الطريق المهني، فقد تخرَّج من كلية الطب في بغداد سنة 1972م، واستمر في الدراسة التخصصية وحصل على عضوية ثم زمالة كلية الأطباء الملكية البريطانية، وشغل في مدينة الموصل وظيفة طبيب استشاري في الطب الباطني (أمراض المفاصل) وإلى حين إحالته إلى التقاعد. ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ المنهج الفريد في الاجتهاد والتقليد ❝ ❞ أهل البيت بين الخلافة والملك - مع التخريجات الفقهية للصراع السياسي في صدر الإسلام ❝ ❞ المنطلق في فقه العمل: أخلاق وأحكام البناء والتفوق ❝ ❞ تمكين الباحث من الحكم بالنص في الحوادث ❝ ❞ وجهة اللواء في فقه الأمن والدفاع ❝ ❞ ثمار التنقيح على فقه الإيمان ❝ ❞ نخبة المسار في فقه القيادة والإدارة ❝ الناشرين : ❞ مكتب التفسير للطبع والنشر ❝ ❱
من الفقه الإسلامي - مكتبة كتب إسلامية.