❞ كتاب مقتل عثمان (موقف علي بن أبي طالب ) وأهل العراق من مقتل عثمان بن عفان ❝  ⏤ أحمد عبد الستار النجار

❞ كتاب مقتل عثمان (موقف علي بن أبي طالب ) وأهل العراق من مقتل عثمان بن عفان ❝ ⏤ أحمد عبد الستار النجار


فتنة مقتل عثمان أو الفتنة الكبرى وتُعرف كذلك بـ الفتنة الأولى، وهي مجموعة من القلاقل والاضطرابات والنزاعات، أدت إلى مقتل الخليفة عثمان بن عفان في سنة 35 هـ، ثم تسببت في حدوث نزاعات وحروب طوال خلافة علي بن أبي طالب.

كان للفتنة الكبرى أثر كبير، في تحويل المسار في التاريخ الإسلامي، فتسببت بانشغال المسلمين لأول مرة عن الفتوحات بقتال بعضهم البعض، كما تسببت ببداية النزاع المذهبي بين المسلمين، فبرز الخوارج لأول مرة، كجماعة تطالب بالإصلاح وردع الحاكم الجائر والخروج عليه، كما برزت جماعة السبئية الغلاة، التي اتفقت على تقديم أهل البيت على جميع الناس، وغالت في حبهم، كما كانت من آثار الفتنة مقتل عددٍ مهول من الصحابة على رأسهم عثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب.

كما كانت من أبرز تحولات المسار، انتهاء عصر دولة الخلافة الرَّاشدة والخلافة الشوريَّة، وقيام الدولة الأُموية وبروز الخلافة الوراثيَّة.

بداية الفتنة
لم يغير عثمان بن عفان الولاة الذين عينهم عمر بن الخطاب عند توليه الخلافة؛ وذلك لوصية عمر بأن يبقي على ولاته في مناصِبهم لمدة سنة بعد وفاته خِشية من تغيير مُستعجل يضطرب له أمر المسلمين.


وأغلب هؤلاء الولاة ليسوا من قريش، وليس فيهم أحد من عشيرة عمر. حيث كان عمر يختار ولاته على أساس الكفاءة وكان يراقب عماله في أمور الدين والدنيا ولا يتأخر في عزل من ثبت تقصيره. ثم بعد ذلك قام عثمان بمباشرة سلطته في العزل والتولية. كانت الولايات تختلف فيما بينها من ناحية الأهمية اختلافاً شديداً. فكان لبعضها خطراً سياسياً وإدارياً وعسكرياً. وهي تلك الولايات البعيدة التي حررت من السيطرة الرومية والفارسية وكانت أربعة : الشام ومصر والكوفة والبصرة.

وكانت كل واحدة من هذه الولايات تواجه جبهة مفتوحة نتيجة الفتوحات الإسلامية المستمرة. وتقاد من هذه الولايات جيوش المسلمين المنطلقين إلى التحرير في الجهات الثلاثة. فكان بحر وبلاد الروم في مواجهة الشام، وكان البحر وشمال أفريقية في مواجهة مصر، وكان ما لم يُفتح بعد من بلاد فارس أمام الكوفة والبصرة.

إذن لا ريب أن تكون هذه الولايات الأربع موطن القوة الإسلامية العسكرية. إضافة لذلك فقد كانت هذه الولايات مصدراً لثراء المسلمين وفيها حضارات مستقرة وأراضي خصبة وكان تأتي منها كل غنائم الفتوحات الإسلامية في الشرق والغرب والشمال.

فنجد أن الخارجين من المدينة كانوا يتوجهون إلى هذه الأقاليم الأربعة. حيث كان الصالحون يلتمسون بها ثواب الآخرة في الجهاد والمشاركة في فتوحات المسلمين وكان المكتسبون يبتغون عرض الدنيا يتقلبون في تلك الأقاليم بين التجارة والزراعة وغير ذلك.

لم يُلقِ عثمان أهمية للولايات التي لم يكن لها خطراً سياسياً أو عسكرياً. وأبقى على ولاة عمر في تلك الولايات ولم يغير منهم إلا القليل. إلا أنه سارع في تغيير الولاة في الولايات الخطرة فور انتهاء العام الأول من حكمه. وفيما يلي ذكر مجريات الأحداث في هذه الولايات.

هذه رسالة مختصرة في مقتل أمير المؤمنين عثمان بن عفان - رضي الله عنه - ذكرت فيها قصة مقتله - رضي الله عنه - وما سبق ذلك من أحداث، كما بينت فيها موقف أمير المؤمنين علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - وأهل العراق من مقتله - رضي الله عنه - واقتصرت في هذه الرسالة على الروايات الصحيحة والحسنة، مبتعدًا عن الروايات الضعيفة والمنكرة. أحمد عبد الستار النجار - ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ مقتل عثمان (موقف علي بن أبي طالب ) وأهل العراق من مقتل عثمان بن عفان ❝ الناشرين : ❞ مكتبة الزاد للطباعة والنشر والتوزيع ❝ ❱
من كتب إسلامية متنوعة - مكتبة كتب إسلامية.

نبذة عن الكتاب:
مقتل عثمان (موقف علي بن أبي طالب ) وأهل العراق من مقتل عثمان بن عفان

2016م - 1445هـ

فتنة مقتل عثمان أو الفتنة الكبرى وتُعرف كذلك بـ الفتنة الأولى، وهي مجموعة من القلاقل والاضطرابات والنزاعات، أدت إلى مقتل الخليفة عثمان بن عفان في سنة 35 هـ، ثم تسببت في حدوث نزاعات وحروب طوال خلافة علي بن أبي طالب.

كان للفتنة الكبرى أثر كبير، في تحويل المسار في التاريخ الإسلامي، فتسببت بانشغال المسلمين لأول مرة عن الفتوحات بقتال بعضهم البعض، كما تسببت ببداية النزاع المذهبي بين المسلمين، فبرز الخوارج لأول مرة، كجماعة تطالب بالإصلاح وردع الحاكم الجائر والخروج عليه، كما برزت جماعة السبئية الغلاة، التي اتفقت على تقديم أهل البيت على جميع الناس، وغالت في حبهم، كما كانت من آثار الفتنة مقتل عددٍ مهول من الصحابة على رأسهم عثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب.

كما كانت من أبرز تحولات المسار، انتهاء عصر دولة الخلافة الرَّاشدة والخلافة الشوريَّة، وقيام الدولة الأُموية وبروز الخلافة الوراثيَّة.

بداية الفتنة
لم يغير عثمان بن عفان الولاة الذين عينهم عمر بن الخطاب عند توليه الخلافة؛ وذلك لوصية عمر بأن يبقي على ولاته في مناصِبهم لمدة سنة بعد وفاته خِشية من تغيير مُستعجل يضطرب له أمر المسلمين.


وأغلب هؤلاء الولاة ليسوا من قريش، وليس فيهم أحد من عشيرة عمر. حيث كان عمر يختار ولاته على أساس الكفاءة وكان يراقب عماله في أمور الدين والدنيا ولا يتأخر في عزل من ثبت تقصيره. ثم بعد ذلك قام عثمان بمباشرة سلطته في العزل والتولية. كانت الولايات تختلف فيما بينها من ناحية الأهمية اختلافاً شديداً. فكان لبعضها خطراً سياسياً وإدارياً وعسكرياً. وهي تلك الولايات البعيدة التي حررت من السيطرة الرومية والفارسية وكانت أربعة : الشام ومصر والكوفة والبصرة.

وكانت كل واحدة من هذه الولايات تواجه جبهة مفتوحة نتيجة الفتوحات الإسلامية المستمرة. وتقاد من هذه الولايات جيوش المسلمين المنطلقين إلى التحرير في الجهات الثلاثة. فكان بحر وبلاد الروم في مواجهة الشام، وكان البحر وشمال أفريقية في مواجهة مصر، وكان ما لم يُفتح بعد من بلاد فارس أمام الكوفة والبصرة.

إذن لا ريب أن تكون هذه الولايات الأربع موطن القوة الإسلامية العسكرية. إضافة لذلك فقد كانت هذه الولايات مصدراً لثراء المسلمين وفيها حضارات مستقرة وأراضي خصبة وكان تأتي منها كل غنائم الفتوحات الإسلامية في الشرق والغرب والشمال.

فنجد أن الخارجين من المدينة كانوا يتوجهون إلى هذه الأقاليم الأربعة. حيث كان الصالحون يلتمسون بها ثواب الآخرة في الجهاد والمشاركة في فتوحات المسلمين وكان المكتسبون يبتغون عرض الدنيا يتقلبون في تلك الأقاليم بين التجارة والزراعة وغير ذلك.

لم يُلقِ عثمان أهمية للولايات التي لم يكن لها خطراً سياسياً أو عسكرياً. وأبقى على ولاة عمر في تلك الولايات ولم يغير منهم إلا القليل. إلا أنه سارع في تغيير الولاة في الولايات الخطرة فور انتهاء العام الأول من حكمه. وفيما يلي ذكر مجريات الأحداث في هذه الولايات.

هذه رسالة مختصرة في مقتل أمير المؤمنين عثمان بن عفان - رضي الله عنه - ذكرت فيها قصة مقتله - رضي الله عنه - وما سبق ذلك من أحداث، كما بينت فيها موقف أمير المؤمنين علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - وأهل العراق من مقتله - رضي الله عنه - واقتصرت في هذه الرسالة على الروايات الصحيحة والحسنة، مبتعدًا عن الروايات الضعيفة والمنكرة.
.
المزيد..

تعليقات القرّاء:

نبذة عن الكتاب :


موقف علي بن أبي طالب وأهل العراق من مقتل عثمان بن عفان

هذه رسالة مختصرة في مقتل أمير المؤمنين عثمان بن عفان - رضي الله عنه - ذكرت فيها قصة مقتله - رضي الله عنه - وما سبق ذلك من أحداث، كما بينت فيها موقف أمير المؤمنين علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - وأهل العراق من مقتله - رضي الله عنه - واقتصرت في هذه الرسالة على الروايات الصحيحة والحسنة، مبتعدًا عن الروايات الضعيفة والمنكرة.


فتنة مقتل عثمان أو الفتنة الكبرى وتُعرف كذلك بـ الفتنة الأولى، وهي مجموعة من القلاقل والاضطرابات والنزاعات، أدت إلى مقتل الخليفة عثمان بن عفان في سنة 35 هـ، ثم تسببت في حدوث نزاعات وحروب طوال خلافة علي بن أبي طالب.

كان للفتنة الكبرى أثر كبير، في تحويل المسار في التاريخ الإسلامي، فتسببت بانشغال المسلمين لأول مرة عن الفتوحات بقتال بعضهم البعض، كما تسببت ببداية النزاع المذهبي بين المسلمين، فبرز الخوارج لأول مرة، كجماعة تطالب بالإصلاح وردع الحاكم الجائر والخروج عليه، كما برزت جماعة السبئية الغلاة، التي اتفقت على تقديم أهل البيت على جميع الناس، وغالت في حبهم، كما كانت من آثار الفتنة مقتل عددٍ مهول من الصحابة على رأسهم عثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب.

كما كانت من أبرز تحولات المسار، انتهاء عصر دولة الخلافة الرَّاشدة والخلافة الشوريَّة، وقيام الدولة الأُموية وبروز الخلافة الوراثيَّة.
بداية الفتنة
لم يغير عثمان بن عفان الولاة الذين عينهم عمر بن الخطاب عند توليه الخلافة؛ وذلك لوصية عمر بأن يبقي على ولاته في مناصِبهم لمدة سنة بعد وفاته خِشية من تغيير مُستعجل يضطرب له أمر المسلمين.

وكان ولاة عمر على الأمصار:

على مكة نافع بن عبد الحارث الخزاعي
على الطائف سفيان بن عبد الله الثقفي
على صنعاء يعلى بن منية
على الكوفة المغيرة بن شعبة
على البصرة أبو موسى الأشعري
على مصر عمرو بن العاص
على حمص عمير بن سعد
على دمشق معاوية بن ابي سفيان
على فلسطين عبد الرحمن بن علقمة
على البحرين عثمان بن أبي العاص الثقفي
عثمان
(ذو النورين)
عثمان بن عفان
الرؤى˂
معارك وفتوحات˂
أحداث˂
مواضيع ذات علاقة˂
تصنيفبوابة
عنت
وأغلب هؤلاء الولاة ليسوا من قريش، وليس فيهم أحد من عشيرة عمر. حيث كان عمر يختار ولاته على أساس الكفاءة وكان يراقب عماله في أمور الدين والدنيا ولا يتأخر في عزل من ثبت تقصيره. ثم بعد ذلك قام عثمان بمباشرة سلطته في العزل والتولية. كانت الولايات تختلف فيما بينها من ناحية الأهمية اختلافاً شديداً. فكان لبعضها خطراً سياسياً وإدارياً وعسكرياً. وهي تلك الولايات البعيدة التي حررت من السيطرة الرومية والفارسية وكانت أربعة : الشام ومصر والكوفة والبصرة.

وكانت كل واحدة من هذه الولايات تواجه جبهة مفتوحة نتيجة الفتوحات الإسلامية المستمرة. وتقاد من هذه الولايات جيوش المسلمين المنطلقين إلى التحرير في الجهات الثلاثة. فكان بحر وبلاد الروم في مواجهة الشام، وكان البحر وشمال أفريقية في مواجهة مصر، وكان ما لم يُفتح بعد من بلاد فارس أمام الكوفة والبصرة. إذن لا ريب أن تكون هذه الولايات الأربع موطن القوة الإسلامية العسكرية. إضافة لذلك فقد كانت هذه الولايات مصدراً لثراء المسلمين وفيها حضارات مستقرة وأراضي خصبة وكان تأتي منها كل غنائم الفتوحات الإسلامية في الشرق والغرب والشمال.

فنجد أن الخارجين من المدينة كانوا يتوجهون إلى هذه الأقاليم الأربعة. حيث كان الصالحون يلتمسون بها ثواب الآخرة في الجهاد والمشاركة في فتوحات المسلمين وكان المكتسبون يبتغون عرض الدنيا يتقلبون في تلك الأقاليم بين التجارة والزراعة وغير ذلك.

لم يُلقِ عثمان أهمية للولايات التي لم يكن لها خطراً سياسياً أو عسكرياً. وأبقى على ولاة عمر في تلك الولايات ولم يغير منهم إلا القليل. إلا أنه سارع في تغيير الولاة في الولايات الخطرة فور انتهاء العام الأول من حكمه. وفيما يلي ذكر مجريات الأحداث في هذه الولايات.

عمليات بحث متعلقة بـ مقتل عثمان (موقف علي بن أبي طالب ) وأهل العراق من مقتل عثمان بن عفان

مقتل عثمان بن عفان البداية والنهاية

فتنة مقتل عثمان بن عفان pdf

أسماء قتلة عثمان بن عفان

مقتل عثمان بن عفان عند الشيعة

مقتل عثمان بن عفان محمد العريفي

مصير قتلة عثمان

سبب الخلاف بين علي بن أبي طالب ومعاوية بن أبي سفيان

من الذي ذبح عثمان بن عفان



سنة النشر : 2016م / 1437هـ .
حجم الكتاب عند التحميل : 4.5 ميجا بايت .
نوع الكتاب : pdf.
عداد القراءة: عدد قراءة مقتل عثمان (موقف علي بن أبي طالب ) وأهل العراق من مقتل عثمان بن عفان

اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني
و يمكنك تحميله من هنا:

تحميل مقتل عثمان (موقف علي بن أبي طالب ) وأهل العراق من مقتل عثمان بن عفان
شكرًا لمساهمتكم

شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:

برنامج تشغيل ملفات pdfقبل تحميل الكتاب ..
يجب ان يتوفر لديكم برنامج تشغيل وقراءة ملفات pdf
يمكن تحميلة من هنا 'http://get.adobe.com/reader/'

المؤلف:
أحمد عبد الستار النجار - Ahmed Abdul Sattar Al Najjar

كتب أحمد عبد الستار النجار ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ مقتل عثمان (موقف علي بن أبي طالب ) وأهل العراق من مقتل عثمان بن عفان ❝ الناشرين : ❞ مكتبة الزاد للطباعة والنشر والتوزيع ❝ ❱. المزيد..

كتب أحمد عبد الستار النجار
الناشر:
مكتبة الزاد للطباعة والنشر والتوزيع
كتب مكتبة الزاد للطباعة والنشر والتوزيع ❰ ناشرين لمجموعة من المؤلفات أبرزها ❞ مقتل عثمان (موقف علي بن أبي طالب ) وأهل العراق من مقتل عثمان بن عفان ❝ ومن أبرز المؤلفين : ❞ أحمد عبد الستار النجار ❝ ❱.المزيد.. كتب مكتبة الزاد للطباعة والنشر والتوزيع