❞ كتاب مسند بلال بن رباح ❝  ⏤ أبي علي الحسن بن محمد بن الصباح

❞ كتاب مسند بلال بن رباح ❝ ⏤ أبي علي الحسن بن محمد بن الصباح

نبذة عن الكتاب :

يعتبر كتاب مسند بلال بن رباح من المراجع القيمة للباحثين في تخصص علوم الحديث الشريف على نحو خاص ومعظم الكتابات الفقهية والإسلامية بصفة عامة حيث يدخل كتاب مسند بلال بن رباح في إطار مجال تخصص علم الحديث وله صلة بالمجالات الأخرى ولاسيما العلوم الفقهية والتفسير، ودراسات السيرة النبوية، والثقافة الإسلامية.

فهرس الموضوعات

-حديث أبي عبد الله بلال بن رباح

-باب المسح على الخفين

-باب أفطر الحاجم والمحجوم

-باب الأذان


بلال بن رباح (المتوفى سنة 20 هـ) صحابي ومؤذن النبي محمد ومولى أبي بكر الصديق. كان بلال من السابقين إلى الإسلام ومن المستضعفين الذين عُذّبوا ليتركوا الإسلام حيث كان عبدًا لبني جمح من قريش، فعذبه سيده أمية بن خلف بعدما أعلن إسلامه، فاشتراه أبو بكر الصديق وأعتقه. اشتهر بلال بصبره على التعذيب، وقولته الشهيرة تحت التعذيب «أحدٌ أحد». ولما شُرع الأذان، اختاره النبي محمد ليكون مؤذنه الأول.

كان بلال بن رباح حبشي الأصل، قيل أنه من مولدي الحجاز، حيث كانت أمه «حمامة» أمة لبني جُمح.

كان بلال من السابقين الأولين إلى الإسلام، وكان مستضعفًا كونه كان عبدًا لبني جُمح، فعُذّبَ بلال ليترك دين الإسلام فقد قال عبد الله بن مسعود: «أول من أظهر إسلامه سبعة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمار وأمه سمية وبلال وصهيب والمقداد. فأما رسول الله صلى الله عليه وسلم، فمنعه عمه. وأما أبو بكر فمنعه قومه. وأُخذ الآخرون، فألبسوهم أدراع الحديد، ثم صهروهم في الشمس حتى بلغ الجهد منهم كل مبلغ، فأعطوهم ما سألوا. فجاء كل رجل منهم قومه بأنطاع الأُدْم فيها الماء، فألقوهم فيه وحملوا بجوانبه إلا بلالاً. فلما كان العشي، جاء أبو جهل، فجعل يشتم سمية ويرفث. ثم طعنها، فقتلها فهي أول شهيد استشهد في الإسلام، إلا بلالاً فإنه هانت عليه نفسه في الله حتى ملّوه. فجعلوا في عنقه حبلاً، ثم أمروا صبيانهم أن يشتدوا به بين أخشبي مكة، فجعل بلال يقول: أحدٌ، أحد». وروى عامر الشعبي أن موالي بلال من بني جمح كانوا يضجعونه على بطنه، ويعصرونه، ويقولون له قُل دينك اللات والعزى، وكان الذي يعذبه أمية بن خلف، فيخرج به إذا حميت الظهيرة، فيطرحه على ظهره في بطحاء مكة، ثم يأمر بالصخرة العظيمة على صدره، ثم يقول: «لا يزال على ذلك حتى يموت أو يكفر بمحمد»، فيأبى بلال ويقول: «ربي الله، أحدٌ أحد، ولو أعلم كلمة أحفظ لكم منها لقُلتُها»، فمر أبو بكر الصديق بهم، فاشتراه منهم لما أيسوا أن يردّوه عن دين الإسلام، فاشتراه منهم بأربعين أوقية من فضة، وقيل بسبع أواق من فضة، وقيل بخمس، وقيل بتسع أواق. ثم أعتقه، وقيل اشتراه من مولاه أمية بن خلف بعبد أسود مشرك.

هاجر بلال إلى يثرب، ونزل على سعد بن خيثمة، وآخى النبي محمد بينه وبين عبيدة بن الحارث بن المطلب، وقيل بينه وبين أبي عبيدة بن الجراح. وقد شهد بلال مع النبي محمد غزوة بدر، وقتل يومها أمية بن خلف مولاه السابق الذي كان يُعذّبه، كما شارك معه في باقي غزواته كلها، وقد اتخذه النبي محمد مؤذنًا لما شُرع الأذان، فكان بلال أول من أذن، وهو أحد ثلاثة مؤذنين للنبي محمد مع أبي محذورة الجمحي وعمرو بن أم مكتوم، فكان إذا غاب بلال أذّن أبو محذورة، وإذا غاب أبو محذورة أذّن عمرو بن أم مكتوم. ويوم فتح مكة، أمر النبي محمد بلالاً بأن يعتلي الكعبة، ويؤذّن فوقها، ففعل.

لما توفي النبي محمد، أبى بلال أن يؤذن لأحد بعد النبي محمد، إلا مرة واحدة ناشدوه فيها أن يؤذّن، فأذن حتى بلغ قوله «أشهد أن محمدًا رسول الله»، فأجهش بالبكاء، وما استطاع أن يُتم الأذان. وقد جاء بلال إلى أبي بكر الصديق يسأله أن يأذن له بالمشاركة في الفتوحات، فأبى أبو بكر، وقال له: «أنشدك بالله يا بلال، وحرمتي وحقي، فقد كبرت وضعفت، واقترب أجلي»، فأقام معه حتى وفاة أبي بكر، ثم أتى عمر بن الخطاب يستأذنه، فأبى عليه، فأصر بلال، فأذن له فخرج إلى الشام. فنزل ومعه أبو رويحة الخولاني على بني خولان في داريا، فخطبا إليهم، فقالا: «إنا قد أتيناكم خاطبين، وقد كنا كافرين فهدانا الله، ومملوكين فأعتقنا الله، وفقيرين فأغنانا الله، فإن تزوجونا فالحمد لله، وإن تردونا فلا حول ولا قوة إلا بالله»، فزوجوهما. وقيل أن النبي محمد زوّجه أخت عامر وعاقل وخالد وأياس بنو البكير الكنانية، وقيل بل تزوّج امرأة من بني زُهرة بن كلاب. أبي علي الحسن بن محمد بن الصباح - بو علي الحسن بن محمد بن الصباح البغدادي الزعفراني نسبة إلى سكنه في محلة الزعفراني. عالم مسلم وأحد رواة الحديث النبوي. قال عنه الذهبي: «الإمام العلامة، شيخ الفقهاء والمحدثين أبو علي، الحسن بن محمد بن الصباح، البغدادي الزعفراني، يسكن محلة الزعفراني.».

سيرته
ولد سنة بضع وسبعين ومائة. سمع من: سفيان بن عيينة، وأبي معاوية الضرير، وإسماعيل بن علية، وعبيدة بن حميد، ووكيع بن الجراح، وعبد الوهاب الثقفي، ومحمد بن أبي عدي، ويزيد بن هارون، وحجاج بن محمد، وأبي عبد الله الشافعي، وخلق كثير. قرأ على محمد بن إدريس الشافعي كتابه القديم، وكان مقدما في الفقه والحديث، ثقة جليلا، عالي الرواية، كبير المحل. حدث عنه: البخاري، وأبو داود، والترمذي، والنسائي، والقزويني، وزكريا الساجي، وأبو العباس بن سريج، وإمام الأئمة ابن خزيمة، وأبو عوانة الإسفراييني، وعمر بن بجير، وأبو القاسم البغوي، وأبو محمد بن صاعد، وأبو بكر بن زياد، ومحمد بن مخلد، والقاضي المحاملي، وأبو سعيد بن الأعرابي، وعدد كثير.

قال النسائي: «ثقة». قال إبراهيم بن يحيى: «سمعت الزعفراني يقول ما على وجه الأرض قوم أفضل من أصحاب هذه المحابر، يتبعون آثار رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويكتبونها كي لا تندرس». قال ابن حبان: «كان أحمد بن حنبل وأبو ثور يحضران عند الشافعي، وكان الحسن بن محمد الزعفراني هو الذي يتولى القراءة عليه». قال زكريا الساجي: «سمعت الزعفراني يقول قدم علينا الشافعي، واجتمعنا إليه فقال التمسوا من يقرأ لكم، فلم يجترئ أحد أن يقرأ عليه غيري. وكنت أحدث القوم سنا، ما كان بعد في وجهي شعرة، وإني لأتعجب اليوم من انطلاق لساني بين يدي الشافعي رحمه الله، وأعجب من جسارتي يومئذ قلت: كان الزعفراني من الفصحاء البلغاء، قال: فقرأت عليه الكتب كلها إلا كتابين كتاب المناسك وكتاب الصلاة».

وفاته
توفي أبو علي في بغداد في شه شعبان سنة 260 هـ وهو في عشر التسعين. ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ مسند بلال بن رباح ❝ الناشرين : ❞ دار الصحابة للتراث بطنطا ❝ ❱
من كتب إسلامية متنوعة - مكتبة كتب إسلامية.

نبذة عن الكتاب:
مسند بلال بن رباح

1989م - 1445هـ
نبذة عن الكتاب :

يعتبر كتاب مسند بلال بن رباح من المراجع القيمة للباحثين في تخصص علوم الحديث الشريف على نحو خاص ومعظم الكتابات الفقهية والإسلامية بصفة عامة حيث يدخل كتاب مسند بلال بن رباح في إطار مجال تخصص علم الحديث وله صلة بالمجالات الأخرى ولاسيما العلوم الفقهية والتفسير، ودراسات السيرة النبوية، والثقافة الإسلامية.

فهرس الموضوعات

-حديث أبي عبد الله بلال بن رباح

-باب المسح على الخفين

-باب أفطر الحاجم والمحجوم

-باب الأذان


بلال بن رباح (المتوفى سنة 20 هـ) صحابي ومؤذن النبي محمد ومولى أبي بكر الصديق. كان بلال من السابقين إلى الإسلام ومن المستضعفين الذين عُذّبوا ليتركوا الإسلام حيث كان عبدًا لبني جمح من قريش، فعذبه سيده أمية بن خلف بعدما أعلن إسلامه، فاشتراه أبو بكر الصديق وأعتقه. اشتهر بلال بصبره على التعذيب، وقولته الشهيرة تحت التعذيب «أحدٌ أحد». ولما شُرع الأذان، اختاره النبي محمد ليكون مؤذنه الأول.

كان بلال بن رباح حبشي الأصل، قيل أنه من مولدي الحجاز، حيث كانت أمه «حمامة» أمة لبني جُمح.

كان بلال من السابقين الأولين إلى الإسلام، وكان مستضعفًا كونه كان عبدًا لبني جُمح، فعُذّبَ بلال ليترك دين الإسلام فقد قال عبد الله بن مسعود: «أول من أظهر إسلامه سبعة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمار وأمه سمية وبلال وصهيب والمقداد. فأما رسول الله صلى الله عليه وسلم، فمنعه عمه. وأما أبو بكر فمنعه قومه. وأُخذ الآخرون، فألبسوهم أدراع الحديد، ثم صهروهم في الشمس حتى بلغ الجهد منهم كل مبلغ، فأعطوهم ما سألوا. فجاء كل رجل منهم قومه بأنطاع الأُدْم فيها الماء، فألقوهم فيه وحملوا بجوانبه إلا بلالاً. فلما كان العشي، جاء أبو جهل، فجعل يشتم سمية ويرفث. ثم طعنها، فقتلها فهي أول شهيد استشهد في الإسلام، إلا بلالاً فإنه هانت عليه نفسه في الله حتى ملّوه. فجعلوا في عنقه حبلاً، ثم أمروا صبيانهم أن يشتدوا به بين أخشبي مكة، فجعل بلال يقول: أحدٌ، أحد». وروى عامر الشعبي أن موالي بلال من بني جمح كانوا يضجعونه على بطنه، ويعصرونه، ويقولون له قُل دينك اللات والعزى، وكان الذي يعذبه أمية بن خلف، فيخرج به إذا حميت الظهيرة، فيطرحه على ظهره في بطحاء مكة، ثم يأمر بالصخرة العظيمة على صدره، ثم يقول: «لا يزال على ذلك حتى يموت أو يكفر بمحمد»، فيأبى بلال ويقول: «ربي الله، أحدٌ أحد، ولو أعلم كلمة أحفظ لكم منها لقُلتُها»، فمر أبو بكر الصديق بهم، فاشتراه منهم لما أيسوا أن يردّوه عن دين الإسلام، فاشتراه منهم بأربعين أوقية من فضة، وقيل بسبع أواق من فضة، وقيل بخمس، وقيل بتسع أواق. ثم أعتقه، وقيل اشتراه من مولاه أمية بن خلف بعبد أسود مشرك.

هاجر بلال إلى يثرب، ونزل على سعد بن خيثمة، وآخى النبي محمد بينه وبين عبيدة بن الحارث بن المطلب، وقيل بينه وبين أبي عبيدة بن الجراح. وقد شهد بلال مع النبي محمد غزوة بدر، وقتل يومها أمية بن خلف مولاه السابق الذي كان يُعذّبه، كما شارك معه في باقي غزواته كلها، وقد اتخذه النبي محمد مؤذنًا لما شُرع الأذان، فكان بلال أول من أذن، وهو أحد ثلاثة مؤذنين للنبي محمد مع أبي محذورة الجمحي وعمرو بن أم مكتوم، فكان إذا غاب بلال أذّن أبو محذورة، وإذا غاب أبو محذورة أذّن عمرو بن أم مكتوم. ويوم فتح مكة، أمر النبي محمد بلالاً بأن يعتلي الكعبة، ويؤذّن فوقها، ففعل.

لما توفي النبي محمد، أبى بلال أن يؤذن لأحد بعد النبي محمد، إلا مرة واحدة ناشدوه فيها أن يؤذّن، فأذن حتى بلغ قوله «أشهد أن محمدًا رسول الله»، فأجهش بالبكاء، وما استطاع أن يُتم الأذان. وقد جاء بلال إلى أبي بكر الصديق يسأله أن يأذن له بالمشاركة في الفتوحات، فأبى أبو بكر، وقال له: «أنشدك بالله يا بلال، وحرمتي وحقي، فقد كبرت وضعفت، واقترب أجلي»، فأقام معه حتى وفاة أبي بكر، ثم أتى عمر بن الخطاب يستأذنه، فأبى عليه، فأصر بلال، فأذن له فخرج إلى الشام. فنزل ومعه أبو رويحة الخولاني على بني خولان في داريا، فخطبا إليهم، فقالا: «إنا قد أتيناكم خاطبين، وقد كنا كافرين فهدانا الله، ومملوكين فأعتقنا الله، وفقيرين فأغنانا الله، فإن تزوجونا فالحمد لله، وإن تردونا فلا حول ولا قوة إلا بالله»، فزوجوهما. وقيل أن النبي محمد زوّجه أخت عامر وعاقل وخالد وأياس بنو البكير الكنانية، وقيل بل تزوّج امرأة من بني زُهرة بن كلاب.
.
المزيد..

تعليقات القرّاء:

نبذة عن الكتاب :

يعتبر كتاب مسند بلال بن رباح من المراجع القيمة للباحثين في تخصص علوم الحديث الشريف على نحو خاص ومعظم الكتابات الفقهية والإسلامية بصفة عامة حيث يدخل كتاب مسند بلال بن رباح في إطار مجال تخصص علم الحديث وله صلة بالمجالات الأخرى ولاسيما العلوم الفقهية والتفسير، ودراسات السيرة النبوية، والثقافة الإسلامية. 

فهرس الموضوعات

-حديث أبي عبد الله بلال بن رباح

-باب المسح على الخفين

-باب أفطر الحاجم والمحجوم

-باب الأذان


بلال بن رباح (المتوفى سنة 20 هـ) صحابي ومؤذن النبي محمد ومولى أبي بكر الصديق. كان بلال من السابقين إلى الإسلام ومن المستضعفين الذين عُذّبوا ليتركوا الإسلام حيث كان عبدًا لبني جمح من قريش، فعذبه سيده أمية بن خلف بعدما أعلن إسلامه، فاشتراه أبو بكر الصديق وأعتقه. اشتهر بلال بصبره على التعذيب، وقولته الشهيرة تحت التعذيب «أحدٌ أحد». ولما شُرع الأذان، اختاره النبي محمد ليكون مؤذنه الأول.

كان بلال بن رباح حبشي الأصل، قيل أنه من مولدي الحجاز، حيث كانت أمه «حمامة» أمة لبني جُمح.

كان بلال من السابقين الأولين إلى الإسلام، وكان مستضعفًا كونه كان عبدًا لبني جُمح، فعُذّبَ بلال ليترك دين الإسلام فقد قال عبد الله بن مسعود: «أول من أظهر إسلامه سبعة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمار وأمه سمية وبلال وصهيب والمقداد. فأما رسول الله صلى الله عليه وسلم، فمنعه عمه. وأما أبو بكر فمنعه قومه. وأُخذ الآخرون، فألبسوهم أدراع الحديد، ثم صهروهم في الشمس حتى بلغ الجهد منهم كل مبلغ، فأعطوهم ما سألوا. فجاء كل رجل منهم قومه بأنطاع الأُدْم فيها الماء، فألقوهم فيه وحملوا بجوانبه إلا بلالاً. فلما كان العشي، جاء أبو جهل، فجعل يشتم سمية ويرفث. ثم طعنها، فقتلها فهي أول شهيد استشهد في الإسلام، إلا بلالاً فإنه هانت عليه نفسه في الله حتى ملّوه. فجعلوا في عنقه حبلاً، ثم أمروا صبيانهم أن يشتدوا به بين أخشبي مكة، فجعل بلال يقول: أحدٌ، أحد». وروى عامر الشعبي أن موالي بلال من بني جمح كانوا يضجعونه على بطنه، ويعصرونه، ويقولون له قُل دينك اللات والعزى، وكان الذي يعذبه أمية بن خلف، فيخرج به إذا حميت الظهيرة، فيطرحه على ظهره في بطحاء مكة، ثم يأمر بالصخرة العظيمة على صدره، ثم يقول: «لا يزال على ذلك حتى يموت أو يكفر بمحمد»، فيأبى بلال ويقول: «ربي الله، أحدٌ أحد، ولو أعلم كلمة أحفظ لكم منها لقُلتُها»، فمر أبو بكر الصديق بهم، فاشتراه منهم لما أيسوا أن يردّوه عن دين الإسلام، فاشتراه منهم بأربعين أوقية من فضة، وقيل بسبع أواق من فضة، وقيل بخمس، وقيل بتسع أواق. ثم أعتقه، وقيل اشتراه من مولاه أمية بن خلف بعبد أسود مشرك.

هاجر بلال إلى يثرب، ونزل على سعد بن خيثمة، وآخى النبي محمد بينه وبين عبيدة بن الحارث بن المطلب، وقيل بينه وبين أبي عبيدة بن الجراح. وقد شهد بلال مع النبي محمد غزوة بدر، وقتل يومها أمية بن خلف مولاه السابق الذي كان يُعذّبه، كما شارك معه في باقي غزواته كلها، وقد اتخذه النبي محمد مؤذنًا لما شُرع الأذان، فكان بلال أول من أذن، وهو أحد ثلاثة مؤذنين للنبي محمد مع أبي محذورة الجمحي وعمرو بن أم مكتوم، فكان إذا غاب بلال أذّن أبو محذورة، وإذا غاب أبو محذورة أذّن عمرو بن أم مكتوم. ويوم فتح مكة، أمر النبي محمد بلالاً بأن يعتلي الكعبة، ويؤذّن فوقها، ففعل.

لما توفي النبي محمد، أبى بلال أن يؤذن لأحد بعد النبي محمد، إلا مرة واحدة ناشدوه فيها أن يؤذّن، فأذن حتى بلغ قوله «أشهد أن محمدًا رسول الله»، فأجهش بالبكاء، وما استطاع أن يُتم الأذان. وقد جاء بلال إلى أبي بكر الصديق يسأله أن يأذن له بالمشاركة في الفتوحات، فأبى أبو بكر، وقال له: «أنشدك بالله يا بلال، وحرمتي وحقي، فقد كبرت وضعفت، واقترب أجلي»، فأقام معه حتى وفاة أبي بكر، ثم أتى عمر بن الخطاب يستأذنه، فأبى عليه، فأصر بلال، فأذن له فخرج إلى الشام. فنزل ومعه أبو رويحة الخولاني على بني خولان في داريا، فخطبا إليهم، فقالا: «إنا قد أتيناكم خاطبين، وقد كنا كافرين فهدانا الله، ومملوكين فأعتقنا الله، وفقيرين فأغنانا الله، فإن تزوجونا فالحمد لله، وإن تردونا فلا حول ولا قوة إلا بالله»، فزوجوهما. وقيل أن النبي محمد زوّجه أخت عامر وعاقل وخالد وأياس بنو البكير الكنانية، وقيل بل تزوّج امرأة من بني زُهرة بن كلاب.
 



سنة النشر : 1989م / 1409هـ .
حجم الكتاب عند التحميل : 397 ميجا بايت .
نوع الكتاب : pdf.
عداد القراءة: عدد قراءة مسند بلال بن رباح

اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني
و يمكنك تحميله من هنا:

تحميل مسند بلال بن رباح
شكرًا لمساهمتكم

شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:

برنامج تشغيل ملفات pdfقبل تحميل الكتاب ..
يجب ان يتوفر لديكم برنامج تشغيل وقراءة ملفات pdf
يمكن تحميلة من هنا 'http://get.adobe.com/reader/'

المؤلف:
أبي علي الحسن بن محمد بن الصباح - Abi Ali Al Hassan bin Muhammad bin Al Sabah

كتب أبي علي الحسن بن محمد بن الصباح بو علي الحسن بن محمد بن الصباح البغدادي الزعفراني نسبة إلى سكنه في محلة الزعفراني. عالم مسلم وأحد رواة الحديث النبوي. قال عنه الذهبي: «الإمام العلامة، شيخ الفقهاء والمحدثين أبو علي، الحسن بن محمد بن الصباح، البغدادي الزعفراني، يسكن محلة الزعفراني.». سيرته ولد سنة بضع وسبعين ومائة. سمع من: سفيان بن عيينة، وأبي معاوية الضرير، وإسماعيل بن علية، وعبيدة بن حميد، ووكيع بن الجراح، وعبد الوهاب الثقفي، ومحمد بن أبي عدي، ويزيد بن هارون، وحجاج بن محمد، وأبي عبد الله الشافعي، وخلق كثير. قرأ على محمد بن إدريس الشافعي كتابه القديم، وكان مقدما في الفقه والحديث، ثقة جليلا، عالي الرواية، كبير المحل. حدث عنه: البخاري، وأبو داود، والترمذي، والنسائي، والقزويني، وزكريا الساجي، وأبو العباس بن سريج، وإمام الأئمة ابن خزيمة، وأبو عوانة الإسفراييني، وعمر بن بجير، وأبو القاسم البغوي، وأبو محمد بن صاعد، وأبو بكر بن زياد، ومحمد بن مخلد، والقاضي المحاملي، وأبو سعيد بن الأعرابي، وعدد كثير. قال النسائي: «ثقة». قال إبراهيم بن يحيى: «سمعت الزعفراني يقول ما على وجه الأرض قوم أفضل من أصحاب هذه المحابر، يتبعون آثار رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويكتبونها كي لا تندرس». قال ابن حبان: «كان أحمد بن حنبل وأبو ثور يحضران عند الشافعي، وكان الحسن بن محمد الزعفراني هو الذي يتولى القراءة عليه». قال زكريا الساجي: «سمعت الزعفراني يقول قدم علينا الشافعي، واجتمعنا إليه فقال التمسوا من يقرأ لكم، فلم يجترئ أحد أن يقرأ عليه غيري. وكنت أحدث القوم سنا، ما كان بعد في وجهي شعرة، وإني لأتعجب اليوم من انطلاق لساني بين يدي الشافعي رحمه الله، وأعجب من جسارتي يومئذ قلت: كان الزعفراني من الفصحاء البلغاء، قال: فقرأت عليه الكتب كلها إلا كتابين كتاب المناسك وكتاب الصلاة». وفاته توفي أبو علي في بغداد في شه شعبان سنة 260 هـ وهو في عشر التسعين.❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ مسند بلال بن رباح ❝ الناشرين : ❞ دار الصحابة للتراث بطنطا ❝ ❱. المزيد..

كتب أبي علي الحسن بن محمد بن الصباح
الناشر:
دار الصحابة للتراث بطنطا
كتب دار الصحابة للتراث بطنطا ❰ ناشرين لمجموعة من المؤلفات أبرزها ❞ بحر الدموع ❝ ❞ رسالة في فضل الخلفاء الراشدين ❝ ❞ مناقب الإمام الأعظم أبي عبد الله سفيان بن سعيد الثوري ❝ ❞ الخلفاء الراشدين (ط. الصحابة) ❝ ❞ السمكات الثلاث ❝ ❞ تبيين الامتنان بالأمر بالاختتان ❝ ❞ القراءة عند القبور ❝ ❞ الأسد والثور ❝ ❞ القراءات الشاذة دراسة صوتية ودلالية ❝ ❞ صلاة الجماعة والقراءة خلف الإمام ❝ ومن أبرز المؤلفين : ❞ محمد ابن قيم الجوزية ❝ ❞ أبو العباس أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن تيمية الحراني ❝ ❞ أبو الفرج عبد الرحمن بن الجوزي ❝ ❞ شمس الدين الذهبي ❝ ❞ جلال الدين السيوطي ❝ ❞ محمد محمد العبد ❝ ❞ عمرو عبدالمنعم سليم ❝ ❞ أبو إسحاق الحويني ❝ ❞ الثعالبى ❝ ❞ ابن هشام الأنصاري ❝ ❞ ابن قدامة المقدسي محمد صالح الغرسي ❝ ❞ مجدي فتحي السيد ❝ ❞ أبى بكر الخلال ❝ ❞ حمدي سلطان حسن أحمد العدوي ❝ ❞ الإمام محمد بن على الشوكانى ❝ ❞ محمد بن عبد الله الزركشي المصري الحنبلي ❝ ❞ علي بن الحسن بن عساكر أبو القاسم ❝ ❞ محمد بن علي الشافعي الشنواني ❝ ❞ سيد عاصم على ❝ ❞ د. عاشور عبد الجواد عبد الحميد ❝ ❞ محمد لبيب ❝ ❞ عمر بن الحسين الخرقي أبو القاسم ❝ ❞ أبي علي الحسن بن محمد بن الصباح ❝ ❞ جلال الدين السيوطي إبراهيم بن محمد ❝ ❞ محمد بن علي بن الفتح بن محمد بن علي الحربي ❝ ❞ صالح بن جناح اللخمي ❝ ❱.المزيد.. كتب دار الصحابة للتراث بطنطا

كتب شبيهة بـ مسند بلال بن رباح:


Warning: extract() expects parameter 1 to be array, boolean given in /home/books/public_html/includes/functions.php on line 178
قراءة و تحميل كتاب  PDF

PDF

قراءة و تحميل كتاب PDF مجانا

قراءة و تحميل كتاب بلال بن رباح PDF

بلال بن رباح PDF

قراءة و تحميل كتاب بلال بن رباح PDF مجانا

قراءة و تحميل كتاب مسند عبد الله بن المبارك ويليه كتاب البر والصلة (ط العلمية) PDF

مسند عبد الله بن المبارك ويليه كتاب البر والصلة (ط العلمية) PDF

قراءة و تحميل كتاب مسند عبد الله بن المبارك ويليه كتاب البر والصلة (ط العلمية) PDF مجانا

قراءة و تحميل كتاب مسند الإمام أحمد بن حنبل (ت عطا) PDF

مسند الإمام أحمد بن حنبل (ت عطا) PDF

قراءة و تحميل كتاب مسند الإمام أحمد بن حنبل (ت عطا) PDF مجانا

قراءة و تحميل كتاب مسند إبراهيم بن أدهم الزاهد PDF

مسند إبراهيم بن أدهم الزاهد PDF

قراءة و تحميل كتاب مسند إبراهيم بن أدهم الزاهد PDF مجانا

قراءة و تحميل كتاب مسند الإمام محمد بن ادريس الشافعي ويليه ترتيب مسند الإمام (ت رفعت) PDF

مسند الإمام محمد بن ادريس الشافعي ويليه ترتيب مسند الإمام (ت رفعت) PDF

قراءة و تحميل كتاب مسند الإمام محمد بن ادريس الشافعي ويليه ترتيب مسند الإمام (ت رفعت) PDF مجانا

قراءة و تحميل كتاب حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل / ج5 (ت: عوض الله) PDF

حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل / ج5 (ت: عوض الله) PDF

قراءة و تحميل كتاب حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل / ج5 (ت: عوض الله) PDF مجانا

قراءة و تحميل كتاب المخضرمون من الرواة في مسند الإمام أحمد بن حنبل PDF

المخضرمون من الرواة في مسند الإمام أحمد بن حنبل PDF

قراءة و تحميل كتاب المخضرمون من الرواة في مسند الإمام أحمد بن حنبل PDF مجانا