❞ كتاب الماسونية سرطان الأمم ❝

❞ كتاب الماسونية سرطان الأمم ❝

دعوة الحق السنة السابعة العدد 74 الماسونية سرطان الأمم من الرد على الصهيونية

الماسونية سرطان الأمم
المؤلف: أحمد عبد الله أبو إسلام
الناشر: دعوة الحق

نبذة عن الكتاب: - دعوة الحق - السنة السابعة - العدد 74

اليهود ليسوا يهودًا
في أوائل القرن الثامن الميلادي كان العالم منقسمًا إلى قوتين عظمتين هما الدولة الإسلامية والدولة الرومانية المسيحية.

في ذلك الوقت ظهرت قوة ثالثة معادلة للقوتين العظمتين سواء أكانت خصمًا لإحداهما أو كانت حليفًا لها. هذه القوة تمثلت في إمبراطورية الخزر التي كانت تحاول الاحتفاظ باستقلالية عن القوتين الأخريين، وكان هذا معناه أن تتخذ لنفسها ديناً آخر غير المسيحية أو الإسلام حتى لا تخضع تلقائياً لإمبراطور روما أو لسلطان بغداد.

الديانة التي كان عليها الخزر كانت عتيقة وعاجزة عن إضفاء السلطة الروحية والشرعية للزعماء كما تفعل الديانتان الإسلامية والمسيحية، هنا وجد ملك الخزر أن اليهودية هي الأفضل نظراً لأن لها كتبها المقدسة التي احترمها المسيحيون والمسلمون كما أن اعتناق اليهودية سيسمو بالخزر فوق البرابرة والوثنية. وقد سهل اعتناق الخزر لليهودية وجود أعداد كبيرة من اليهود على أراضيهم هرباً من الاضطهاد الروماني مما ساعد على معرفة حكام الخزر بهذه العقيدة على مر السنين.

في فترة اضمحلال إمبراطورية الخزر، هاجر العديد من سكانها اليهود إلى مناطق مختلفة من أوروبا الشرقية والتي ساهمت في إقامة المراكز اليهودية الكبيرة في شرق أوروبا خصوصاً في أوكرانيا وجنوب روسيا والمجر وبلغاريا وبولندا.

بالتالي أصبحت منطقة شرق أوروبا هي مهد الجزء الأكبر من الشعب اليهودي الحديث من حيث الكم أو من حيث الثقافة العالية، حيث كان شعب الخزر يتميز بثقافته العالية وتعليمه العالي.

في المقابل كان أغلب اليهود المنحدرين من أصل سامي (يهوذا) موجودين في شبه الجزيرة الأيبيرية والتي تمثل إسبانيا والبرتغال حالياً والذين يطلق عليهم اسم السفرديم (هذا بالإضافة لبعض اليهود في الدول العربية الذين يعود أصلهم لبني إسرائيل أيضاً). هؤلاء في القرن الخامس عشر تم طردهم ليستقروا في البلاد المطلة على البحر المتوسط وفي البلقان وبدرجة في دول أوروبا الغربية مثل ألمانيا وإنجلترا وفرنسا، ولكن كانت أعدادهم قليلة جداً مقارنة بأعداد يهود الخزر الذين هاجروا إلى دول أوروبا الشرقية، بالإضافة إلى أن بعض الأحداث الخاصة باضطهاد اليهود الأصليين في إنجلترا وألمانيا وفرنسا بسبب جشعهم وسيطرتهم على الاقتصاد وما تلا ذلك من انتشار الطاعون بأوروبا وتحميل هؤلاء اليهود المسئولية عن انتشاره نتيجة لكره شعوب أوروبا الغربية لهم جعل أعداد اليهود الأصليين تتناقص بشكل واضح.

مع نهاية القرن السادس عشر وعلى مدار 3 قرون تقريباً حتى الحرب العالمية الثانية شهدت أوروبا موجة هجرة ونزوح كبيرة لليهود من دول أوروبا الشرقية نتيجة الاضطهاد وسوء المعاملة إلى دول أوروبا الغربية مثل ألمانيا لتنضم إلى القلة القليلة المتبقية من اليهود الأصليين السفرديم.

نتيجة لهذا يتضح، وطبقاً لدراسات المؤرخين البولنديين، أنه في الأزمنة المبكرة نشأت الكتلة الأساسية من اليهود أصلاً من بلاد الخزر، وليس من فلسطين.

في عام 1960م على سبيل المثال قدر عدد اليهود السفرديم بحوالي نصف مليون يهودي مقابل 11 مليون يهودي من يهود الأشكناز وهم اليهود الذين تعود أصولهم إلى أوروبا الشرقية أو إلى يهود الخزر بشكل أكثر دقة.

جدير بالذكر أن الخزر يرجعون نسبهم إلى يافث بن نوح وليس إلى سام، وذلك يضرب فكرة معاداة السامية التي يتبناها اليهود في مقتل.
-
من كتب الرد على اليهود كتب الردود والمناظرات - مكتبة كتب إسلامية.

نبذة عن الكتاب:
الماسونية سرطان الأمم

1987م - 1445هـ
دعوة الحق السنة السابعة العدد 74 الماسونية سرطان الأمم من الرد على الصهيونية

الماسونية سرطان الأمم
المؤلف: أحمد عبد الله أبو إسلام
الناشر: دعوة الحق

نبذة عن الكتاب: - دعوة الحق - السنة السابعة - العدد 74

اليهود ليسوا يهودًا
في أوائل القرن الثامن الميلادي كان العالم منقسمًا إلى قوتين عظمتين هما الدولة الإسلامية والدولة الرومانية المسيحية.

في ذلك الوقت ظهرت قوة ثالثة معادلة للقوتين العظمتين سواء أكانت خصمًا لإحداهما أو كانت حليفًا لها. هذه القوة تمثلت في إمبراطورية الخزر التي كانت تحاول الاحتفاظ باستقلالية عن القوتين الأخريين، وكان هذا معناه أن تتخذ لنفسها ديناً آخر غير المسيحية أو الإسلام حتى لا تخضع تلقائياً لإمبراطور روما أو لسلطان بغداد.

الديانة التي كان عليها الخزر كانت عتيقة وعاجزة عن إضفاء السلطة الروحية والشرعية للزعماء كما تفعل الديانتان الإسلامية والمسيحية، هنا وجد ملك الخزر أن اليهودية هي الأفضل نظراً لأن لها كتبها المقدسة التي احترمها المسيحيون والمسلمون كما أن اعتناق اليهودية سيسمو بالخزر فوق البرابرة والوثنية. وقد سهل اعتناق الخزر لليهودية وجود أعداد كبيرة من اليهود على أراضيهم هرباً من الاضطهاد الروماني مما ساعد على معرفة حكام الخزر بهذه العقيدة على مر السنين.

في فترة اضمحلال إمبراطورية الخزر، هاجر العديد من سكانها اليهود إلى مناطق مختلفة من أوروبا الشرقية والتي ساهمت في إقامة المراكز اليهودية الكبيرة في شرق أوروبا خصوصاً في أوكرانيا وجنوب روسيا والمجر وبلغاريا وبولندا.

بالتالي أصبحت منطقة شرق أوروبا هي مهد الجزء الأكبر من الشعب اليهودي الحديث من حيث الكم أو من حيث الثقافة العالية، حيث كان شعب الخزر يتميز بثقافته العالية وتعليمه العالي.

في المقابل كان أغلب اليهود المنحدرين من أصل سامي (يهوذا) موجودين في شبه الجزيرة الأيبيرية والتي تمثل إسبانيا والبرتغال حالياً والذين يطلق عليهم اسم السفرديم (هذا بالإضافة لبعض اليهود في الدول العربية الذين يعود أصلهم لبني إسرائيل أيضاً). هؤلاء في القرن الخامس عشر تم طردهم ليستقروا في البلاد المطلة على البحر المتوسط وفي البلقان وبدرجة في دول أوروبا الغربية مثل ألمانيا وإنجلترا وفرنسا، ولكن كانت أعدادهم قليلة جداً مقارنة بأعداد يهود الخزر الذين هاجروا إلى دول أوروبا الشرقية، بالإضافة إلى أن بعض الأحداث الخاصة باضطهاد اليهود الأصليين في إنجلترا وألمانيا وفرنسا بسبب جشعهم وسيطرتهم على الاقتصاد وما تلا ذلك من انتشار الطاعون بأوروبا وتحميل هؤلاء اليهود المسئولية عن انتشاره نتيجة لكره شعوب أوروبا الغربية لهم جعل أعداد اليهود الأصليين تتناقص بشكل واضح.

مع نهاية القرن السادس عشر وعلى مدار 3 قرون تقريباً حتى الحرب العالمية الثانية شهدت أوروبا موجة هجرة ونزوح كبيرة لليهود من دول أوروبا الشرقية نتيجة الاضطهاد وسوء المعاملة إلى دول أوروبا الغربية مثل ألمانيا لتنضم إلى القلة القليلة المتبقية من اليهود الأصليين السفرديم.

نتيجة لهذا يتضح، وطبقاً لدراسات المؤرخين البولنديين، أنه في الأزمنة المبكرة نشأت الكتلة الأساسية من اليهود أصلاً من بلاد الخزر، وليس من فلسطين.

في عام 1960م على سبيل المثال قدر عدد اليهود السفرديم بحوالي نصف مليون يهودي مقابل 11 مليون يهودي من يهود الأشكناز وهم اليهود الذين تعود أصولهم إلى أوروبا الشرقية أو إلى يهود الخزر بشكل أكثر دقة.

جدير بالذكر أن الخزر يرجعون نسبهم إلى يافث بن نوح وليس إلى سام، وذلك يضرب فكرة معاداة السامية التي يتبناها اليهود في مقتل. .
المزيد..

تعليقات القرّاء:

- دعوة الحق - السنة السابعة - العدد 74 الماسونية سرطان الأمم من الرد على الصهيونية

اليهود ليسوا يهودًا
في أوائل القرن الثامن الميلادي كان العالم منقسمًا إلى قوتين عظمتين هما الدولة الإسلامية والدولة الرومانية المسيحية.

في ذلك الوقت ظهرت قوة ثالثة معادلة للقوتين العظمتين سواء أكانت خصمًا لإحداهما أو كانت حليفًا لها. هذه القوة تمثلت في إمبراطورية الخزر التي كانت تحاول الاحتفاظ باستقلالية عن القوتين الأخريين، وكان هذا معناه أن تتخذ لنفسها ديناً آخر غير المسيحية أو الإسلام حتى لا تخضع تلقائياً لإمبراطور روما أو لسلطان بغداد.

الديانة التي كان عليها الخزر كانت عتيقة وعاجزة عن إضفاء السلطة الروحية والشرعية للزعماء كما تفعل الديانتان الإسلامية والمسيحية، هنا وجد ملك الخزر أن اليهودية هي الأفضل نظراً لأن لها كتبها المقدسة التي احترمها المسيحيون والمسلمون كما أن اعتناق اليهودية سيسمو بالخزر فوق البرابرة والوثنية. وقد سهل اعتناق الخزر لليهودية وجود أعداد كبيرة من اليهود على أراضيهم هرباً من الاضطهاد الروماني مما ساعد على معرفة حكام الخزر بهذه العقيدة على مر السنين.

في فترة اضمحلال إمبراطورية الخزر، هاجر العديد من سكانها اليهود إلى مناطق مختلفة من أوروبا الشرقية والتي ساهمت في إقامة المراكز اليهودية الكبيرة في شرق أوروبا خصوصاً في أوكرانيا وجنوب روسيا والمجر وبلغاريا وبولندا.

بالتالي أصبحت منطقة شرق أوروبا هي مهد الجزء الأكبر من الشعب اليهودي الحديث من حيث الكم أو من حيث الثقافة العالية، حيث كان شعب الخزر يتميز بثقافته العالية وتعليمه العالي.

في المقابل كان أغلب اليهود المنحدرين من أصل سامي (يهوذا) موجودين في شبه الجزيرة الأيبيرية والتي تمثل إسبانيا والبرتغال حالياً والذين يطلق عليهم اسم السفرديم (هذا بالإضافة لبعض اليهود في الدول العربية الذين يعود أصلهم لبني إسرائيل أيضاً). هؤلاء في القرن الخامس عشر تم طردهم ليستقروا في البلاد المطلة على البحر المتوسط وفي البلقان وبدرجة في دول أوروبا الغربية مثل ألمانيا وإنجلترا وفرنسا، ولكن كانت أعدادهم قليلة جداً مقارنة بأعداد يهود الخزر الذين هاجروا إلى دول أوروبا الشرقية، بالإضافة إلى أن بعض الأحداث الخاصة باضطهاد اليهود الأصليين في إنجلترا وألمانيا وفرنسا بسبب جشعهم وسيطرتهم على الاقتصاد وما تلا ذلك من انتشار الطاعون بأوروبا وتحميل هؤلاء اليهود المسئولية عن انتشاره نتيجة لكره شعوب أوروبا الغربية لهم جعل أعداد اليهود الأصليين تتناقص بشكل واضح.

مع نهاية القرن السادس عشر وعلى مدار 3 قرون تقريباً حتى الحرب العالمية الثانية شهدت أوروبا موجة هجرة ونزوح كبيرة لليهود من دول أوروبا الشرقية نتيجة الاضطهاد وسوء المعاملة إلى دول أوروبا الغربية مثل ألمانيا لتنضم إلى القلة القليلة المتبقية من اليهود الأصليين السفرديم.

نتيجة لهذا يتضح، وطبقاً لدراسات المؤرخين البولنديين، أنه في الأزمنة المبكرة نشأت الكتلة الأساسية من اليهود أصلاً من بلاد الخزر، وليس من فلسطين.

في عام 1960م على سبيل المثال قدر عدد اليهود السفرديم بحوالي نصف مليون يهودي مقابل 11 مليون يهودي من يهود الأشكناز وهم اليهود الذين تعود أصولهم إلى أوروبا الشرقية أو إلى يهود الخزر بشكل أكثر دقة.

جدير بالذكر أن الخزر يرجعون نسبهم إلى يافث بن نوح وليس إلى سام، وذلك يضرب فكرة معاداة السامية التي يتبناها اليهود في مقتل



سنة النشر : 1987م / 1407هـ .
حجم الكتاب عند التحميل : 1.6 ميجا بايت .
نوع الكتاب : pdf.
عداد القراءة: عدد قراءة الماسونية سرطان الأمم

اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني
و يمكنك تحميله من هنا:

تحميل الماسونية سرطان الأمم
شكرًا لمساهمتكم

شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:

برنامج تشغيل ملفات pdfقبل تحميل الكتاب ..
يجب ان يتوفر لديكم برنامج تشغيل وقراءة ملفات pdf
يمكن تحميلة من هنا 'http://get.adobe.com/reader/'

الناشر:
رابطة العالم الإسلامي
كتب رابطة العالم الإسلامي ❰ ناشرين لمجموعة من المؤلفات أبرزها ❞ الماسونية ❝ ❞ التربية في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم نشأتها وتطورها ❝ ❞ الماسونية سرطان الأمم ❝ ❞ الرحمة في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم ❝ ❞ الإعلام الإسلامي رسالة وهدف ❝ ❞ بلاد التتار والبلغار ❝ ❞ الحوار في السيرة النبوية ❝ ❞ معجزة خلق الانسان بين الطب والقرآن ❝ ❞ الحوار مع أتباع الأديان مشروعيته وآدابه ❝ ❞ سقوط الإيدلوجيات وكيف يملأ الإسلام الفراغ ❝ ومن أبرز المؤلفين : ❞ أبو الحسن علي الحسني الندوي ❝ ❞ راغب السرجاني ❝ ❞ محمد بن ناصر العبودي ❝ ❞ أنور الجندي ❝ ❞ حسين مؤنس ❝ ❞ منقذ بن محمود السقار ❝ ❞ أحمد عبد الغفور عطار ❝ ❞ إبراهيم بن عبد الله الدويش ❝ ❞ الكتب الإسلام بن جعفر علي آل فائز ❝ ❞ حامد سالم عايض الحربي ❝ ❞ نبيه عبد الرحمن عثمان ❝ ❞ سمير بن جميل راضي ❝ ❞ ابو الحسن على الحسنى الندوى ❝ ❞ حسن عبد الغني ابوغدة ❝ ❞ السيد علي خضر ❝ ❞ عطية فتحي الويشي ❝ ❞ رابطة العالم الإسلامي ❝ ❞ محمد صفوت السقا أمينى سعدي أبو حبيب ❝ ❱.المزيد.. كتب رابطة العالم الإسلامي