❞ كتاب ليبيون في الجزيرة العربية ❝  ⏤ د. محمد سعيد القشاط

❞ كتاب ليبيون في الجزيرة العربية ❝ ⏤ د. محمد سعيد القشاط

بشير السعداوي سياسي ليبي برز في النصف الأول من القرن العشرين، كان له دور في محاولات ليبيا الحصول على استقلالها سنة 1951م. أسّس حزب المؤتمر الوطني، بعد الاستقلال نفته الحكومة الليبية. عمل مستشارا للملك عبد العزيز بن سعود مؤسس العربية السعودية.

ولد في مدينة الخمس شرقي طرابلس سنة 1884 ويرجع أصله إلى قبيلة زمورة المصراتية، وهو الشقيق الأصغر للمجاهد الليبي نوري السعداوي (انظر قائمة قبائل وأحياء مصراتة). تحصل على تعليمه الأولي في الكتّاب، عين كاتباً أولاً لمجلس الإدارة بالخمس سنة 1908م ثم عام 1909م عين مديراً للتحريرات بمدينة طرابلس، وبعدها قائم مقام بساحل الأحمد.

سافر إلى لبنان حيث عُيّن سنة 1918 م قائم مقام في قضاء جزين، وكان أول قائم مقام مسلم يعين بها.

في أوائل سبتمبر 1920 م عاد إلى طرابلس حيث حضر في شهر أكتوبر مؤتمر غريان الذي شكلت فيه حكومة وطنية سميت هيئة الإصلاح المركزية وانتخب عضواً فيها وظل يحتل مكانة مرموقة فيها بما أبداه من سدادة الرأي، والتوفيق بين رؤوساء القبائل وجمع كلماتهم ضد الغزو الإيطالي. في سنة 1923م سافر إلى مصر ومنها إلى بيروت سنة 1924م فدمشق حيث استأنف نشاطه السياسي للفت الأنظار إلى قضية الشعب الليبي. شكل اللجنة التنفيدية للجاليات الطرابلسية والبرقاوية عام 1928م بدمشق.

سنة 1937 م عين مستشاراً للملك عبد العزيز آل سعود. في عام 1946 عندما كان السعداوي برفقة الملك سعود أثناء زيارته للقاهرة استأذنه في الاستقالة لكي يقوم بالعمل على "تجميع القوى الوطنية الليبية تحت أهداف وراية واحدة". وشرع السعداوي في الاتصال بالزعماء الطرابلسيين والبرقاويين مبيّنا لهم ضرورة التخلي عن الخلافات الإقليمية والمحلية في سبيل المصلحة الوطنية العليا مبينا" لهم أنه إذا لم يعترف الليبيون في طرابلس وبرقة بالزعامة السنوسية فإن ليبيا لن يتاح لها أن تعود إلى الوجود دولة واحدة.

في أعقاب الحرب العالمية الثانية ترأس هيئة تحرير ليبيا بمعرفة الجامعة العربية.


وعاد إلى طرابلس سنة 1948 م حيث أسس المؤتمر الوطني يوم 1-3-1948م، واتخذ من نادي الاتحاد مكتباً، ومقراً له وباشر منه جميع المهام الوطنية آنذاك حيث كان يحرض على الاستقلال، ومنع التقسيم، كما قاد مظاهرات في سفرياته إلى الجامعة العربية والأمم المتحدة، ودعى الأحزاب الليبية السياسية إلى الاتفاق على أساس صيغة "ليبيا مستقلة تحت إمارة سنوسية". وفي هذه الفترة بدأت تظهر بوادر مشروع بيفن _ اسفورزا لتقسيم ليبيا ووضعها تحت الوصاية الأجنبية، ولكن جهود الليبيين في الخارج أثمرت نتائجها في إسقاط هذا المشروع، حيث صرحت الحكومة البريطانية في اجتماع مجلس العموم|لمجلس عموم المملكة المتحدة|مجلس العموم: "أن بريطانيا تؤكد للطرابلسيين أنها لم تعد ترى أنها مرتبطة بأي من المقترحات الواردة في مخطط بيفن _ اسفورزا".

تم إبعاده ونفيه من قبل حكومة المملكة الليبية المتحدة سنة 1952. وظل السعداوي في المنفى حتى توفي بتاريخ 17 يناير 1957 بمدينة بيروت.

أعيد رفاته إلى ليبيا سنة 1970 م،

...

سليمان باشا الباروني (ولد سنة 1287 هـ/1870م) في مدينة كاباو "وتزوج من جادو فساطو") بليبيا، مجاهد ليبي وكان من أكبر المجاهدين السياسيين الليبيين في تلك الفترة حيث كان عضوا في مجلس المبعوثان العثماني (مجلس النواب) وتحصل على رتبة البكلورية وكانت له عدة مبادرات في ليبيا منها طباعة عملة سماها البارونية وتأسيس جمهورية في الغرب الليبي تحت اسم الجمهورية الطرابلسية. كما أسس المدرسة البارونية بمدينة يفرن بليبيا وأسس بمصر عام 1906م "مطبعة الأزهار البارونية"، وفي عام 1908م أصدر جريدته التي أسماها (الأسد الإسلامي). رجع إلى ليبيا وقاد معارك الجهاد ضد الغزو الإيطالي من الفترة 1911م حتى 1916م حين عين والياً على ليبيا ة تحصل من السلطان العثماني على البشوية. ثم أعلن أول جمهورية في العالم العربي تحت اسم الجمهورية الطرابلسية. سنة 1919م اعتزل العمل السياسي بعد اعتراف إيطاليا المزيف بالحكومة الوطنية الليبية.وفي عام 1922م أجبرته السلطات الإيطالية على مغادرة طرابلس حين قاوم محاولة بعض الليبين اللجوء إلى الاستسلام ورفض صلح بن آدم وأصر على مواصلة الجهاد. فتنقل بين تركيا وفرنسا محاولا العودة إلى أرض الوطن ولكنه منع، واستقر به المقام في سلطنة عمان سنة 1924 حيث عمل مستشارا لدى الإمام محمد بن عبد الله الخليلي إمام عُمان وظل بها حتى وفاته عام 1359 هـ / 1940م في الهند أثناء رحلة علاجية من مرض الملاريا.

يذكر السيد فالح الحجية الكيلاني في كتابه شعراء النهضة العربية شعر الباروني يمتاز بالوطنية ومقارعة الغزاة المستعمرين بروح إسلامية إصلاحية ويتميز بانه ذو أسلوبية بسيطة وثقافة لصيقة بموافقتها السياسية لفكرة الجامعة الإسلامية ونابعة من ثقافته الشخصية التي تجمع بين الثقافة الأمازيغية والعربية الإسلامية والغربية الفرنسية.

..

يشمل هذا الكتاب الهام توثيقًا لعدة شخصيات بارزة ومعروفة من مجاهدين وشعراء و أدباء من ليبيا، حيث يطرح المؤلف كل شخصية على ويعرض لنا تاريخها ومسيرتها منذ الطفولة، مرورًا بأبرز المواقف التي اشتهرت عنهم والمجهودات التي قامت بها، سواء في ليبيا أو في الجزيرة العربية، فمن هذه الشخصيات من عاش في ليبيا طوال حياته ومنهم من عاش فيها ثم هاجر إلى السعودية وغير ذلك مما يذكره المؤلف مثل اشتراك جميع الشخصيات في مزامنتها لفترة الحكم العثماني للبلاد و الغزو الإيطالي على ليبيا من ثم الحرب العالمية الأولى وتليها الثانية.

ويتميز هذا الكتاب بأن من قام بكتابته هو سفير ليبيا في المملكة العربية السعودية، حيث إلتجأ لعدة مصادر تاريخية و لقاءات مع شخصيات لها صلة أو ارتباط بالشخصيات المذكورة في الكتاب.

ومن أبرز من تحدث عنهم المؤلف:بشير السعداوي، وسليمان باشا الباروني، ومحمد خالد القرقني، ومحمد الكتبي السعداوي، والسيد أحمد الشريف السنوسي، وطارق الأفريقي، ومحمد عبدالله الزوي، وعبدالفتاح أبومدين، والشيخ حسونة البسطي، والشيخ عبدالمالك المصراتي، وغيرهم من الشخصيات الهامة.
د. محمد سعيد القشاط - ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ ليبيون في الجزيرة العربية ❝ ❱
من كتب السير و المذكرات التراجم والأعلام - مكتبة الكتب والموسوعات العامة.

نبذة عن الكتاب:
ليبيون في الجزيرة العربية

بشير السعداوي سياسي ليبي برز في النصف الأول من القرن العشرين، كان له دور في محاولات ليبيا الحصول على استقلالها سنة 1951م. أسّس حزب المؤتمر الوطني، بعد الاستقلال نفته الحكومة الليبية. عمل مستشارا للملك عبد العزيز بن سعود مؤسس العربية السعودية.

ولد في مدينة الخمس شرقي طرابلس سنة 1884 ويرجع أصله إلى قبيلة زمورة المصراتية، وهو الشقيق الأصغر للمجاهد الليبي نوري السعداوي (انظر قائمة قبائل وأحياء مصراتة). تحصل على تعليمه الأولي في الكتّاب، عين كاتباً أولاً لمجلس الإدارة بالخمس سنة 1908م ثم عام 1909م عين مديراً للتحريرات بمدينة طرابلس، وبعدها قائم مقام بساحل الأحمد.

سافر إلى لبنان حيث عُيّن سنة 1918 م قائم مقام في قضاء جزين، وكان أول قائم مقام مسلم يعين بها.

في أوائل سبتمبر 1920 م عاد إلى طرابلس حيث حضر في شهر أكتوبر مؤتمر غريان الذي شكلت فيه حكومة وطنية سميت هيئة الإصلاح المركزية وانتخب عضواً فيها وظل يحتل مكانة مرموقة فيها بما أبداه من سدادة الرأي، والتوفيق بين رؤوساء القبائل وجمع كلماتهم ضد الغزو الإيطالي. في سنة 1923م سافر إلى مصر ومنها إلى بيروت سنة 1924م فدمشق حيث استأنف نشاطه السياسي للفت الأنظار إلى قضية الشعب الليبي. شكل اللجنة التنفيدية للجاليات الطرابلسية والبرقاوية عام 1928م بدمشق.

سنة 1937 م عين مستشاراً للملك عبد العزيز آل سعود. في عام 1946 عندما كان السعداوي برفقة الملك سعود أثناء زيارته للقاهرة استأذنه في الاستقالة لكي يقوم بالعمل على "تجميع القوى الوطنية الليبية تحت أهداف وراية واحدة". وشرع السعداوي في الاتصال بالزعماء الطرابلسيين والبرقاويين مبيّنا لهم ضرورة التخلي عن الخلافات الإقليمية والمحلية في سبيل المصلحة الوطنية العليا مبينا" لهم أنه إذا لم يعترف الليبيون في طرابلس وبرقة بالزعامة السنوسية فإن ليبيا لن يتاح لها أن تعود إلى الوجود دولة واحدة.

في أعقاب الحرب العالمية الثانية ترأس هيئة تحرير ليبيا بمعرفة الجامعة العربية.


وعاد إلى طرابلس سنة 1948 م حيث أسس المؤتمر الوطني يوم 1-3-1948م، واتخذ من نادي الاتحاد مكتباً، ومقراً له وباشر منه جميع المهام الوطنية آنذاك حيث كان يحرض على الاستقلال، ومنع التقسيم، كما قاد مظاهرات في سفرياته إلى الجامعة العربية والأمم المتحدة، ودعى الأحزاب الليبية السياسية إلى الاتفاق على أساس صيغة "ليبيا مستقلة تحت إمارة سنوسية". وفي هذه الفترة بدأت تظهر بوادر مشروع بيفن _ اسفورزا لتقسيم ليبيا ووضعها تحت الوصاية الأجنبية، ولكن جهود الليبيين في الخارج أثمرت نتائجها في إسقاط هذا المشروع، حيث صرحت الحكومة البريطانية في اجتماع مجلس العموم|لمجلس عموم المملكة المتحدة|مجلس العموم: "أن بريطانيا تؤكد للطرابلسيين أنها لم تعد ترى أنها مرتبطة بأي من المقترحات الواردة في مخطط بيفن _ اسفورزا".

تم إبعاده ونفيه من قبل حكومة المملكة الليبية المتحدة سنة 1952. وظل السعداوي في المنفى حتى توفي بتاريخ 17 يناير 1957 بمدينة بيروت.

أعيد رفاته إلى ليبيا سنة 1970 م،

...

سليمان باشا الباروني (ولد سنة 1287 هـ/1870م) في مدينة كاباو "وتزوج من جادو فساطو") بليبيا، مجاهد ليبي وكان من أكبر المجاهدين السياسيين الليبيين في تلك الفترة حيث كان عضوا في مجلس المبعوثان العثماني (مجلس النواب) وتحصل على رتبة البكلورية وكانت له عدة مبادرات في ليبيا منها طباعة عملة سماها البارونية وتأسيس جمهورية في الغرب الليبي تحت اسم الجمهورية الطرابلسية. كما أسس المدرسة البارونية بمدينة يفرن بليبيا وأسس بمصر عام 1906م "مطبعة الأزهار البارونية"، وفي عام 1908م أصدر جريدته التي أسماها (الأسد الإسلامي). رجع إلى ليبيا وقاد معارك الجهاد ضد الغزو الإيطالي من الفترة 1911م حتى 1916م حين عين والياً على ليبيا ة تحصل من السلطان العثماني على البشوية. ثم أعلن أول جمهورية في العالم العربي تحت اسم الجمهورية الطرابلسية. سنة 1919م اعتزل العمل السياسي بعد اعتراف إيطاليا المزيف بالحكومة الوطنية الليبية.وفي عام 1922م أجبرته السلطات الإيطالية على مغادرة طرابلس حين قاوم محاولة بعض الليبين اللجوء إلى الاستسلام ورفض صلح بن آدم وأصر على مواصلة الجهاد. فتنقل بين تركيا وفرنسا محاولا العودة إلى أرض الوطن ولكنه منع، واستقر به المقام في سلطنة عمان سنة 1924 حيث عمل مستشارا لدى الإمام محمد بن عبد الله الخليلي إمام عُمان وظل بها حتى وفاته عام 1359 هـ / 1940م في الهند أثناء رحلة علاجية من مرض الملاريا.

يذكر السيد فالح الحجية الكيلاني في كتابه شعراء النهضة العربية شعر الباروني يمتاز بالوطنية ومقارعة الغزاة المستعمرين بروح إسلامية إصلاحية ويتميز بانه ذو أسلوبية بسيطة وثقافة لصيقة بموافقتها السياسية لفكرة الجامعة الإسلامية ونابعة من ثقافته الشخصية التي تجمع بين الثقافة الأمازيغية والعربية الإسلامية والغربية الفرنسية.

..

يشمل هذا الكتاب الهام توثيقًا لعدة شخصيات بارزة ومعروفة من مجاهدين وشعراء و أدباء من ليبيا، حيث يطرح المؤلف كل شخصية على ويعرض لنا تاريخها ومسيرتها منذ الطفولة، مرورًا بأبرز المواقف التي اشتهرت عنهم والمجهودات التي قامت بها، سواء في ليبيا أو في الجزيرة العربية، فمن هذه الشخصيات من عاش في ليبيا طوال حياته ومنهم من عاش فيها ثم هاجر إلى السعودية وغير ذلك مما يذكره المؤلف مثل اشتراك جميع الشخصيات في مزامنتها لفترة الحكم العثماني للبلاد و الغزو الإيطالي على ليبيا من ثم الحرب العالمية الأولى وتليها الثانية.

ويتميز هذا الكتاب بأن من قام بكتابته هو سفير ليبيا في المملكة العربية السعودية، حيث إلتجأ لعدة مصادر تاريخية و لقاءات مع شخصيات لها صلة أو ارتباط بالشخصيات المذكورة في الكتاب.

ومن أبرز من تحدث عنهم المؤلف:بشير السعداوي، وسليمان باشا الباروني، ومحمد خالد القرقني، ومحمد الكتبي السعداوي، والسيد أحمد الشريف السنوسي، وطارق الأفريقي، ومحمد عبدالله الزوي، وعبدالفتاح أبومدين، والشيخ حسونة البسطي، والشيخ عبدالمالك المصراتي، وغيرهم من الشخصيات الهامة.

.
المزيد..

تعليقات القرّاء:

بشير السعداوي سياسي ليبي برز في النصف الأول من القرن العشرين، كان له دور في محاولات ليبيا الحصول على استقلالها سنة 1951م. أسّس حزب المؤتمر الوطني، بعد الاستقلال نفته الحكومة الليبية. عمل مستشارا للملك عبد العزيز بن سعود مؤسس العربية السعودية.

ولد في مدينة الخمس شرقي طرابلس سنة 1884 ويرجع أصله إلى قبيلة زمورة المصراتية، وهو الشقيق الأصغر للمجاهد الليبي نوري السعداوي (انظر قائمة قبائل وأحياء مصراتة). تحصل على تعليمه الأولي في الكتّاب، عين كاتباً أولاً لمجلس الإدارة بالخمس سنة 1908م ثم عام 1909م عين مديراً للتحريرات بمدينة طرابلس، وبعدها قائم مقام بساحل الأحمد.

سافر إلى لبنان حيث عُيّن سنة 1918 م قائم مقام في قضاء جزين، وكان أول قائم مقام مسلم يعين بها.

في أوائل سبتمبر 1920 م عاد إلى طرابلس حيث حضر في شهر أكتوبر مؤتمر غريان الذي شكلت فيه حكومة وطنية سميت هيئة الإصلاح المركزية وانتخب عضواً فيها وظل يحتل مكانة مرموقة فيها بما أبداه من سدادة الرأي، والتوفيق بين رؤوساء القبائل وجمع كلماتهم ضد الغزو الإيطالي. في سنة 1923م سافر إلى مصر ومنها إلى بيروت سنة 1924م فدمشق حيث استأنف نشاطه السياسي للفت الأنظار إلى قضية الشعب الليبي. شكل اللجنة التنفيدية للجاليات الطرابلسية والبرقاوية عام 1928م بدمشق.

سنة 1937 م عين مستشاراً للملك عبد العزيز آل سعود. في عام 1946 عندما كان السعداوي برفقة الملك سعود أثناء زيارته للقاهرة استأذنه في الاستقالة لكي يقوم بالعمل على "تجميع القوى الوطنية الليبية تحت أهداف وراية واحدة". وشرع السعداوي في الاتصال بالزعماء الطرابلسيين والبرقاويين مبيّنا لهم ضرورة التخلي عن الخلافات الإقليمية والمحلية في سبيل المصلحة الوطنية العليا مبينا" لهم أنه إذا لم يعترف الليبيون في طرابلس وبرقة بالزعامة السنوسية فإن ليبيا لن يتاح لها أن تعود إلى الوجود دولة واحدة.

في أعقاب الحرب العالمية الثانية ترأس هيئة تحرير ليبيا بمعرفة الجامعة العربية.


وعاد إلى طرابلس سنة 1948 م حيث أسس المؤتمر الوطني يوم 1-3-1948م، واتخذ من نادي الاتحاد مكتباً، ومقراً له وباشر منه جميع المهام الوطنية آنذاك حيث كان يحرض على الاستقلال، ومنع التقسيم، كما قاد مظاهرات في سفرياته إلى الجامعة العربية والأمم المتحدة، ودعى الأحزاب الليبية السياسية إلى الاتفاق على أساس صيغة "ليبيا مستقلة تحت إمارة سنوسية". وفي هذه الفترة بدأت تظهر بوادر مشروع بيفن _ اسفورزا لتقسيم ليبيا ووضعها تحت الوصاية الأجنبية، ولكن جهود الليبيين في الخارج أثمرت نتائجها في إسقاط هذا المشروع، حيث صرحت الحكومة البريطانية في اجتماع مجلس العموم|لمجلس عموم المملكة المتحدة|مجلس العموم: "أن بريطانيا تؤكد للطرابلسيين أنها لم تعد ترى أنها مرتبطة بأي من المقترحات الواردة في مخطط بيفن _ اسفورزا".

تم إبعاده ونفيه من قبل حكومة المملكة الليبية المتحدة سنة 1952. وظل السعداوي في المنفى حتى توفي بتاريخ 17 يناير 1957 بمدينة بيروت.

أعيد رفاته إلى ليبيا سنة 1970 م،

...

سليمان باشا الباروني (ولد سنة 1287 هـ/1870م) في مدينة كاباو "وتزوج من جادو فساطو") بليبيا، مجاهد ليبي وكان من أكبر المجاهدين السياسيين الليبيين في تلك الفترة حيث كان عضوا في مجلس المبعوثان العثماني (مجلس النواب) وتحصل على رتبة البكلورية وكانت له عدة مبادرات في ليبيا منها طباعة عملة سماها البارونية وتأسيس جمهورية في الغرب الليبي تحت اسم الجمهورية الطرابلسية. كما أسس المدرسة البارونية بمدينة يفرن بليبيا وأسس بمصر عام 1906م "مطبعة الأزهار البارونية"، وفي عام 1908م أصدر جريدته التي أسماها (الأسد الإسلامي). رجع إلى ليبيا وقاد معارك الجهاد ضد الغزو الإيطالي من الفترة 1911م حتى 1916م حين عين والياً على ليبيا ة تحصل من السلطان العثماني على البشوية. ثم أعلن أول جمهورية في العالم العربي تحت اسم الجمهورية الطرابلسية. سنة 1919م اعتزل العمل السياسي بعد اعتراف إيطاليا المزيف بالحكومة الوطنية الليبية.وفي عام 1922م أجبرته السلطات الإيطالية على مغادرة طرابلس حين قاوم محاولة بعض الليبين اللجوء إلى الاستسلام ورفض صلح بن آدم وأصر على مواصلة الجهاد. فتنقل بين تركيا وفرنسا محاولا العودة إلى أرض الوطن ولكنه منع، واستقر به المقام في سلطنة عمان سنة 1924 حيث عمل مستشارا لدى الإمام محمد بن عبد الله الخليلي إمام عُمان وظل بها حتى وفاته عام 1359 هـ / 1940م في الهند أثناء رحلة علاجية من مرض الملاريا.

يذكر السيد فالح الحجية الكيلاني في كتابه شعراء النهضة العربية شعر الباروني يمتاز بالوطنية ومقارعة الغزاة المستعمرين بروح إسلامية إصلاحية ويتميز بانه ذو أسلوبية بسيطة وثقافة لصيقة بموافقتها السياسية لفكرة الجامعة الإسلامية ونابعة من ثقافته الشخصية التي تجمع بين الثقافة الأمازيغية والعربية الإسلامية والغربية الفرنسية.

..

 يشمل هذا الكتاب الهام توثيقًا لعدة شخصيات بارزة ومعروفة من مجاهدين وشعراء و أدباء من ليبيا، حيث يطرح المؤلف كل شخصية على ويعرض لنا تاريخها ومسيرتها منذ الطفولة، مرورًا بأبرز المواقف التي اشتهرت عنهم والمجهودات التي قامت بها، سواء في ليبيا أو في الجزيرة العربية، فمن هذه الشخصيات من عاش في ليبيا طوال حياته ومنهم من عاش فيها ثم هاجر إلى السعودية وغير ذلك مما يذكره المؤلف مثل اشتراك جميع الشخصيات في مزامنتها لفترة الحكم العثماني للبلاد و الغزو الإيطالي على ليبيا من ثم الحرب العالمية الأولى وتليها الثانية.

 ويتميز هذا الكتاب بأن من قام بكتابته هو سفير ليبيا في المملكة العربية السعودية، حيث إلتجأ لعدة مصادر تاريخية و لقاءات مع شخصيات لها صلة أو ارتباط بالشخصيات المذكورة في الكتاب. 

ومن أبرز من تحدث عنهم المؤلف:بشير السعداوي، وسليمان باشا الباروني، ومحمد خالد القرقني، ومحمد الكتبي السعداوي، والسيد أحمد الشريف السنوسي، وطارق الأفريقي، ومحمد عبدالله الزوي، وعبدالفتاح أبومدين، والشيخ حسونة البسطي، والشيخ عبدالمالك المصراتي، وغيرهم من الشخصيات الهامة. 



حجم الكتاب عند التحميل : 5.7 ميجا بايت .
نوع الكتاب : pdf.
عداد القراءة: عدد قراءة ليبيون في الجزيرة العربية

اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني
و يمكنك تحميله من هنا:

تحميل ليبيون في الجزيرة العربية
شكرًا لمساهمتكم

شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:

برنامج تشغيل ملفات pdfقبل تحميل الكتاب ..
يجب ان يتوفر لديكم برنامج تشغيل وقراءة ملفات pdf
يمكن تحميلة من هنا 'http://get.adobe.com/reader/'

المؤلف:
د. محمد سعيد القشاط - D. MHMD SAID ALQSHAT

كتب د. محمد سعيد القشاط ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ ليبيون في الجزيرة العربية ❝ ❱. المزيد..

كتب د. محمد سعيد القشاط