❞ كتاب حياة عباقرة العلم الكسندر غرهام بل ❝  ⏤ حسن أحمد جغام

❞ كتاب حياة عباقرة العلم الكسندر غرهام بل ❝ ⏤ حسن أحمد جغام

ألكسندر غراهام بل (بالإنجليزية: Alexander Graham Bell)‏ (3 مارس 1847- 2 أغسطس 1922)، عالم مشهور ومهندس ومخترع ومبتكر اسكتلندي المولد، ينسب إليه تسجيل أول براءة اختراع هاتف فعال وإنشاء شركة التيليفون والتلغراف الأمريكية.

شارك والد وجد وأخ بل جميعهم في العمل في مجال الحديث والفصاحة وكانت والدته وزوجته من الصم، ما أثر على عمل حياته تأثيرا بالغا. وبحثه في السمع والحديث دفعه إلى تجريب أجهزة سمعية، ما أدى إلى حصوله على أول براءة أمريكية عن جهاز الهاتف عام 1876. ولكنه اعتبر الهاتف متدخلا على عمله الحقيقي كعالم ورفض أن يكون له هاتفا في مكتبه.

العديد من الاختراعات الأخرى كانت ملحوظة في حياة بل، بما في ذلك عمله الرائد في مجال الاتصالات البصرية والقارب المحلق (الهايدروفويل) وعلم الطيران. وعلى الرغم من أنه لم يكن من مؤسسي جمعية ناشيونال جيوغرافيك، إلا أنه كان ذا تأثير كبير على المجلة، حيث أصبح ثاني رئيس لها حيث خدم في الفترة من 7 يناير 1898 حتى 1903. يوصف بل بأنه أحد أكثر الشخصيات تأثيرا في تاريخ البشرية.

علم تحسين النسل
ارتبط بل بحركة علم تحسين النسل التي ظهرت في الولايات المتحدة. في محاضرة له ألقاها على الأكاديمية الوطنية للعلوم بتاريخ 13 نوفمبر 1883 تحت عنوان مذكرات حول تكوُّن فئة من الصم في الجنس البشري، أشار إلى أن الآباء المصابون بالصمم الخلقي كانوا أكثر عرضة لإنجاب أطفال من الصم واقترح مبدئيا عدم وجوب الزواج بين طرفين مصابين بالصمم. كانت من هواياته تربية الماشية مما دفعه للقاء عالم الأحياء "ديفيد ستار جوردن" وشغل منصبا في لجنة تحسين النسل التي أقامها تحت رعاية الجمعية الأمريكية لهواة تربية الماشية. أسهمت الجمعية بشكل قاطع بتوسع المبدأ لدى بل. خلال الفترة (1912-1918) كان رئيس مجلس إدرة المستشارين العلميين في مكتب السجلات لتحسين النسل بالاشتراك مع مختبر كولد سبرينج هاربور (Cold Spring Harbor Laboratory) في نيويورك، وكان يحضر الاجتماعات بانتظام. في عام 1921، كان الرئيس الفخري للمؤتمر الدولي الثاني لعلم تحسين النسل الذي عُقِدَ تحت رعاية المتحف الأمريكي للتاريخ الطبيعي في نيويورك. كما تبنت مثل تلك المنظمات أمر إصدار قوانين تحدد التعقيم الإلزامي للأفراد الذين يعتبرون "فئة من البشر تعاني من خلل جسدي" كما أطلق عليهم بل. وفي أواخر 1930، كان لدى ما يقرب من نصف الولايات الأمريكية قوانين خاصة بعلم تحسين النسل كما استُخدمت القوانين التي وضعتها ولاية كاليفورنيا لتحسين النسل كنموذج لقوانين تحسين النسل في ألمانيا النازية.

تراثه وتكريماته

ألكسندر غراهام بل في سنواته الأخيرة.

ألكسندر غراهام بل عند تلقّيه دكتوراه فخرية في القانون من جامعة إدنبرة، بريطانيا (1906).

طابع بريدي أمريكي يحمل صورة ألكسندر غراهام بل، صدر سنة (1940).

تمثال بل في أسلوب مماثل لنصب لنكولن التذكاري، يقع في الرواق الأمامي لمبنى برانتفورد في أونتاريو، كندا.
انهالت التكريمات والتقديرات على بل بأعداد متزايدة كما أصبح أشهر اختراع له موجودا في كل مكان ونمت شهرته الشخصية. تلقى بل العديد من الدرجات الفخرية من الكليات والجامعات، لدرجة أن الطلبات كادت أن تصبح عبئا ثقيلا. كما تلقى عشرات الجوائز الكبرى والميداليات وتكريمات أخرى خلال حياته. شملت تلك التكريمات معالم أثرية كالتماثيل سواء له أو للشكل الجديد من الاتصالات الذي اخترعه أي الهاتف، ولا سيما تمثال هاتف بل الذي نُصِبَ على شرفه في حدائق ألكسندر غراهام بل بمدينة برانتفورد، أونتاريو سنة 1917.

هناك عددا كبيرا من مقتنيات بل كرسائله ومراسلاته الشخصية ومذكراته وأوراق ووثائق أخرى تتواجد في كل من الولايات المتحدة لدى مكتبة الكونغرس بقسم المخطوطات تحت عنوان وثائق عائلية لألكسندر غراهام بل، وفي معهد ألكسندر غراهام بل، جامعة كيب بريتون بنوفا سكوشا، وتوجد مجموعة كبيرة منها متوفرة على شبكة الإنترنت يمكن الاطلاع عليها.

تم إنشاء عددا من المواقع التاريخية والعلامات الأخرى إحياءً لذكرى بل في أمريكا الشمالية وأوروبا، بما في ذلك أول شركات للهاتف في الولايات المتحدة وكندا. فيما يلي بعضا من المواقع الرئيسية:

الموقع التاريخي القومي لألكسندر غراهام بل، برعاية متنزهات كندا، ويضم متحف ألكسندر غراهام بل في قرية باديك بنوفا سكوشا على مقربة من عقار بل "بيين بريج".
الموقع التاريخي القومي لمنزل بل، ويُعرَف أيضا باسم "منزل ميلفيل" (Melville House)، ويطل على برانتفورد، أونتاريو ونهر غراند، وكان منزل عائلة بل الأول في أمريكا الشمالية.
أول مبنى شركة هواتف في كندا، "منزل هندرسون" (the Henderson Home)، نشأ سنة 1877 لشركة بل للهواتف بكندا، والذي تم نقله بعناية عام 1969 إلى "عزبة بل" التاريخية. تحتفظ جمعية عزبة بل بكل من "منزل هندرسون" و"مبنى شركة بل للهواتف" في برانتفورد، أونتاريو.
الحديقة التذكارية لألكسندر غراهام بل، والتي تتميز بنصب نيوكلاسيكي واسع تم بناؤه سنة 1917 عن طريق الاكتتاب العام. ويُصَوِّر النصب بشكل نابض بالحياة قدرة الإنسان على تجاوز الكرة الأرضية من خلال الاتصالات عن بُعد.
متحف ألكسندر غراهام بل (افتتح سنة 1956)، وهو جزء من "الموقع التاريخي القومي لألكسندر غراهام بل"، اكتمل سنة 1978 في قرية باديك، نوفا سكوشا. تم التبرُّع بالعديد من القطع الأثرية في المتحف من قبل بنات بل؛
في عام 1880 تلقى بل جائزة فولتا بقيمة 50,000 فرنك فرنسي (حوالي 10,000 دولار أمريكي) عن اختراع الهاتف من الأكاديمية الفرنسية التي كانت تمثل الحكومة الفرنسية. كان من بين الشخصيات اللامعة في لجنة التحكيم كل من فيكتور هوجو وألكسندر دوماس. تم إنشاء جائزة فولتا من قبل نابليون بونابرت في عام 1803 تكريما لألساندرو فولتا، وتلقى بل جائزة فولتا الكبرى الثالثة في التاريخ. حينها كان بل يزداد ثراءً، لذا فقد استغل مبلغ الجائزة بإنشاء الصناديق الخيرية (صندوق فولتا) والمؤسسات في داخل وخارج عاصمة الولايات المتحدة، واشنطن. كان من ضمنها "جمعية مختبر فولتا" المرموقة (1880)، والمعروفة أيضا باسم "مختبرات فولتا" وباسم "مختبر ألكسندر غراهام بل"، مما أدى بالنهاية إلى إنشاء "مكتب فولتا" (1887) وهو مركز للدراسات عن الصمم ولا يزال يعمل بمدينة جورجتاون في واشنطن، العاصمة. أصبح مختبر فولتا منشأة دائمة تُموّل التجارب المكرسة للاكتشاف العلمي، وفي السنة التالية تم اختراع الفونوغراف ذو الاسطوانة الشمعية الذي كان يستخدم في وقت لاحق من قبل توماس إديسون؛ كان المختبر أيضا هو المكان الذي قام به بل ومساعده بأكثر اختراع مدعاة للفخر "الفوتوفون" أي الهاتف البصري الذي كان بشرى لنظم اتصالات الألياف البصرية، وتطور مكتب فولتا لاحقا ليصبح جمعية ألكسندر غراهام بل للصم وضِعاف السمع، وهو المركز الرائد للبحث وطرق التدريس عن الصمم.

ساعد بل من خلال شراكة مع "جاردينر هوبارد" بتأسيس النشرة العلمية ساينس في بداية سنة 1880. وكان بل أحد الأعضاء المؤسسين لناشيونال جيوغرافيك في عام 1888، وأصبح رئيسها الثاني في الفترة (1897-1904)، كما أصبح عضو مجلس مؤسسة سميثسونيان في الفترة (1898-1922). تم منحه وسام جوقة الشرف من قِبَل الحكومة الفرنسية، ومنحته الجمعية الملكية للفنون في لندن وسام ألبرت في عام 1902، كما منحته جامعة فورتسبورغ في بافاريا درجة الدكتوراه، وحصل على وسام إليوت كريسون (Elliott Cresson Medal) من معهد فرانكلين سنة 1912. كان أحد مؤسسي الجمعية الأمريكية للمهندسين الكهربائيين في عام 1884 حيث ترأسها في الفترة (1891-1892)، ومنحته تلك الجمعية وسام إديسون (Edison Medal) سنة 1914 "تقديرا لإنجازه الرائع في اختراع الهاتف".

تم إطلاق وحدات قياس لشدة الصوت تحمل اسم "بيل" (بي) و"ديسيبيل" (دي بي) وهي وحدات قياس تم اختراعها في مختبرات بل. تقوم الجمعية الأمريكية للمهندسين الكهربائيين بمنح وسام ألكسندر غراهام بل منذ عام 1976 تكريما للمساهمات المتميزة في مجال الاتصالات السلكية واللاسلكية.

تميزت الذكرى السنوية المائة وخمسون لولادة بل في عام 1997 بإصدار رويال بنك اوف سكوتلاند لعدد تذكاري خاص من الأوراق النقدية من فئة 1 جنيه إسترليني. حملت الزخرفة على ظهر الورقة النقدية صورة جانبية لوجه بل مع توقيعه ورموز من حياته المهنية مثل: مستخدمي الهاتف على مر العصور وشكل موجي للصوت ورسم تخطيطي لسماعة الهاتف وأشكال لهياكل هندسية وتصويرات للغة الإشارة والأبجدية الصوتية والأوز التي ساعدته على فهم التحليق والخراف التي قام بدراستها لفهم علم الوراثة. بالإضافة إلى ذلك، قامت الحكومة الكندية بتكريم بل في عام 1997 من خلال إصدار عملة ذهبية بقيمة 100 دولار كندي أيضا احتفالا بالذكرى السنوية المائة وخمسون لولادته، وتم إصدار دولار فضي في عام 2009 احتفالا بالذكرى السنوية المائة لرحلات الطيران في كندا. وكان قد تم تنفيذ الرحلة الأولى بالطائرة تحت إشراف ووصاية الدكتور بل، وسُمِّيَت طائرة سيلفر دارت. تم إدراج صورة بل واختراعاته العديدة على النقود الورقية والعملات المعدنية والطوابع البريدية في العديد من البلدان حول العالم لعشرات السنين.

نال اسم بل شهرة كبيرة وما زال يُستَخدم كجزء من أسماء عشرات المعاهد التعليمية والشركات والشوارع والأماكن في جميع أنحاء العالم. كما تم تصنيف ألكسندر غراهام بل في المرتبة الـ57 ضمن قائمة أعظم 100 شخص بريطاني (2002) في استطلاع أجرته هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) على الصعيد المحلي، كما تم تصنيفه ضمن أعظم 10 أشخاص كنديين (2004)، وضمن أعظم 100 شخص أمريكي (2005). في عام 2006، تم اعتبار بل أحد أعظم 10 علماء اسكتلنديين في التاريخ بعد أن تم إدراج اسمه في "قاعة مشاهير اسكتلندا للعلوم" لدى مكتبة اسكتلندا الوطنية.

الدرجات الفخرية
تلقى ألكسندر غراهام بل الذي لم يتمكن من إكمال برنامج الجامعة في شبابه العديد من الدرجات الفخرية من عدة مؤسسات أكاديمية منها:

1880: (دكتوراه) من كلية غالو ديت، واشنطن العاصمة.
1896: (دكتوراه في الحقوق) من جامعة هارفارد، كامبريدج، ماساتشوستس.
1902: (دكتوراه) من جامعة فورتسبورغ، بافاريا.
أبريل 1906: (دكتوراه في الحقوق) من جامعة إدنبرة، إدنبرة، اسكتلندا.
1909: (درجة فخرية) من جامعة كوينز، كينغستون، أونتاريو.
25 يونيو 1913: (دكتوراه في الحقوق) من كلية دارتموث، هانوفر، نيوهامبشاير.
وفاته
توفي بل من مضاعفات لمرض السكري بتاريخ 2 أغسطس 1922 في عقاره الخاص في بيين بريج، نوفا سكوشا، في سن الـ75. كان بل يعاني أيضا من فقر الدم الوبيل. في لحظاته الأخيرة بعد صراعه الطويل مع المرض، همست مابيل لزوجها قائلة: "لا تتركني." فرد عليها بل بإشارة "لا." ثم توفي.

بعدما علم رئيس وزراء كندا "ماكنزي كينج" بخبر وفاة بل، أرسل برقية عزاء للسيدة مابيل قائلا:

"تعرب الحكومة لسيادتكم عن خالص عزاءها ومدى خسارة العالم أجمع لوفاة زوجكم العالم الجليل. ونود أن نشير إلى أنه لمن دواعي فخر واعتزاز هذا البلد دائما وأبدا أن الاختراع العظيم الذي ارتبط اسمه به وسيُخَلَّد اسمه معه على الدوام سيُعَد جزءا من تاريخ هذا البلد. فباسم شعب كندا، اسمحوا لي أن أعبر لكم عن خالص تقديرنا ومواساتنا لكم في الحادث الأليم الذي ألمَّ بكم".
شُيِّد نعش بل في بيين بريج من الصنوبر من قبل موظفي مختبره، واستخدموا فيه نسيج الحرير الأحمر نفسه الذي استخدم في تجاربه على الطائرة الورقية رباعية السطوح. احتفالا بحياته، طلبت زوجته من الضيوف عدم ارتداء الأسود (لون الجنازة التقليدي) بينما حضر العازف المنفرد "جان ماكدونالد" ورتَّل قصيدة من "موسيقى قداس الموتى" لروبرت لويس ستيفنسون.

بعد الانتهاء من تشييع جنازة بل "توقف عمل كل هاتف في قارة أمريكا الشمالية حدادا وتقديرا للرجل الذي منح البشرية وسيلة اتصال مباشر عن بعد".

تم دفن الدكتور ألكسندر غراهام بل على قمة جبل في بيين بريج، في عقاره حيث كان يقيم بشكل متزايد على مدى آخر 35 سنة من حياته، بإطلالة على بحيرة (Bras d'Or Lake). وبقي حيا بوجود زوجته وابنتيه، إلسي ماي وماريان.



أدى العلم للإنسان العديد من الخدمات العظيمة التي يسرت عليه حياته، ومن بين الاختراعات التي قدمها العلم للبشرية ماكان له الأثر العظيم في تغيير ملامح هذه الحياة، وفي هذا الكتاب يستعرض لنا المؤلف أحد هذه الاختراعات الهامة ألا وهو الهاتف أو التليفون، والذي أصبح يحتل مكانة أساسية في حياة البشر جميعًا والذي لا غنى لهم عنه، وكذلك يحدثنا المؤلف عن سيرة الرجل الذي اختراع لنا هذا الاختراع الهام، والذي حول الأسلاك إلى رسل أمينة تنقل كل شيء، ويستعرض لنا كذلك مجموعة من الصور التي توضح وتوثق تجريب جراهام بيل للهاتف للمرة الأولى.
حسن أحمد جغام - ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ قصة توماس اديسون (مخترع المصباح الكهربائى) ❝ ❞ حياة عباقرة العلم لويس باستور ❝ ❞ حياة عباقرة العلم ماري كوري ❝ ❞ توماس ايدسون مخترع المصباح الكهربائي ❝ ❞ حياة عباقرة العلم توماس اديسون ❝ ❞ حياة عباقرة العلم لافوازييه ❝ ❞ حياة عباقرة العلم الكسندر غرهام بل ❝ ❞ توماس إديسون مخترع المصباح الكهربائي حياة عبارة العلم ❝ ❞ قصة حياة لافوازييه اكتشافاته ... اعدامه ❝ الناشرين : ❞ دار المعارف ❝ ❱
من كتب السير و المذكرات التراجم والأعلام - مكتبة الكتب والموسوعات العامة.

نبذة عن الكتاب:
حياة عباقرة العلم الكسندر غرهام بل

ألكسندر غراهام بل (بالإنجليزية: Alexander Graham Bell)‏ (3 مارس 1847- 2 أغسطس 1922)، عالم مشهور ومهندس ومخترع ومبتكر اسكتلندي المولد، ينسب إليه تسجيل أول براءة اختراع هاتف فعال وإنشاء شركة التيليفون والتلغراف الأمريكية.

شارك والد وجد وأخ بل جميعهم في العمل في مجال الحديث والفصاحة وكانت والدته وزوجته من الصم، ما أثر على عمل حياته تأثيرا بالغا. وبحثه في السمع والحديث دفعه إلى تجريب أجهزة سمعية، ما أدى إلى حصوله على أول براءة أمريكية عن جهاز الهاتف عام 1876. ولكنه اعتبر الهاتف متدخلا على عمله الحقيقي كعالم ورفض أن يكون له هاتفا في مكتبه.

العديد من الاختراعات الأخرى كانت ملحوظة في حياة بل، بما في ذلك عمله الرائد في مجال الاتصالات البصرية والقارب المحلق (الهايدروفويل) وعلم الطيران. وعلى الرغم من أنه لم يكن من مؤسسي جمعية ناشيونال جيوغرافيك، إلا أنه كان ذا تأثير كبير على المجلة، حيث أصبح ثاني رئيس لها حيث خدم في الفترة من 7 يناير 1898 حتى 1903. يوصف بل بأنه أحد أكثر الشخصيات تأثيرا في تاريخ البشرية.

علم تحسين النسل
ارتبط بل بحركة علم تحسين النسل التي ظهرت في الولايات المتحدة. في محاضرة له ألقاها على الأكاديمية الوطنية للعلوم بتاريخ 13 نوفمبر 1883 تحت عنوان مذكرات حول تكوُّن فئة من الصم في الجنس البشري، أشار إلى أن الآباء المصابون بالصمم الخلقي كانوا أكثر عرضة لإنجاب أطفال من الصم واقترح مبدئيا عدم وجوب الزواج بين طرفين مصابين بالصمم. كانت من هواياته تربية الماشية مما دفعه للقاء عالم الأحياء "ديفيد ستار جوردن" وشغل منصبا في لجنة تحسين النسل التي أقامها تحت رعاية الجمعية الأمريكية لهواة تربية الماشية. أسهمت الجمعية بشكل قاطع بتوسع المبدأ لدى بل. خلال الفترة (1912-1918) كان رئيس مجلس إدرة المستشارين العلميين في مكتب السجلات لتحسين النسل بالاشتراك مع مختبر كولد سبرينج هاربور (Cold Spring Harbor Laboratory) في نيويورك، وكان يحضر الاجتماعات بانتظام. في عام 1921، كان الرئيس الفخري للمؤتمر الدولي الثاني لعلم تحسين النسل الذي عُقِدَ تحت رعاية المتحف الأمريكي للتاريخ الطبيعي في نيويورك. كما تبنت مثل تلك المنظمات أمر إصدار قوانين تحدد التعقيم الإلزامي للأفراد الذين يعتبرون "فئة من البشر تعاني من خلل جسدي" كما أطلق عليهم بل. وفي أواخر 1930، كان لدى ما يقرب من نصف الولايات الأمريكية قوانين خاصة بعلم تحسين النسل كما استُخدمت القوانين التي وضعتها ولاية كاليفورنيا لتحسين النسل كنموذج لقوانين تحسين النسل في ألمانيا النازية.

تراثه وتكريماته

ألكسندر غراهام بل في سنواته الأخيرة.

ألكسندر غراهام بل عند تلقّيه دكتوراه فخرية في القانون من جامعة إدنبرة، بريطانيا (1906).

طابع بريدي أمريكي يحمل صورة ألكسندر غراهام بل، صدر سنة (1940).

تمثال بل في أسلوب مماثل لنصب لنكولن التذكاري، يقع في الرواق الأمامي لمبنى برانتفورد في أونتاريو، كندا.
انهالت التكريمات والتقديرات على بل بأعداد متزايدة كما أصبح أشهر اختراع له موجودا في كل مكان ونمت شهرته الشخصية. تلقى بل العديد من الدرجات الفخرية من الكليات والجامعات، لدرجة أن الطلبات كادت أن تصبح عبئا ثقيلا. كما تلقى عشرات الجوائز الكبرى والميداليات وتكريمات أخرى خلال حياته. شملت تلك التكريمات معالم أثرية كالتماثيل سواء له أو للشكل الجديد من الاتصالات الذي اخترعه أي الهاتف، ولا سيما تمثال هاتف بل الذي نُصِبَ على شرفه في حدائق ألكسندر غراهام بل بمدينة برانتفورد، أونتاريو سنة 1917.

هناك عددا كبيرا من مقتنيات بل كرسائله ومراسلاته الشخصية ومذكراته وأوراق ووثائق أخرى تتواجد في كل من الولايات المتحدة لدى مكتبة الكونغرس بقسم المخطوطات تحت عنوان وثائق عائلية لألكسندر غراهام بل، وفي معهد ألكسندر غراهام بل، جامعة كيب بريتون بنوفا سكوشا، وتوجد مجموعة كبيرة منها متوفرة على شبكة الإنترنت يمكن الاطلاع عليها.

تم إنشاء عددا من المواقع التاريخية والعلامات الأخرى إحياءً لذكرى بل في أمريكا الشمالية وأوروبا، بما في ذلك أول شركات للهاتف في الولايات المتحدة وكندا. فيما يلي بعضا من المواقع الرئيسية:

الموقع التاريخي القومي لألكسندر غراهام بل، برعاية متنزهات كندا، ويضم متحف ألكسندر غراهام بل في قرية باديك بنوفا سكوشا على مقربة من عقار بل "بيين بريج".
الموقع التاريخي القومي لمنزل بل، ويُعرَف أيضا باسم "منزل ميلفيل" (Melville House)، ويطل على برانتفورد، أونتاريو ونهر غراند، وكان منزل عائلة بل الأول في أمريكا الشمالية.
أول مبنى شركة هواتف في كندا، "منزل هندرسون" (the Henderson Home)، نشأ سنة 1877 لشركة بل للهواتف بكندا، والذي تم نقله بعناية عام 1969 إلى "عزبة بل" التاريخية. تحتفظ جمعية عزبة بل بكل من "منزل هندرسون" و"مبنى شركة بل للهواتف" في برانتفورد، أونتاريو.
الحديقة التذكارية لألكسندر غراهام بل، والتي تتميز بنصب نيوكلاسيكي واسع تم بناؤه سنة 1917 عن طريق الاكتتاب العام. ويُصَوِّر النصب بشكل نابض بالحياة قدرة الإنسان على تجاوز الكرة الأرضية من خلال الاتصالات عن بُعد.
متحف ألكسندر غراهام بل (افتتح سنة 1956)، وهو جزء من "الموقع التاريخي القومي لألكسندر غراهام بل"، اكتمل سنة 1978 في قرية باديك، نوفا سكوشا. تم التبرُّع بالعديد من القطع الأثرية في المتحف من قبل بنات بل؛
في عام 1880 تلقى بل جائزة فولتا بقيمة 50,000 فرنك فرنسي (حوالي 10,000 دولار أمريكي) عن اختراع الهاتف من الأكاديمية الفرنسية التي كانت تمثل الحكومة الفرنسية. كان من بين الشخصيات اللامعة في لجنة التحكيم كل من فيكتور هوجو وألكسندر دوماس. تم إنشاء جائزة فولتا من قبل نابليون بونابرت في عام 1803 تكريما لألساندرو فولتا، وتلقى بل جائزة فولتا الكبرى الثالثة في التاريخ. حينها كان بل يزداد ثراءً، لذا فقد استغل مبلغ الجائزة بإنشاء الصناديق الخيرية (صندوق فولتا) والمؤسسات في داخل وخارج عاصمة الولايات المتحدة، واشنطن. كان من ضمنها "جمعية مختبر فولتا" المرموقة (1880)، والمعروفة أيضا باسم "مختبرات فولتا" وباسم "مختبر ألكسندر غراهام بل"، مما أدى بالنهاية إلى إنشاء "مكتب فولتا" (1887) وهو مركز للدراسات عن الصمم ولا يزال يعمل بمدينة جورجتاون في واشنطن، العاصمة. أصبح مختبر فولتا منشأة دائمة تُموّل التجارب المكرسة للاكتشاف العلمي، وفي السنة التالية تم اختراع الفونوغراف ذو الاسطوانة الشمعية الذي كان يستخدم في وقت لاحق من قبل توماس إديسون؛ كان المختبر أيضا هو المكان الذي قام به بل ومساعده بأكثر اختراع مدعاة للفخر "الفوتوفون" أي الهاتف البصري الذي كان بشرى لنظم اتصالات الألياف البصرية، وتطور مكتب فولتا لاحقا ليصبح جمعية ألكسندر غراهام بل للصم وضِعاف السمع، وهو المركز الرائد للبحث وطرق التدريس عن الصمم.

ساعد بل من خلال شراكة مع "جاردينر هوبارد" بتأسيس النشرة العلمية ساينس في بداية سنة 1880. وكان بل أحد الأعضاء المؤسسين لناشيونال جيوغرافيك في عام 1888، وأصبح رئيسها الثاني في الفترة (1897-1904)، كما أصبح عضو مجلس مؤسسة سميثسونيان في الفترة (1898-1922). تم منحه وسام جوقة الشرف من قِبَل الحكومة الفرنسية، ومنحته الجمعية الملكية للفنون في لندن وسام ألبرت في عام 1902، كما منحته جامعة فورتسبورغ في بافاريا درجة الدكتوراه، وحصل على وسام إليوت كريسون (Elliott Cresson Medal) من معهد فرانكلين سنة 1912. كان أحد مؤسسي الجمعية الأمريكية للمهندسين الكهربائيين في عام 1884 حيث ترأسها في الفترة (1891-1892)، ومنحته تلك الجمعية وسام إديسون (Edison Medal) سنة 1914 "تقديرا لإنجازه الرائع في اختراع الهاتف".

تم إطلاق وحدات قياس لشدة الصوت تحمل اسم "بيل" (بي) و"ديسيبيل" (دي بي) وهي وحدات قياس تم اختراعها في مختبرات بل. تقوم الجمعية الأمريكية للمهندسين الكهربائيين بمنح وسام ألكسندر غراهام بل منذ عام 1976 تكريما للمساهمات المتميزة في مجال الاتصالات السلكية واللاسلكية.

تميزت الذكرى السنوية المائة وخمسون لولادة بل في عام 1997 بإصدار رويال بنك اوف سكوتلاند لعدد تذكاري خاص من الأوراق النقدية من فئة 1 جنيه إسترليني. حملت الزخرفة على ظهر الورقة النقدية صورة جانبية لوجه بل مع توقيعه ورموز من حياته المهنية مثل: مستخدمي الهاتف على مر العصور وشكل موجي للصوت ورسم تخطيطي لسماعة الهاتف وأشكال لهياكل هندسية وتصويرات للغة الإشارة والأبجدية الصوتية والأوز التي ساعدته على فهم التحليق والخراف التي قام بدراستها لفهم علم الوراثة. بالإضافة إلى ذلك، قامت الحكومة الكندية بتكريم بل في عام 1997 من خلال إصدار عملة ذهبية بقيمة 100 دولار كندي أيضا احتفالا بالذكرى السنوية المائة وخمسون لولادته، وتم إصدار دولار فضي في عام 2009 احتفالا بالذكرى السنوية المائة لرحلات الطيران في كندا. وكان قد تم تنفيذ الرحلة الأولى بالطائرة تحت إشراف ووصاية الدكتور بل، وسُمِّيَت طائرة سيلفر دارت. تم إدراج صورة بل واختراعاته العديدة على النقود الورقية والعملات المعدنية والطوابع البريدية في العديد من البلدان حول العالم لعشرات السنين.

نال اسم بل شهرة كبيرة وما زال يُستَخدم كجزء من أسماء عشرات المعاهد التعليمية والشركات والشوارع والأماكن في جميع أنحاء العالم. كما تم تصنيف ألكسندر غراهام بل في المرتبة الـ57 ضمن قائمة أعظم 100 شخص بريطاني (2002) في استطلاع أجرته هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) على الصعيد المحلي، كما تم تصنيفه ضمن أعظم 10 أشخاص كنديين (2004)، وضمن أعظم 100 شخص أمريكي (2005). في عام 2006، تم اعتبار بل أحد أعظم 10 علماء اسكتلنديين في التاريخ بعد أن تم إدراج اسمه في "قاعة مشاهير اسكتلندا للعلوم" لدى مكتبة اسكتلندا الوطنية.

الدرجات الفخرية
تلقى ألكسندر غراهام بل الذي لم يتمكن من إكمال برنامج الجامعة في شبابه العديد من الدرجات الفخرية من عدة مؤسسات أكاديمية منها:

1880: (دكتوراه) من كلية غالو ديت، واشنطن العاصمة.
1896: (دكتوراه في الحقوق) من جامعة هارفارد، كامبريدج، ماساتشوستس.
1902: (دكتوراه) من جامعة فورتسبورغ، بافاريا.
أبريل 1906: (دكتوراه في الحقوق) من جامعة إدنبرة، إدنبرة، اسكتلندا.
1909: (درجة فخرية) من جامعة كوينز، كينغستون، أونتاريو.
25 يونيو 1913: (دكتوراه في الحقوق) من كلية دارتموث، هانوفر، نيوهامبشاير.
وفاته
توفي بل من مضاعفات لمرض السكري بتاريخ 2 أغسطس 1922 في عقاره الخاص في بيين بريج، نوفا سكوشا، في سن الـ75. كان بل يعاني أيضا من فقر الدم الوبيل. في لحظاته الأخيرة بعد صراعه الطويل مع المرض، همست مابيل لزوجها قائلة: "لا تتركني." فرد عليها بل بإشارة "لا." ثم توفي.

بعدما علم رئيس وزراء كندا "ماكنزي كينج" بخبر وفاة بل، أرسل برقية عزاء للسيدة مابيل قائلا:

"تعرب الحكومة لسيادتكم عن خالص عزاءها ومدى خسارة العالم أجمع لوفاة زوجكم العالم الجليل. ونود أن نشير إلى أنه لمن دواعي فخر واعتزاز هذا البلد دائما وأبدا أن الاختراع العظيم الذي ارتبط اسمه به وسيُخَلَّد اسمه معه على الدوام سيُعَد جزءا من تاريخ هذا البلد. فباسم شعب كندا، اسمحوا لي أن أعبر لكم عن خالص تقديرنا ومواساتنا لكم في الحادث الأليم الذي ألمَّ بكم".
شُيِّد نعش بل في بيين بريج من الصنوبر من قبل موظفي مختبره، واستخدموا فيه نسيج الحرير الأحمر نفسه الذي استخدم في تجاربه على الطائرة الورقية رباعية السطوح. احتفالا بحياته، طلبت زوجته من الضيوف عدم ارتداء الأسود (لون الجنازة التقليدي) بينما حضر العازف المنفرد "جان ماكدونالد" ورتَّل قصيدة من "موسيقى قداس الموتى" لروبرت لويس ستيفنسون.

بعد الانتهاء من تشييع جنازة بل "توقف عمل كل هاتف في قارة أمريكا الشمالية حدادا وتقديرا للرجل الذي منح البشرية وسيلة اتصال مباشر عن بعد".

تم دفن الدكتور ألكسندر غراهام بل على قمة جبل في بيين بريج، في عقاره حيث كان يقيم بشكل متزايد على مدى آخر 35 سنة من حياته، بإطلالة على بحيرة (Bras d'Or Lake). وبقي حيا بوجود زوجته وابنتيه، إلسي ماي وماريان.



أدى العلم للإنسان العديد من الخدمات العظيمة التي يسرت عليه حياته، ومن بين الاختراعات التي قدمها العلم للبشرية ماكان له الأثر العظيم في تغيير ملامح هذه الحياة، وفي هذا الكتاب يستعرض لنا المؤلف أحد هذه الاختراعات الهامة ألا وهو الهاتف أو التليفون، والذي أصبح يحتل مكانة أساسية في حياة البشر جميعًا والذي لا غنى لهم عنه، وكذلك يحدثنا المؤلف عن سيرة الرجل الذي اختراع لنا هذا الاختراع الهام، والذي حول الأسلاك إلى رسل أمينة تنقل كل شيء، ويستعرض لنا كذلك مجموعة من الصور التي توضح وتوثق تجريب جراهام بيل للهاتف للمرة الأولى. .
المزيد..

تعليقات القرّاء:

ألكسندر غراهام بل (بالإنجليزية: Alexander Graham Bell)‏ (3 مارس 1847- 2 أغسطس 1922)، عالم مشهور ومهندس ومخترع ومبتكر اسكتلندي المولد، ينسب إليه تسجيل أول براءة اختراع هاتف فعال وإنشاء شركة التيليفون والتلغراف الأمريكية.

شارك والد وجد وأخ بل جميعهم في العمل في مجال الحديث والفصاحة وكانت والدته وزوجته من الصم، ما أثر على عمل حياته تأثيرا بالغا. وبحثه في السمع والحديث دفعه إلى تجريب أجهزة سمعية، ما أدى إلى حصوله على أول براءة أمريكية عن جهاز الهاتف عام 1876. ولكنه اعتبر الهاتف متدخلا على عمله الحقيقي كعالم ورفض أن يكون له هاتفا في مكتبه.

العديد من الاختراعات الأخرى كانت ملحوظة في حياة بل، بما في ذلك عمله الرائد في مجال الاتصالات البصرية والقارب المحلق (الهايدروفويل) وعلم الطيران. وعلى الرغم من أنه لم يكن من مؤسسي جمعية ناشيونال جيوغرافيك، إلا أنه كان ذا تأثير كبير على المجلة، حيث أصبح ثاني رئيس لها حيث خدم في الفترة من 7 يناير 1898 حتى 1903. يوصف بل بأنه أحد أكثر الشخصيات تأثيرا في تاريخ البشرية.

علم تحسين النسل
ارتبط بل بحركة علم تحسين النسل التي ظهرت في الولايات المتحدة. في محاضرة له ألقاها على الأكاديمية الوطنية للعلوم بتاريخ 13 نوفمبر 1883 تحت عنوان مذكرات حول تكوُّن فئة من الصم في الجنس البشري، أشار إلى أن الآباء المصابون بالصمم الخلقي كانوا أكثر عرضة لإنجاب أطفال من الصم واقترح مبدئيا عدم وجوب الزواج بين طرفين مصابين بالصمم. كانت من هواياته تربية الماشية مما دفعه للقاء عالم الأحياء "ديفيد ستار جوردن" وشغل منصبا في لجنة تحسين النسل التي أقامها تحت رعاية الجمعية الأمريكية لهواة تربية الماشية. أسهمت الجمعية بشكل قاطع بتوسع المبدأ لدى بل. خلال الفترة (1912-1918) كان رئيس مجلس إدرة المستشارين العلميين في مكتب السجلات لتحسين النسل بالاشتراك مع مختبر كولد سبرينج هاربور (Cold Spring Harbor Laboratory) في نيويورك، وكان يحضر الاجتماعات بانتظام. في عام 1921، كان الرئيس الفخري للمؤتمر الدولي الثاني لعلم تحسين النسل الذي عُقِدَ تحت رعاية المتحف الأمريكي للتاريخ الطبيعي في نيويورك. كما تبنت مثل تلك المنظمات أمر إصدار قوانين تحدد التعقيم الإلزامي للأفراد الذين يعتبرون "فئة من البشر تعاني من خلل جسدي" كما أطلق عليهم بل. وفي أواخر 1930، كان لدى ما يقرب من نصف الولايات الأمريكية قوانين خاصة بعلم تحسين النسل كما استُخدمت القوانين التي وضعتها ولاية كاليفورنيا لتحسين النسل كنموذج لقوانين تحسين النسل في ألمانيا النازية.

تراثه وتكريماته

ألكسندر غراهام بل في سنواته الأخيرة.

ألكسندر غراهام بل عند تلقّيه دكتوراه فخرية في القانون من جامعة إدنبرة، بريطانيا (1906).

طابع بريدي أمريكي يحمل صورة ألكسندر غراهام بل، صدر سنة (1940).

تمثال بل في أسلوب مماثل لنصب لنكولن التذكاري، يقع في الرواق الأمامي لمبنى برانتفورد في أونتاريو، كندا.
انهالت التكريمات والتقديرات على بل بأعداد متزايدة كما أصبح أشهر اختراع له موجودا في كل مكان ونمت شهرته الشخصية. تلقى بل العديد من الدرجات الفخرية من الكليات والجامعات، لدرجة أن الطلبات كادت أن تصبح عبئا ثقيلا. كما تلقى عشرات الجوائز الكبرى والميداليات وتكريمات أخرى خلال حياته. شملت تلك التكريمات معالم أثرية كالتماثيل سواء له أو للشكل الجديد من الاتصالات الذي اخترعه أي الهاتف، ولا سيما تمثال هاتف بل الذي نُصِبَ على شرفه في حدائق ألكسندر غراهام بل بمدينة برانتفورد، أونتاريو سنة 1917.

هناك عددا كبيرا من مقتنيات بل كرسائله ومراسلاته الشخصية ومذكراته وأوراق ووثائق أخرى تتواجد في كل من الولايات المتحدة لدى مكتبة الكونغرس بقسم المخطوطات تحت عنوان وثائق عائلية لألكسندر غراهام بل، وفي معهد ألكسندر غراهام بل، جامعة كيب بريتون بنوفا سكوشا، وتوجد مجموعة كبيرة منها متوفرة على شبكة الإنترنت يمكن الاطلاع عليها.

تم إنشاء عددا من المواقع التاريخية والعلامات الأخرى إحياءً لذكرى بل في أمريكا الشمالية وأوروبا، بما في ذلك أول شركات للهاتف في الولايات المتحدة وكندا. فيما يلي بعضا من المواقع الرئيسية:

الموقع التاريخي القومي لألكسندر غراهام بل، برعاية متنزهات كندا، ويضم متحف ألكسندر غراهام بل في قرية باديك بنوفا سكوشا على مقربة من عقار بل "بيين بريج".
الموقع التاريخي القومي لمنزل بل، ويُعرَف أيضا باسم "منزل ميلفيل" (Melville House)، ويطل على برانتفورد، أونتاريو ونهر غراند، وكان منزل عائلة بل الأول في أمريكا الشمالية.
أول مبنى شركة هواتف في كندا، "منزل هندرسون" (the Henderson Home)، نشأ سنة 1877 لشركة بل للهواتف بكندا، والذي تم نقله بعناية عام 1969 إلى "عزبة بل" التاريخية. تحتفظ جمعية عزبة بل بكل من "منزل هندرسون" و"مبنى شركة بل للهواتف" في برانتفورد، أونتاريو.
الحديقة التذكارية لألكسندر غراهام بل، والتي تتميز بنصب نيوكلاسيكي واسع تم بناؤه سنة 1917 عن طريق الاكتتاب العام. ويُصَوِّر النصب بشكل نابض بالحياة قدرة الإنسان على تجاوز الكرة الأرضية من خلال الاتصالات عن بُعد.
متحف ألكسندر غراهام بل (افتتح سنة 1956)، وهو جزء من "الموقع التاريخي القومي لألكسندر غراهام بل"، اكتمل سنة 1978 في قرية باديك، نوفا سكوشا. تم التبرُّع بالعديد من القطع الأثرية في المتحف من قبل بنات بل؛
في عام 1880 تلقى بل جائزة فولتا بقيمة 50,000 فرنك فرنسي (حوالي 10,000 دولار أمريكي) عن اختراع الهاتف من الأكاديمية الفرنسية التي كانت تمثل الحكومة الفرنسية. كان من بين الشخصيات اللامعة في لجنة التحكيم كل من فيكتور هوجو وألكسندر دوماس. تم إنشاء جائزة فولتا من قبل نابليون بونابرت في عام 1803 تكريما لألساندرو فولتا، وتلقى بل جائزة فولتا الكبرى الثالثة في التاريخ. حينها كان بل يزداد ثراءً، لذا فقد استغل مبلغ الجائزة بإنشاء الصناديق الخيرية (صندوق فولتا) والمؤسسات في داخل وخارج عاصمة الولايات المتحدة، واشنطن. كان من ضمنها "جمعية مختبر فولتا" المرموقة (1880)، والمعروفة أيضا باسم "مختبرات فولتا" وباسم "مختبر ألكسندر غراهام بل"، مما أدى بالنهاية إلى إنشاء "مكتب فولتا" (1887) وهو مركز للدراسات عن الصمم ولا يزال يعمل بمدينة جورجتاون في واشنطن، العاصمة. أصبح مختبر فولتا منشأة دائمة تُموّل التجارب المكرسة للاكتشاف العلمي، وفي السنة التالية تم اختراع الفونوغراف ذو الاسطوانة الشمعية الذي كان يستخدم في وقت لاحق من قبل توماس إديسون؛  كان المختبر أيضا هو المكان الذي قام به بل ومساعده بأكثر اختراع مدعاة للفخر "الفوتوفون" أي الهاتف البصري الذي كان بشرى لنظم اتصالات الألياف البصرية، وتطور مكتب فولتا لاحقا ليصبح جمعية ألكسندر غراهام بل للصم وضِعاف السمع، وهو المركز الرائد للبحث وطرق التدريس عن الصمم.

ساعد بل من خلال شراكة مع "جاردينر هوبارد" بتأسيس النشرة العلمية ساينس في بداية سنة 1880. وكان بل أحد الأعضاء المؤسسين لناشيونال جيوغرافيك في عام 1888، وأصبح رئيسها الثاني في الفترة (1897-1904)، كما أصبح عضو مجلس مؤسسة سميثسونيان في الفترة (1898-1922). تم منحه وسام جوقة الشرف من قِبَل الحكومة الفرنسية، ومنحته الجمعية الملكية للفنون في لندن وسام ألبرت في عام 1902، كما منحته جامعة فورتسبورغ في بافاريا درجة الدكتوراه، وحصل على وسام إليوت كريسون (Elliott Cresson Medal) من معهد فرانكلين سنة 1912. كان أحد مؤسسي الجمعية الأمريكية للمهندسين الكهربائيين في عام 1884 حيث ترأسها في الفترة (1891-1892)، ومنحته تلك الجمعية وسام إديسون (Edison Medal) سنة 1914 "تقديرا لإنجازه الرائع في اختراع الهاتف".

تم إطلاق وحدات قياس لشدة الصوت تحمل اسم "بيل" (بي) و"ديسيبيل" (دي بي) وهي وحدات قياس تم اختراعها في مختبرات بل. تقوم الجمعية الأمريكية للمهندسين الكهربائيين بمنح وسام ألكسندر غراهام بل منذ عام 1976 تكريما للمساهمات المتميزة في مجال الاتصالات السلكية واللاسلكية.

تميزت الذكرى السنوية المائة وخمسون لولادة بل في عام 1997 بإصدار رويال بنك اوف سكوتلاند لعدد تذكاري خاص من الأوراق النقدية من فئة 1 جنيه إسترليني. حملت الزخرفة على ظهر الورقة النقدية صورة جانبية لوجه بل مع توقيعه ورموز من حياته المهنية مثل: مستخدمي الهاتف على مر العصور وشكل موجي للصوت ورسم تخطيطي لسماعة الهاتف وأشكال لهياكل هندسية وتصويرات للغة الإشارة والأبجدية الصوتية والأوز التي ساعدته على فهم التحليق والخراف التي قام بدراستها لفهم علم الوراثة. بالإضافة إلى ذلك، قامت الحكومة الكندية بتكريم بل في عام 1997 من خلال إصدار عملة ذهبية بقيمة 100 دولار كندي أيضا احتفالا بالذكرى السنوية المائة وخمسون لولادته، وتم إصدار دولار فضي في عام 2009 احتفالا بالذكرى السنوية المائة لرحلات الطيران في كندا. وكان قد تم تنفيذ الرحلة الأولى بالطائرة تحت إشراف ووصاية الدكتور بل، وسُمِّيَت طائرة سيلفر دارت. تم إدراج صورة بل واختراعاته العديدة على النقود الورقية والعملات المعدنية والطوابع البريدية في العديد من البلدان حول العالم لعشرات السنين.

نال اسم بل شهرة كبيرة وما زال يُستَخدم كجزء من أسماء عشرات المعاهد التعليمية والشركات والشوارع والأماكن في جميع أنحاء العالم. كما تم تصنيف ألكسندر غراهام بل في المرتبة الـ57 ضمن قائمة أعظم 100 شخص بريطاني (2002) في استطلاع أجرته هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) على الصعيد المحلي، كما تم تصنيفه ضمن أعظم 10 أشخاص كنديين (2004)، وضمن أعظم 100 شخص أمريكي (2005). في عام 2006، تم اعتبار بل أحد أعظم 10 علماء اسكتلنديين في التاريخ بعد أن تم إدراج اسمه في "قاعة مشاهير اسكتلندا للعلوم" لدى مكتبة اسكتلندا الوطنية.

الدرجات الفخرية
تلقى ألكسندر غراهام بل الذي لم يتمكن من إكمال برنامج الجامعة في شبابه العديد من الدرجات الفخرية من عدة مؤسسات أكاديمية منها:

1880: (دكتوراه) من كلية غالو ديت، واشنطن العاصمة.
1896: (دكتوراه في الحقوق) من جامعة هارفارد، كامبريدج، ماساتشوستس.
1902: (دكتوراه) من جامعة فورتسبورغ، بافاريا.
أبريل 1906: (دكتوراه في الحقوق) من جامعة إدنبرة، إدنبرة، اسكتلندا.
1909: (درجة فخرية) من جامعة كوينز، كينغستون، أونتاريو.
25 يونيو 1913: (دكتوراه في الحقوق) من كلية دارتموث، هانوفر، نيوهامبشاير.
وفاته
توفي بل من مضاعفات لمرض السكري بتاريخ 2 أغسطس 1922 في عقاره الخاص في بيين بريج، نوفا سكوشا، في سن الـ75. كان بل يعاني أيضا من فقر الدم الوبيل. في لحظاته الأخيرة بعد صراعه الطويل مع المرض، همست مابيل لزوجها قائلة: "لا تتركني." فرد عليها بل بإشارة "لا." ثم توفي.

بعدما علم رئيس وزراء كندا "ماكنزي كينج" بخبر وفاة بل، أرسل برقية عزاء للسيدة مابيل قائلا:

"تعرب الحكومة لسيادتكم عن خالص عزاءها ومدى خسارة العالم أجمع لوفاة زوجكم العالم الجليل. ونود أن نشير إلى أنه لمن دواعي فخر واعتزاز هذا البلد دائما وأبدا أن الاختراع العظيم الذي ارتبط اسمه به وسيُخَلَّد اسمه معه على الدوام سيُعَد جزءا من تاريخ هذا البلد. فباسم شعب كندا، اسمحوا لي أن أعبر لكم عن خالص تقديرنا ومواساتنا لكم في الحادث الأليم الذي ألمَّ بكم".
شُيِّد نعش بل في بيين بريج من الصنوبر من قبل موظفي مختبره، واستخدموا فيه نسيج الحرير الأحمر نفسه الذي استخدم في تجاربه على الطائرة الورقية رباعية السطوح. احتفالا بحياته، طلبت زوجته من الضيوف عدم ارتداء الأسود (لون الجنازة التقليدي) بينما حضر العازف المنفرد "جان ماكدونالد" ورتَّل قصيدة من "موسيقى قداس الموتى" لروبرت لويس ستيفنسون.

بعد الانتهاء من تشييع جنازة بل "توقف عمل كل هاتف في قارة أمريكا الشمالية حدادا وتقديرا للرجل الذي منح البشرية وسيلة اتصال مباشر عن بعد".

تم دفن الدكتور ألكسندر غراهام بل على قمة جبل في بيين بريج، في عقاره حيث كان يقيم بشكل متزايد على مدى آخر 35 سنة من حياته، بإطلالة على بحيرة (Bras d'Or Lake). وبقي حيا بوجود زوجته وابنتيه، إلسي ماي وماريان.

 أدى العلم للإنسان العديد من الخدمات العظيمة التي يسرت عليه حياته، ومن بين الاختراعات التي قدمها العلم للبشرية ماكان له الأثر العظيم في تغيير ملامح هذه الحياة، وفي هذا الكتاب يستعرض لنا المؤلف أحد هذه الاختراعات الهامة ألا وهو الهاتف أو التليفون، والذي أصبح يحتل مكانة أساسية في حياة البشر جميعًا والذي لا غنى لهم عنه، وكذلك يحدثنا المؤلف عن سيرة الرجل الذي اختراع لنا هذا الاختراع الهام، والذي حول الأسلاك إلى رسل أمينة تنقل كل شيء، ويستعرض لنا كذلك مجموعة من الصور التي توضح وتوثق تجريب جراهام بيل للهاتف للمرة الأولى. 



حجم الكتاب عند التحميل : 2.3 ميجا بايت .
نوع الكتاب : pdf.
عداد القراءة: عدد قراءة حياة عباقرة العلم الكسندر غرهام بل

اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني
و يمكنك تحميله من هنا:

تحميل حياة عباقرة العلم الكسندر غرهام بل
شكرًا لمساهمتكم

شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:

برنامج تشغيل ملفات pdfقبل تحميل الكتاب ..
يجب ان يتوفر لديكم برنامج تشغيل وقراءة ملفات pdf
يمكن تحميلة من هنا 'http://get.adobe.com/reader/'

المؤلف:
حسن أحمد جغام - Hassan Ahmed Jagham

كتب حسن أحمد جغام ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ قصة توماس اديسون (مخترع المصباح الكهربائى) ❝ ❞ حياة عباقرة العلم لويس باستور ❝ ❞ حياة عباقرة العلم ماري كوري ❝ ❞ توماس ايدسون مخترع المصباح الكهربائي ❝ ❞ حياة عباقرة العلم توماس اديسون ❝ ❞ حياة عباقرة العلم لافوازييه ❝ ❞ حياة عباقرة العلم الكسندر غرهام بل ❝ ❞ توماس إديسون مخترع المصباح الكهربائي حياة عبارة العلم ❝ ❞ قصة حياة لافوازييه اكتشافاته ... اعدامه ❝ الناشرين : ❞ دار المعارف ❝ ❱. المزيد..

كتب حسن أحمد جغام